|
موقع أخباري إلكتروني يتجسس على هوية الزوار الليبراليين ؟
عادل الإسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:11
المحور:
حقوق الانسان
أثناء تصفحي للجرائد الإلكترونية ومن بينها جريدة "الأقباط متحدون" ، لفت انتباهي مقالة "لمدير تحرير الموقع" بعنوان "؟لماذا يتنكر الليبراليون "للأقباط متحدون"؟؟ http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1168807904&archive=&start_from=&ucat=33& فقادني فضولي لقراءة المقالة والتعرف على محتواها . ومن خلال قراءتي تبين لي أن الموقع يواجه مشاكل مع الليبراليين ويزعم الكاتب أن هؤلاء يستقون معلوماتهم من الموقع ولكن ينكرون ذلك . ولإثبات صحة قوله فوجئت بما هو أخطر بل لنقل باختصار أنها سابقة خطيرة وفضيحة الكترونية لم نتعود عليها بعد . فمن أجل إثبات أن هؤلاء الليبراليين كاذبون وأنهم يزورون الموقع ، قرر على طريقة أمن الدولة والمخابرات قراصنة الأنترنت التعرف على الهوية الكاملة للزائرين وإليك عزيزي القاريء ما كتبه مدير تحرير الأقباط متحدون : "فعندما تسأل هؤلاء هل تتصفح موقع الأقباط متحدون؟ تجده يبادرك القول أنه لا يتصفحه على الإطلاق وأنه غير مهتم به، ولكن من خلال خطة وضعها الموقع لا يجب البوح بها وجدنا الآتي، أن معظم الذين يتنكرون لموقع الأقباط متحدون هم متصفحون للموقع..." ؟ ويحق لنا أن نتساءل كيف تمكن الموقع من الحصول أسماء وبيانات الزائرين الخاصة حتى يؤكد مدير التحرير زعمه بطريقة مطلقة أن هؤلاء يتصفحون الموقع ؟ كيف يسمح لنفسه أن يتجسس على من أسماهم بأصدقائه وأنه يعرفهم شخصياً ؟ هل يجوز اللجوء لطرق غير مشروعة قانونية ومجرمة ؟ وما هو العائد والمكسب الذي على الموقع من هذه الطريقة السيئة ؟ إلا يعلم مدير التحرير وكما قال أنه صغير السن ، فلو لم يكن صغير السن وغير كفيء لما سمح لنفسه بالإفصاح عن هذا العمل غير الأخلاقي والمنافي لأبسط مباديء الشبكة العنكبوتية ؟ وما هي الفائدة التي سوف تعود من هذا الهجوم على الليبراليين بتصريحهم أو عدم تصريحهم بتصفح الموقع ؟ فالسؤال من أساسه يدخل في نطاق الحياة الشخصية وكل شخص حر أن يفصح أولا يفصح على ما يتصفحه على الشبكة العنكبوتية من مواقع ، فهذه أسرار خاصة ؟ لكن مدير التحرير يريد أن يبرر أمام رؤساءه هروب الناس من الموقع وفشله بإلقاء اللوم على الليبراليين أو بعض الصحافيين الذين يلومونه هو وبعض الأفراد الذين يدعون العمل الصحفي ، ولكن في الحقيقة كما لاحظنا أنهم يسرقون المقالات والأخبار والتقارير من هنا وهناك ويضعون أسماءهم عليها مما ينافي العمل الصحفي ؟ ونحن نستغرب أن الكاتبيستعمل أسلوب الاستعلاء وهو يتكلم كيف يتعامل مع زملاءه بالمساواة وكأنه من درجة أعلى وتنازل وتعامل معهم باتضاع . هذا بالإضافة أنه يتكلم كثيراً عن نفسه وزملائه "الصحافيين" وتجاهل أن الموقع يعمل فيه كثيرين غيرك وكتاب على درجة عالية من الفكر والعلم ، أنت لا شيء بجانبهم . نعود مرة أخرى لموضوع التجسس والتي أنت متخصص فيه : من أين حصلت على البرامج الخاصة والمتقدمة تكنولوجياً والتي هي عادة بحوزة الأجهزة الأمنية في بعض الدول وتستعين بها في تتبع أعضاء التنظيمات الإرهابية أو الجرائم المنظمة ؟ فمثل هذا النوع من التجسس على هويات زائري الموقع وجمع المعلومات الشخصية مخالف أيضاًً للقوانين المعمول بها في غالبية الدول المتحضرة ولا نشك أن سويسرا ، الدولة التي تصدر من على أراضيها هذه الجريدة تجرم مثل هذا السلوك وتعاقب عليه . وكما يقول المثل المصري أن خير الكلام ما قل ودل ، فأن من المعروف لدينا نحن طلائع الأقباط المصرية أنك على صلة وثيقة بأمن الدولة المصري . ولهذا يحق لنا أن نساءل لمصلحة أي جهة تقوم أنت بصفتك "مدير تحرير" وكذلك رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الجريدة بجمع المعلومات الشخصية عنهوية زائري الموقع وحاسوبهم الخاص ؟ فمنذ فترة وطلائع الأقباط تتابع عن قرب تحركاتك ولقاءاتك مع مسئولين أمنيين وكذلك رئيس مجلس إدارة الموقع ورصدت لقاءاته المتعددة مع مسئولين أمنيين أثناء وجوده في القاهرة صيف 2006 ؟ لذا ننصح الأقباط الذين يتصفحون هذا الموقع من اتخاذ الحذر التام وخاصة أننا نعلم أن أمن الدولة بعد مجهود مضني نجح في اختراق المسئولين عن الموقع وتجنيد البعض . ولدينا الدلائل التي سوف نفصح عنها في وقتها . نحن نشكر الكاتب على هذه المقالة والتي من خلالها أسقط القناع عن القائمين على إدارة هذا الموقع وأكد شكوك من تكلم عنهم في مقالته بأنهم مجموعة من مدعي الصحافة ولكن مستواهم دون المتوسط وأنه كمدير تحرير يعتبر نكبة وكارثة لموقع "الأقباط متحدون" ، فبكبريائه وغروره أسقط منظومة الأقباط متحدون بأكملها وأظهرهم كجواسيس أمام الزائرين في محاولته لإظهاره ذاته . كلمة أخيرة ليس هناك أي مبرر أن تلجأ إدارة الموقع لأساليب غير مشروعة لإثبات أنهم الأفضل وأنهم المرجع إن كان هدفهم هو حقوق الأقباط كما يزعمون ، فلا يهمهم أن يعترف الآخرين أنهم يزورون الموقع أم لا ؟ ولكن هناك هدف آخر وهو خدمة الأسياد في أمن الدولة ولذلك يحتفظ بسرية الخطة الجهنمية لكشف هوية الزائرين وتسليمها لأمن الدولة . ويبقى السؤال الآتي : هل عدلي ابادير "كبير أقباط المهجر" حسب زعمهم على علم بهذه الفضيحة ؟
كيف يمكن أن تطالبون باحترام الحريات الخاصة وأنتم تنتهكونها بأسلوبكم هذا !
عادل الإسناوي - مصر [email protected]
#عادل_الإسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|