أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - السلفية الإنبطاحية !!














المزيد.....

السلفية الإنبطاحية !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 15:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلفية الإسلامية هي تيار أو منهج فكري في الإسلام يدعو إلى العودة إلى تتبع خطى المسلمين الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم، الذين يُطلق عليهم "السلف الصالح" وتحرى طريقتهم فى فهم الدين وتطبيقه. ويرتكز هذا المنهج على الالتزام بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، وفهمها وفق ما فهمه ورسخه هؤلاء السلف.

أنواع السلفية كما يصنفها بعض الباحثين :

أولا السلفية العلمية: وهى التى تركز على التعليم والدعوة ونشر العقيدة الصحيحة.
اعتمادا على الأخذ بالقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
و تفسير النصوص المقدسة بناءًا على فهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
وفى هذا الإطار يتم رفض البدع الدينية التى لم تكن موجودة في عهد السلف.
وكذلك العمل الدؤوب من أجل تصفية العقيدة الإسلامية من الشرك والبدع والانحرافات.
كما يشجع المنهج السلفي العلمى على اتباع الدليل، وعدم تقليد أحد من العلماء دون حجة.

ثانيا السلفية الجهادية: هى الوجه الآخر للسلفية العلمية لكن أصحابها يميلون إلى استخدام القوة في التغيير وفرض مايرونه تطبيقا حتميا للرؤية الإسلامية كما يعتقدونها ،

ثالثا السلفية الحركية وهو تيار نشأ حديثا ويسعى أصحابه للمشاركة في العمل السياسي وتغيير الواقع من خلال مؤسسات الدولة الرسمية،

وبالتالى فإنه يفترض أن السلفية الإسلامية هي إسم لمنهجٍ أو إتجاه يدعو إلى فهم الكتاب والسنة وفقا لفهم وعلى خطى سلف الأمة، وعملا على الأخذ بتعاليم وسنن سيدنا محمد (ص) وصحابته والتابعين، وتابعي التابعين، رضوان الله عليهم جميعا، باعتبار أن ذلك هو الطريق الذى يمثل نهج الإسلام البعيد عن المؤثرات السلبية المحيطة،

لكن على أرض الواقع فإنه فيما يبدو أن التيار السلفى فى العالم العربى والإسلامى تم إختراقه وتدجينه وتحويله إلى أحد أهم معاول تدمير الأمة الإسلامية، بدلا من الحفاظ على تراثها ومقوماتها،حيث ظهرت اتجاهات سلفية جديدة مثل السلفية الجامية والسلفية المدخلية،تصدرت الموقف السلفى، وأظهرته للعيان بسمات مهترئة مشينةتتلخص فى دعم القمع والفساد، والتواطؤ مع الأعداء، ومقاومة كل محاولات التغيير الإيجابى، وهو ما إنعكس على الدور العملى والتأثير السلبى التخريبى لهذه التيارات المحدثة على بقية تيارات السلفية الإسلامية،
وبالتالى التأثير السلبى على قطاع كبير من المسلمين، بحيث يمكن القول بأريحية بأن الغالبية العظمى من المنتمين للتيار السلفى فى الواقع الراهن، باتوا جزءا لا يتجزأ من مخططات الأعداء والفاسدين فى منطقتنا،
وهو فرض يمكن إثباته بسهولة من خلال تتبع بعض المواقف المتواطئة المتخاذلة بعدة مواطن عربية وإسلامية :

- ففى ليبيا قاتلوا مع القذافى ضد الثوار، وحاولوا نصرة الثورة المضادة لولده سيف القذافى، ثم قاتلوا مع الجنرال الأميركى الجنسية خليفة حفتر ضد ثوار طرابلس ومصراتة وبقية قوى الثورة التحررية فى المدن الليبية الأخرى ،

- وفى اليمن ساندوا القوات السعودية والاماراتية المدعومة غربيا والغازية للبلاد، وساهموا معهما فى تقسيم اليمن وتجزئته، كما إنهم لايزالون يساندون العدوان الأمريكى الأوروبى ضد صنعاء، بحجة مقاتلة الحوثيين الموالين لإيران كما يزعمون ،،

- أما فى مصر فقد خانوا السلطة المنتخبة شعبيا التى تحالفت معهم ،و ساندوا عملية تدمير الثورة المصرية، وتعاونوا مع القوى الرجعية والدولة العميقة، وهو ما أدى إلى تقهقر مصر إلى ما أبعد من الوراء !!

- كذلك انقلبوا على الثورة السورية وقاتلوا رفاق الثورة من التنظيمات الأخرى كتنظيم احرار الشام ، والجيش السورى الحر، وجبهة النصرة إلخ ،
كما قاموا بتحويل صوت الثورة وأدبياتها إلى خطاب يكيل العداء لايران وحزب الله -قبل تدخلهما فى سورية فيما بعد- وذلك لتنفيذ اهداف خليجية امريكية صهيونية، وهو ما ساهم فى زيادة الاستقطاب الداخلى فى سورية، وأعطى الفرصة لبشار الاسد للملمة نفسه، ومنح الايرانيين وحزب الله حق التدخل لمنع سقوط الأسد، باعتبار أن البديل سيكون معاديا لهما ومهددا لمصالحهما ،

- وفى العراق فانهم وبدلا من دعم النهج الديموقراطى فى البلاد فقد اعلنوا بشكل مفاجئ قيام دولة فى الموصل وتسببوا فى إراقة أنهار الدماء بلا طائل ،
- حتى فى تركيا قاموا بتفجيرات واعمال ارهابية ضد شعبها ،
وكذلك فى باكستان وايران ،

- وفى لبنان يقفون فى صفوف سمير جعجع والموارنة،ويمثلون جزءا لايتجزأ من تيار المستقبل الموالى للسعودية فى لبنان ، وكل دورهم هناك هو التشكيك فى معارك حزب الله

- وفى الضفة الغربية وفلسطين هم السند الرئيسى لسلطة محمود عباس، ولا يطلقون رصاصة واحدة ضد اسرائيل !!

- أخيرا فى المملكة السعودية فهم يروجون دوما للمشروع الحكومى الرسمى الذى يسعى لتحويل ارض النبوة إلى مكان للهو والرقص وكرة القدم والتطبيع مع الصهاينة والأمريكان !

فموقف ياسر برهامي الأخير من غزة لايعتبر موقفا فرديا أو منفصلا عن بقية أقرانه فى ذلك التيار !!
واتهامه لحماس بأنها مسئولة عن التصعيد، لأنها استفزت إسرائيل وأدت إلى رد فعل عنيف، وكذلك فتواه بعدم جواز محاربة الصهاينة لان لنا معهم ميثاق، هو نفس رأى الكثيرين من أفاعى ذلك التيار المشئوم،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غباء، أم تآمر !؟
- أما آن الأوان للملمة الجراح ؟
- القول المعين فى فضح الأفاقين !
- عذراء الربيع ،،
- إتجاه البوصلة
- سقوط بغداد، وسقوط غزة
- توجهات الأحفاد ، وتراث الأجداد !!
- صراع البسوس المستنسخ !؟
- الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية
- راسبوتين !!
- عبد الحليم حافظ وأغانى رمضان،،
- حرفة الإسكافى المنقرضة!؟
- المدمس ،تعالى غمس !!
- ليس هناك مفر من المحور الإيرانى،،
- صيام ،،صيام !!
- التنمية الإقتصادية لاتتحقق قسرا !؟
- العدسات الملونة!!
- المسكوت عنه فى حرب غزة،،
- جلطة سراي التركى !؟
- سذاجة المعارضة المصرية،


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - السلفية الإنبطاحية !!