أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسم عبدالله - مخاطر ايران واذرعها الارهابية















المزيد.....

مخاطر ايران واذرعها الارهابية


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات من الواضح ان اشتداد الضغط الامريكي على ايران جعلها تعيد ترتيب ذراعيها في اليمن والعراق، فالذراع الحوثي في نزاعه الاقليمي برا وبحراً جعل ايران تخوض حرباً خفية متخذة من الاراضي العراقية واليمنية مقرا لها، فصار الشعب العراقي واليمني دروعاً بشرية هم ضحايا الحقد الإيراني على العالم الغربي والاإسلامي معاً. لإيران اذرع متمثلة بغرف عمليات سرية من المخابرات والحرس الثوري، مستغلة كذلك العواطف الدينية عند الطبقات غير الواعية، مليشيات الحوثييين الاجرامية والحشد الشعبي في العراق بمثابة منصات عسكرية تنطلق منها ايران لمحاربة العالم العالم المدني بشكل جعل من الفكر الديني الإسلامي وسيلة السيطرة على العقول في أن يكون هذا النزاع ممتداً لعقود ولا ينتهي مادام تدفع ثمنه الاذرع الايرانية وليس ايران نفسها، لهذا اننا لن ولم ننهض بشرق مستقر الا من خلال ازالة الحكم الإسلامي الإيراني العدواني كي يستقر الشرق فيعود السلام والأمن. لقد برهن الواقع ان زيارة عادل عبدالمهدي رئيس وزراء عراقي سابق الى صنعاء كان بتكليف وتوجيه ايراني ليس لتفكيك الماكنة العسكرية الحوثية انما لجعل الحشد الشعبي العراقي اداة بيد الحوثيين بتوجيهات ايرانية وبخبرة عراقية. كان العراق قبل سقوط النظام العراقي عام 2003 دولة علمانية رافضة للهيمنة الايرانية. ان التعاون اللوجستي العراقي في الحشد الشعبي قدم التسهيلات للحوثيين بنقل عناصر واسلحة لخلايا بين ايران وبغداد لتصل الى مناطق النفوذ الحوثي. ان ادعاء ايران امتلاكها اسلحة فتاكة وانها قوة عظمى وقوة رادعة تفوق القدرات الامريكية والاسرائيلية هو مجرد ادعاء كاذب لا قيمة له، فهي لا ترقى الى مستوى توازن عسكري استراتيجي فكل هياكلها العسكرية مفتوحة في البر والبحر عدا موقع التخرين النووي في اليورانيوم لا يمتلك عمق ارضي ولا يتمتع بصيانة امنية. عندما شنت اسرائيل الهجوم الاخير على المنشآت النووية الايرانية في شمال ايران في شهرود وفي منطقة ناتانز واصفهان وفي الجنوب في منطقة الاهواز في معشور قضت فيها على الدفاعات الجوية الايرانية، المضادات الجوية S300 روسية الصنع، لقد بات في علم الغرب ان الدفاعات الجوية الإيرانية مكشوفة ولم تعد سرا يصعب اختراقه او تحطيمه. ان المنشآت النووية العسكرية كلها خضعت للمرصد العسكري الاسرائيلي، امام اي هجوم جوي حاسم وواسع النطاق.
في العام 2013 عندما توسعت العقوبات ضد ايران اعطى المرشد الإيراني علي خامنئي لوزير خارجيته محمد جواد ظريف موافقته بدء المفاوضات السرية مع الولايات المتحدة، وقد تراجعت تحت ضغط العقوبات. ان زيادة الضغط العسكري على ايران سيجعله يخضع اكثر ويتراجع عن دوره في اظهار كونه اسد المنطقة، يحاول تقليل الشروط الامريكية قدر الامكان، والالتفاف حول قرار الشرط الامريكي ان يكون البرنامج النووي الايراني خاضع للمراقبة. ان اتفاق فرض استمرار التفتيش النووي لغاية عام 2030 يعطي الفرصة الحقيقة لتكون ايران قوة ردع نووية، انها تعرض كل الاتفاقيات الى فراغ محتوها الفعلي بفعل تقادم الزمن وتحقيق للهدف الإيراني، كي تتمكن من انجاز برنامجها النووي، لتظهر كقوة يفقد فيها الغرب فرص الضغط والغاء المشروع النووي، اما بخصوص البرنامج الصاروخي اللوجستي الذي من الضروري ربطه بالبرنامج النووي في حال انتاج رؤوس نووية. فالسياسة الاقليمية الإيرانية اظهرت ان ايران غير قادرة للتعاطي او احترام للشروط الامريكية فهذه الدولة التي صنعت اذرعها العسكرية عبر المليشيات المسلحة في اليمن والعراق قد تتنازل ظاهرياً تخليها عن تلك المليشيات والقواعد لكن في حقيقة الأمر ترى ايران ان تلك الأذرع مبدأ ديني وعسكري راسخ لا يتبدل وان تبدل سيناريو الصراع الشكلي مع الولايات المتحدة واسرائيل، ذلك انها تصف الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر، ايماناً منها ان ايران يمكنها ان تناور لحين تمكن مفاعلها من الظهور كقوة نووية. ان الأمر لا يخص مجرد التنسيق بين فصائل مسلحة عراقية والحوثيين بنقل وتهريب اسلحة وتدريب مقاتلين يرون في الجانب الأمريكي عدوا تاريخياً لهم، انما في خطورة البرنامج الفكري والسياسي الذي شوهت فيه ايران المعتقدات الدينية عند المسلمين وقامت بصياغة عقول عدوانية تحتاج الى ولادة جيل جديد يمتهن العلمانية ويتمثل في الديمقراطية الغربية وهذا لا يكون ممكنا إلا بزوال النظام الإيراني. اظهر الصراع العسكري الحالي بين الولايات المتحدة وايران في حرب سفن الملاحة بالمنطقة، ان الراس المدبر لهذه العمليات للحوثيين ينطلق من القيادة الإيرانية، انها تستغل المعتقد الديني في توجيه هذه الفصائل المسلحة. ارسل العراق خبراء عسكريين ومقاتلين الى اليمن الذين استعانوا بنقل التكنولوجيا العسكرية فصار التعاون مصيرياً اذ ليس من السهل حسم الصراع لصالح العالم الغربي إلا من خلال قطع جذور الجهة التي امدتهم بالقتال و البقاء احياء كأرهابيين على مدى عشرات السنين، حتى ان قدرات العراق واليمن المالية صارت تحت الهيمنة الإيرانية. لقد تأخر العالم الغربي في القضاء على الهيمنة الإيرانية واهمل توسعها الجغرافي على حساب امن المنطقة واستقرارها، ان كسر العقيدة العسكرية والدفاعية لإيران صار من الفرضيات الدولية امراً حتمياً ولا يكون ذلك إلا من خلال اسقاط النظام لتقوم بإدارته عقول مستنيرة وساعية للسلام الدولي بين الشرق الإسلامي والعالم الغربي. لقد تمتعت تلك الجماعات الارهابية بمستويات مختلفة من التبعية العسكرية و المالية من إيران وحان عليها الوقت ان تزول تلك الجماعات. امتد النفوذ الإيراني الى اسقاط شرعية دول كانت تتمتع بالسيادة مع شعوبها في سبعينيات القرن الماضي لكنها تحولت الى مواقع وهياكل ارهابية وانهيار لشعوبها كلبنان وسوريا، هذه الدول لن تكون دول حقيقية اذا بقي النظام الإيراني يتحكم بمصير شعوب المنطقة. ان التجهيزات العسكرية الايرانية على اتساع قدراتها العددية إلا انها شكل عسكري غير متطور وقد نقصه الكثير من قطع الغيار خاصة بعد الحرب العراقية الايرانية، اثر بشكل كبير على المخزون الايراني من المعدات الغربية. فرغم الدعم التقني الروسي والصيني وكوريا الشمالية، فهذا كله دفع ايران الى مد اذرعها لدول الجوار لتخفيف وطأة الحصار الدولي. احتلت ايران اجزاء من اراضي الدول العربية، احتلت الاهواز عام 1925 وهي من اغنى المناطق بالثروات الطبيعية والنفطية تصب مياهها في مياه الخليج العربي، فأبدلت اسم المحمرة العربي بإسم خرم شهر وهي كلمة فارسية تعني البلد الأخضر. فرض على سكان الاهواز اللغة الفارسية ومنع عنهم لغتهم العربية، احتلت ايران الجزر العربية للإمارات، طنب الكبرى، طنب الصغرى، وجزيرة ابو موسى عام 1971، لقد رسمت الأطماع الإيرانية عبر التاريخ فأهمية هذه الجزر انها قريبة من ممرات الملاحة البحرية وتشرف على مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله يومياً 40% من الانتاج النفطي العالمي، فبقاء ايران على رأس نظام قمعي تعسفي يعرض الأمن الدولي الى الإنهيار .
امتلكت ايران خلال سنوات الحصار الدولي، اسلحة مضادة للدبابات، صواريخ قتالية على سبيل المثال: تندر 69، نازعات، زلزال 2 صاروخ بالستي، فاتح 110 صاروخ بالستي، وانظمة صواريخ للدفاع الجوي Zpu-4 ، zu-23 ، اورليكن Gdf ، -23ام آي ام هوك صاروخ ارض جو، RIM-66 ارض جو، شهاب ثاقب HQ-7 ، -75 اس دفينا، صاروخ S-200 سام، بانتسير 1S في الخدمة حالياً، النظام الصاروخي تور في الخدمة حاليا، S – 300 في الخدمة حالياً، نظام دفاع راداري جوي مرصاد في الخدمة حاليا، نظام دفاع يا زهراء في الخدمة حاليا، نظام دفاع جوي حرز- 9 في الخدمة حاليا، نظام جوي باور – 737 في الخدمة حاليا. من الطائرات الاعتراضية المقاتلة تملتك ايران F-14 ، Mig-29 ، ميراج EQ/BQ ، طائرات سوخوي 24 ونظام 25 ، طائرات شفق الهجومية M-ATF ، إلا ان القدرات القتالية لكل هذه المعدات لا تعادل حتى القليل من التطور التكنولوجي الغربي، بسبب الحصار العسكري الطويل الامد الذي اضر كثيرا بقدرات ايران العسكرية. ان القوة العمومية للجيش الإيراني من ضمنهم الحرس الثوري يبلغ مليون مقاتل جاهز للخدمة وحوالي 500 الف مقاتل كقوة احتياطية، ان النظام الإيراني غير قادر امام حرب شاملة ذلك ان الشعب الإيراني وبنسبة تزيد عن 90% سيكون بجانب قوى التحالف. ان الرد الإيراني في الحرب الشاملة قد يشمل اطلاق آلاف الصواريخ من طراز كروز بما في ذلك طائرات شاهد التي يضع الجانب الإيراني خياره العسكري عليها، لكنه في النهاية صراع يؤدي الى انهيار النظام الإيراني، المرجح ان هذا العام سيشهد العالم ولادة قيام نظام ايراني علماني يعيد للشعب شكله الطبيعي امام العالم. إن ركيزة السلام الرئيسية تتمثل في ازالة النظام الإيراني فلا وقت ننتظر فيه تكون ايران قوة عظمى تمنع بقوتها كل خيارات الغرب تضطهد استقلالية شعوب الخليج، لقد حان الوقت ان تكون ارادة العالم قادرة على تحرير الشعب الإيراني الأسير داخل ايران.



