اعتقال معارض شيوعي تونسي داخل المحكمة

BBC

الحوار المتمدن-العدد: 53 - 2002 / 2 / 3 - 10:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اعتقلتِ الشرطة التونسية المعارض حَمّة الهَمّامي أثناء مثوله أمام محكمة استئناف كانت تنظر في حكم بالسجن صدر عليه قبل ثلاثة أعوام.

وكان الهَمّامي، البالغ من العمر 49 عاما، متوارياً عن الأنظار ريثما تتم مراجعة الحكم عليه.

وقد داهمت الشرطة المحكمة أثناء وجوده داخلها رفقة زوجته وأولاده وعدد من مناصريه.

ومن ثمة أُخرِج من قاعة المحكمة هو واثنان من زملائه قبل بدء المحاكمة، على مرأى من مراقبين دوليين جاءوا لحضور وقائع الجلسة، بينهم أعضاء في البرلمان الأوروبي.

وبعد انسحاب المحامين أعاد رجال الأمن الثلاثةَ لقاعة المحكمة وهم مكبلون وقمصانهم ممزقة. وتم سحبهم من القاعة مرة أخرى بعد أن صرحوا بأنهم تعرضوا للضرب.

وأفادت التقارير لاحقا بأن المحكمة ثبّتت عقوبة السجن الصادرة على الهمّامي وزميلَيه.

وكان الثلاثة قد أدينوا بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة الانتماء إلى حزب العمّال التونسي المحظور.

وقد وصف محامي الهمّامي طريقة اعتقال موكّله على يد الشرطة بأنها عملية اختطاف.



الهمامي: سأستمر في النضال من أعماق الزنزانة



ويقول مراسل بي بي سي في افريقيا إن صعود نجم الهمّامي أمر مستغرَب، نظراً للقدرة العالية لحكومة الرئيس زين العابدين بن علي على ردع المعارضين في وقت مبكر.

واتهم عدد من نشطاء حقوق الإنسان في تونس وخارجها الحكومة بانتهاكات واسعة النطاق، من بينها تعذيب معارضي النظام ومضايقتهم.

وكانت خمس منظمات دولية تدافع عن حقوق الإنسان قد طلبت من الدول الأوروبية الضغط على الحكومة التونسية.

وقالت إن حكومة بن علي "تستغل" الحملة العالمية على الإرهاب لتبرر قمع المعارضة التونسية بجميع فئاتها.

وقال مندوب منظمة العفو الدولية جورج نجوا لـبي بي سي يوم السبت، إن المنظمة تطالب بإعادة محاكمة الهمامي على نحو نزيه حسب الشروط الدولية.

وكان الهمامي قد صرح لإذاعة فرنسية قبل انعقاد المحكمة، بأنه وزملاءه ليسوا متطرفين وإنما "يرفضون الانصياع للدكتاتورية والقوانين المجحفة". وأضاف أنه حتى لو سجن سيستمر في النضال من داخل الزنزانة".

#BBC (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات