أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مرة أخرى حول المقاومة ومتاهاتها














المزيد.....

مرة أخرى حول المقاومة ومتاهاتها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 22:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتقادا منهم بأن المقاومة تعني حمل السلاح وقتال العدو فقط متجاهلين أن المقاومة الوطنية ليست عملا حزبيا أو حالة انفعالية عاطفية بل منظومة متكاملة لا تجزء وحتى تحقق أهداف الشعب بإنهاء الاحتلال ونيل الحرية يجب ان توفر الشروط التالية أو أخذلها بعين الاعتبار:
١ثقافة مقاومة، بمعنى أن المقاومة ليست حمل السلاح وعدد حملة السلاح بل أيضا نهجا وسلوكا لمن بحمل السلاح ومعرفته بسبب حمل السلاح والعدو الحقيقي المُستهدف به.
٢ -لان المقاومة ضرب من ضروب الحرب فيجب أن تكون في سياق استراتيجية وطنية ومحل توافق وطني وليس تصرفا حزبيا.
٣ المقاومة الوطنية الحقيقية تكون بقرار وطني وخاضعة للمصلحة الوطنية وليس قرارا حزبيا او خاضعة لأجندة خارجية.
٤ مع شرعية مقاومة الاحتلال وادراكنا أن دولة الاحتلال تتفوق بقدراتها العسكرية على حركة التحرير وإمكانيات الشعب، لذا يجب دائما الأخذ بعين الاعتبار موازين القوى والتطور التكنولوجي والقدرات الاستخباراتية للعدو وتجنب المواجهة المباشرة معه في بعض الخالات والظروف.
٥ لأن حروب التحرير الوطنية طويلة المدى وقد تطرأ متغيرات محلية ودولية لغير صالح حركة التحرر وتجعل خسائر الشعب الخاضع للاحتلال تفوق المكاسب السياسية التي تحققها حركة المقاومة يجب للتفكير بأساليب اخرى للمقاومة غير المواجهة العسكرية المباشرة، مثل الدخول بهدن والمناورة بالتعاطي مع مشاريع تسويات سياسية يطرحها وسطاء وأصدقاء تمنح الشعب وحركة المقاومة استراحة محارب وفرصة لتقييم الوضع والمراجعة الاستراتيجية.
٦ يجب أن تأخذ حركة التحرر الفلسطينية بعين الاعتبار المتغيرات والتحولات في النظام العالمي وفي التوازنات الدولية وفي مفهوم الشرعية الدولية، أيضا في العالمين العربي والإسلامي وهي الأوضاع التي كانت عندما انطلقت حركة التحرر الفلسطينية وحددت أهدافها الأولى بالتحرير والعودة.
٧ إن الاحتلال الصهيوني هو الحالة الاستعمارية الوحيدة المتبقية في العالم وأن قضية فلسطين هي قضية التحرر الوطني الباقية في العالم.
لا يعني كل ما سبق تغيير طبيعة وجوهر الصراع في فلسطين كصراع ببن مشروع صهيوني استعماري يهدف لاحتلال كل فلسطين واقتلاع شعبها من أرضه من جانب وشعب فلسطين صاحب الأرض والحق من جانب أخر،،ولا التخلي عن مبدأ مقاومة الاحتلال لإنه كما سبق وقلنا أكثر من مرة إن الشعب الذي يتخلى عن حق ومبدأ مقاومة الاحتلال بما هو ممكن ومتاح من وسائل المقاومة حتى بالمقاومة الثقافية والفكرية والدبلوماسية إنما يعترف يشرعية الاحتلال، كما لا يعني انحيازا للطرف الثاني من المعادلة الفلسطينية الداخلية لأن هذا الطرف ونقصد به منظمة التحرير وسلطتها وحركة فتح، أيضا مأزوم ووصل خياره بالسلام والتسوية العادلة لطريق مسدود مع وصول اليمين اليهودي الصهيوني المتطرف بزعامة نتنياهو إلى السلطة وتحول الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي نخو اليمين وما زاد الطين بلة وصول ترامب إلى سدة الحكم في واشنطن. اذا ما هو المطلوب؟ وهل يستسلم الشعب الفلسطيني ويترك للعدو استكمال مخططاته بالتدمير والقتل والتهجير؟ بالرغم من كل ما جرى للشعب الفلسطيني وخصوصا مع حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة طوال ١٧ شهرا في الضفة وغزة ،هناك حقيقة يُدركها العدو الاسرائيلي والأمريكي وهي وجود حوالي ١٥ مليون فلسطيني في العالم منهم حوالي ٧ مليون على أرض فلسطين التاريخية، وهي ورقة القوة الحقيقية ،وليس سلاح المقاومة والمخطوفين الاسرائيليين كما تزعم حركة حماس. ، وورقة القوة هذه تجعل مشروع الدولة اليهودية الخالصة ما بين البحر والنهر مجرد وهم وسراب بالرغم من كل ما تملكه إسرائيل من قدرات عسكرية وتكنولوجية وشبكة تحالفات دولية ،والمهم كيف نُوظف هذا الكم البشري بطريقة عقلانية وفي اطار استراتيجية تجمع الكل الوطني لإفشال المشروع الصهيوني؟.