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجيل يوحنا بين الوثنية واللوغوس اليوناني
- هل يسوع المسيح كلمة الله في الكتاب المقدس؟
- أين جسد المسيح؟
- فلسطين، بين ماساة الاحتلال وحلم الإستقلال
- الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق
- خرافة المهدي واوهام انتظاره
- الاتحاد العربي، واقع ممكن ام استحالة؟
- الدولة العلمانية والإسلام الأصولي
- القيامة والعبور لخرافة الخلود
- نقد كتاب -حقيقة السبي البابلي- لفاضل الربيعي
- خرافة البحث العلمي عند فاضل الربيعي
- هل ستواجه اسرائيل حرباً إقليمية؟
- معرفة الله فطرية ام مكتسبة؟
- الاسلام السياسي وسلطة التشيع
- حرق القرآن، اضطهاد معتقد ام حرية تعبير؟
- صراع المذاهب والحروب الدينية
- هل برهن القرآن بطلان العصمة؟
- الجذور الدينية والتاريخية لختان الإناث
- التوحيد والتثليث في المسيحية والاسلام
- الزمان والمكان في المفهوم الخرافي للإله


المزيد.....




- بعد عزل الرئيس.. كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسي ...
- مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Xiaomi
- الجزائر وفرنسا: كيف يفتتح البلدان -المرحلة الجديدة- بعد أزمة ...
- جماعة أنصار الله: غارات أمريكية قتلت شخصين على الأقل في صعدة ...
- مالي والنيجر وبوركينا فاسو تستدعي سفراءها من الجزائر بعد اته ...
- ما قصة اشتعال السباق النووي بين الصين والهند وباكستان؟
- نتنياهو يصل واشنطن لمناقشة -ملفين رئيسيين- مع ترامب
- بدنيا ونفسيا.. إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي ويدمر 100 مسيرة أوكرانية ...
- -لا يتذكر-.. أردني أن حاول فتح أبواب طائرة متجهة إلى سيدني


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسم عبدالله - مخاطر ايران واذرعها الارهابية