أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المراءة في الإسلام بنظر الكاتبة عفيفة لعيبي














المزيد.....

المراءة في الإسلام بنظر الكاتبة عفيفة لعيبي


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالت :

أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب الدينية حتى ولو كان صحيحاً فما يناسب المرأة في العصور الغابرة لا يناسب المرأة في هذا العصر وأنا أقولها بملء فمي أنا لست ناقصة عقل كما ذكر في الحديث ولست عورة كما ذكر في حديث آخر ولست نجسة كالكلب الأسود ولا حتى الأبيض ولا أرضى أن يقال بأن ديتي في حالة قتلي نصف دية الرجل فأنا لست أقل أهمية من الرجل ولست نجسه حتى إنني انقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة ولست بلا إحساس لأبقى أربعة أشهر وعشرة أيام في المنزل حداداً على رجل قد يكون أذاقني الأمرين في حياته ولن أرضى أن أحبس في المنزل حتى لا يفتن بي رجل ما ولن أرضى أن أغطي وجهي وكأنني أخجل منه ولست ضلعاً أعوج ولا قارورة ولا أرضى أن يتم قرني بالدابة والسكن في الشئوم ولماذا أصوم وأصلي وأحج وأعمل العبادات وحينما أموت وزوجي غير راض عني أدخل النار، ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما أرفض طلب زوجي في الفراش وحينما أقوم أنا بطلبه ويرفض فلا عليه شيء ولن تغضب عليه الملائكة، ولماذا حينما يتوفى والدي شفاه الله أعطى نصف ما يعطى أخي من الإرث بالرغم من أنه عاش حياته منذ تخرجه من الثانوي لنفسه وتزوج أمريكية وعاش في ديارها ولا يسأل عن والده إلا نادراً وأنا من قمت بخدمة والدي أثناء مرضه وكنت أسهر الليالي بجانبه وصرفت عليه وعلى علاجه من مالي وأجلت زواجي وعطلت الكثير من أمور حياتي ومع هذا فأنا بحاجة المال وأخي غني جداً، ولن أرضى أن أكون مجرد جارية ضمن أربع جواري يأتيني الرجل 6 مرات في الشهر وكأنه متفضلاً علي بهذه المرات الستة، ولن أرضى أن يضربني زوجي حتى ولو بمسواك بحجة إنني امرأة ومن حق الرجل أن يؤدب امرأته ولن اقبل أن يرفض زوجي مساعدتي مالياً لعلاجي حينما أمرض بحجة أنه ليس من واجبه شرعاً علاجي أو شراء كفني بعد مماتي، ولا أرضى أن يكذب علي زوجي لأن الكذب على الزوجة يجوز شرعاً، ويؤسفني أن أحمل ولد وأربي وفي الأخير ينسب الطفل لوالده بدون ذكر لمن تعبت عليه ويقتلني حينما أعلم أن الطفل الذكر يخير عند سن السابعة بين والدته ووالده في حال طلاقهما ولكن البنت تعطى لوالدها حتى ولو كانت ملتصقة وتبكي في حجر والدتها، يؤسفني أن المرأة ليس لها الحق في تقرير مصيرها فيستطيع الزوج طلاقها متى ما شاء وإعادتها متى ما شاء وكأنها نعجه يقودها كما يشاء ويبيعها متى ما شاء ويؤسفني أن الزوجة حينما تريد الطلاق يقال لها ردي له مهره حتى لو كان قد مر على زواجها ستون سنة، ويؤسفني أن المرأة تعطى مهراً عند الزواج وكأنها بضاعة تشترى بمقابل، لا أرضى أن أوصف بأنني كافرة للعشير وناكرة للمعروف مع أن هذه الصفة موجودة في الرجال أكثر من النساء ولا أرضى أن يعتبرني احدهم ابتلاء ابتلى بي الله والدي الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنا وأخواتي البنات، ولماذا اطرد من رحمة الله بمجرد أنني نتفت إحدى شعرات حاجبي أو لبست الباروكة، ولماذا لا تدخل الملائكة المنزل وأنا كاشفة لشعري، ولماذا حينما يغيب عني زوجي ولا اعرف عنه شيئاً يجب أن انتظره 4 سنوات قبل أن يطلقني القاضي، ولماذا مع كل هذا الاحتقار للمرأة والإنقاص من آدميتها وتفضيل الرجل عليها واعتباره أكفأ وأعقل وأعلى منها بدرجة وهو الوصي عليها والمسئول عنها إلا أنها حينما تخطيء فهي تأخذ نفس عقوبة الرجل ، ومع هذا هن أكثر أهل النار. أعرف أن الكثيرات من النساء لا يرضين بذلك ولكنهن لا يظهرن عدم رضاهن ويخبئنه في أنفسهن وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبدأن في التفكير بهذا الوضع لأنهن يخفن من هذا التفكير حتى لا يشوه الإسلام في نظرهن وحتى لا ينجرفن نحو عدم الإيمان بهذه الموروثات الدينية. أنا بصراحة أرحم هؤلاء الفتيات المستسلمات ولكن حينما أفكر بأنهن رضين بوضعهن أقول “بكيفهم” ولكن أنا إنسان ولي كرامة ولي عقل ولا أرى أن زوجي مثلاً أفضل أو أعقل مني أو قادر على فعل شيء أنا لا استطيع فعله فلماذا أرضى بأن أكون اقل منه حتى ولو بدرجة. رأينا وضع البلدان التي لا يحكمها سوى رجال وهي أسوأ البلدان أوضاعا على الإطلاق بعكس الدول المتقدمة التي تشارك المرأة الرجل فيها في اتخاذ القرارات السياسية وحكم البلد ويكفي أن مجندات أمريكا المسيحيات واليهوديات أذلوا رجال العراق وأفغانستان القبليين وقتلوا من قتلوا منهم. كلام مستهلك حفظناه من كثرة ترديده غير منطقي ولا يقنع سوى من لا يريدون تشغيل عقولهم، وإذا كان الرجل يدفع للمرأة المهر ويوفر لها السكن والمأكل فهو أيضا يدفع المال لشراء النعجة ويوفر لها المأكل والسكن. أعرف إنكم انتم الرجال أصلاً غير مقتنعون بتبريراتكم وتعرفون يقيناً أن المرأة مهانة ولكنكم تكابرون لسبب أو لآخر والدليل إني كلما تحدث مع أحد الرجال عن هذا الموضوع يتحدث كثيراً ثم يصل لمرحلة ويقول خلاص قفلي الموضوع ولكنه يبقى مطرقاً رأسه فتره يفكر في الموضوع.



