أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية - كلّما تستيقظ الفاشية تسيل دماء الجماهير وتتعرض للقمع














المزيد.....

كلّما تستيقظ الفاشية تسيل دماء الجماهير وتتعرض للقمع


الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 08:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنّ الإجراءات القمعية البوليسية التي لجأت إليها الحكومة العراقية في التعامل مع تظاهرة الهيئة التعليمية السلمية، تؤكد أنّ سياسة الترهيب التي تتقنها عصابات اللصوص الحاكمة، التي تخفي وجوهها القبيحة خلف الاقنعة الدينية الزائفة هي السياسة الوحيدة التي يعرفها نظام التخلف والتجهيل في بغداد. هذا النظام الذي يجد في فتاوى البعض من أصحاب العمائم من أعداء الدين والجماهير، سنداً وعوناً على الظلم الذي يلحقه بالمجتمع.
الجميع يعرف أنّ المطالب التي تقدّم بها المعلمون والمدرسون هي مطالبَ لا ترقى إلى أبسط سبل تعجيز الحكومة أو ليِّ ذراعها، بل هي مطالب نقابية مشروعة ويسيرة، ولطالما تقدمت نقابتهم بها لكنها لم تجد إذناً صاغية. فيما أغلق البرلمان إذنيه عنها، ولم يرَ أنّ في صفوف الشعب تلك الهيئة الإنسانية الكبيرة، التي تعمل بكد لتربي أبنائهم كي يكونوا غداً الأيادي والعقول التي تنهض بالحياة والوطن. لكنهم انتهازيون ولصوص، يحيون في دهاليز مظلمة.
وقد يعترض البعض للنيل من مقاصد تلك المظاهرة السلمية، بالقول إنّ وراء هذه الحركة جهات بدأت تتحدث عن ضرورة الحوار لتحريك الشارع ضد الحكومة وزرع الفوضى. نعم، قد يُستغلُ أيَّ حراكِ مطلبي أو اجتماعيٍ وجماهيريٍ مشروعٍ ودستوري، الذي ينطلق عادة بسبب تخلي الحكومة واحزابها عن دورها الرسمي ومهامها التي وُجدتْ من أجلها، وتخلي المؤسسات الحكومية عن أداء واجباتها التي ما وُجدت إلاّ لتقوم بها خدمةً لعموم الجماهير. لكن هذه المؤسسات تحولت للأسف إلى مشاريع تكسّب لأحزاب الحكومة عبر الرشاوى والاستحواذ على المال العام. لكن السؤال يبقى هل يستطيع انتهازي ومندس وخائن أنْ يحرّك هذه الشريحة أو القوة النقابية لو أنّ المعنيين بالحكم والادارة قاموا بواجباتهم عبر مؤسسات الدولة وأحزابها بصورة مهنية؟
إنّ الحكومة العراقية تستمع بخوف ورهبة لما يقوله ساسة البيت الأبيض، وتقدم فروض الطاعة للإمبريالية الأمريكية وسفارتها في بغداد بضعف بالغ، وتقف عاجزة وهي ترى أموالها تتكدس في بنك الاحتياطي الأمريكي التي بلغت 800 مليار دولار، وتعجز عن المطالبة بها، فيما تصرح ماليتها أنّها على شفا العجز عن توفير رواتب الأشهر القادمة للعاملين في المؤسسات الحكومية التي ضخموها بجهل من جهة، ومن أجل الفوز بالانتخابات من جهة أخرى.
إن دماء الهيئة التعليمية التي سالت على أرض العراق، هي إهانة لكل العراقيين. كما سبق وسالت دماء الخريجين من كلية الطب وغيرها في التظاهرات السلمية، التي أثبت المتظاهرون فيها مستوى الوعي العالي في تجنب العنف. ومنه فإننا نحذر الحكومة من غضبة أخرى قد تسيل فيها الدماء الثمينة بمجانية، ولن تذهب هذه المرة بلا حساب.
لكننا في المقابل نؤكد أنّ مؤامرات الانتهازيين والخونة عملاء الأجنبي والمخططات الاستعمارية، ممن يتحينون الفرص، على حساب دماء أبناء الشعب، وتدخلهم المفضوح في محاولة فرض أنفسهم ممثلين للعراقيين المحتجين، عبر استغلالهم حاجة الناس وغضبهم المشروع، ومحاولاتهم البائسة في حرف التظاهرات المطلبية. قلنا إنّ محاولاتهم الرخيصة تتلائم مع الخطط الصهيوأمريكية ضد جماهير الشعب العراقي، بتحويل مطالبهم إلى صدامات دموية، بين أبناء الشعب الواحد. كما إننا نفهم غفلة الحكومات العراقية وغبائها المطبق ونعرف أنّهم ايضا يسوسون الأمور بالقمع، وينجرّون إليه بسهولة بسبب العجز والغباء والمكابرة الرخيصة. وهم أول من يضع العنف على رأس جدول أعماله في معالجة مطالب العراقيين، لأنهم أميون يجهلون كيف تُساس مطالب الشعب وتُلبّي حقوقه.
إنّ حزبنا يدين الحكومة بشدّة، ويؤكد أنّ ما جرى ضد الهيئة التعليمية ونقابتهم الشرعية التي يحميها الدستور حينما شرّع حق التظاهر السلمي، هي جريمة لايمكن السكوت عنها، ويدعو نقابة المعلمين للدفاع عن حقها وحق أعضائها وان لا تتردد في إقامة دعوة قضائية في المحمكة الاتحادية ضد الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية التي ارتكبت هذه الجريمة. ويدعو جماهير الشعب إلى مساندة الهيئة التدريسية ونقابتهم. كما أننا سنقف بثبات معهم، ليفهم من ظلم الهيئة التعليمية ومن تجرأت يده على الاعتداء عليهم، من همج المليشيات وقوى الأمن، إن هذه الهيئة هي من تصنع للعراق مكانته بين الأمم، فلا تدعوا هذه الجريمة تمر بلا عقاب.
عاش الشعب العراقي.. وليسقط الانتهايون وخونة الشعب العراقي
العار والشنار للحكومة الفاشلة التي تعامل من علموها الحروف بهذه الوحشية.
الحزب الشيوعي العراقي – القيادة المركزية



