|
قراءة في الفكر السياسي والموقف الوطني عند عثمان ابو غربية، رواية طريق الجنوب نموذجا
مهند طلال الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 22:47
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
طريق الجنوب رواية لعثمان ابو غربية ، والرواية تقع على متن 300 صفحة من القطع المتوسط، وهي صادرة بطبعتها الثانية عن دار سمير الجندي للنشر والتوزيع في القدس سنة 2014.
نبذة عن الرواية
تبدأ احداث الرواية عند قرار عثمان ابو غربية بترك اسرته في الكويت والرحيل عنها بغية الالتحاق بقوات الثورة في جنوب لبنان والذي كانت قد اشتعلت فيه الحرب الاهلية منذ فترة، ومع ذلك يصمم عثمان ورفاقه على المضي قدما والالتحاق بقوات الثورة رغم المخاطر الجمة، وحصل ما يخشى منه الجميع، اعترض مركبهم في البحر دورية صهيونية ولحق بها دورية لبنانية تتبع الانعزاليين، ومن ثم تقتادهم الدورية للتحقيق معم في بيروت.
يعتقل افراد عثمان ومجموعته في سجن تابع للكتائب، ويقرر افراد المجموعة مواجهة مصيرهم بايديهم، فيعدون خطة محكمة للاسئلة التي سيواجهونها في التحقيق، ويطلعون بعضهم عليها، ويتولى عثمان سد الثغرات التي تعتري حكاية ومبررات كل شخص من المجموعة حول اسباب قدومه للبنان في مثل هكذا ظروف.
تتطور الاحدات وتتابع، وتزداد حدة الاشتباكات حول مقر الكتائب وسجنهم، ويزداد القصف ومعه يزداد التعذيب لافراد المجموعة، ومع ذلك تصر المجموعة على اقولها وعلى اسباب تواجد كل واحد منهم على ظهر المركب وبالتالي التأكيد على سبب قدوم كل واحد منهم للبنان.
التحقيق لا يخلوا من المفاجئات، ففي اللحظة التي اعتقد عثمان مثلا انه نجح بتضليلهم وانه اقنعهم بروايته المحكمة ، عادوا وبأيديهم دليل جديد على عدم صدقيته، كان الدليل عبارة عن شهادات جامعية لقريب له من نفس العائلة وجدت في حقيبته، كانت هذه الشهادات دليل بايديهم على عدم صحة اسمه وجوازه اليمني!
تتعقد الاحداث ويبرز شكل اخر للصراع والتحدي، وتبدا لعبة اكل الاصابع، ومعها يبدأ التدبير ومعركة الافكار وتصارعها وهزيمتها تارة وفوزها تارة اخرى، لكن الغلبة في النهاية ليست للعبة الحظ بقدر ما هي لقدر كبير من التفكير والتجهيز والتخطيط وحسن التدبير والقدرة على ضبط النفس وتجاوز حدود الخطر وصد المفاجئات والرد عليها.
ينجح عثمان ورفاقه بالصمود ويخضع لعملية تبادل للاسرى بين قوات الثورة والكتائب .. في النهاية وتمكن معه عثمان من مقابلة ابو مروان زميله ورفيقه في الاسر بعد اطلاق سراحه والذي قال له :"علينا مهما تعقدت الظروف أن لا نفقد طريق الجنوب" ص 298.
الرواية لم تقتصر على احداث الاعتقال والتعذيب والتحقيق التي تعرض لها عثمان ورفاقه، بل كانت مليئة بالاستدعائات والاضاءات على كل الظروف والمحطات التاريخية التي عايشتها الثورة في محطات سابقة، بل اسهب الكاتب وهو يربط احداث الحرب الاهلية في لبنان مع سابقتها وشبيهتها احداث ايلول الاسود في الاردن، وهذا الربط كان موفقا جدا، ومن خلال هذا الربط تحدث الاسقاطات واستعراض كثير من الحوادث والظروف المشابهة، والتي ادت كلها لنفس النتيجة الكارثية والموجعة حد النحيب والتي تمثلت بالهاء الثورة واشغالها عن هدفها، وتجميع التناقضات بداخلها ومن ثم تفجيرها، وطردها من عمقها العربي المؤازر ووضعها في صلب واقع كاره ومبغض وطارد لها، والاهم من هذا كله ان مجمل هذه الاسباب ادت الى النتيجة المرجوة للعدو الاسرائيلي واعوانه بإخراج قوات الثورة الفلسطينية من الاردن ولاحقا من لبنان وتشتيتها وتمزيقها على امتداد الساحات العربية بعيدة المدى .
في هذا الكتاب او الرواية او الشهادة -لن نختلف على الاسم والتصنيف- نماذج لعديد من التجارب والدروس الثورية التي تستحق ان تُدّرس لكل الكوادر وان تكون نمذجا لدى كل المدارس التنظيمية والحزبية، فالفكرة هنا مقرونة بالسلوك والعمل، وهذا اهم ما يميزها ويميز سيرة صاحبنا؛ اذ ان مجموع الافكار الثورية والفلسفية المطروحة في الرواية أُلحِق بها مباشرة او عبر صفحات واحداث لاحقة نماذج من العمل الميداني المواكب لها والمُصدّق والمترجم لما ورد بها، وهنا ايضا تبرز عظمة هذه الافكار ومصداقية صاحبها ومدى التزامه بالنظرية والتطبيق عند الممارسة السلوكية، وهذا بالذات ما يميز الثائر الحق والمتطهر، وهذا هو حال صاحبنا.
قراءة في الفكر السياسي والموقف الوطني عند عثمان ابو غربية
مقدمة نظرية:
يشمل الفكر السياسي جملة كبيرة من المواضيع والنظريات والمحاور التي تنتمي إلى مدرسة علم السياسة، والتي تنظم حياة المجتمعات والأفراد وهنا بالذات يتدخل علم الاجتماع ليؤطر مجموعة الافكار والقيم التي تنبع من واقع الافراد والمجتمعات والتنظيمات والدول] وتؤطرها في قوانين وادبيات مجردة ومركزة، مهمتها الاساس توضيح المفاهيم والمباديء ذات الطابع المقونن بناء على مسير او مسيرة معينة يشتق منها قواعد هذا السلوك المستند الى عمق التجربة المستقاة من سيل التجارب الانسانية مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصية وفرادة كل تجربة استنادا الى واقعها والمحددات التي تفرض نفسها على هذا الواقغ.
وبناء على هذا المفهوم سنتعرض في هذه القراءة لمجموعة لأبرز ملامح الفكر السياسي عند عثمان ابو غربية مع التركيز على اقترانها بالسلوك التظيمي والموقف الوطني لديه من خلال مقولاته وتجاربه التي تضمنها كتابه موضوع البحث [الطريق الى الجنوب].
توطئة: رافقت السياسة الإنسان منذ القدم. ويمكن القول بانها شملت واحتوت مجمل تصرفاته وحركاته وسلوكه وتفاعله مع المجتمع الذي تبلوّر بعد تدرج هذا الإنسان في سلم التطور البشري، والخروج من الحالة المشاعية البدائية إلى حالة التجمع.
ويمكن للمرء أن يٌسمي التفاعلات السلبية أو الإيجابية للإنسان مع محيطه، والتي احتاجت إلى إدارة وتدبير، بالسياسة. و” لما كانت هذه التفاعلات متعددة الجوانب مختلفة الأشكال فلا بد إذا من أن يختلف معنى ومفهوم السياسة من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى مجتمع، وذلك نتيجة لهذا التعدد في الجوانب والأشكال. لذلك فقد كثرت الاختلافات في وجهات النظر بين المفكرين السياسيين والمنظرين منهم في تعريفهم للسياسة. فقد يرى الباحث المتعمق ان السياسة ليست مجرد شكل وليست جانب بقدر ما هي تفاعل مستمر من خلال ممارسة فرضت نفسها على الأفراد وأصبحت جزءا لا يتجزأ منهم.
كذلك ارتبطت السياسة، كعلم وإدارة مجتمعات وحياة، بالقوة والحرب والصراعات. ويمكن هنا الإستدلال على قول المؤرخ الحربي الألماني كارل فون كلاو فيتز بأن ” الحرب ما هي سوى إمتداد للسياسة بوسائل مختلفة”.
والسياسة، أيضا، كما يراها العديد من الكتاب، هي علم وفن معا. فهي علم لأن في السياسة قواعد متوترة ومنتظمة، يمكن إرساؤها أو يمكن التنبؤ بها. وهذه القواعد تختلف بالطبع عن تلك القواعد العلمية التي تستنبط في العلوم الطبيعية، لأن علم السياسة علم انساني، تختلف قواعده عن علوم الطبيعة والكيمياء. ولكن هذا الاختلاف، وتلك الصعوبة في استنتاج القواعد، لا ينفي صفة العلم عن السياسة. وعلى الرغم من ان السياسة علم انساني واجتماعي، فإنها ايضا فن، لأنها تتوقف على الاختيار والتوقيت والتقدير”
انطلاقا من هذا التاصيل النظري للسياسة يتبين لنا القواعد التي تحكم وتؤثر وتنتج معالم وقواعد الفكر السياسي .