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير القمر على كوكب الأرض
- الآية المعجزة في سفر التكوين
- اغتيالات نفذها حزب الله في لبنان
- الفتاوى الشاذة سرطان ينهش في جسد الأمة
- اصل الحياة
- الارهابيون الجهاديون والعنف الديني
- معاني أسماء الأشهر الرومانية
- ما قاله القرآن عن المسيح وأمه
- الجهاد بالكلام ليس طريقا للنصر
- حماس وانتصاراتها المزعومة
- نظريات بدء الحياة
- النظرية النسبية لأينشتاين
- سورة مريم في القرآن
- النبي محمد من وجهة نظر المؤرخة باتريشيا كرونة
- مقارنة في الأديان الكتابية
- ازمة البطريرك ساكو وريان الكلداني
- اسرار الخلق هل لها جواب ؟
- تعليق على القرآن -1-
- هل تأتي الكوارث والمصائب من الله ؟
- تاريخ الإسلام الغامض


المزيد.....




- لورا لومر صحفية يهودية تحمل لواء معاداة المسلمين في أميركا
- قتلى بمظاهرات ضد قانون إصلاح الأوقاف الإسلامية بالهند
- رغم وجوده في فترة نقاهة.. البابا فرانسيس يقوم بزيارة مفاجئة ...
- إصابتان وتضرر عدة مركبات في هجوم للمستعمرين غرب سلفيت
- أسعدي طفلك..تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى ...
- لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...
- إيهود باراك يحذر من انهيار وشيك لإسرائيل بسبب نتنياهو


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المراءة في الإسلام بنظر الكاتبة عفيفة لعيبي