أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة














المزيد.....

بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد ان اكثر الاشياء ايلاما للنفس ان يتحول الحوار الي مسخرة :علي الطرف الرئيسي للحوار سيدة فاضلة تحاول ان تضع ايدينا علي موقع الداء الذي ينخر في عظام مجتمع يدعي العقلانية والتقوي والورع وهو يعاني من كل سمات التخلف والفقر والغباء ،فيبرز لها علي الفور اراجوز مشاكس ليصيح :ماذا تقولين ؟ نحن خير امة اخرجت للناس ،ونحن الذين اخترعنا المزولة والكباس ،ونعوذ بالله من شر الوسواس الخناس.....الي آخر هذا الهراء الذي اعتقل عقلية امم وشعوب كانت بكل المقاييس صانعة للحضارة فتحولت علي ايدي شراذم من رعاة الابل الي ملعب لكل الغزاة من الشرق والغرب ،ولايهمنا هذا فبين ايدينا كتاب الله المبين وسخرية ارحم الراحمين
ويتحول الحوار الي نوع من الفكاهة الرخيصة عندما ينقلب الامر الي موازنة بين الشرق المسلم والغرب المسيحي ،رغم ان هذه التسميات والتصنيفات قد اصبحت من مخلفات التاريخ غير ان المحاور الاراجوز يضعها محكا ومحورا للحديث فيهرع الي الانجيل ليستخرج بعض كلمات المسيح :وانظروا من من الغرب الآن يسير علي هدي تلك الكلمات!ولابأس ان نرجع الي الصحافة والاعلام وسجلات الاحوال الشخصية ومصلحة السجون والمجاري لنثبت بالدليل القاطع ان الغرب سافل وابن كلب وليس بالمتدين ولا المسيحي،وانتظروا ماهي الا عملية او عمليتين من ابداعات القاعدة المتينة حتي يشرق نور الله علي تلك الامم الجاهلة ويصبح الجميع في الهوا سوا
الامر بالطبع ليس كذلك بالمرة ،فنحن عندما ننظر الي الغرب لاننظر اليه كزريبة دينية بل ننظر اليه كنسق حضاري استند الي العقل كمرجع وحيد للفكر الانساني ، وانهال بالنقد علي كل معوقات الاستنارة ، وفعل مالم تستطع امة لااله الا الله ان تفعله حتي الآن وهوفصل الدين عن الدولة او علمانية الدولة التي مازال ينظر اليها محاورنا الالمعي علي انها الكفر والفسوق....انه الغرب الذي انجب لنا فولتير ومونتسكيو وروسو،كما انجب لنا نيوتون واينشتين ومالايحصي من العلماء والمبدعين ،انه الغرب الذي يستعد الآن لغزو الكون كله ولايتراجع عن معرفة سر الحياة بل وان يقوم الانسان نفسه بدور الخالق العظيم
قضية كقضية ان يكون فلان زير نساء او ان يكون علان فاقد القضيب ليست قضية من قضايا الفكر المعاصر ،وقس عليها عشرات بل مئات القضايا التي مازالت تشغل الصبية في عالمنا المتخلف
الايدعو للسخرية حقا ان يعمل انسان علي كمبيوتر وهو لايدري شيئا عن التاريخ العلمي والفكري الشاق الذي قطعه الانسان للوصول الي معرفة هذا الاختراع
واليس من السخرية حقا ان يستخدم هذا الاختراع وغيره من المخترعات لترويج كلمات من العصور الوسطي بل واجبار الآخرين علي اعتناقها ان لم يكن طوعا فجبرا بالارهاب والقتل والتدمير....وكل حسنة بعشرة امثالها
ولنوجز الآن بعض الحقائق فيما يتعلق بالديانات السماوية او ما يطلق عليه هذا الاسم ،وهي حقائق لايجرؤ احد من الاراجوزات علي بحثها مع ملاحظة ان الوظيفة الاجتماعية للدين فوق العين والراس ولامحل هنا للبحث فيها
اولا: الله هو بشحمه ولحمه واساطيره "يهوه "العبري الذي يمكن ان نتلمس اصله وفصله في سيناء المصرية وفي بابل العراق
ثانيا: الوحي نوع من التدليس العقلي ،وهذا ليس رأيي بل رأي علماء كبار في بغداد عاصمة الخلافة ،ولم يتردد الخليفة في قطع رؤوسهم
ثالثا:لم يعد اي تشريع من تشريعات القرون الوسطي يناسب عالما في القرن الحادي والعشرين ،وشتان بين عالم يعيش علي تجارة الابل وعالم يعيش الآن في دنيا البنوك والشركات والكارتلات والاحتكارات
رابعا:ان الجنة والنار التي تستخدم الآن بكثرة لاخضاع ضعاف العقول اختراع مصري فرعوني صميم ولانريد لصا يبيع الماء في حارة السقايين
فلنكف عن الغباء والمسخرة ،وليذهب كل انسان الي المكان الذي يريده لعبادة ربه سواء اكان كنيسة او جامع او معبدا يهوديا او بوذيا ،المهم ان يؤدي دوره في بناء مجتمعه ،وعندما يتصور انه جهبذ قادر علي محاورة الآخرين ،فليعرف آداب الحديث فليس بالثغاء وحده تبوح بسرها العبقرنوية‍



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمات التخلف العقلي
- جين الاله وجينات الشياطين
- بين السبعة والسبعة
- حصد الرؤوس ولعنة التيوس
- الازمة المصرية..بين ترقيع الدستور وترقيع النظام
- الموت والخلود ومناطحة الجلمود
- العقل والعلم والدين
- البحث عن الهراء داخل عقول بعض المثقفين
- الله وعقدة النقص المركب
- الاخوان بين الفاشية والخمينية والديمقراطية الامريكية
- الحجاب وصك ملكية الانثي
- لبنان ومسخرة التاريخ
- الارض اليباب وصيحة الخراب


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة