أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - مسلمو مصر ومسلمو سوريا وسنجار














المزيد.....

مسلمو مصر ومسلمو سوريا وسنجار


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع صدور الأوامر الرئاسية في مصر 1956-1957 بطرد يهود مصر؛ منهم من استسلم للأمر الواقع لحماية أسرته وخرج لبلاد العالم الغريبة عنه ملتمساً بلداً يأويه وملجأً له ولأسرته، ومنهم من تشبث بتراب الأرض التي ولد وعاش عليها, ومنهم من تحول - شكلياً - للإسلام والمسيحية ملاذاً من التهجير.
كانت الحملات الأمنية تجوب منازل يهود مصر لإعتقال ذكورهم وترحيلهم للسجون المصرية وتخييرهم ما بين الخروج من السجون لرحلة مجهولة خارجية دون عودة - مُجرّدين من جنسيتهم المصرية - أو البقاء في السجون لحين الوفاة، ومنهم من فضّل السجن عن الخروج من مصر وبقي سجيناً حتى سنة 1983.
وخلال عدة شهور تخلّص النظام الناصرى في مصر من 60000 يهودى منهم يهود مصريين .

موقف مسلمي مصر من يهود مصر
مصر كانت بلداً متحضراً؛ يحيا الجميع على أرضه في قبول كل منهم للآخر مع إختلاف الدين واللون والعرق والجنس؛ تتآلف الجيران في السرَّاء والضرَّاء دون أن تعرف صاحب الفرْح أو الطرْح من جيرانه والكل في نسيج واحد ومشترك.
مع القرار السياسي؛ جابت الحملات الأمنية بيوت اليهود بحثا عن ذكورهم لزجهم بالسجون وفي نفس الساعة هرع مسلمو مصر لنجدة شركائهم في الوطن والإنسانية والرغيف الواحد وأخفوا أولادهم من أعين رجال الأمن بمنازلهم ووسط أطفالهم لحمايتهم من حملات إعتقال ذكور اليهود المحمومة، وكان الصراع بين الأمن من ناحية واليهود وجيرانهم المسلمين من جهة أخرى.
ولليوم كل فريق ما زال متذكراً للآخر متألماً من ألم الفراق.

في 2014 (3 أغسطس)
اجتاحت قوات داعش مدينة سنجار الإيزيدية الكوردية (شمال العراق) في اجتياح تطهيري وقَتْل الإيزيديين الكورد في المنازل والحقول وسبىّ نساءهم وبناتهم.
كيف عَلِم الدواعش الأغراب عن المدينة بأماكن سُكنى الإيزيديين؟ وكيف ميّزوا ما بين الإيزيديين ومسلمي سنجار؟
للأسف مسلمو سنجار هم من ساعدوا الدواعش وشاركوا معهم في قتل جيرانهم؛ من سبقوا وقبلوهم وسطهم وفي أراضيهم التاريخية - بكل ود وترحاب - جيراناً وإخوة وشركاء في أراضيهم.
تم اختطاف أكثر من 6 آلاف من الإيزيديين (من النساء والأطفال) وقتل المئات (من الذكور)، حَسَبَ ما أعلنه مكتب حكومة إقليم كردستان العراق.

في 2025 (6 مارس)
اجتاحت نفس القوات الداعشية - بنفس الأيديولوجية في 2014 - الساحل الغربي السوري بحثاً عن العَلَويين لنفس الهدف الناصري في مصر والداعشى في سنجار, وسقط قرابة 2000 ذكر عَلَوي في يوم واحد.
ويتكرر نفس السؤال السابق فى حملة التطهير العرقى بسنجار: كيف علموا الدواعش المرتزقة من الإيجور والشيشان وغيرهم من مسلمي بلاد الاتحاد السوفييتي السابق بأماكن سُكنى العَلَويين وكيف ميّزوا بينهم وبين مسلميها السُنة ؟!
مما لا شك فيه أن مسلمي سوريا السُنة هم من ساعدوا مرتزقة الدواعش على قتل شركائهم في الوطن بالوشاية وربما أسهموا في عمليات القتل؛ كما فعلها مسلمو سنجار مدعومين بفتاوى ابن تيمية (المتوفى سنة 728 هـ) وفتواه في كتابه “مجموع الفتاوى” وضرورة التطهير الديني والطائفي فى بلاد المسلمين (حسب زعمه)

سلوك الشارع السنى المصرى مع يهود مصر فى 1956-1957؛ كان إنعكاساً لمجتمع متحضر قبل أن يتم غزوه بالسلفية الوهابية وفتاوى إبن عساكر وإبن تيمية وإبن القيم الجوزية وإبن محمد بن عبد الوهاب المدمرة لأى بلد وشعب متحضر كما تم فى سنجار وسوريا.
تدمير بلدان الشرق الأوسط التعيس؛ سببه السلفية الوهابية ومتطرفيها من الشيوخ المؤسسين للفكر الكاره والرافض للآخر(بإستهداف العقل السُنىّ ودماء المختلف فى الدين والطائفة).

نلاحظ في المشاهد التلاتة الأكثر خسة؛ استهداف ذكور الطوائف بهدف التطهير العرقي والإستفادة من السبايا والنقيضين بين مسلمو مصر ومسلمو سنجار وسوريا.



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقويم الناضورجى والتقويم الفلكى ورؤية الهلال
- قوم عاد بناة الأهرام وخازوق الشرتونى
- العرق القبطي وفسيخ عيد الفطر وتأجيل شم النسيم
- كيميا السرطان (11) الفرق بين كيميا السرطان وعلم الأورام
- كيميا السرطان (10) سبب إنتشار السرطانات بين كبار السن ؟
- كيميا السرطان (9) سرطان الثدي
- كيميا السرطان (8) شهر رمضان وكيميا السرطان
- كيميا السرطان (7) كريمات تفتيح البشرة ومستحضرات التجميل وسرط ...
- كيميا السرطان (6) أمراض بسيطة تتحول إلي سرطانات
- كيميا السرطان (5) صناعة المُسرطنات منزلياً
- كيميا السرطان (4) من أخطر أنواع مسببات السرطانات؛ الأفلاتوكس ...
- كيميا السرطان (3) يعني إيه مادة مسرطنة ؟
- كيميا السرطان (2) يعني إيه كيميا السرطان ؟
- كيميا السرطان (1) - يعني إيه سرطان ؟
- الأدوية إللي بِتفسَد خلال أيام من بداية إستعمالها (8)
- صلاحية الأدوية المُعَلَّقة (5)
- إزاى نزوِّد تاريخ صلاحية الأدوية (الكريمات والمراهم) (4)
- إزاي نزود تاريخ صلاحية الأدوية ؟ (3)
- الأدوية إللي بتعيش للأبد ومالهاش تاريخ صلاحية (2)
- هل نرمي الأدوية بعد تاريخ صلاحيتها المطبوع ؟ (1)


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - مسلمو مصر ومسلمو سوريا وسنجار