أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تهنئة بالعيد الحادي والتسعين للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

تهنئة بالعيد الحادي والتسعين للحزب الشيوعي العراقي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 15:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


— ألواح سومرية معاصرة
عندما تحل دورة العام و-أو السنة بخير منجزاته وبشدائد تحدياته فإن احتفالية الناس من البسطاء والفقراء ومحبي العيش الحر الكريم المتطلعين إليه يصير كرنفالا شعبيا محفوظا بالقلوب والأفئدة التي تردد مع شمفونية نبضاتها سمفونية النشيد الأممي احتفالا بالتمسك بقيم الأنسنة والتنوير بقيم المساواة والعدالة الاجتماعية بقيم التحرر والسلام وتصير التحايا والتهاني بساتين ورود حمراء تتراقص مع نسمات الربيع السائرة بدروبه وفضاءاته.. تحايا متجددة لرفيقات الحزب ورفاقه وهن وهم يحملون الأرواح على أكف العطاء والتضحية من أجل الغد الأفضل والأجمل.. تحية للعيد الحادي والتسعين لهذا الشامخ قامة وبهاء وتمسكا بسامي القيم والمبادئ
***

الرفيق سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الأستاذ رائد فهمي المحترم
الرفيقات والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الموقرين
إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة
وعبركم أتوجه بالتحية والتهنئة إلى أوسع جمهور لكم من الأحبة بحركة التنوير وتوجهها نحو التغيير والتنمية وتثبيت أسس الديموقراطية
تحل اليوم الذكرى الحادية والتسعون لولادة حزب اليسار الديموقراطي، وما جسَّدَه من التزام بقضايا شغيلة اليد والفكر ومجمل القوى المجتمعية المتطلعة لأفضل سبل البناء والتنمية والتقدم.. أتقدم منكن ومنكم جميعاً، بأخلص التهاني القلبية وكبير التحايا لمسيرة كفاحية شهدت أعتى التحديات لكنها واصلت بثبات التمسَّكَ بالمبادئ والقيم السامية للشعب وقواه الحية، مقدمة أروع سجلات البطولة وموضوعية المواقف والقرارات بطريق الانتصار للشعب وطبقاته الفقيرة وفئاته المهمشة..
لقد رسمت برامج حزب الوطن والناس محمولات فكرية وفلسفية عبرت بدقة عن تطلعات الشعب في الوصول لتلبية حقوقه وحرياته في إطار دولة العدالة الاجتماعية ونظامها الديموقراطي الذي تُحترَم فيه كرامة الإنسان وقيم المواطنة ومبادئ المساواة والتحرر.. ومن أجل ذلك كان كفاح الحزب ضد محاولات تسلل قوى كليبتوقراطية ثيوقراطية مقيتة، قد جابَهَ تعقيدات تشوهات الصراع واختلال موازين القوى ميدانياً، بما استند إلى جناحي قوى التخلف وهويتهما المافيوية الميليشياوية..
ومن هنا تصدى الحزب لظواهر الانهيارات المختلفة التي قاربت على اختلاق الدولة الفاشلة بتفكيكها بنى الدولة الوطنية وتكريس سلطة موازية تشكلت من ناهبي الثروة الوطنية عبر استغلال آليات اقتصاد (السوق) الريعي والاعتياش الطفيلي وعمود دعمه القائم على تفعيل أدوار الجماعات المسلحة..
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق إنّه لمن دواعي الفخر والمسرة أن أؤكد أنّ الحزب الشيوعي العراقي وهو يناهز القرن من مسيرته، قد أكد بجدارة قدراته في تقدم صفوف الحركة الوطنية الديموقراطية، والنهوض بمهمة تعبئة أوسع الجماهير الشعبية بطريقة استعادة الانتماء للعصر ومهام عَلمنة الدولة والسير بها نحو ما يستجيب لمصالح الشغيلة وتطلعاتهم..
لقد أدرك الحزب بوصفه قوة جمعية ورفاق مسيرة تنويرية موحدة أنّ مزيد جهود في بناء الشخصية المناضلة القادرة على القيادة والتأثير إنما انطلق من سلامة القراءة في التجربة الإنسانية والاستفادة من الدروس فكريا نقديا لإعلاء ثقافة إنسانية تستمد سداد رؤيتها وحكمة بصيرتها من امتزاج نتائج البحث العلمي الأكثر رصانة مع اختبارات الحياة وما تجابهه فيها..
وعلى الرغم من هجمات عدائية مستمرة تعرض لها، وهي جزء من ثغرات بنية سلطة شوهتها الطائفية وقيم كربتوقراط رجال الدين السياسي وما أثاروه باستمرار وما حاولوا ويحاولون فرضه على جمهور الشعب من اختلاق منظومات الترهيب وأباطيل الترغيب ومخادعاته، فإنَّ الحزب الشيوعي بقي السنديانة عالية القامة والثابتة، المتجددة حيويةً وعطاءً وبقي الحزبُ الوردةَ الحمراء الزاهرة بقيم ربيع بناء الإنسان وإعداده لغده الأفضل والأجمل..
وهنا حقق الحزب الشيوعي ثباته في الاحتفاظ بتلك المشاعر القوية التي عبرت عنها جموع الفقراء وأبناء الشعب وبناته حيث المكان والمكانة لذياك الترابط وبهاء ما حظي به قامةً شامخة شكَّلَ قوة مهمة في الحركتين الوطنية والأممية وبميادين حركة التحرر الوطني الإقليمية والعالمية..
إن تقديم الوطني بمرحلة امتدت حتى يومنا مع عدم إغفال الطبقي والانخراط بالتضامن الإقليمي القومي والأممي والإنساني العالمي هو ما خلق فرص وحدة المسارات الكفاحية بصورة إبداعية أغنت حركة الحزب مثلما أعطت للحركتين الوطنية الديموقراطية والأممية عمق التجربة وثرائها الفكري..
فاختار عراقيا بوقت مبكر الرؤية الفيدرالية لمنظومة ديموقراطية النهج وتمسك بموضوعية إعلاء قيم التضامن والمساهمة بدوره البناء في النضال الطبقي الأممي وفي أشكال التضامن بين الشعوب وحركاتها النضالية من أجل الانعتاق والتحرر..
بساتين ورد لرفاق الحب والسلام والحرية، بساتين ورد لرفيقات الحزب ورفاقه إذ تمتلئ الأنفس والعقول بإشراقات كفاحية مثمرة بالخير وقيم التسامح وإعادة بناء الشخصية الإنسانية وطنيا أمميا بما يليق بها من احتفال بعيد وطقوسه وفي هذا العام تسمو الاحتفالات بتزامنها وبوحدتها..
اليوم، أجدد أروع التهاني وعهود الكفاح البطولي أمام تحديات المرحلة عراقيا وإقليميا ودوليا لتعلو فيه سمفونية شغيلة الشعوب وطبقاتها ومكوناتها الأبهى والأروع، تردد النشيد الأممي مترنمة به بهدير أدخل بقيم السلام والتعايش واحترام التعددية والتنوع وكل ما يتبنى قيم الحضارة ومبادئ الأنسنة والتنوير والتمدن..
اليوم لا يُكتفى بإطلاق نداءات من خارج الواقع الملموس لوحدة قوى التنوير والتقدم والتنمية بل يجري تسمية رفاق الدرب وحلفاء مسيرة التغيير والانتصار للفقراء والعمل الميداني المباشر مع الآخر
كل عام وحزب شغيلة اليد والفكر، حزب الأمل والعمل من أجل السلام والحرية ومن أجل التنمية وفضاء الديموقراطية، كل عام والحزب الشيوعي العراقي أعمق أثراً وأبهى دورا لتلبية الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية وأسس رفاهية الشعب بكل طبقاته وفئاته..
الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي
لاهاي هولندا .. 27 آذار مارس 2025



