أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - اضراب المعلمين في العراق














المزيد.....

اضراب المعلمين في العراق


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 21:58
المحور: المجتمع المدني
    


الوجه الآخر لإضراب المعلمين يمكن أن يُنظر إليه من عدة زوايا سواء من حيث الآثار السلبية أو الانتقادات التي قد تُوجّه لهذه الخطوة.ويعتبر إضراب المعلمين في العراق هو أحد أشكال الاحتجاج الذي يستخدمه المعلمون للمطالبة بتحسين ظروفهم المادية والمعنوية مثل زيادة الرواتب وتوفير الحماية الاجتماعية وإصلاح النظام التعليمي. لكن هذه الإضرابات لها جوانب متعددة منها الإيجابي ومنها السلبي.

وأسباب إضراب المعلمين في العراق هو تدني الرواتب والمزايا المالية حيث يعاني الكثير من المعلمين من رواتب متدنية لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع ارتفاع الأسعار وايضا يعاني التعليم في العراق من سوء الظروف العملية ونقص التجهيزات المدرسية والبنية التحتية المتدهورة في كثير من المدارس وكثافة الطلاب في الصفوف مما يجعل العملية التعليمية صعبة.

وهنا يشعر المعلمين بعدم المساواة مقارنة بموظفي قطاعات أخرى من موظفي الدولة في دوائر أخرى من حيث الرواتب والمزايا ويجب الضغط على المسؤولين لمعالجة مطالبهم ولابد من تضامن المجتمع في بعض الأحيان ليحظوا بدعم الأهالي والناشطين مما يزيد من قوة مطالبهم وتحقيق المكاسب

ونلاحظ ردود فعل المجتمع حيث يعتبر بعض الأهالي الإضراب تضحية بمصلحة الطلاب وخاصة إذا طال أمده دون حلول واضحة وقد تنشأ انقسامات بين مؤيد للإضراب (كحق مشروع) وآخرين يرونه وسيلة ضغط غير مناسبة وأن تعطيل العملية التعليمية تأثر على الطلاب وخاصة في الصفوف المنتهية السادس الإعدادي والثالث متوسط وتراكم الدروس وزيادة العبء على الطلاب بعد انتهاء الإضراب.

وكما اسلفنا فأن هناك ردود فعل متباينة في المجتمع فبعض الأهالي يؤيدون الإضراب كحق للمعلمين بينما آخرون يرونه إضراراً بمصلحة الطلاب ويمكن استغلال بعض الأطراف السياسية للإضراب لأغراض أخرى غير تعليمية وقد يستغل سياسياً ويتم توظيفه من قبل جهات سياسية أو نقابية لأجندات أخرى غير مطالب المعلمين المباشرة وتحويل القضية إلى صراع بين النقابات والحكومة بدلاً من التركيز على الحلول.

وقد يُستخدم الإضراب لتشويه صورة المعلمين أمام الرأي العام ووصفهم بأنهم غير مخلصين أو متهربون من مسؤولياتهم وخاصة يأتي هذا التشويه من الإعلام المُعارض ولكنه حقاً مشروعاً للمطالبة بتحسين الأجور والظروف الاقتصادية ومن المهم موازنة هذه الأدوات الاحتجاجية مع استراتيجيات أخرى تعزز الحوار البنّاء وتضمن حقوق جميع الأطراف دون الإضرار بمصلحة التعليم وإذا كان الاضراب منظماً وواضح المطالب ويحظى بدعم شعبي فقد يجبر الحكومة على الاستجابة ولابد ان تقدم الحكومة وعوداً أو تحسينات جذرية لجميع المشاكل وليست سطحية لإنهاء الإضراب

وفي النهاية فإن إضراب المعلمين في العراق يعكس أزمة نظام التعليم ككل وهو محاولة لتحسين أوضاعهم لكنه يحتاج إلى استراتيجيات أكثر فعالية لضمان تحقيق المطالب دون الإضرار بالطلاب والعملية التعليمية.



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار
- شحة المياه وتقصير المسؤول
- الامام علي الانسان .
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الشعب يريد وطن
- مبادىء الحسين
- موعد من خلال الشباك
- الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب
- الحريات في العراق ... الى أين
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول
- الحشد المقدس والاعلام المأجور


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في عدد من الدول تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة ...
- الجزائر تحتج على اعتقال موظف قنصلي بفرنسا وتطالب بالإفراج ال ...
- -واشنطن بوست- تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
- الأونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
- -الأونروا-: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
- مصر والأمم المتحدة تنسقان لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
- دعوى قضائية في فرنسا ضد الجولاني و وزراء له بتهمة التطهير ال ...
- آخر مستجدات محادثات القاهرة حول الهدنة وتبادل الأسرى في غزة ...
- كارولينا الجنوبية: تنفيذ ثاني عملية إعدام رميا بالرصاص في 5 ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - اضراب المعلمين في العراق