أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غزة














المزيد.....

القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غزة


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 13:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غزة
المحامي علي ابوحبله
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والقمة الثلاثية التي عقدت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي و الملك عبد الله الثاني، جاءت في توقيت بالغ الأهمية لمناقشة الأزمات التي تمر بها دول المنطقة خاصة في ظل التطورات الدولية والإقليمية وأن الأوضاع التي تعصف في المنطقة ، وعلى رأسها استئناف الحرب على غزه والأوضاع في سوريا وليبيا والسودان ، تمثل تحديات تستلزم تنسيقًا مكثفًا بين الدول الفاعلة.
مخرجات القمة المصرية الأردنية الفرنسية التي احتضنتها القاهرة جاءت لتؤكد على إدانة استئناف الحرب في القطاع مرة أخرى، والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل تفاقم الوضع الإنساني والذي وصل إلى مستويات كارثية تنذر بما يفوق كافة التوقعات.
كما دعا القادة الثلاثة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي والذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع، كذلك التأكيد على أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي ذات السياق شددت القمة على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، وأعرب القادة في بيانهم عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية، مع التحذير من الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.
وبخصوص الخطة المصرية العربية المقدمة لإعادة إعمار غزة، جددت الدول الثلاثة دعمها الكامل لها، كما ناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة في جميع الأراضي الفلسطينية، مع التنويه إلى إبعاد حماس عن المشهد الفلسطيني، وأن تكون إدارة القطاع تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي.
انخراط فرنسا كممثل عن أوروبا في الملف الفلسطيني يحمل من الدلالات السياسية ذات التأثير والبعد الدولي والإقليمي ويزيد من دعم الموقف المصري الأردني الرافض للتهجير، وتبعث برسالة ما، قوية كانت أو ضعيفة، للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بأن الاستسلام لرؤية ترامب على طول الخط مسألة ليست موضوعية وقد تتعرض لبعض العراقيل.
ويشكل اتصال ترمب محاولة شن هجمة مرتدة ، خلال اجتماع القادة الثلاثة في القاهرة، حيث أجرى الرئيس الأمريكي اتصالًا هاتفيًا مشتركًا بهم جميعًا، ناقش خلاله المستجدت المتعلقة بالمشهد في غزة، حيث أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول سبل ضمان وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة استئناف وصول المساعدات الإنسانية بالكامل، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن والمحتجزين.
القادة خلال الاتصال شددوا على أهمية تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين، كما اتفقوا مع ترامب على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق بحسب تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
الرئيس الأمريكي أكد على هامش الاتصال حرصه على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، إذ لم يكتف بالحديث عن غزة فقط، بل طالب بضرورة الإسراع بتحقيق السلام في أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي، في رسالة مباشرة حاول خلالها ترسيخ صورته التي يحاول دوما تصديرها بصفته رجل السلام الساعي لإضفاء التهدئة ونزع فتيل الحروب وفرض الاستقرار بالقوة.
الرئيس الأمريكي ترمب استقرأ من هذا الاتصال إصرار القرار العربي تحديدًا ومن بعده الأوروبي، ممثلًا في فرنسا، على رفض مخطط التهجير، وزيادة حدة الاحتقان الشعبي التي بدأت تتجاوز الخطوط الحمراء، حيث عاد الزخم العالمي للقضية الفلسطينية مرة أخرى عبر التظاهرات التي عمت شوارع العالم استجابة لدعوات التظاهر والإضراب التي دعت إليه القوى المناصرة والمؤيدة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره .
بغض النظر عن وجود ربط بين الحراك الفرنسي العربي وبين التراجع النسبي في نبرة ترامب بشأن مقترح التهجير في غزة من عدمه، إلا أنه لابد من البناء على التحرك الفرنسي واستثماره بكافة تطوراته، حيث يواجه الرئيس الأمريكي وإدارته ضغوطًا داخليه ودوليه وإقليمه لوضع حدود للتمادي الإسرائيلي وتهديدها للامن والاستقرار الدولي
الرغبة الأوروبية الطامحة في استعادة دورها ونفوذها وانخراطها في قضايا الشرق الأوسط والأخص الملف الفلسطيني يمكن استثماره والبناء عليه نحو التغير للموقف الأوروبي من داعم ومنحاز لإسرائيل لموقف يكون أكثر موضوعيه ومتوازن في الوقت ذاته لصالح أمن واستقرار المنطقة ودعم حل القضية الفلسطينية حل عادل يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .
وفي الختام فان .. فإن القمة في حد ذاتها وبمفردها لا يمكنها من تحريك المياه الساكنة عبر الدبلوماسية الناعمة ، ، غير أنها وفي سياق التطورات الأخيرة من الممكن أن تكون عامل مؤثر في فرض التهدئة، إذا ما تخلى القرار العربي نسبيًا عن دبلوماسيته الناعمة، منتقلًا ولو بخطوات طفيفة نحو الدبلوماسية الخشنة، وإخراج أوراق الضغط التي بحوزته من ثلاجة المقاربات.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق أمريكي إيراني يفاجئ إسرائيل ويُربك زيارة نتنياهو
- في سيرة ومسيرة الكاتب والمؤلف والمحلل ( بكر ابوبكر )
- حتى لا يتكرر خطأ تجميد قانون الضمان الاجتماعي
- التصعيد المستمر هدفه مشروع التهجير في غزة..
- الاعتداءات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة الرئيس اللبنان ...
- - قرار المحكمة العليا الإسرائيلية - مخالف للقوانين والمواثيق ...
- - قطر غيت - فضيحة تهز إسرائيل ؟؟؟ فهل يتمكن نتنياهو من النجا ...
- إسرائيل بلا صهيونية : «أربع قبائل» تشكل المجتمع الإسرائيلي
- عملية فرض السيادة على الضفة الغربية تتطلب تحرك دولي
- إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
- إقالة رئيس الشباك تفجّر صراع نتنياهو والدولة العميقة ؟؟؟
- 22 عاما على الغزو البري الأمريكي للعراق .. تكشف الحقائق والأ ...
- عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية
- مخطط التهجير أحد أهداف تجدد الحرب
- نتنياهو يهدد السلم والأمن الدوليين
- الحرب مجددا على غزه ؟؟؟ ماهي دلالات التوقيت والأهداف
- إسرائيل تستخدم سلاح الحصار والتجويع لتحقيق أهداف الحرب
- إسرائيل دوله بلا دستور وبلا حدود ؟؟؟؟
- إستراتيجية نتنياهو للشرق الأوسط الجديد ؟؟؟ والصحوة العربية
- إسرائيل تنتهك القانون الدولي بفرض قيود على حرية الحركة والتن ...


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غزة