أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود الوندي - إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي














المزيد.....

إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وما أريد الحديث عنه اليوم بالذات هو ما يكتبه بإستمرار بعض الكتاب من كُتّاب العرب ( من اقصى اليمين الى اقصى اليسار الذين سبق وأن كانوا أبواقاً في الإعلام البعثي ) في كتاباتهم سواء على صفحات الجرائد أو الإنترنت ، وصف النظام البعثي بالنظام الوطني والانساني رغم مرور كل هذه المصائب والآلام والاحداث على الشعب العراقي بكل اطيافه خلال حكم البعث ، وتمجد الطاغية صدام وتجعل منه رمزاً .. بل يشبهنه بعمر المختار رغم ما لاقاه العراق على يديه من مآس لم يعرفها بشر على إمتداد التأريخ ، كل هذا الوصف من اجل الطعن في العملية السياسية في العراق الجديد والتشكيك في قدرات شعبنا في بناء دولة القانون والعدالة الأجمتاعية وصيانة حقوق الإنسان العراقي من خلال تبني النهج الديمقراطية والفيدرالية .

لايزال الكثيرون منهم يرون صدام حسين كان رمزا للعرب والاسلام والإنسانية والتفدمية والشجاعة ، أليس من حقنا أن نسأل.. أي تقدمية أو إنسانية اوالشجاعة ، أهي تقدمية أستخدام الأسلحة الكيمياوية بحق الشعب الكوردي الذي رشه بأنواع المبيدات الكيمياويه ليزهق أرواح أكثر خمس آلاف الإنسان من المدنيين العزل بين طفل رضيع وشيخ مسن وامرأة في خلال دقائق معدودات أم قتل وتهجير الكورد الفيلية ، أهي إنسانية دفن المئات بل آلاف في مقابر جماعية التي كان في الكثير منها يدفن الناس فيها وهم أحياء وفي ملابسهم العادية من غير محاكمات ولا مرافعات أم قسف مكانات المقدسة في النجف وكربلاء ، أهي شجاعة تدمير وتخريب القرى والأرياف في كوردستان العراق أم تجفيف الأهوار في الجنوب ، هذه في وصف التي يدعيها بعض كُتّاب العرب في بكائهم ودفاعهم عن الطاغية صدام حسين وحزبه الدموي الذي حكم العراق بعملية سياسية متخلفة ومعوقة ومشوهة ،

للأسف الشديد إستمرار هولاء مداحين وطبالين ومروجين حتى هذه اللحظة في وصف صدام حسين ( الذي كان أكثرأجراما ودكتاتوريا في المنطقة العربية والاسلامية ) بالانسانية والتقدمية والوطنية الذي عث في أرض العراق فسادا بعد إنقلاب 17 تموز المشؤوم ، وسن شريعة الغاب داخل العراق ، في حين نرى
هولاء العروبين والعنصرين المتغلغلة في نفوسهم ( كما وصفهم الدكتور لطيف
الوكيل هذه الأبواق المنافقة تتدعي وتتاجر بالمصطلحات السحرية مثل القومية أو الطائفية { شبيه شيء منجذب اليه } ) يبالغون حد التخمة والتزلف في كيل المديح وسبغ صفات الوطنية والانسانية والتقدمية على صدام حسين الذي تعامل مع الشعب العراقي خلال فترة حكمه بالحديد والنار .

يبدوا واضحاً بأن لدى هولاء الكتاب ضبابية وإشكالية واضحة في فهم الوطنية والإنسانية وتقدمية سببها طبيعة التوجه الآيديولوجي والعقيدة السياسية التي إعتنقوها لان كل المشاريع الإجرامية التي تم تنفيذها من قبل جلاوزة صدام حسين على الشعب العراقي في نظر هولاء الكتاب مشاريع إنسانية ووطنية وتقدمية ، لقد تبين الغباء عند هولاء الكتاب لأنهم يجهلون أو عدم معرفتهم ما معنى التقدمية والوطنية والإنسانية ، لذلك يطلقون هذه الصفات على الطاغية صدام وكان يقوم باعدام وقتل الناس وتدمير المدن والقرى في اي وقت يحلو له !!

اتعجب عن سفاهة العقل العربي وتماهيه مع الجريمة !! عندما أقرأ كتاباتهم وهم يشيدون بشجاعته وإنسانيته الطاغية المقبور وبدون خجل أو جحل ( يا للسخرية والتفاهة ) !! وأين شجاعته عندما صادوه بحفرة مثل الفأر ودون ان يبدي اية مقاومة ولم يفكر حتى بالانتحار المشرف ، وأين إنسانيته وآلاف من الوثائق التي أدانته وأثبتت جرائمه بحق أبناء شعبه والشعوب الأخرى ، وأفلام الفيديو تيب بالصوت والصورة قد صورت جرائمه البشعة بحق الإنسان العراقي وأرضه ، فهم يريدون أن ينكروا هذه الجرائم ونحن نعيش الزمن الذي وقعت به الجريمة ولم يجف دماء الضحايا والشهداء بعد ، إن الحقيقة الدامغة كالشمس والتي لا يمكن حجبها بغرابيلهم مهما حاولوا ، هي إنه إذا كان هنالك يوماً تعسة في تأريخ العراق الحديث فهي في عهد صدام وحزبه الفاشي ، الذي أذاق شعبه ما لم يذوقه أي شعب على الكرة الارضية .

أن كل هذه الادعاءات والكتابات المشبوهة تأتي ضمن الحملة التي تقوم بها كتاب العرب لمساندة قوى الظلام والإرهاب والطائفية في العراق ، علما أن هذه الحملة الشرسة التي يقوم بها الإرهابيون لفلول حزب البعث في الداخل مع حلفائهم المتسللين العرب عبر الحدود العراقية وأذنابهم في أوربا وفي البلدان العربية والإسلامية بحجة مناصرة أهل السنة ، ويدعون بهاتانا أنهم يتعرضون الحملة تطهير من قبل الحكومة العراقية ، لكن الحقيقة معروف ومعلوم لدى الجميع يراد منها عرقلة تجربة الديمقراطية وإفشال الفيدرالية في العراق وصولاً الى إنهائها .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين دفع ثمن جرائمه
- جانب من مشكلة الحكم والارهاب في العراق
- عبد السلام ملا ياسين وفكرته المنيرة
- هبوا لمؤازرة فنان الشعب فؤاد سالم
- فهم الديمقراطية والفيدرالية،جهل أم تجاهل لدى البعض
- مجرموا الانفال وشهوده مطلوب إحضارهم
- مشكلة الإرهاب في العراق
- ما هي الأنفال ؟ ؟
- تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان
- الصابئة المندائيين ومعاناتهم
- ثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم
- الوجه الأخر للأرهاب
- كأس العالم ومحكمة صدام حسين
- العوامل المنشطة للأرهاب
- الحياة تقف على ساقيين ، الحرية والديمقراطية
- ما الجديد في الوزارة الجديدة
- حلبجة عروسة كوردستان
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود الوندي - إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي