أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي














المزيد.....

ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 - 16:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لم يكن ولن سيكون بمقدور، أو من حق، جهة معينة لوحدها إدّعاء تمثيل المصالح السياسية والإقتصادية لعموم الشعب العراقي، فالإختلاف والتعدّدية إنعكاس موضوعي لمكونات الشعب القومية والطائفية وحتى المناطقية إذا ما أخذنا بعين الإعتبار التمييز الظالم، الذي مارسته أنظمة الحكم المتوالية على الدولة العراقية منذ تأسيسها، ضد مناطق معينة من البلاد.

إن الإختلاف في التمثيل السياسي هو أمر مشروع ومنطقي وحر في جميع الإتجاهات، إلاّ أنه محدود ومقيّد بالقاسم المشترك لمصالح مختلف أبناء الشعب العراقي المُتمثل في أولا: رفض الدكتاتورية ونبذ العنصرية والطائفية والتمييز بين الجنسين، وثانيا: القبول بالديموقراطية كشرط في الإهلية السياسية، العمل والتمثيل السياسيين، ونبذ العزف على أوتار "غير سياسية" في محاولة الكسب السياسي والوصول الى السلطة.

لقد جاء بيان "مجلس الحكم الإنتقالي" إقرارا صريحا وصادقا عن "الإختلاف والتوحّد" في نوايا وحيثيات القوى السياسية للشعب العراقي من جهة، وتعبيرا عن الحرص الوطني في استثمار الفرصة التاريخية المتمثلة في الإنتصار التاريخي على نظام الحكم الإجرامي وبعثه المُنحل، من جهة أخرى.

لقد قيّم أعضاء "مجلس الحكم الإنتقالي" يوم التاسع من نيسان على أنه يوم وطني تم تحقيقه بفضل نضال وتضحيات الشعب العراقي وتدخّل قوات التحالف. وأوضح البيان، جليا، رأي الشعب العراقي بتواجد قوات التحالف على أنه تواجد مشروع و"إعانة ودعم" للشعب وقواه السياسية في استكمال مهام التحرير وإعادة إعمار البلد والمساعدة في تأسيس نظام ديموقراطي وطني مُستقل.

ألتقارب الوطني لا يعني الإندماج أو الإنصهار في الآخر، أنما إدراك ما هو رئيسي حاليا يلقي بالمسؤولية على عاتق القوى السياسية للشعب العراقي ومن خلال صيغة "مُصالحة وطنية" للعمل المشترك الذي سيكفل، بعد الإنجاز الناجح لمهام المرحلة الإنتقالية، توفبر أفضل جو سياسي للمنافسة الحزبية المشروعة وكسب ثقة "ألأغلبية" في تحقيق الفوز السياسي "الحق". وبما أن مجلس الحكم هذا الذي اُعلن عنه هو إنتقالي، فهذا يعني أنه حتى أولئك الذين لم ينظمّوا، لسبب أو لآخر، الى المجلس ستتوفر لهم، لاحقا، الفرصة المناسبة في المنافسة السياسية المشروعة. إن نجاح "مجلس الحكم الإنتقالي" في إنجاز مهامه وإن تخطّي المرحلة الإنتقالية بنجاح هو مسؤولية جميع السياسيين الوطنيين العراقيين، داخل المجلس كانوا أو خارجه.

لقد عبّر بيان المجلس وتصريحات أعضائه في المؤتمر الصحفي عن مُثُل وقيم الشعب العراقي في التسامح، وحتى التصالح، مع أولئك "من أشقاء وأصدقاء" الذين وقفوا مُتفرجين على الشعب العراقي في محنته آبان العهد البائد، ولكن أولئك الأشخاص والتنظيمات والدول الذين، بشكل أو بآخر، نصروا صدام حسين وتستّروا على جرائمه ضد الشعب العراقي، إنهم مطلوبون للعدالة في دولة العراق الحر الديموقراطي المُستقل.

تحية من القلب للضمائر الديموقراطية في مجلس العراقيين الإنتقالي!

أجمل التهاني لشعبنا العراقي التوّاق للسلام والحرية!

عدنان فارس

13 -7- 2003



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي