أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حواس محمود - كوردستان العراق والانفتاح الشامل














المزيد.....

كوردستان العراق والانفتاح الشامل


حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 08:38
المحور: القضية الكردية
    


إقليم كوردستان كتجربة فيدرالية حديثة العهد في العراق وفي المنطقة، ومع النمو المتزايد في مستويات البنى التحتية من عمران وشركات ومؤسسات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، هذا الأقليم الآن بحاجة الى الإنفتاح على العوالم المحيطة به، والعوالم الأخرى على مستوى كوكبي عالمي كبير.
فبعد المخاضات الصعبة والعسيرة التي خاضها الشعب الكوردي في كوردستان العراق من أنفال وكيمياوات وحلبجة ومقابر جماعية وقتل وتعذيب وتهجير وتشريد، الآن هو يحط رحال قدميه على أرض صلبة غير مهزوزة، مما يوحي باستقرار دائم إن شاء الله، ولكن الأمر والى جانب البنى التحتية ذات الطابع الاقتصادي الصرف وجلب الشركات للإستثمار، يتطلب حالة انفتاحية عبر بعثات دبلوماسية وأكاديمية وثقافية وإعلامية الى دول المحيط الكوردستاني والدول العربية والعالمية، وهذا لا يمكن أن يتأتى بجرة قلم وإنما بفعل دراسة منهجية وإستشارة أصحاب العقول والفكر والخبرة وأساتذة الجامعة، وحتى المغتربين، لوضع إستراتيجية إقليمية (إن جاز التعبير) لكيفية توفير هذا الأنفتاح الكبير الذي سيكون ذراعه الأكبر الإعلام الكوردي ، وذلك بتخصيص مبالغ مالية لتأسيس صحيفة دولية باللغة العربية وأخرى باللغة الأنجليزية لايصال الصوت الكوردي صادحاً مرفوفاً شفافاً الى أقصى زاوية في العالم والإتفاق مع شركات التوزيع، وإصدارها إما من الأقليم أو من عواصم كبرى كلندن أو باريس على غرار صحيفتي الحياة أو الشرق الأوسط اللتين تصدران من لندن - توقفت الحياة قبل سنوات - ، وهما بتمويل سعودي، الى ذلك انشاء قناة تلفزيونية بإدارة كوردية وموظفين وعاملين كورد وعرب أصحاب الإمكانات والطاقات، هذه القناة تبث باللغة العربية لمخاطبة العقل العربي الذي نستشعر خطراً من خلال المفاهيم والأيديولوجيات الخاطئة في ذهنية رجل الشارع العربي بأثر صدامي وبعثي شوفيني، اشتغل على هذا الموضوع طيلة الخمسين سنة الماضية، وهذه المترسبات الفكرية المشوشة والمرتبكة وغير المستندة على الوقائع والمجريات لا يمكن تصحيحها الا باعلام كالذي نتحدث عنه، وهذه الفضائية يمكنها ان تضيف كبار المفكرين والباحثين العرب والحوار معهم وأمام الشارع العربي لتتغير الصورة المفبركة بأثر كوبونات النفط الصدامية للكتاب الذين شوهوا الصورة الكوردية عند الشارع العربي.. – تم مؤخرا انشاء قناة شمس الفضائية وهي تتوجه للشارع العربي وتعرفه بالقضية الكردية - إنّ ملايين لابل مليارات الدولارات صرفت على أصحاب الأقلام والفضائيات لتشويه صورة الكوردي وبخاصة في العراق، وتنتشر حالياً إشاعات أيديولوجية بوجود اسرائيليين في اقليم كوردستان، دون الإستناد الى أي وثيقة أو شاهد أو صورة، ومشكلة العقل العربي أنه في معظمه عقل تلقيني إرتجالي غير قائم على أسس العقل وقواعد المنطق ومبادئ العلم والتقنية، إنّ اقليم كوردستان العراق أمامه مهمة عظيمة، وأعتقد أنّ الأمكانات المادية والفكرية تساعده على ذلك، ولا يحتاج الأمر إلا- كما قلنا سابقاً- لتشكيل مجلس أعلى للأعلام تنبثق عنه لجنة تنفيذية ينخرط فيها كل الخبراء وأصحاب الإمكانات اللغوية والفكرية والتقنية لابراز ونقل رسالة الكورد الحضارية إلى العالم.
أنّ عالم اليوم هو عالم الفضاء، عالم التداخل والتشابك الأعلامي الرهيب عالم التنافس الإعلامي، إذ تتصادم المرسلات الإعلامية في الفضاء، ويثبت جدارته من بيده التقنية العالية والمهنية الإعلامية القائمة على الحقائق الدامغة والوثائق المؤكدة وصدق المعلومة،
إنّ لدى اقليم كوردستان عشرات لا بل مئات وألوف الوثائق والمستندات والوقائع والضحايا لما حدث للكورد من ويلات ومصائب وكوارث.. إنّ عرض هذه الأشياء (اضافة الى افلام المخرج قوبادي وغيره) على فضائية ناطقة باللغة العربية بإمكانه اقناع الوسط الأكبر العربي بعدالة القضية الكوردية، وأحقية الكورد بالفيدرالية والحقوق القومية المشروعة، ليس في العراق وحده، وانما في باقي اجزاء كوردستان.
إنّ الأشاعة الايديولوجية الطائرة من فضاء الى فضاء ومن شارع الى شارع ومن وسط الى وسط، يجب الا يقابلها في الجانب الكوردي خجل ايديولوجي... أنّ الانحصار او الإنعزال في بقعة جغرافية وممارسة الحياة اليومية لفترة من الزمن شيء اعتيادي، ولكن يجب ألا يبقى ضمن هذا الأطار.
وإنما الأنفتاح على المحيط والعالم، فالإنفتاح سبيلنا الى أن يتعرف علينا العالم أجمع، الإنفتاح سبيلنا لتسويق قضيتنا الى العالم، وإزالة الأشواك الأيديولوجية والحواجز الفكرية والمعرقلات السياسية من طريقنا، بإنفتاح طريق الإعلام السريع الى تسويق القضية الكوردية الى العالم.
إنّ قيادة إقليم كوردستان الآن- كما أرى ويرى معي الكثير من الكتاب والباحثين الكورد والعرب- أمام مهمة إعلامية لتكون هذه المهمة سنداً ودعماً للزيارات التي قام بها الرئيس البارزاني إلى بعض الدول العربية والأجنبية فليبادر مثقفو الإقليم الى طرح مشروع إعلامي كبير وليتحركوا ويتجاوزا مرحلة الهدوء الى مرحلة الحركة الفاعلة المنتجة، وسيجدون أنّ الأبواب قد انفتحت أمامهم من قيادة الإقليم الحكيمة والواعية ويكونون بذلك قد حققوا إنجازاً رائعاً لشعبهم ولقضيتهم من خلال هذه الخطوة الأعلامية المرتقبة بخاصة وأنّ ظروف المنطقة متحركة بشكل سريع، والأمر لا يحتمل لا التوقف ولا الإنتظار ولا التأجيل.