#الحزب_الشيوعي_العراقي_-_القيادة_المركزية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُكمُ محكمةِ العدلِ الدوليّة وما يتطلبَهُ من إجراءٍ حاسمٍ
- العزوف وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة
- نستنكر الاعتداء على مقر طريق الشعب
- بيان القيادة المركزية حول شجب الاعتدائات على حدود اقليم كرد ...
- ثورة 14 تموز 1958 في ذكراها الثالثة والخمسون
- بيان الحزب الشيوعي العراقي / القيادة المركزية
- نداء القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لتكوين تحالف انت ...
- 74عام على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- نداء اللجنة التحضيرية للقيادة المركزية
- في ذكرى ميلاد حزبنا نجدد رفع راية فهد الحمراء
- الدكتاتور من السابقين.. وهم من اللاحقين
- ايها الفاشست ارفعوا ايديكم عن العلماء والاساتذة والطلبة
- الا يكتفي السارقون للنفط الا ليسرقوا حقوق عمال انتاجه
- تصريح اعلامي
- بيان الواحد من ايار يشتد الكفاح ضد الاحتلال
- التقرير السياسي
- عاشت الذكرى الثانية والسبعون لميلاد حزبنا المجيد
- المرأة المناضلة في ذكرى الثامن من اذار
- الاحتلال هو الارهاب صانع الاعتداء على الارث المقدس للمسلمين
- نعلن احتجاجنا على الجريمة الوحشية بحق طلبة كلية الهندسة /جام ...


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية - كلّما تستيقظ الفاشية تسيل دماء الجماهير وتتعرض للقمع