أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم فنجان الحمامي - سفراء على المرام














المزيد.....

سفراء على المرام


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 22:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أذهلتني تشكيلة منتخبنا الدبلوماسي، الذين أعلنت اسمائهم بقائمة منشورة على مواقع التواصل (غير رسمية حتى الآن) تضمنت 38 مرشحا ينتمون كلهم إلى 15 كتلة سياسية (تقريبا) لتمثيل العراق في العواصم الكبرى، بمعنى ان ترشيحهم جاء استنادا إلى الولاءات الحزبية، وجاء استناداً إلى الانتماءات الطائفية، وبالتالي فان المنتخب الدبلوماسي الجديد سوف يجرد وزارة الخارجية من مهنيتها الدبلوماسية، ويحولها إلى ثكنة حزبية تابعة لفيالق المحاصصات الضيقة، التي لا تصب في مصلحة البلد، وانما في مصلحة الاحزاب التي اختارتهم للعمل في السلك الدبلوماسي، ومن دون اكتراث للخبرة والمهارة والكفاءة والمهنية، ناهيك عن استبعاد الخبراء الوطنيين الذين افنوا أعمارهم في المحافل الدولية. .
نلاحظ ان هذه التشكيلة تفتقر إلى الحد الادنى من الإنصاف، وتغيب فيها الاستحقاقات الوظيفية. وسوف تُعرض الأسماء للتصويت والمصادقة في ضبابية مقصودة. يغلب عليها الكتمان والتعتيم، وتلعب فيها المزاجية الدور الأكبر، ولا ندري كيف وقع الاختيار على هؤلاء ؟. وكيف رضخت وزارة الخارجية لرغبات الكتل السياسية ؟. .
المثير للدهشة ان الدبلوماسية العراقية شهدت نجاحات منقطعة النظير منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت الدولة تختار سفراءها بمواصفات دقيقة تعتمد على المؤهلات الثقافية، والمعرفة الشاملة بالعلوم الدبلوماسية والسياسية، والإحاطة التامة بالقانون الدولي، وتعتمد أيضا على الذكاء والفطنة والنضج ورجاحة العقل، واللياقة والمظهر الحسن، وفصاحة اللسان وحسن البيان، واللغات، وتعتمد على الأمانة، وما إلى ذلك من الصفات التي يعود أثرها الطيب على الدولة وقيادتها. ثم ان قانون وزارة الخارجية يسمح بالتعيين السياسي من خارج الوزارة بنسبة 25% فقط. في حين يقتصر الاختيار بنسبة 75 % من داخل الوزارة اعتمادا على معايير الاستحقاق والمؤهلات، ومعايير اخرى ليس من بينها الانتماء السياسي. .
أما إذا اقتصر الاختيار (حسب المرام وحسب المزاج) اعتمادا على نظرية: الاقربون أولى المعروف، وخالتي وبنت خالتي، فهذا يعني ان الدولة برمتها وقعت في فخ الولاءات، ولن تقوم لها قائمة بعد الآن. وسوف تكون علاقة السفير بحزبه اقوى بكثير من علاقته بوزارة الخارجية. .
كلمة في غاية الأهمية: هل خضع المرشحون للفحص والاختيار، وهل خضعوا للمقابلة الشخصية قبل طرح أسماءهم للتصويت والمصادقة ؟. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا تقبل القسمة على أربعة
- الرسوم بالرسوم والهجوم بالهجوم
- الواوية تتحكم بطيران العراق
- كتاب: اغتصاب العقل البشري
- إعلان الحرب على صناعة السفن
- حصار ظالم ضد افقر دولة أفريقية
- العراق خارج النقل البري الإقليمي
- خطوات لابد منها لإحراز التقدم
- ما علاقة باب خيبر بباب المندب ؟
- ثقوب سوداء فوق سطح الأرض
- ارحموا شنشل يرحمكم الله
- حيث لا ينفع الندم
- اربطوا ترامب واتركوا الثور الأسود
- امريكا: حلفاؤها أسوأ من اعداءها !؟!
- 1984: رقابة مشددة في أوشينيا
- سوريا تحترق بنيران زرقاء
- كتاب: الحب والطب والمعجزات
- مواقف يتعذر فهمها ويصعب تفسيرها
- التقهقر 1400 خطوة إلى الوراء
- الجزيرة: تصيب البقة وتخطئ البعير


المزيد.....




- أقدم غوريلا في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ68 عامًا.. شاهد ...
- السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة ا ...
- ترامب يتجاهل مصافحة زوجة وزير الصحة.. مشهد محرج خلال حدث ريا ...
- -تنذكر ما تنعاد-، صور من حرب لبنان الأهلية في الذكرى الـ50 ل ...
- قوة تدميرية غير مسبوقة.. واشنطن في طريقها لتطوير قنبلة ذرية ...
- الجزائر تعرب عن -احتجاجها الشديد- على حبس أحد موظفيها القنصل ...
- حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
- الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
- طهران تعلن عن جولة جديدة وترامب يشيد بالمحادثات معها
- عاجل | مصادر طبية: 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سيار ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم فنجان الحمامي - سفراء على المرام