#حواس_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر والواقع
- الالم السوري العميق - مناجاة الله
- الانسان المهدور
- مسؤولية المثقف الكردي
- نحو عروبة جديدة عروبة الديموقراطية لا عروبة الاستبداد والعسك ...
- تجارة المقال
- مراجعة كتاب الثقافة العربية والثقافات المجاورة
- نحو يسار مختلف
- الاعلام الفضائي العربي والتغريد خارج السرب
- تنظيم الشوارع في المدن
- قراءة في العقل الامني
- الاعلام العربي سلبية الواقع وطموحات الدور الثقافي
- عالم وحشي
- زمن السكوت خيبات الصحافة والسياسة والثقافة
- بيان ثقافي
- ابادة الكتب / ظاهرة حرق الكتب
- تحديات المثقف في زمن العولمة
- قصة التنبؤ بالغيب عبر التاريخ
- ثقافة الصورة والإشكالية القيمية في زمن العولمة
- العالم العربي وغياب الاتجاه الثالث


المزيد.....




- رئيس الكونغو يخفف الإعدام إلى المؤبد لأمريكيين أدينوا بالضلو ...
- الأمم المتحدة تدين قتل -إسرائيل- لقافلة طبية وإنسانية برفح
- -حماس- تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة -الأونروا- في جب ...
- كفاءتها متدنية وخلفيتها نازية.. زاخاروفا تستغرب نية بيربوك ا ...
- الأمم المتحدة: إغلاق المخابز في غزة مأساة تنذر بأزمة جوع هائ ...
- محدث:: الاحتلال يرتكب مجزرة بقصفه عيادة -الأونروا- شمال قطاع ...
- اغلاق المخابز في غزة ودخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة
- مجزرة جديدة.. أكثر من 15 شهيداً بينهم أطفال في قصف استهدف عي ...
- لوبان تطرق باب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
- ليبيا: إطلاق سراح -المصري- يبدد آمال المهاجرين غير الشرعيين ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حواس محمود - كوردستان العراق والانفتاح الشامل