أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - البتي برجوازي واختزال النظرية انتهازيا














المزيد.....

البتي برجوازي واختزال النظرية انتهازيا


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 23:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هناك من يعتقد أن الماركسية اللينينية أداة للتحليل وهو اعتقاد خاطيء، تم ترويج له منذ تفكيك الاتحاد السوفييتي من طرف الأحزاب الشيوعية التحريفية، للاندماج في ما يسمى العولمة والدعاية ل"نهاية التاريخ"، في مرحلة جديدة من الاستعمار والحروب اللصوصية، فما هي الماركسية اللينينية ومن يحاربها..؟
هي نظرية وليست أداة، الأداة شيء محدد لغاية محددة، ويقولون الأداة الثورية بدل الحزب الثوري، الأساسي في نظرية الدولة والثورة عند لينين، الضرور في التنظيم الثوري من أجل التغيير الثوري، في قيادة الثورة وبناء الدولة بالمفهوم الثوري، الدولة الاشتراكية.
هي نظرية على جميع المستويات العلمية المادية للمعرفة، امتدادا لأسس الماركسية التي وضعها ماركس وإنجلس، التي طورها لينين اقتصاديا، في دراسة وتحليل مفهوم الإمبريالية، وضرورة مواجهة تعبيراتها : الاستعمار والحرب، باعتبارها عشية الاشتراكية، في علاقتها بسيطرة الرأسمال المالي.
هي نظرية مستقلة عن الماركسية، لا يمكن تجاوزها بالرجوع إلى الخلف بدعوى تطبيق الماركسية، وتكييفها في وضع سياسي معين دون غيره، وتقزيم بعدها النظري، وانتقاص صفتها العلمية المادية نقيض المثالية الذاتية، والتجريبية باعتبارها الفهم المثالي للمادة.
إن عدم دراسة الماركسية اللينينية، واختزالها في الحزب، واعتبار لينين رجل دولة فقط، طبق الماركسية على الوضع السياسي بروسيا، من الأسباب الأساسية التي أفشلت التجارب الاشتراكية، بعد اتخاذها وسيلة لتوجيه الأحزاب الشيوعية، مما أفرغها من بعدها الفلسفي، ودورها في تغيير العالم في عصر الإمبريالية.
انطلق لينين من دراسة الفلسفة من المادية والمثالية اليونانية، مرورا من اللاعرفانية بالقرون الوسطى، وصولا إلى مادية ماركس وإنجلس، وانتقد التجريبية التي عصفت بالمادية إلى ما قبل اللاعرفانية، وأعادة بناء مفهوم المادة باعتبارها مقولة فلسفية للإشارة إلى الواقع الموضوع كما قال، وتوصل إلى أن التجريبيية أيديولوجية البرجوازية في القرن 20.
وانطلق من تحليل الرأسمال التجاري مرورا بالرأسمال الصناعي وصولا إلى الرأسمال المالي، وحدد مفهوم الإمبريالية باعتبارها أعلى مراحل الرأسمالية، وسيادة الاحتكارية والدولة الاحتكارية وتأسيس تحالف السياسيين والاقتصاديين الاحتكاريين، المسيطرين على السوق التجارية العالمية، بواسطة البنوك الدولية التي أصبحت عبارة عن بورصات، وتسييد الهيمنة الاستعمارية عبر الحروب الإمبريالية واللصوصية.
وتوصل إلى ضرورة بناء تحالف البلدان الاشتراكية والبلدان المضطهدة لمواجهة الدول الاحتكارية عبر ما يلي :
ـ في اعتبار المادة موجودة خارج إرادتنا ندركها بواسطة المعرفة العلمية المادية.
ـ في اعتماد الديالكتيك الماركسي في التحليل والبراكسيس في الممارسة العملية في الواقع الموضوعي : المادة.
ـ في بناء تحالف العمال والفلاحين من التحالف الحربي إلى التحالف الاقتصادي.
ـ الدولة والثورة والحرب الوطنية الثورية ضد الحروب الإمبريالية واللصوصية.
ـ في أهمية بناء الأحزاب الماركسية اللينينية وأهمية البناء الاشتراكي.
ـ في أهمية انتقاد الانتهازية ومحاربتها في الأحزاب والدول الاشتراكية من أجل الشيوعية.
ـ في العلاقة بين الديالكتيك والبراكسيس من البسيط إلى المعقد في المسائل الثورية وتطوير العلوم الطبيعية بالدول الاشتراكية.
ـ في البناء الاشتراكي من مستوى الدولة إلى بناء المجتمعات الاشتراكية وتحالفها ضد تحالف الدول الاحتكارية.
إن الفكر البتي برجوازي المسيطر على التفكير لدى أغلب الماركسيين اللينينيين، المتجلى في اهتمامهم المفرط بمسائلهم الخاصة أكثر من العامة، ينبع من تشبعهم بالفكر التجريبي المسيطر على الدراسة في الجامعات البرجوازية الرجعية، فتجدهم يهتمون بأبنائهم بينما لا يتجاهلون أن ماركس فقد أبناءة موتا بالجوع، فأنجز الماركسية التي يعتقد الانتهازيون منهم أنهم يمتلكونها ويمارسونها، حتى أنهم بانتهازيتهم يعتقدون أنهم يطورونها، وفي الحقيقة يطورون لكن إلى الخلف إلى اللاعرفانية.
إنهم تعتقدون أن فرض سلوكهم السلطوي السادي هذا على أبائهم يجعلهم أذكياء أكثر من أبناء الفقراء، فتجدهم ينفقون المال الكثير عليهم في تكوينهم بالمدارس الخاصة للحصول على أعلى التنقيط المحدد في البرامج البرجوازية، وهم لا يدركون إنهم يحولونهم روبوهات يحفظون النظريات في برامج برجوازية تخدم الرأسمالية، وتجد أغلبهم يقترضون لدى البنوك ما يكفيهم لدراسة أبائهم بأوكرانيا، وتم فضح حالهم البئيس لما اندلعت الحرب هناك، للحصول على دبلومات التكوين البرجوازي بالمهن الخاصة، وهم ما زالوا تعتقدون أنهم تنجزون أعمالا تربوية تقدمية.
إنهم يعيدون إنتاج الثقافة البتي برجوازية، خدمة للمشاريع البرجوازية في عصر تطور تكنولوجيا الرقمنة التي تبطل الإبداع الفكري، وهم يجهلون أن ما يسمى الذكاء الاصطناعي ليس إلا جزءا من الذكاء الطبيعي للإنسان بقدر وزن الإلكترون بالنسبة للبروتون، وهم يعبثون بعقولهم محاولين توجيههم بفكرهم اللاعرفاني الفاقد لأسس النقد العلمي المادي للتاريخ والمعرفة، وهم لم يستطعوا بعد التخلص من المثالية الذاتية ويدعون الماركسية.
أغلب هؤلاء البتي برجوازيين هم من يقود الأحزاب والنقابات أو فاعلين فيها في أوساط العمال والمأجورين، وهم يدعون أنهم يقودون البروليتاريا إلى الثورة ويقودونها بدون بوصلة، منتهزين وجودهم السادي بهذه التنظيمات معرقلين تنمية الوعي الطبقي لدى الطبقة العاملة، وهو يدعون أن الماركسية اللينيينة أداة للتحليل لا غير، يصنعون بها طريقهم الانتهازي للتسلق الطبقي من أجل إنقاد أبناهم من الفقر.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر البتي برجوازي وإخفاقات الأجيال الثلاثة بالمغرب
- عن الانتفاضات والبتي برجوازية في عصر الإمبريالية
- سمفونية سقوط عروش العرب
- كيف تسود فكر القاهر ويسيطر..؟
- ماذا يربط بوتين بترمب..؟
- إعلان السياسة الاستعمارية الجديدة
- ماذا يفعل الأركيولوجيون بشمال غرب إفريقيا..؟
- ماذا يجري في العالم..؟
- قائد ثورة الريف والماركسية ممارسة
- عن الثورة والثورة المضادة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط
- عن الحزب الثوري والمقاومة الثورية
- النقد والنقد الذاتي بعد حرب الإبادة على غزة
- في التناقض بين البروليتاريا والبرجوازية وحسم السلطة
- عن حرب الإبادة ونشر الفكر الخرافي
- حوار مع زائر حول الحريق وأشياء أخرى
- عائلة تنازع وزير العدل في ملكية قصبة تالوين وتقاضي رئيسي جما ...
- عن جدال تعيينات الوكالة الوطنية لجودة التعليم العالي بالمغرب
- ماذا يجري بسوريا..؟ - الحلقة الثالثة
- ماذا يجري بسوريا..؟ - الحلقة الثانية
- ماذا يجري بسوريا..؟


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - البتي برجوازي واختزال النظرية انتهازيا