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة تتطلب إجابة من كل من يهتم بالمسرح العراقي
- رسالتي السنوية بين شؤون مسرحنا العراقي وشجونه باليوم العالمي ...
- الحزب والناس ووسائل التحول والتغيير المؤملة
- ليتعاظم الكفاح من أجل تلبية حق معرفة الحقيقة في يومه الدولي ...
- في اليوم الدولي لمناهضة التمييز العنصري: العراق وعالمنا المع ...
- سوريا اليوم بين مطالب الشعب والصراعات الدائرة لفرض البديل
- ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض ...
- القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء ...
- من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود الم ...
- في اليوم الدولي للتعليم ما هي مهامنا بمجابهة التحديات النوعي ...
- سوريا بين نهج سطوة ظلامية للخرافة والتخلف ونهج تنويري للتقدم ...
- بعض رؤى وقراءات في فلسفة حقوق الإنسان؟
- أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
- ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرا ...
- من أجل ثقافة إنسانية بديلة لخطاب الكراهية وإنهاء كل ما يحض ع ...
- أشد إدانة لجريمة استعباد الإنسان أيّاً كانت ذرائع التخفي وال ...
- ما مصائر ضحايا الأسلحة الكيميائية وأين باتت المواقف المؤملة ...
- في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25نوفمبر تشرين ال ...
- أطفال العراق والمنطقة بظروف قاسية بوقت يُحتفل دوليا أممياً ب ...


المزيد.....




- إيران تبدي استعدادها لمفاوضات -غير مباشرة- عبر سلطنة عُمان م ...
- صحفيون يعلنون مقتل زميلهم وإصابة 9 بقصف على خيمتهم في غزة.. ...
- الجيش إسرائيلي يقصف خيمة للصحفيين في خان يونس، ونتنياهو يأمر ...
- اكتظاظ على حدود النمسا مع المجر وسلوفاكيا بعد تشديد الإجراءا ...
- حبوب منع حمل للرجال تدخل التجارب السريرية لأول مرة
- الدفاع الروسية تسجل 6 هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية خل ...
- عوامل خفية وراء تراجع الخصوبة حول العالم
- علامات تشير إلى نقص العناصر الدقيقة في الجسم
- علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس
- بوليتيكو: حملة ترامب القمعية على مؤيدي القضية الفلسطينية تعك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تهنئة بالعيد الحادي والتسعين للحزب الشيوعي العراقي