المطلوب:
أولا: تحرير المقاومة، مفهوماَ وممارسة، من أيدي من صادروها وحرفوها عن وجهتها الحقيقية وحولوها اداة لخدمة أجندة خارجية غير وطنية أو مشاريع اسلاموية ملتبسة ومشبوهة، أو مشروع ارتزاق لمجموعة من الجهلة والانتهازيين حتى وإن كانوا من ابناء الوطن.
ثانيا: حتى لا تؤدي المقاومة الخارجة عن سياقها الوطني إلى تنفيذ مخطط التهجير يجب تعزيز ما هو موجود من وسائل مقاومة غير مسلحة كالمقاومة الشعبية والثقافية والفكرية والدبلوماسية وابتداع أخرى بعيدا عن التقليد الأعمى لتجارب شعوب في زمان غير هذا الزمان وفي مواجهة استعمار غير الاستعمار الاستيطاني الاجلائي اليهودي الصهيوني.
ثالثا: التفكير الجاد مع العمل الحثيث والسريع لتغيير الطبقة السياسية حتى بمساعدة أطراف عربية وأجنبية مساندة للحق الفلسطيني لأن هذه الطبقة وصلت في خياراتها لطريق مسدود ولا يمكن المراهنة عليها لتغيير الواقع للأفضل، وخصوصية الحالة الفلسطينية تجعل التغيير السياسي أو تداول السلطة بالطرق المعمول بها في الدول المستقلة والمستقرة سواء كان طريق الانتخابات العامة أو الثورة والانقلاب مستحيلا ومحفوفا بالمخاطر.
رابعا: تفعيل وتوطين دور المثقفين ومراكز الأبحاث والدراسات والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين ومع نظرائهم عبر العالم لتعزيز المتغيرات التي حدثت قي الرأي العام العالمي بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي قبل أن تقوم تل أبيب وواشنطن بتحركات مضادة تكرس الرواية الصهيونية.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هؤ الواقع فماذا نحن فاعلون؟
- عدم التطبيع ليس دائماً موقفاً وطنياً
- حتى لا تكون حرب أهلية في غزة بعد حرب الإبادة على غزة
- فلسطينيو قطاع غزة ليسو مشاريع شهادة
- ما بين جحيم غزة وجحيم المهجر
- عندما تنقلب المقاومة على أصولها وتخرج عن سياقها الوطني
- رد الاعتبار للمقاومة الوطنية الحقيقية
- الإسلام والمسلمون: بين التماهي والافتراق
- القمة العربية ما بين ابو عمار و(الجولاني)
- قمم رفع عتب وقرارات مع وقف التنفيذ
- استمرار الغموض حول لجنة ادارة غزة
- أين أهالي قطاع غزة ممايخطط لهم ؟
- حركة حماس في مفترق طرق
- لماذا تُصر حماس على الاستمرار في حُكم غزة؟
- الجولاني في قمة القاهرة!!
- لا تتوقعوا الكثير من قمة القاهرة
- حضور فلسطين عالميا وتراجعها عربياَ واسلامياَ
- عدالة قضية وصمود شعب وبؤس النخب السياسية
- المشروع الصهيوني ومئة عام من الفشل
- ما بين قرار طوفان الأقصى وقرار حرب الإبادة الإسرائيلي


المزيد.....




- إيران: قدمنا -عرضًا سخيًا- لإجراء مفاوضات مع أمريكا وننتظر ر ...
- تصعيد فلسطيني ضد هنغاريا بعد زيارة نتنياهو وانسحاب بودابست م ...
- الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
- استمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ...
- دراسة تكشف علاقة جديدة بين السوائل وقصور القلب
- دمار بالممتلكات في عسقلان بعد سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة ...
- RT ترصد آثار القصف الأمريكي على صنعاء
- بزشكيان: على واشنطن إثبات سعيها للتفاوض
- بعد قمة السيسي وماكرون والملك عبدالله.. بيان ثلاثي مشترك بشأ ...
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية في 8 أ ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مرة أخرى حول المقاومة ومتاهاتها