أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - أبناء غزة يقتلون ويجوعون في أيام عيد الفطر














المزيد.....

أبناء غزة يقتلون ويجوعون في أيام عيد الفطر


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 22:47
المحور: حقوق الانسان
    


غزة ليست ملك لحزب او حركة وانما ملك لأهلها . واذا سيطر عليها حزبا معينا فان هذه السيطرة لن تبقى بدون نهاية , وهذه هي القواعد الديمقراطية التي ورثها العالم من الغرب . الشعوب هي التي تقرر قادتها , والقيادة التي لا تستجيب الى تطلعات شعبها تسقط ليحل محلها قيادة اكثر تفهما لحاجات شعبها . هذا اليوم تحكم حركة حماس غزة , وغدا ربما يحكمها حزبا اخر , وليس من حق ان يقتل شعب بكامله لان من يحكمه غير مرغوب من طرف اخر . ولا يحق للعرب وغير العرب ترك قطاع غزة فريسة تحت انياب ومخالب الكيان الصهيوني بحجة ايدولوجية قيادتها , لأن تركهم وحيديين يعد انتهاكا لحقوق الانسان وكفر بما جاءت بها جميع الأديان السماوية . ترك غزة تجوع ويقتل ابناءها على يد قوات الكيان الصهيوني والعالم ينظر ولا يحرك ساكنا لان حركة حماس تحكمها , انما يذكرنا بالفظائع التي جرت في العراق من فقر وموت بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته الأمم المتحدة بحجة صدام حسين . لقد ذهب بسبب هذا الحصار اكثر من نصف مليون طفل عراقي , هجرت الملايين من ابناءه , وفقر من عاش تلك الفترة المظلمة .
واذا استشهد معظم قادة حماس في الحرب الأخيرة , فان الحصار العالمي ضد العراق لم يسقط النظام ولم يجوع صدام حسين وحاشيته وانما جاع الشعب العراقي , ولو كان هناك انصاف من المجتمع الدولي , لاستهدف قادة النظام وليس الشعب العراقي. على كل حال , فان الفقر الذي ضرب المجتمع العراقي المصحوب بتاريخ نظامه الدموي و رفضه من قبل شعبه , هو الذي سهل على الامريكان احتلال بغداد بدبابتين و خلال ساعتين .
واذا أعلنت الحكومة الامريكية راعية التغيير في العراق بانها تسعى لإسعاد شعب العراق بعد سنوات عجاف كثيرة قضاها تحت قيادة صدام حسين , فان الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة , يسعى الى زرع الهلع في نفوس سكانه لطرده من ارضه بحجة طرد حركة حماس من القطاع .
ولو تتبعنا هجمات القوات البرية والجوية العائدة الى الكيان الصهيوني لوجدنا هناك خطط مبرمجة بقتل اكبر عدد ممكن من الغزاويين على امل هروب المتبقي منهم الى بلاد الله العريضة , فقتل اكثر من 50 الف سكانه وجرح اكثر من 100 الف مواطن ,ومع هذا العدد , ما زال سكان غزة متمسكين بارضهم , وهو ما زاد من حنق الكيان الصهيوني ضدهم , متحديين ليس القتل وحدة ولكن حتى عدم رحمة الطقس الذي لم يكن رحيما معهم .
ولما فشلت محاولة ارهابهم والتزامهم بارضهم , حاول الكيان الصهيوني محاولته الثانية يوم 18 اذار الماضي عندما اعلن عن استئناف قصف القطاع وذهب فيه كوكبة من الشهداء مع تطبيق سياسة جديدة مع القصف وهو منع دخول الطعام الى القطاع . انها سياسة التجويع والتي حرمتها قانون الأرض والسماء. فقد اعلن برنامج الأغذية العالمي يوم 1 من نيسان عن اغلاق جميع المخابز التي يدعمها في جنوب قطاع غزة بسبب نفاد مخزون الدقيق والمواد الأساسية . وأوضح البيان ان سبب الاغلاق هو اغلاق المعابر ومنع دخول الامدادات , محذرا ان هذا الغلق يهدد بتفاقم ازمة الجوع بين السكان.
واكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان القوات الإسرائيلية قامت بتدمير البنية التحتية الحيوية للقطاع , بما في ذلك قصف اكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات واخراجها عن الخدمة. كما تم تدمير عشرات المخابز واستهداف دور العبادة , حيث دمر اكثر من 1000 مسجد وثلاثة كنائس , فضلا عن استهداف المؤسسات الصحية والتعليمية .
وأشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" الى ان اكثر من 320 طفلا فلسطينيا قتلوا وأصيب 609 اخرون منذ استئناف قصفها لقطاع غزة في ال 18 من اذار الماضي . وأشارت اليونيسيف الى ان ما يقارب 100 طفل لقوا حتفهم او تعرضوا للإعاقة يوميا في قطاع غزة منذ يوم 18 اذار , وأضاف البيان ان معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين يعيشون في خيام مؤقته او في منازل متضررة .
وفي اليوم الثاني من عيد الضحى وصل مستشفيات قطاع غزة 42 شهيدا بينهم شهيدا واحدا تم انتشاله من تحت الأنقاض الى جانب 183 إصابة جديدة خلال ال الساعات ال 24 الماضية. وأفادت مصادر طبية بمقتل 63 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر يوم الأربعاء وهو اليوم الثالث من عيد الفطر , فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية بان الجيش الأمريكي بدا توسيع نطاق عملياته البرية في منطق رفح جنوب قطاع غزة وارسل الفرقة 36 الى هناك.
هذا وأشارت تقارير الأمم المتحدة الى ان نحو 140 الف شخص نزحوا من منازلهم منذ استئناف الحرب على غزة . ومع الاكتظاظ الكبير في الأماكن الايواء المؤقتة , يضطر النازحون للجوء الى مبان مدمرة ومعرضة للانهيار , نتيجة نقص الخيام والمواد اللازمة لدعم أماكن الايواء الهشة.
لم يخجل الكيان الصهيوني من قتل هذه الاعداد الكبيرة من الأبرياء متعذرا بان عناصر حماس تأخذ من السكان دروعا بشرية . السؤال هو , هل ان عناصر المقاومة في القطاع جاءوا من ايران ؟ من السعودية؟ او من المريخ؟ المقاتلون هم من اهل غزة من سابع ظهر , وليس لهم مكان غير غزة , وليس لهم بيت يسكنون به الا غزة . أبناء غزة يقومون بمثل ما يقوم به الاحرار , وهو محاربة محتل أراضيهم , تماما مثل ما امرهم دينهم , تماما مثل ما دعت له جميع الأعراف والقوانين الدولية . واذا تبرئ القريب والبعيد عنهم الان, فان صبرهم كفيل بانتصارهم . المعتدي لا بد له من يوم يستفيق من سكرته ويحزم امره بالرحيل , ولدينا قصص كثيرة تدعم ما نقول , ولكن اذا خرج المعتدي فان دماء ضحايا ستبقى تحكي قصص البطولات والاباء التي سطرها الغزاويين , ولتكون دربا لأحرار العالم .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرائب ترامب الجمركية ستنشر الفقر حول العالم
- هل ستعود أوروبا صاغرة الى الحضن الأمريكي ؟
- العرب لا يستحقون كل هذا الذل
- فتنة ملعب كرة القدم الأردني
- وقاية الامراض الخطرة بالمناطق الخضراء
- خطاب حالة الامة العراقية
- تطبيع على الطريقة الامريكية
- يريدون عراقا مقطوع الراس
- لقد اختفى الهلال الشيعي , فاين القمر السني؟
- رسالة الى العرب من مواليد 2050
- الاعلام العربي لم يكن منصفا مع مذبحة العلويين
- سوريا .. تغير النظام وبقى الاعلام !
- لعنة شهداء العلويين تلاحق رجب طيب اردوغان
- هل ستصمد اتفاقية قسد مع احمد الجولاني ؟
- العلويون يذبحون في سوريا , فهل من منقذ ؟
- وتبين ان حرب أوكرانيا , حرب أمريكية – روسية
- معاوية
- كم ستكلف غزة الولايات المتحدة الامريكية ؟
- أوروبا تقاوم - التبعية السعيدة-
- بين زعل بوش الاب وزعل ترامب


المزيد.....




- السوداني: العراق بات قريبا من إغلاق مخيمات اللاجئين
- مفوض الأونروا: الإمدادات الطبية والأساسية في قطاع غزة تنفد
- محامون يقدمون شكوى ضد 10 عسكريين بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائ ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام أردني -تعزيرًا- وتكشف تهمته
- حماس ترد على تصريحات واشنطن حول جريمة -إعدام المسعفين- برفح ...
- للمرة الأولى.. فرنسا وإسبانيا تتقدمان على ألمانيا بعدد طالبي ...
- “نحن أطفال فلسطين… نحلم فقط بحياة آمنة، نكبر بلا خوف، ونرسم ...
- مقتل صحفي وإصابة 9 آخرين، أحدهم احترق داخل خيمته في استهداف ...
- الضفة الغربية.. تهجير وتدمير وحملات دهم واعتقال (فيديوهات) ...
- الفاشر.. معارك طاحنة واتهامات باستخدام النازحين دروعا بشرية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - أبناء غزة يقتلون ويجوعون في أيام عيد الفطر