أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالله عطوي الطوالبة - الإعلامي الفهلوي !














المزيد.....

الإعلامي الفهلوي !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 10:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


يعجبني الاعلامي حتى أكاد انجذب إلى منتجه، مطبوعا كان ام مسموعا او مرئيا ومسموعا. ولكن ما أن يتبين لي انه يندرج في خانة ذاك النوع من البشر، المبتلى بالاستعراض والفهلوة حتى انسخه من قيود حساباتي، حتى لو كنت مضطرا للتعامل معه لظرف ما. اقول ذلك وانا على يقين بانني لست الوحيد المقتنع بهذا الفعل وبالسبب الذي عليه انبنى وتأسس. ولكي تستقيم الأمور في نصابها بخصوص ما نحن بصدده، أشير إلى أن الإعلام برأيي واجتهادي المتواضعين يتلخص في أربع كلمات: الرغبة، والمهنية، والمعلومة، ثم السقف. وكي لا تلتبس الأمور بخصوص الرابعة، نؤكد ان مقصود القول هنا الحرية. فالاعلام في جوهره عملية إبداعية. والابداع لا يزدهر وليس بمقدوره ان يثمر الا في أجواء الحرية.
رباعي الإعلام المشار اليه قبل قليل، ولكي ينتظم في عملية اعلامية ذات معنى وفعل رسالي، لا بد له من رئة يتنفس منها. هذه الرئة هي العمق الثقافي، أو الثقافة باختصار. ولم يصدف ان تعرفت إلى اعلامي استعراضي او تعاملت معه بحكم المهنة، الا وكان ضحلا في مضمونه الثقافي، سطحيا في نظرته إلى الامور. الاستعراض، صفة مذمومة حتى الطبيعة ترفضها. ولنا ان نلاحظ الدليل في الفرق بالهيئة بين سنبلتي القمح، المملوءة والفارغة. الأولى منحنية دائما والثانية "انفها" في الهواء. وبالمناسبة، الاستعراض عند بعض البشر سلوك للتغطية على نقص او مثلبة، والاستعراضي من الإعلاميين ليس استثناء ولا يمكن أن يكون استثناء.
اما اذا بحثنا عن نقطة ضعف الاعلامي الاستعراضي الفهلوي، فإننا بلا شك واجدوها في تعاليه على القاعدة الذهبية التي تقول:"يمكن أن تخدع بعض الناس كل الوقت، ويمكن ان تخدع كل الناس بعض الوقت، ولكن لا يمكن أن تخدع كل الناس كل الوقت" . الاستعراض والفهلوة لا يصنعان إعلاما. تعلمنا الحياة والعمل في محراب مهنة المتاعب، ان الاعلامي الحقيقي يعمل بصمت، ويدع فعله يتحدث عنه.
في السياق نضيف، في عالمنا العربي بخاصة ولأسباب اظنها لا تخفى على ذوي الألباب، يرتقي بعض الإعلاميين الاستعراضيين "الفهالوة" في سلم "الوصول" اسرع من غيرهم، ولكن لأسباب لا علاقة لها بالكفاءة.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القربان !!!
- ماذا ينتظرنا في عالم يتغير؟!
- الأقوياء يفرضون شروطهم
- من أين سرقوا أقنوم شعب الله المختار؟!!!
- السلطة الدينية !
- في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!
- جُرح غزة النازف إلى أين؟!
- نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!
- بماذا يتفوق العدو علينا؟!
- وماذا بعد؟!
- وهتف بنو أمية بأن لله جنودًا من عسل !
- زيارة إلى مقام النبي شعيب أم ماذا ؟!
- متى نتخطى إشكالية السلطة السياسية؟!
- العنف المجتمعي
- هل نحن أمة ترفض أن تتقدم؟!
- وضع غير قابل للإستمرار !
- خطأ تاريخي في مسلسل معاوية !
- القوة الفاعل الرئيس
- قراءة في كتاب فلسفي صعب ومهم.
- رجلٌ أمام ترامب المتغطرس وأحمق بحسابات السياسة!


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالله عطوي الطوالبة - الإعلامي الفهلوي !