أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المنصور جعفر - أهمية تجميع النضال ضد تفريقه















المزيد.....

أهمية تجميع النضال ضد تفريقه


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 10:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


هذا مقال احتفائي بتضامن اتحاد نقابات العالم مع النضال الفلسطيني


1■ في أوائل القرن العشرين احتدمت الأمور في الشرق العثماني والآسيوي، ودخلت في بلاد الشرق الأوسط و حدثت ثورات 1916 و 1919 ثم عمت الانتفاضات بعض المستعمرات الأوروبية في ذلك الشرق الأوسط وزادت في فترة عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين بجمعيات وجماعات ومنشورات وصحف وتظاهرات وتفتحت بقضايا ثقافية و وطنية وطبقية وقومية في تركيا وايران وسوريا الكبرى ومصر والسودان وصولاً إلى خمسينيات القرن العشرين حينما تأججت في آسيا وإفريقيا الأشكال الحزبية- العسكرية للتحرر الوطني.



2■ في فترة 1950 1954 زادت قوة العملية الثورية في مصر ضد التحكم الثلاثي لقوى ومنظومات الإقطاع والرأسمالية والاستعمار وما إليهم من تهديد صهيوني للوجود الاثنوثقافي لمجتمعات المنطقة.



3■ إزاء نموء القوى والأنشطة والتغييرات قام المستعمرون وعملاء الصهاينة (الإنجليز والفرنسيين ثم الأمريكان) بزيادة الاختلافات والخلافات بين تيارات الثورة في عموم المنطقة وفي مصر.



4■ من أهم ملامح ذلك النشاط الاستعماري والإمبريالي بين اربعينيات وستينيات القرن العشرين بعد دعم الشركات والمدارس والمشافي الأوروبية كان زيادة دعم الأمريكان للأتاتوركية ودعم الإنجليز لملوك دول المنطقة وكذلك تجمعات وأحزاب الإقطاعيين والرأسماليين النخبوية وجماعات "الإخوان المسلمون" وجمعية "إخوان الحرية"



5 ■ في مصر التي تقاطعت فيها وتجادلت كل الجماعات والحركات الحديثة التقدمية منها والرجعية نشطت القوى الإستعمارية والصهيونية في فترة 1952 1954 عن طريق عملاءهم الإسلاميين و عبر خلافات "حالة الطوارئي" فقامت بدق أسافين التفريق بين قضايا الثورة الطبقية وقضايا الإصلاح الاجتماعي السياسي الوطني، وقضايا وأنشطة الاتحاد القومي ضد تغول الخواجات والاستعمار ،ذ. وكذلك فعلوا في الجزائر والمغرب والعراق وسوريا وتونس والسنغال واليمن والسودان والصومال وغينيا وتنزانيا وزامبيا وليبيا وبالتعاون مع هولاند والبرتغال دقوا نفس أسافين هذه التفرقة بين الوطني والطبقي والقومي، والثقافي والعملي، والمدني والعسكري، والاستقلالي والأممي في حركات تحرر بلاد جنوب إفريقيا، وكذا تكرر التفريق في الملايو وفي أمريكا اللاتينية.


6■ صارت شعارات التغيير والثورة منظومة بأسلوب التحديد والتمييز والفصل النسبي الليبرالي الذي صاغه البرجواز في ثورتهم الفرنسية (1789) حينما فرقوا وحدة الكينونة الطبقية لقضايا الحرية الإخاء والمساواة وجعلوها ثلاث قضايا منفصلة بعدما كان جذرها الشعبي واحداً خلاصته انهاء أسباب وأشكال التملك الانفرادي.

كذلك فعلت ثقافة التحرير في الشرق الأوسط الكبير وإفريقيا بحكم تأثر روادها بالتاريخ الظاهري لثورة البرجواز في فرنسا. حيث اتبع ثوار القرن العشرين صيغة وأسلوب التفريق بين القضايا الطبقية والسياسية والدولية وكسروا وحدة كينونتها فصارت ثلاث قضايا منفصلة نسبية (حرية اشتراكية وحدة) من ثم تنوع التركيز عليها واختلف الإهتمام بها.


7■ تفرق بعض أفكار وأعمال التغيير:

(أ) تفرقت متطلبات الحرية من الجهل والإستعمار المباشر،

(ب) تفرقت ترتيبات الإشتراكية" ضد الإستغلال الإقطاعي وضد الاستغلال الرأسمالي،

(ت) تفرقت أنشطة "التعاون الأممي والوحدة القومية" العابرة للحدود وحواجز الجغرافيا السياسية ضد أنشطة الإستعمار والإمبريالية.


