أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 12:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (83)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



الدنيا بداية متعبة، لكن تحتاج إلى عمل صالح وأخلاق، للنجاح في الاختبار. والآخرة نهاية حتمية، لكن يمكن أن تكون فيها سعيدا أو شقيا.

أيامك في الدنيا لا تكتبها بل تفعلها. هل فكرت أنه سيأتي يوم، تؤاخذ به وتحاسب عليه؟ وسيترتب على ذلك خلودك في النعيم أم في الجحيم؟

يعلم الله سلفا، كل الاحتمالات، التي سنتعرض لها في حياتنا. لكن نكون أحرارا في اختيارها لنحاسب عليها. إنه يعلمها وتسجيلها عند حدوثها.

لم يذكر الله في القرآن صراحة، شيئا عن الحديث أو السنة. كل ما في الأمر، تكليف رسوله الأمين، بتبليغ رسالته بكل أمانة، للناس أجمعين.

إن العالم تسيره القيم؛ من حق وخير وجمال. والديانات؛ من ملل ونحل، جوهرها القيم، إنها تجتمع في روح الإنسانية، التي بثها الله فينا.

محمد (ص) آخر الأنبياء والرسل، والقرآن آخر وحي وآخر كتاب من الله. لم يبق إلا القرآن، الذي تتكشف آياته عبر العصور، بعقل الإنسان.

نردد "أهدينا الصراط المستقيم"، مرات في صلاتنا ولا نعرف كنهها، إلا ما قاله السلف. إنها القيم، ومن جملتها المحرمات، التي يجب تجنبها.

هل قرأ جل المسلمين كتب الأحاديث وكتب الأئمة والمشايخ؟ لا أعتقد، ونحن أمة لا تقرأ أصلا. لقد تم فهمها في أحسن الأحوال، عن طريق السمع.

ما تركه السلف الأول، شوهه السلف الثاني، وما أفسده الأخير، اجتره وكرره الباقي إلى يومنا هذا. لم يعد هناك ما يمكن إصلاحه أو ترميمه.

التدين المرتكز على الفرائض دون العمل الصالح، سيكون عاجزا عن تحويلك إلى إنسان. وبالتالي لا يمكن إدخالك إلى الجنة على كل حال.

إذا كنا في الحقيقة، نرغب في الجنة الموعودة، علينا أن نختار الطريق الصحيح. وهو الصراط المستقيم، القائم على القيم والعمل الصالح.

طريق الجنة سالك، لمن أراد عبادة الله كأنه يراه ويسمعه، ويحس به في كل شيء، من خلال التدين الصافي، والعمل الصالح، وتجنب كل المحرمات.

لماذا جاء في القرآن، على لسان محمد (ص): "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"؟ لأنهم يخافون أن يفضح كذبهم. لذا خلقوا بجانبه وحيا أخر.

يشترط بعض الفقهاء على الله الشيء الكثير. فعندما يقولون مثلا، أن المرأة إذا تعطرت وخرجت، عليها أن تغتسل، حتى يتقبل الله صلاتها.

الإسلام كما يراه السلف الأول، ليس هو الإسلام، كما يراه سلف العهد الأموي والعباسي. فالإسلام الأخير كان بوحيين، حيث تم هجر القرآن.

من الرواة والمشايخ في الإسلام، من وضع نفسه مكان الله، وأصدر أحكاما في التحليل والتحريم، بفرضها على الناس،
ما أنزل الله بها من سلطان.

لم يعد لجل المشايخ سندا سياسيا قويا، كما هو في الماضي القريب. بل أصبحوا أكثر مما مضى، ضعافا وخائفين من تدبر القرآن، لأنه سيفضحهم.

لقد زاغ المحدثون عن جادة الصواب، عندما سمحوا لأنفسهم، التدخل في الشئون الداخلية والحميمة للرسول (ص). هذا ليس من الإسلام.

ابتعد المحدثون عن الرسول (ص)، حولي قرنين من الزمن، ثم بدئوا يجمعون أحاديثه، إن قالها حقا أو لم يقلها، رغم أنه منع الخوض فيها.