ان قواعد الفكر السياسي هي التي تحكم سلوك الافراد والجماعات، وان قلة من هؤلاء تحاول جاهدة ان تنتج قواعدها الخاصة بما ويتلائم مع افكارها واعتقادها، ولكي تكون هذه الافكار مقبولة وذات اثر يجب ان تتعلق بمجموعة من الاهداف ذات القيم النبيلة التي تمنح حقا لفئة او جماعة او دولة وان يمتد اثرها على فئة او جماعة من المجتمع البشري دون ان تخل بحقوق الاخرين ..
وقواعد الفكر السياسي لصاحبنا ابو غربية تمثل حالة دراسية تستحق البحث والاطلاع وتسليط الضوء عليها لاسباب عدة؛ اهمها قدسية القضية التي دافع عنها، ولحالة التطهر والمبدأئية المتأصلة لديه، ولاقتران تجربته وافكاره بالسلوك العملي المطابق لافكاره، هذا عداك عن توفر حالة الدراسة المكتوبة والموثقة التي يمكن الاستناد عليها لاظهار واستنباط تلك القواعد واظهار مدى تطابقها مع السلوك، بمعنى اخر دراسة مدى تطابق النص مع الشخص قولا وعملا.
ان قواعد الفكر السياسي لدى ابو غربية مثلت مجموعة المباديء والقيم التي اعتنقها الرجل و اتبعها بسيل من الخطوات السلوكية المتراكمة والمعلنة والمقترنة بتجسيد حي وواقعي لتلك الافكار من خلال الممارسات على ارض الواقع. وقد اختار صاحبنا نهجا ثوريا ملتزما من خلال انتمائه لصفوف الثورة الفلسطينية وحركة فتح بالذات لتحقيق افكاره كونها الاكثر موائمة لافكاره وتطلعاته، ليس هذا وحسب ؛ بل انه ساهم بتاصيل هذا النهج وتطويره من خلال عمله كمفوض سياسي وكمقاتل ولاحقا عبر التجربة الاهم مدرسة الكوادر محدثا ذلك الترابط العضوي بين الفكر والممارسة.
في التنظيمات الثورية عادة ما يتجلى هذا الارتباط الوثيق وتظهر اثاره من خلال الممارسات التطهرية لجيل المؤسسين والرواد الاوائل؛ والذين ياخذون على عاتقهم خط هذه المباديء بحروف من نور ونار ومن خلال مسيرة معمدة بالتضحية والاقدام قادرة على ان تصون هذه المباديء وتبقيها حية على مدى الزمن ، مقدمة للاجيال القادمة نبراس تهتدي به واساسا تبني عليه وتزيد في سبيل هدفهم المنشود النصر والتحرير والعدل والمساواة...
وقواعد السلوك السياسي والتنظيمي وما يصاحبها من خطوات مقترنة بالالتزام بهذا المعتقد هي ما يبقى بمرور الوقت ومضي الزمن، وهذا ما نسميه بالارث ، وهذا بالضبط ما يعطي الانسان عمرا مضافا لعمره وهذا بالذات ما يميز الانسان الحي عن الميت؛ فالفارق بين الحياة والموت يكمن من حيث الجوهر في فعالية الانسان وآثاره، فثمة من يعيشون مائة عام ولكنهم ينتهون بمجرد ان يواروا الثرى، وثمة من لا يعيشون سوى العشرات القليلة من السنين، ولكنهم يتركون بذورا تنبت في الحياة وتنبت لهم اعمارا جديدة.
وحسب ما تقدم فان صاحبنا يندرج وتلك الفئة حاملة الراية والقابضة على جمر الفكرة والامانة والحكاية ، واننا في هذه المحاولة نامل جاهدين ان ندق الجرس للملمة افكار صاحبنا الكبير وتأصيلها استنادا لمواقفه واراءه... معتمدين في ذلك على اقواله واراءه الواردة في كتابه الاثير [طريق الجنوب].
وتاسيسا على ما تقدم فإننا نورد مجموعة من الاراء والمواقف الورادة في كتابه الاثير [طريق الجنوب] والمعبرة عن فكره، وتصلح لان نشتق منها تكوينه السياسي واعتقاده الوطني واسلوبه ومنهجه التنظيمي. اولا عن الانتماء يقول صاحبنا: "قد يكون للمرء ان يختار انتمائه حينما يكون الانتماء اراديا ، ولكن ثمة نوع من الانتماء غير الارادي يسكن الانسان قبل مولده، ويصبح من مكونات ذاته التي لا يستطيع ان يفر منها مهما تراءا لهم غير، ذلك فالانتماء حاجة من حاجات التبلور الذاتي للانسان، وتجسيد للذات الفردية والجمعية في ان واحد، وحافز من حوافز التحدي والعمل".
ثانيا عن الاعمار وطول البقاء، من يبقى ومن يفنى: "في اوار التحدي والصراع والمسيرة الصعبة الى فلسطين، لابد لنا ان ندرك ان المسالة ليست مسالة العمر الاطول، ولكنها مسالة الفعل الاكثر... ان الفرق بين الحياه والموت يكمن من حيث الجوهر في فعالية الانسان واثاره، فتمت من يعيشون 100 عام ولكنهم ينتهون بمجرد ان يواروا الثرى، وثمت من لا يعيشون سوى العشرات القليلة من السنين ولكنهم يتركون بذورا تنبت في الحياة وتنبت لهم اعمارا جديدة.." ص ٣٦
ثالثا عن الاخر [المجتمع الغربي] والاختلاف معه : " نحن شعوب نبحث عن المطر وهم يبحثون عن الشمس، البحث عن المطر يعبر عن ظمأ الحياة، وحرارتها ولهيب الحقيقة الساطع فيها، اما البحث عن الشمس فانه يعبر عن ظمأ الروح للحقيقة العليا ووضوحها ،عن جليد الحياة.... تترك المسافه بين البحث عن المطر او الشمس فوارقها في الوجدان الاجتماعي الحضاري، في وعي الاشياء والتاثر بها، وتلقيها، والاستجابة بردود الافعال عليها في التشكيلة النفسية للمجتمع. انها فوارق في الكثير من مظاهر السلوك، البلاد التي تبحث عن المطر تتعلق دائما بالغيث، وتنتظر الامل في حركه الطبيعة، وترتبط بكنه الحياة واولوياتها. البلاد التي تبحث عن الشمس تتعايش مع حركة الطبيعة وتقلباتها، وتستثمر الفسح بين فصولها، وترتبط باليةالحياة. ومع ذلك فنحن واياهم نمتاز بهذه الظاهره التي تنم عن انفصال الانسان في نهجين، ابتداء من داخل ذاته، ثم داخل مجتمعه، ثم داخل عالمه. هذا هو توازن السالب والموجب في الحياة التي نعيشها". صفحة ٥٧.
رابعا عن الموت والشجاعة: "ان الاستسلام هو الضعف امام واجب التصدي، وان الشجاعة هي مجابهة الحياة، لا الهرب منها، ولا يعني التمسك بالحياة في مثل هذه الحالة الخوف من الموت؛ بل انه القدرة على مواجهة القدر والتحديات. ان الاذعان للموت عندما يكون وليد العجز عن الحصول على الحياة ومجابهة اخطارها، هو الجبن بحد ذاته، وان الاذعان لغريزة حب الحياة عندما يكون وليد العجز عن مواجهة احتمالات الموت والتصدي له هو الجبن ايضا، اما الشجاعة فهي ان لا تقبل الموت، ولكن ان لا تخشاه ايضا، وان تدافع عن الحياة ولكن الا تستجديها، في كل الاحوال يجب ان نعرف كيف نجعل غريزة الحياة ترتدي ازار الشجاعة والثبات والاقدام" صفحة 70.
خامسا عن الامل وادواته: "ان الامل هو حافز الكفاح، والكفاح اداة تحقيق الارادة وترجمتها، ان يفقد المرء الامل بالحياة معناه ان يفقد القدرة على الكفاح، فتسقط رسالته داخل فؤاده قبل اي مكان اخر".صفحة 86.
سادسا عن اسئلة الفلسفة الوجودية للانسان والدافع والمحرك له؟ "ما الذي يسير هذا الانسان؟ ما الذي يدفعه الى هذه الحركه الدائبة من الفعل؟ وما الذي يجعله بكل هذه القسوة وكل هذا الضعف؟ ما الذي يجعله يراكم ويتقدم ويصارع وينتصر او يحزم؟" صفحة 140
" ذهبت بي افكاري الى نظريات تفسير التاريخ والحياة، وجدت فيها استغراقا يبعدني عن الآمي، ووجدت في تلك الالام حافزا لتاملاتي، رحت استعرض وسط ركام الذاكرة ما قرأته او استلهمته، باحثا عن المحرك لكل هذا الخضم وصانع بواعثه وحوافزه." تؤكد المادية التاريخية ان الصراع الطبقي هو محرك التاريخ، وان مجمل التاريخ البشري في مراحله التاريخية الاجتماعية الخمس هو عبارة عن صراع الطبقات المستغلة ضد مستغليها". وتاخذ النظريات المثالية المنحى الاخر المختلف جذريا ، ويفسر التاريخ بمجمل عوامل احدها العامل الاقتصادي" صفحة 140.
سابعا الحساسية المفرطة للفلسطيني تجاه الهوية ومعاناته في الحدود والمعابر والمطارات والوظائف : وفي صفحة 147 يروي هذا الموقف والذي يسلط الضوء على مشكلة كبيرة تؤرق الفلسطيني حيث ذهب وسافر فيقول:"حدثني ذات مرة احد اصدقائي من الطليعيين الفلسطينيين عن تجربته اثناء عمله في مرحلة من مراحل حياته كضابط جمرك حدودي، اذ اكتشف عبر تلك التجربة الفوارق السلوكية والحسية بين الانماط المختلفة من عابري الحدود بين بلدين عربيين ، الفوارق بين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين الى اخره...
يتميز الفلسطيني بالحساسية والرهبة من الحدود والشعور بعدم الامان وكبرياء الكرامة ويظهر ذلك واضحا في سلوكه حيال اي معضل او مشكلة صغيرة يصادفها حول جواز سفره او امتعته او حقه في المرور.
عانى الفلسطينيون الحرمان من الوطن بكل ما تركته هذه المعاناة من اثر على تكوينهم النفسي، وبكل ما يعنيه ذلك الحرمان من تشرد وفقر وضياع وانعدام للحقوق ".
قسوة وتعقيدات على كل حدود، وفي كل مطار، وعند طلب اي تاشيرة دخول ، ولدى التقدم للعمل او البحث عن الدراسة، ليس لديهم كيان يحميهم بمبدا المعاملة بالمثل او بالاحساس ببر امان يلوذون اليه .
اما المشاركة في الحياة السياسية فلم يكن يتاح لهم في ميدانها الا ان يكونوا اداة للاخرين، بيدقا في خططهم ، ورقه تلقى على طاولة مساوماتهم او يمنعون من التعبير عن انفسهم تحت طائلة الملاحقة والعقاب ...
غمسوا خبز زعاماتهم بجراحنا! شعارات قومية واخرى قطرية، وكلها تستخدم اسم فلسطين ونكبة فلسطين، ولا احد يقدم شيئا يتحدى به المعادلات من اجل فلسطين .
اصبح ممنوعا على الفلسطينيين ان يستخدموا اسم فلسطين، كل ما يجسد هذا الاسم ممنوع، نادي رياضي باسم فلسطين ممنوع، الشخصية الوطنية الفلسطينية تطمس بينما تنمو وتترعرع كل الاقليميات ، على الرغم من ان نمو الشخصية الوطنية الفلسطينية هو النمو القومي الوحيد من بين جميع القطريات العربية، انها الوحيدة التي تنمو دون ان تنمو معها الحدود... بل انها الوحيدة التي تنسف قلاع الحدود المشيدة وهي فوق ذلك اداه نفي الكينونة الصهيونية، وصيغه النضال ضدها .
تعطش الفلسطينيون لشخصيتهم الوطنية ليس كرد فعل، وانما كصيغة مواجهة حتمية، وكان هذا العطش قوميا بكل جوهره وحقيقته، ذلك ان احد من الفلسطينيين لم يفكر لحظة ان بالامكان تحرير فلسطين بمعزل عن الامة ودوائرها " صفحة 148.