8■ بفعل التناقضات الطبقية والتضليل المعرفي والإعلامي النخبوي المحلي والمنتسب للسوڤييت بعد المؤتمر الـ20 (قبيل واثناء وبعد فبراير 1956) وما يظهره الاعلام الغربي، زادت بالتدريج التفرقة بين القضايا المصيرية واختلفت قوة تياراتها وتحولت في مثرة من الدول إلى قوى وصحف وأحزاب وحكومات وإنقلابات داخلية وأخرى عابرة للحدود، وإلى إنقسامات في صفوف الثوريين وفي صفوف النقابيين وفي صفوف الوطنيين وفي أوليات القوميين

زاد التفرق لدرجة إن أفكار من نوع: "الحزب الحامع" أو "الجبهة الوطنية" أو "الجبهة الاشتراكية" أو "الجبهة الشعبية" أو "الحزب الإشتراكي" أو "مؤتمر القوى الإشتراكية" أو منتظم "الإتحاد الاشتراكي" أو "اللجان الشعبية" صارت جميعها و حتى افكار الوحدة العربية او الوحدة الإفريقية رغم إتجاهها إلى تعزيز وحدة وأنشطة التغيير الثوري أو التغيير الإصلاحي صارت مفترقات للطرق والقضايا الوطنية والطبقية والقومية.



9■ بهذا التفرق ضعفت كل القضايا وصارت كل جمغة بما لديهم فرحون بينما كانت كثرة من نخب اليمين الرجعية (المتكلمة عن الدين والقبيلة والاخلاق الشخصية) و الحداثية الشكل (المتكلمة عن صندوق النقد الدولي والاعتماد على الاستثمارات الأجنبية والسياحة) صارت كلها كنخب سمسرة سياسية تتجمع وتتقدم في أمور السيطرة على التجارة الداخلية والمعيشة والمجتمع والدولة.



10■ ازاء هذا الوضع السلبي المزمن المفرق بين قضايا التغيير سطع نجم نضال اتحاد نقابات جنوب إفريقيا وسطعت معه بيانات وتظاهرات بعض نقابات أمريكا اللاتينية وأوروبا والقوى النقابية في الدول العربية اللغة في مواقف تضامن من إتحاد نقابات العالم مع قضية حقوق ونضال الشعب الفلسطيني.



11■ تمثل مواقف التضامن النقابي العالمي بداية طبقية المظهر لسد وإنهاء بعض الانقسامات القديمة بين الثوريين والوطنيين والنقابيين والقوميين حول بعض أوليات القضايا . وفي نفس الوقت يمثل هذا النشاط والنضال الأولي المشترك النقابي و القومي والأممي بداية منطقية لكسر للتماسك الظاهري بين أنانيات الينوك والرساميل الصهيونية والإمبريالية بمختلف جنسياتها الأوروبية والأمريكية ولوبياتها الإسرائيلية المحور ومختلف المناجم والحكومات التي تسيطر عليها في داخل إفريقيا. وهذه البيانات مقدمة لتطور النشاط الأممي للثوريين.

https://www.wftucentral.org/?s=palestin

https://youtu.be/Jv4Ks75JJQg


انتهى المقال



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنوع أزمات الرأسمالية
- جزء من محاولة إفشال الثورة
- اتفاق نيروبي
- في المسائل الكوردية
- الذكاء الاصطناعي في الأحزاب وإسهامه في بناء المستقبل
- إنهاء الطبقية يخفض العنصرية
- إعدام المنظومة المولدة للنخب
- في إصطلاح الوطنية
- الإنفراد الاثني سياسة نازية
- بعض كينونات المعرفة
- ثورات الصين الكمومية الضوئية وعواملها الآيديولوجية
- النخب واصطلاح الوطنية
- خطأ إستراتيجي روسي تتجنبه الصين
- التغيير في سوريا
- محمد المرتضى مصطفى
- معالم نهاية المرحلة الإمبريالية
- حسابات الحرب وباب السلام
- إصطلاحان
- تأثيل بعض الفيديوهات
- لا للتلتيق لا للتلفيق


المزيد.....




- سوريا: أهالي ’برزة’ يعتصمون للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم + ف ...
- خبر سار لعمال شركة SEBN-TN جندوبة : زيادة في الأجور بداية من ...
- كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية ضد الصين سلباً على المزارعين ال ...
- الصين تمدد تصاريح بناء محطات الكهرباء العاملة بالفحم حتى نها ...
- أكبر نقابة عمالية في جنوب أفريقيا تطالب بزيادة أجور عمال صنا ...
- سائقو التطبيقات: خطة الحكومة ببحث ملف التطبيقات خطوة إيجابية ...
- طريقة تجديد منحة البطالة كل 6 شهور عبر الوكالة الوطنية للتشغ ...
- -الصحة العالمية-: يجب حماية المرضى والعاملين في المجال الصحي ...
- حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين ال ...
- بعد لجوئها للنيابة والنقابة: المبادرة المصرية تطالب بالتحقيق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المنصور جعفر - أهمية تجميع النضال ضد تفريقه