لم يقف الأمر عند محاربة تدبر القرآن، عند تجويده وتجزيئه وقراءته في المناسبات.. بل تعداه إلى محاربة كل من اتخذه منهج الدين القيم.

لقد ابتدع بعض المشايخ للحكام ورجال السلطة وذوي المال، طرق التخلص من الذنوب والسيئات والكبائر، بالتحايل على ما جاء في كتاب الله.

عندما يصف السلف والمتشددون، المشتغلين بالقرآن بالقرآنيين قدحا، فهي الشهادة أنهم هاجروا تدبر القرآن، واختاروا الحديث بدل كتاب الله.

إن جل المشايخ نصبوا أنفسهم قضاة، لهم الحق وحدهم، في إشهار ورقة الكفر أو ورقة جهنم، في وجه الناس، كلما عارضهم أحدهم أو اختلف معهم.

تحول الدين إلى إيديولوجيا، لتبرير سلوكيات ومواقف واتجاهات، لتحقيق أهداف مرسومة سلفا، لخدمة مصالح خاصة. فالدين الحق لا مصالح وراءه.

لقد مكث فينا وبيننا القرآن الكريم، قرابة 15 قرنا، ونحن لا زلنا لم نفهمه جيدا. السبب في ذلك هو أن السلف فسروه ولقنوه لنا حسب عصرهم.

مع نزول القرآن، لم يكن العرب يحتاجون إلى تفسيره. لكن مع الفتوحات وانضمام أقوام أخرى، تم تفسيره إذ ذاك، ولم يتطور في ما بعد.

لفهم القرآن وتفسيره، باعتباره صالح لكل زمان ومكان، يجب أن يفهم ويفسر حسب كل عصر. فكلما تقدمت المعارف، كلما تقدم الفهم والتفسير له.

القرآن كتاب الله الأزلي، لا يمكن فهمه وتفسيره مرة واحدة. بل سيخضع لمنطق العصر، حسب تطور المعارف، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

لقد اهتم جل المشايخ، في العالم العربي الإسلامي، بالقراءات والتجويد والتفاسير، ثم الحديث والفقه والتشريع. لكن اشتغلوا فقط بالتفاصيل.

لقد تحول القرآن من هدف الفهم والتدبر إلى استعمالات أخرى؛ كالقراءة في المناسبات، والسماع والتداوي والرقية، وتزيين الحيطان وغيرها.

يتخرج في كل سنة، في العالم العربي الإسلامي، عدد كبير من خريجي المعاهد والجامعات الدينية، يفوق بكثير خريجي كليات العلوم الحق.

يرجع تخلف العالم العربي الإسلامي إلى العقلية السائدة فيه، باحتقار العلوم والانفتاح عليها، وتمجيد التراث والعمل على المحافظة عليه.

ما يصنع مكانة المشايخ ويحافظ عليها، هو غباء الناس وسذاجتهم والثقة العمياء فيهم. لأنهم يدعون أنهم ورثة الدين وحاملو لكتاب الله.

كلمة "القرآنيين" أصبحت قدحية من طرف جل المشايخ، في حق المتشبثين بالقرآن؛ دراسة وبحثا وتدبرا. فالأسبقية عندهم تكون للحديث.

لقد أصبحت عامة الناس، في خدمة المشايخ، باعتبارهم ورثة له والناطقين باسمه. أما المتنورون، في رأيهم قرآنيون فقط، لا دين لهم.

هل تبليغ الرسول (ص)، لرسالة الإسلام، هو من داخل القرآن كوحي، أم من خارجه؟ إذا كان من داخله فقط، فما الحاجة إلى الحديث كوحي ثاني؟

كيف تم جمع الحديث بعد حوالي قرنين من الزمن، من وفاة الرسول محمد (ص)، واتخاذه كوحي ثاني؟ أليس هذا شرك مناف للوحي الإلهي ذاته؟

إن جمع الحديث أو صناعته، بعد قرنين من وفاة الرسول (ص)، هو تآمر ونصب على الإسلام كله، لإفراغه من روحه القرآن، الذي "اتخذوه مهجورا".



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (81)
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب