حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 21:20
المحور:
المجتمع المدني
العملُ الإداري يقومُ على التوافقِ بين الجميعِ لأجلِ الصالحِ العامِ؛ وهو يختلفُ عن العملِ في سوبرماركت أو مزرعةٍ. لا مجالَ في العملِ الإداري للتطاولِ على الأصغرِ وقهرِه. المسؤوليةُ تكبرُ مع صعودِ السلمِ الإداري ومعها تتعاظمُ ضرورةُ اِلتزامِ الكياسةِ والتواضعِ، وهي مع الأسفِ صفاتٌ لا تُكتسبُ إن لم تكنْ موجودةً. لا مجالَ في العملِ الإداري للشخطِ والنطرِ ورفعِ الحواجبِ والتشويحِ. الاختلافُ في الآراءُ يتمُ حلُه بالحوارِ لا بفرضِه احتكارًا للصوابِ، قَدِمْ استقالتَك ليس ردًا لائقًا عند اختلافِ الآراء، إنما دليلُ ضعفٍ وقلةِ حيلةٍ.
المسلكُ الإداري اِلتزامٌ على الجميعِ، الكبيرُ قبلِ الصغيرِ. كثيرون يتصورون أن من لوازمِ المنصبِ الكِبرُ والنفخة، لكن غلطةَ المنفوخِ بألف في زمنِ مواقعِ التواصلِ؛ لا سرَ يُكتَمُ ولا نفي يُجدي أمامَ كاميراتٍ لا سلطانَ عليها.
من تواضعَ لله رفَعَه، ومن تَجَبَرَ خَسَفه،،
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