أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عقيل الفتلاوي - مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب شامل














المزيد.....

مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب شامل


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 06:43
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتراكم المطالب غير المجابة، يواصل المعلمون العراقيون إضرابهم الاحتجاجي، معلقين الدوام في عدد كبير من المدارس الابتدائية والإعدادية ببغداد ومحافظات الوسط والجنوب، في خطوة تزيد من تعقيد المشهد التعليمي مع اقتراب نهاية العام الدراسي 2024-2025.
بدأت موجة الإضرابات الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تمتد إلى يوم الثلاثاء المقبل ٨/ نيسان / ٢٠٢٥، إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الهيئات التدريسية، التي ترفع شعارات تطالب بتحسين أوضاعها المادية والمعنوية. وعلى الرغم من دعوة وزارة التربية للمدارس بالعودة إلى الدوام الرسمي وإكمال المناهج الدراسية، فإن تلك الدعوة لم تلقَ استجابة كافية في العديد من المحافظات، حيث ظلت أبواب المدارس موصدة في وجه الطلاب.
وأظهر المشهد الحالي، تفاوتاً واضحاً في استجابة المعلمين لدعوات الإضراب، حيث شهدت محافظات مثل ميسان وبابل وكربلاء والنجف وذي قار إقبالاً كبيراً على الإضراب، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية في معظم مدارسها. في المقابل، سجلت العاصمة بغداد استجابة متوسطة، بينما ظلت المحافظات الشمالية والغربية مثل صلاح الدين والأنبار ونينوى بمنأى نسبياً عن الحراك، حيث لم يلتفت كثير من المعلمين هناك إلى دعوات التوقف عن العمل.
أما في إقليم كردستان، فقد اعتادت الكوادر التعليمية على تنظيم إضرابات متكررة خلال السنوات الماضية، لكنها ركزت على مطالب مختلفة، أبرزها تأخر صرف الرواتب، بعكس مطالب زملائهم في وسط وجنوب العراق، الذين يناضلون من أجل زيادة رواتبهم ومساواتها بنظرائهم في الجامعات.
وتؤكد اللجان التنسيقية للإضراب أن مطالب المعلمين "حقوق أساسية طال انتظارها"، في ظل تدهور القدرة الشرائية للرواتب وتراجع مكانة المهنة. ومن أبرز تلك المطالب إقرار قانون الخدمة التربوية، الذي يمنح المعلمين حقوقاً مماثلة لنظرائهم في الجامعات، حيث يتمتع الأساتذة الجامعيون بزيادة تصل إلى 100% على رواتبهم بموجب قانون الخدمة الجامعية، بينما يظل معلمو المدارس يعانون من رواتب متدنية لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية.
كما تطالب اللجان بزيادة مخصصات المعيشة إلى 100 ألف دينار شهرياً، ورفع بدل المهنة إلى 150 ألف دينار، بالإضافة إلى تحسين بدل النقل والسكن وبدل الأطفال. ولا تقتصر المطالب على الجانب المادي، بل تشمل أيضاً توفير الحماية القانونية للمعلمين وتخصيص قطع أراضٍ سكنية لهم، في محاولة لتحسين ظروفهم المعيشية وضمان كرامتهم الوظيفية.
ويرى مراقبون أن استمرار الإضراب قد يلحق أضراراً جسيمة بالعملية التعليمية، خاصة مع اقتراب الامتحانات النهائية، مما يهدد بضياع فصل دراسي كامل إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعاً. كما يحذرون من أن احتجاجات المعلمين قد تشكل شرارة لمزيد من الحركات الاحتجاجية لفئات أخرى تعاني من تدني الأجور وتردي الخدمات، في ظل تفاوت صارخ بين رواتب موظفي الدولة.
اليوم، يقف المعلمون العراقيون عند مفترق طرق، بين إصرارهم على نيل حقوقهم وخوفهم على مستقبل التعليم، بينما تترقب الأوساط الشعبية والسياسية رد فعل الحكومة، التي إن لم تبادر بحلول عاجلة، فقد تواجه موجة غضب لا تقتصر على القطاع التربوي، بل قد تمتد إلى قطاعات أخرى تغلي بالمطالب المشروعة.



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الريف إلى الحرم.. كيف أثّرت الهجرة العشوائية على هوية الن ...
- بين المطرقة والسندان.. كيف يريد الكونغرس الأمريكي تحرير العر ...
- هل تُشعل واشنطن المواجهة مع إيران؟.. حاملة طائرات نووية أمري ...
- تداعيات الفوضى الخلاقة: تحليل لواقع العراق السياسي والاقتصاد ...
- البروباغندا الأمريكية ودورها في الحرب على العراق 2003
- من وراء قطر غيت ؟.. لعبة استخباراتية أم فساد داخل الكيان الإ ...
- العار أصبح ترنداً .. معركة الحياء في السوشيال ميديا ..
- ضربة استراتيجية تشلّ (هاري ترومان) وتُغيّر قواعد اللعبة
- الطبيعة أم التطبع: أيهما يغلب في الآخر؟
- الفاشنيست الدينية: حين يتحول الخطاب المقدس إلى سلعة رقمية..
- الأفكار النمطية: قيود نصنعها بأيدينا
- التكتلات الإعلامية والتحكم في تدفق المعلومات
- من الملعب إلى البرلمان.. هتافات غير لائقة تعيد النفط إلى واج ...
- ثقافة الاستقالة معدومة في العراق: اتحاد اكرة القدم نموذجًا..
- من سيملأ الفراغ السياسي في العراق؟ السيد مقتدى الصدر ينسحب م ...
- بين الإنقاذ والتراجع
- الرقابة الأبوية على المراهقين بين حرية المقاهي وسلطة الأهل
- التحديات الأمنية والاقتصادية لتهريب النفط في الخليج العراق و ...
- كيف يتحكم الإعلام في عقولنا؟ صناعة الموافقة الخفية
- هل دخلت أميركا وكر الأفعى بضربها اليمن وصدامها مع أتباع الحو ...


المزيد.....




- لمكافحة الفيضانات في كنتاكي.. مالك يغرق مطعمه بالماء العذب ع ...
- -قمة القاهرة- تدعو لوقف إطلاق النار في غزة.. وتتمسك بـ-مظلة- ...
- مسيرات روسية تخترق دروع دبابة -أبرامز- الأمريكية
- تقرير يكشف شهادات لجنود إسرائيليين حول التدمير الممنهج لغزة ...
- ماكرون في الحسين… زيارة رئاسية بطابع شعبي في قلب القاهرة
- لحظة احتراق الصحفي أحمد منصور
- محكمة روسية تخفف عقوبة السجن بحق جندي أمريكي... إشارة أخرى ل ...
- لم يحدث منذ 1929.. رسوم ترامب تهز بورصات العالم
- ترامب يهدد باستخدام -الفيتو- ضد مشروع قانون التعريفات الجمرك ...
- المبعوث الأممي غير ‏بيدرسون: ناقشت مع الرئيس أحمد الشرع الان ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عقيل الفتلاوي - مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب شامل