ثامنا المراكمة في طريق النضال " ليس هذا الزخم من النضال الا نتاج كم هائل من نضالات الافراد ضمن المجموع ، فنحن ذرات صغيرة ضمن محيط مليء، وكثيرون قد كثفوا حياة من البطولة وقدموها في لحظة واحدة". صفحه 195
تاسعا اما عن رؤيته لطروحات التسوية فقد اقتبسنا هاذين الاقتباسين المعبرين عن رؤيته لمشاريع وخطط التسوية ومن خلالهما نستطيع اشتقاق واستنباط كثير من المواقف استنادا لهذين الاقتباسين -طبعا لان هذين الاقتباسين مؤيدين بكثير من المواقف العملية التي اتخذها صاحبنا ابو غربية.... الاول: "وجهه نظر التسوية من جانب لم يتم تناوله، اولا ان سياسهة التسوية هي سياسة امريكية، والقصد منها ادخالنا في دوامة من التنازل والسراب نصل من خلالها للتفريط والانهاك، وتؤدي الى انتقال التناقضات الى داخل صفوفنا العربية والفلسطينيهة... ثانيا ان مرمى هذه السياسة هو تكريس السيطرة الامريكية على المنطقة واتخاذ اشكالها مباشرة.. ثالثا يترافق بذلك الحفاظ على الكيان الصهيوني وعلى قوته وقدرته التوسعية، وزياده المراهنة عليه، وتعزيز دوره،..
وعليه فان صفوف التسوويين تجمع فيما تجمع السماسرة الذين توجههم القوى المضادة والانتهازيين والمفرطين، اضافة الى اصحاب الاجتهاد الوطني، وهو ما يعني ان هذا الخندق هو خندق مضعضع وطنيا ولا يمكن المراهنة عليه". صفحة 204
الثاني: " انني اعتقد ان للثورة مرحلتين؛ مرحلة بناء القوة القصوى، ثم مرحلة استثمار الاستخدام الامثل لهذه القوة القصوى، بهدف انجاز الحد الاقصى الممكن. وان تتابع انجاز الحد الاقصى الممكن عبر المراحل هو الذي يؤدي للوصول للهدف النهائي. اننا لم ننجز بعد مرحلة بناء القوة القصوى وليس بامكاننا الاستخدام الامثل لما انجزناه من بناء القوة في هذه المرحلة. لذلك فانني اؤمن ان هذه المرحلة ما زالت هي مرحلة الحشد وتفكيك قوى العدو..." صفحة 199.
"اريدك ان تعرف انني بالذات من المؤمنين بوجهة النظر الاخرى، لانني اعتقد ان الصراع على فلسطين ما زال يحمل من التعقيدات اكثر ما يبدو لنا، وان موازين القوى تحتاج الى استمرارية العمل بقوانين مرحلة الحشد وما تعنيه من تعبئة معنوية ومن استنهاض لحوافز الامة وروحها ، انني اعتقد ان استمرار الكفاح والذي يبقي قضية فلسطين على جدول اعمال العالم، وان استمرار الصراع متفجرا هو المناخ المناسب للضغط على المجتمع الصهيوني، ولزياده وتيرة التحدي على قدرة تحمله، وذلك من اجل تحريك عوامل تحلله الذاتيه واحياء تناقضاته الداخلية من ناحية، ومن اجل دوره في النظام العالمي الاستعماري وتحويله الى مصدر عبء على هذا النظام." صفحة 203.
عاشرا: مدرسة الكوادر والاسس التربوية والفلسفية والثورية للبناء ان اهم ما يمكن ان ينسب لعثمان ابو غربية هو تاسيسه لمدرسة الكوادر ورؤيته لها والغايات والاهداف المرجوة منها وهذا ما عبر عنه بلسان صريح حول تجربة مدرسة الكادر والتي جاءت عبر الصفحة 214 والتي جاء فيها : " في مدرسة الكوادر تمكن العمل الدؤوب ان يزرع وان يبني الكثير، لقد وضعت خطة التربية الشاملة. وانطلقت من اعتقادي ان الذات البشرية تتشكل من اربعة عناصر او عوامل وهي: النفس والروح والعقل والجسد. وان لكل عامل من هذه العوامل وظيفة اساسية، وخاصة اساسية تكمن فيها فضيلة او صفته الحميدة. ووفقا لهذا الاعتقاد فان فضيلة النفس هي الشجاعة وقوة الاراده وصلابتها، وفي فضيلة الروح هي الوجدان السليم والضمير الحي، وفضيلة العقل هي المعرفة والوعي، اما فضيلة الجسد فهي العمل والحركة. هذه