أسامة الأطلسي
الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 19:53
المحور:
القضية الفلسطينية
شهد معبر الجلمة، نهاية الأسبوع الماضي، إعادة فتحه مجددًا أمام فلسطينيي الداخل (عرب 48) للدخول إلى أسواق مدينة جنين. وعلى الرغم من أن الخطوة بدت روتينية، إلا أن مشاهد الازدحام المروري الهائل والطوابير الطويلة من المركبات التي امتدت لعدة كيلومترات، حملت في طياتها دلالة أعمق بكثير من مجرد حركة عبور.
هذه المشاهد تعكس حاجة حقيقية وملحّة لدى الناس للعودة إلى مظاهر الحياة الطبيعية، سواء من ناحية التنقل، أو التسوق، أو التواصل الاجتماعي والاقتصادي الذي يشكل شريانًا حيويًا بين الداخل الفلسطيني ومدن الضفة الغربية.
تجار جنين عبّروا عن أملهم في أن يستمر فتح المعبر بانتظام، لما له من أثر كبير على إنعاش الحركة التجارية التي تضررت بشدة بسبب الأحداث الأخيرة. فالأسواق المحلية تعتمد بدرجة كبيرة على زوار الداخل، والركود الذي أصاب السوق خلال فترات الإغلاق كان قاسيًا على الكثير من العائلات التي تعتمد في معيشتها على التجارة.
كما اعتبر كثيرون أن فتح المعبر خطوة مهمة نحو استعادة الثقة بالحياة اليومية، وإشارة إلى إمكانية استعادة نوع من الاستقرار المفقود. إلا أن هذه الآمال تبقى معلقة على استمرار الفتح دون عراقيل، وعلى دعم رسمي يضمن حرية الحركة ويُبقي أبواب التبادل مفتوحة.
في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة، فإن كل بادرة نحو الانفتاح والتواصل تُعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة إذا كانت تخدم الاستقرار الاقتصادي والمعيشي لفئات واسعة من المجتمع.
#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