فيصل طه
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 20:16
المحور:
القضية الفلسطينية
وفاة الفلسطيني، ابن العمة، وأخ الزوجة، الفقيد محمود محمد موسى نجم، المُهجَّر من بلدته صفورية.
يتراكم الرحيل القاسي على الرحيل الأقسى، فيغدو حالة تراجيدية فلسطينية مستمرة منذ هولها الأوّل، إلى آننا المُثقل بالوجع، الذي لا يفوق وجعه وجع.
يتواصل الرحيل الفلسطيني ويمتدّ عبر الحدود والمَهاجر، عبر انقطاع آفاق أمل اللقاء بين أبناء الشعب الواحد، وانقطاع لقاء الأُم بولدها، والأُخت بأخيها، والشقيق بشقيقه، والأهل بالأهل، والرحم بالجنين، والفؤاد بالفؤاد، والحنين بالحنين، وحظر حتى عودة الجثمان الصفوري ليلامس ثراه، تراب الوطن.
الغالي محمود محمد موسى نجم (أبو خليل)،
ابن العمّة الفاضلة، فاطمة الحاج صالح طه، وأخ زوجتي عائشة(أُم محمود)، الذي ولد عام النكبة، وهُجّر جنينًا في رحم أُمّه من قريته صفورية، إلى مُخيّمات اللجوء، لبنان، حيث وِلَد، ثم عودته طفلًا إلى فلسطين، وطرده والعائلة إلى الأُردن، وبعد مجازر أيلول الأسود، يُرحَّل الشاب محمود إلى بيروت، لمباشرة دراسته الجامعية، وثمّ إلى المانيا الشرقية، لدراسة الاخراج السينمائي، ليستقر وزوجته كورينا لوحدهما في الغُربة، حتى الرحيل القاسي، كما بدأ، وما زال. رحيل يتيم، دون حضن الأُم، وضمّ الأهل، دون وداع الوداع، وليبقى احتباس الدمع، عالقًا على ضفاف العودة، منتظرًا انهمار الدمع على وجنات قسطل صفورية.
للصديق القريب الحبيب، العائد حتمًا، محمود نجم، الرحمة وطيب الذكرى ... وداعًا
#فيصل_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