هي الخصال الاساسية للذات الانسانية وهي محور للخصال الحميدة الاخرى، وهدف اي عملية تربوية يجب ان يكون رفع سوية هذه الخصال وفقا للاتجاهات المطلوبة والقيم الخاصة او خصائص الرسالة. اقتضت تجربتنا في مدرسة الكوادر وضع خطه برفع مستوى الفضيلة لكل عامل من عوامل الذات الانسانية بالاساليب المباشرة وغير المباشرة، عبر التثقيف النظري، وعبر الممارسة، والتوجيه غير المباشر، من خلال تنوع البرامج . قامت مدرسة الكوادر العسكرية بواجبات التربوي في الظروف القتالية المختلفة، وتحت وابل الغارات وفي غمار تهديداتها ، وذلك منذ ان تاسست في احراج جرش في الاردن. ص ٢١٥. وقد كان من ضمن هذه الغارات تلك الغارة المؤثرة التي اصابت احدى دوراتنا اصابة موجعة اثناء اجراء احد مشاريع التدريب العملي في معسكر المنطار على الساحل السوري جنوب طرطوس، وهو المعسكر الذي يقوده المناضل العملاق منذر ابو غزالة،
الحادي عشر عن اسباب وطرائق كسب الثقة ان كسب الثقة واعطاء النموذج السلوكي، وغرس روح التضامن هو الاساس، وان شحن الحمية المستمر واستنهاض الحوافز هو الاسلوب المناسب.".ص٢١٥
الثاني عشر الشخصية الوطنية الصلبة ضمان المشروع الوطني ورهان نجاحه المستقبلي صفحة 217 "ان انهاء القاعدة الصلبة للشخصية الوطنية الفلسطينية يسمح بتمرير مسار تسوية خادع تحقق من خلاله الولايات المتحدة الامريكية استكمال زرع النفوذ الامريكي في المنطقة، وتصفية الخطوط الخارجة عن ارادتها ، او التي تنافسها، ويتخلص فيه الكيان الصهيوني من خصمه الاساسي وهو الوطني الفلسطينية المجسدة في هذا التواجد والنضال المسلح للثورة الفلسطينية، ويسع نفوذها الامن..."
الثالث عشر حفظ الكرامة للشعب والقضية صفحة 245 من لا يصون كرامة شعبه لا يستحق ان يكون في صفوف مناضليه، ومن لا يحترم ما يمثل، لا يستحق موقع المسؤولية.
الرابع عشر فهو يطرح سؤال جارح :متى تتحرك الحكومات العربية؟ ويجيب عليه باجابة جارحة اكثر!؟ وفي الصفحة 252 يورد مشهدا دراميا لواقع ماساوي متكرر؛ بحيث يروي ابو غربية تفاصيل الموقف على ظهر ص ٢٥٢ من كتابه ثم يكتب اراءه وانطباعاته على رؤية تلك القوات فيقول:" صرنا نشاهد في بعض الايام ضباطا عربا بملابسهم العسكرية، ياتون الى المنطقة، قدرت انهم جزء من فريق عسكري لمراقبة وقف اطلاق النار او الفصل بين الاطراف، فقد سبق وان شاهدنا مثلهم في عمان بعد ايلول 1970، حيث ارسلت قوات مراقبة عربية مختلطة من عدة اقطار عربية لمثل هذه المهمة، هؤلاء في النهاية يخدمون اتجاه المعادلة العربية التي جاءت بهم، ولن يقدموا الخلاص، لان الواقع الذي افرزهم لا يمتلك قدرة الخلاص. لقد علمتنا التجربة ان الحكومات العربية لا تتحرك الا عندما تنضج الظروف، او تصل المؤامرة الى طريق مسدود، وفي الحالتين فان التحرك ياتي كنوع من الاخراج للفصل الاخير، او ترتيب النتائج وترتيب ثمارها، او حفظ ماء الوجه، او ارساء فترة استراحة بين فصلين".
الخامس عشر وعن نظرته للبندقية الفلسطينية وظروف حملها واسباب ذلك يقول في صفحة 280 : "لم ناخذ نفسا من الراحة الا بعد ان اصبح بايدينا السلاح، وجدنا الراحة المعنوية فحسب، سلاحنا وثورتنا هما الكرامة والحرية. صحيح ان هناك بعض الاخطاء، لعل واقعنا يفرض ذلك، فلا توجد ثورة دون عيوب، ونحن لم نستورد ملائكة من السماء نقاتل بها، لنا عيوبنا وخطايانا، لكن الثورة والمنظمة هي الصورة الوحيدة للوطن لدى الفلسطينيين، من دون السلاح والثورة والارض سوف تهضم كل حقوق الفلسطيني اينما حل".
