مجدي عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 10:44
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد ما فعلته حماس وقادتها وأدا الى تدمير قطاع غزة على بكرة أبيها وجعل العالم العربي والمجتمع الدولي يناديان برحيلهم عن الحكم بل وحتى عن القطاع، لا حل امامهم سوى ذلك للنجاة بأنفسهم وتخليص الغزيين مما ضاقت بهم الأرض.
برعت حماس وقادتها في إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودفعت الفلسطينيين الى تمجيد انجازاتهم التي فاقت الخيال الذي حملهم الى التفكير بتعليق العيون الزرقاء على ابوابهم خوفا من الحسد، ولكنها لم تترك لهم لا بابا ولا بيتا لتعليق هذه العيون الزرقاء بل وحتى انها لم تترك لهم هواء للبخور لطرد عيون الحاسدين عنها.
وفي ظل هذا الواقع الفلسطيني الاليم لا حل امام قادتها الا ان يحذو حذو ياسر عرفات والذي عندما وقع هو ومقاتليها تحت حصار شارون في بيروت طالبا رؤوسهم، اختار حينها النجاة بنفسه ومقاتليه وتجنيب بيروت المزيد من الدمار ورأى الخروج والرحيل، وليته خرج من الدنيا ولم يعد.
ان كانت حماس وقادتها لا تروق لها تجربة عرفات، فليأخذوا بتجربة الرسول عليه الصلاة والسلام، الا اذا كانوا يكفرون به وقد كفروا به بما جنته أيديهم وما جلبه غباؤهم على الفلسطينيين عموما وعلى سكان قطاع غزة خصوصا.
الرسول عليه السلام بعد سنوات من معاناة أصحابه في مكة في بداية الرسالة أشارعليهم النجاة بأنفسهم والهجرة الى الحبشة، فخرجوا منها متسللين تحت جنح النظام، فلعل قادة حماس يجدون مكانا في الحبشة، ان قبلت بهم، أو في أي بقعة في الأرض، ولا اعتقد سيجدونها، فحتى المقابر ستلفظهم، فان وجدوا مكانا لعلهم يكثرون من الصلاة لله طلبا للمغفرة، والله لن يغفر لهم.
وهي دعوة الى حماس للهجرة والمغادرة قبل ان تأكلها الالة العسكرية الإسرائيلية او سكان قطاع غزة الذين ولا شك سيخرجون عليها ليعلقوا قادتها ومقاتليها ورايتها على أعواد المشانق.
#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