حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 18:53
المحور:
القضية الفلسطينية
بداية كل الدعم والتضامن مع شعبنا الفلسطيني بغزة وعلى كامل التراب الفلسطيني، وذلك من منطلق الدعم والتضامن مع كافة الشعوب المضطهدة وقضاياها العادلة، وفي المقدمة شعبنا الفلسطيني وقضيته التي نعتز باعتبارنا لها قضية وطنية. وكل الإدانة للإجرام الصهيوني المدعوم من طرف الامبريالية والصهيونية والرجعية، وللتطبيع مع الكيان الصهيوني من طرف النظام القائم وجوقته الرجعية ومن بينها القوى الظلامية الحربائية؛ وأقصد هنا بالضبط حزب العدالة والتنمية.
قد يعاكس المناضل التيار الجارف إذا كان لابد من إعلان الموقف السديد "المزعج" أو المواقف المسكوت عنها بخلفية غير بريئة. إن ما يميز المناضل هو رفضه الخضوع للتيار، فقط لأن هذا الأخير جارف؛ أو لأن العزلة قاتلة، ولا مجال هنا للمزايدة أو التضليل..
نعم، كما المسيرات السابقة، كان الحضور يوم 06 أبريل 2025 بالرباط قويا، ويستحق كل التقدير بغض النظر عن الجهة المنظمة والمؤطرة وخلفياتها. ومن باب المسؤولية النضالية أمام التاريخ، أسجل الملاحظات التالية:
- مشاركة قوية لجماعة العدل والإحسان، نساء ورجالا وحتى أطفالا، ترجمة لهيمنتها المطلقة على الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع؛
- شعارات روتينية، أغلبها تحيل على مرجعية ومواقف جماعة العدل والإحسان وتخاطب العاطفة، شعارات بعيدة عن الربط الجدلي بين قضايا الشعوب وعن تدقيق المسؤولية بشأن التطبيع؛
- تغييب سوريا، رغم الإجرام والدمار الصهيوني الرجعي الامبريالي الذي يطالها، ولبنان كذلك. فكيف يستقيم التنديد بالإجرام الصهيوني بغزة والسكوت عنه بلبنان وسوريا؟! صحيح، الإبادة بغزة تقشعر لها الأبدان، لكن ما يقع من همجية بسوربا أيضا يستحق الإدانة. فالإبادة تبقى إبادة والإجرام إجرام ولو اختلفت درجاتهما؛
- تكريس الرؤية التجزيئية للأرض الفلسطينية بلبوس دينية عاطفية؛
- تكريس التمييز ضد المرأة من خلال الزج بها في صفوف معزولة، تماما كما كانت تقوم بذلك جماعة العدل والإحسان تجاه "نسائها" إبان مسيرات 20 فبراير 2011؛
- ضعف مشاركة "اليسار"، وطبعا لا أقصد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أو التقدم والاشتراكية. وهذه الملاحظة تسائل كافة مكونات الذات المناضلة. وما نعيشه يؤكد تواطؤ القوى الظلامية بمختلف توجهاتها مع النظام، ومن المخجل الاستمرار بنزينا في محركاتها...!!
وأخيرا، فما يحز في النفس هو عدم مواصلة الاحتجاج ضد الإجرام الذي يعاني منه شعبنا، وخاصة الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء!! فمصداقية وجدية دعم والتضامن مع شعبنا الفلسطيني توضعان على محك خدمة قضية شعبنا المغربي...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