السادس عشر: الوصية التي تاخذ طريقها نهجا وسلوكا واعتقادا نحو الوطن. وفي اخر الكتاب لا ينس صاحبنا ان يودع لدينا اخر الوصايا بان تبقى الدروب الى فلسطين عامرة بخطوات الفدائيين مهما حصل، وهذا ما نجده في الصفحة 298 حيث يقول :"مهما تعقدت الظروف علينا ان لا نفقد طريق الجنوب"، هذا ما ورد على لسان ابو مروان زميل ابو غربية ورفيقه في الدورية التي تم اسرها لدى القوات الانعزالية الكتائبية في بيروت.
"مهما تعقدت الظروف علينا ان لا نفقد طريق الجنوب" هذه الجملة الثورية بما فيها من قواتد للنهج السياسي والسلوك الوطني والاعتقاد المبدأي هي جملة المكثفة ومزحمة بالوعي والاصرار ومليئة بالقواعد والادبيات الثورية والوطنية التي يمكن استنباطها منها بغية تحديد معالم الطريق نحو فلسطين.
هذه الجملة "مهما تعقدت الظروف علينا ان لا نفقد طريق الجنوب" بما فيها مجاز ومقاربة مع دورية الشهيد البطل المهندس احمد حبش التي انطلقت في اتون حرب ايلول الاسود باتجاه الغرب نحو فلسطين ، تلك الدورية التي اتجهت غربا رغم كل المجازر والعقبات والمعيقات والتناقضات الداخلية المتفجرة، إلاّ ان خطوات الفدائيين يجب ان تعرف دربها جيدا، وان هذا الدرب يجب ان يكون دائما يسير نحو الوطن، واي درب غير ذلك فلن يؤدي الاّ لمزيد من دروب التيه والضياع وبالنتيجة البعد اكثر عن فلسطين.
والفكرة هنا وخلاصتها : عندما تستعر اوتون الحرب الاهلية وتنفجر التناقضات الداخلية بهدف حرف البوصلة من قبل العدو عبر ادواته المتنوعة، او بسوء فهم وجهل الاخرين لطبيعة العدو واساليبه، او نتيجة احقادهم الدفينة التي ما يلبث العدو ان يزيح الغبار عنها كلما تازم موقفه واستدعت الحاجة لذلك، فالحكمة والموقف الوطني تقتضي ان لا تغيب الانظار عن حدود الوطن [فلسطين] فيجب ان تبقى كل الطرق المؤدية الى فلسطين سالكة وعامرة بقوافل الفدائيين...
هذه الكتاب بما فيه مواقف ودروس وتجارب وادبيات ثورية تصلح منهج حياة ودليل عمل لكل من احب فلسطين واتخذ النضال دربا لا رجعة فيه.
هذا الكتاب [السيرة والمسيرة] دليل حي على ان هناك اناس يكتبون التاريخ، واخرين يصنعونه، فطوبى وطيب لكل هؤلاء ممن حددوا معالم الطريق الى فلسطين.
هذا الكتاب كصاحبه يبقى اثره ولا يزول...
#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رغوة سوداء ، حجي جابر
-
ظل الطريق ، يوسف ابو جيش
-
حين يعمى القلب ، وداد البرغوثي
-
ممرات هشة ، عاطف ابو سيف
-
بين الثورة والنفط ، سعيد المسحال
-
ملك كاليفورنيا : شام ، ميساء سميح ادريس
-
الصين عودة قوة عالمية، كونراد زايتس
-
عين خفشة ، رجاء بكرية
-
نواعير الذاكرة ، توفيق فياض
-
فرحة الاغاني الشعبية الفلسطينية، نهى قسيس
-
النفوذ الصهيوني في العالم بين الحقيقة والوهم [الولايات المتح
...
-
مطار الثورة [في ظل غسان كنفاني] عدنان بدر
-
اسرائيل من الداخل ، مجموعة مؤلفين
-
هكذا نجوت ، بسّام جميل
-
جورج حبش قراءة في التجربة
-
احمد القدوة (الحاج مطلق) من الهجرة الى الثورة؛ عرابي كلوب
-
المسافة بيننا شهيد ، يامن نوباني
-
طيور الصبار وذكريات السنين ، جميل شموط
-
ايران وحماس من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى،فاطمة الصمادي
-
جيل التاج ، مصطفى القرنة
المزيد.....
-
ترامب يعلن عن رسوم جمركية جديدة في -يوم التحرير-.. ما تفاصيل
...
-
فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
-
الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي
...
-
زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو
...
-
استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك
...
-
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا
...
-
العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
-
نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
-
شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
-
الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق
...
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|