أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان المسلمون














المزيد.....

إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان المسلمون


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في يوم السبت 6/1/2007 رفضت محكمة الأحزاب أكثر من عشر طلبات لإشهار أحزاب سياسية وكان من بين هذه الأحزاب العشرة حزب الوسط ذو الصبغة الإسلامية.
وهذا الحزب الذي ظهرت فكرته إلى العلن منذ حوالي عشرة أعوام ويومها اختلف الأخوان مع المهندس أبو العلا ماضي وكيل المؤسسين ورفضوا فكرة إنشاء الحزب وان كان البعض وقتها قد اعتبر حزب الوسط واجهة للإخوان المسلمون وان اعتراضهم على هذه الفكرة ماهو إلا نوع من التقية لتسهيل حصول الحزب على الموافقة من لجنة الأحزاب .
ولكن رغم الخلاف المعلن بين الأخوان ومؤسسي هذا الحزب ا إلا أن مؤسسيه لم يستطيعوا إنكار توجهات الحزب الإسلامية والتي بسببها رفضت لجنة الأحزاب ومن بعدها محكمة الأحزاب الموافقة على هذا الحزب.
ولذا حاول مؤسسي هذا الحزب ضم مجموعة من الأقباط إلى هذا الحزب كي ينفوا عن حزبهم الصفة الدينية ويحصلوا بالتالي على الموافقة ولكن الأمن والدولة تنبها إلى هذه اللعبة وأدركوها وتم رفض هذا الحزب أخيرا.
وبعد أسبوع تقريبا من رفض هذا الحزب رفضا نهائيا من محكمة الأحزاب وعندما أدرك الأخوان أن خطتهم الأولى قد فشلت وان التقية لم تنفعهم قرروا اللعب على المكشوف وإخراج الخطة البديلة إلى النور فأعلنوا أنهم بصدد إنشاء حزب سياسي يستند على مبادئهم ورؤيتهم, ورؤية الأخوان للحكم والدولة يعرفها الجميع:
* فهم سيستندون في حكمهم إلى مبادئ الشريعة الإسلامية التى من أهم مبادئها انه لا ولاية لغير المسلم على المسلم وهذا يعنى أن يكون القبطي في نهاية السلم الاجتماعي والوظيفي والاقتصادي في مصر.
* كذلك أعلن محمد حبيب نائب المرشد العام أن الأخوان في حالة وصلوهم للحكم لن يفرضوا الجزية على المسيحين بل سيفرضون عليهم ضريبة مضاعفة (كما فعل الغزاة العرب عندما غزوا مصر حتى اكرهوا المصريين على التحول للإسلام ) وكذلك سيكون هناك ملحق خاص في الدستور لمعاملة أهل الذمة وهكذا الأخوان يريدون أعادتنا 1400 سنة إلى الوراء وإدخالنا من جديد في عصر أهل الذمة .
* كذلك أعلن الكثير من الأخوان أن رؤيتهم للحكم تستند على أقامة دولة مدنية ذات مرجعية دينية وهذا النموذج شبيه بالنموذج الايرانى وهنا لنا وقفة صغيرة حول هذا النموذج :
فالنظام الايرانى يدعى انه نظام اسلامى ديمقراطي فهو يجرى انتخابات رئاسية في موعدها يتنافس فيها أكثر من مرشح يختار الشعب أفضلهم وليس للرئيس الحق في الترشح أكثر من فترتين, وكذلك هناك مجلس نواب يجرى انتخاب أعضاءه من الشعب الايرانى ولكن المتأمل في هذا النظام يجد أن كل هذا ليس إلا صورة مزيفة من الديمقراطية فمن يرشح نفسه للرئاسة هناك لابد أن يمر من خلال فلتر مجلس تشخيص مصلحة النظام وهذا الفلتر أو المجلس لا يسمح لأي احد بالمرور إلا من توافقت أفكاره مع أفكار النظام الايرانى الذي يرأسه مرشد الثورة الغير منتخب في الأساس والرئيس عندما ينجح لا يستطيع أن ينفذ اى شئ لا يرضى عنه مرشد الثورة (خير مثال الرئيس السابق محمد خاتمي الذي لم يستطع تنفيذ اى فكرة من أفكاره )فالسلطات جميعها في يد المرشد, كذلك فان مجلس تشخيص مصلحة النظام هو الفلتر الذي لا يسمح لاى إنسان بترشيح نفسه لمجلس النواب ألا إذا كان فكره موافق لفكر المرشد ومجلس التشخيص هذا بمثابة فلتر أيضا للقوانين فلا يمكن إقرار اى قانون من مجلس النواب بدون موافقة هذا المجلس( لم يستطع مجلس النواب السابق الذي كان يسيطر عليه الإصلاحيين من تمرير اى قانون لتصادمهم مع مجلس تشخيص مصلحة النظام ) .
اى أن السلطات الفعلية في إيران التي يتخذها الأخوان نموذجا ويريدوا أن يسيروا على نهجها هي في يد جهتين غير منتخبتين هما المرشد ومجلس تشخيص مصلحة النظام وأظن أن الأخوان بتركيبتهم الحالية غير بعيدين عن النموذج الايرانى فهناك المرشد العام وهو يناظر مرشد الثورة وهناك أعضاء مكتب الإرشاد وهؤلاء بمثابة أعضاء تشخيص مصلحة النظام, وبذلك فان الأخوان الذين يدعون أنهم بصدد أقامة حكم مدني بمرجعية دينية لا يدعون في الحقيقة إلا إلى أقامة ديكتاتورية دينية يصعب على اى إنسان اقتلاعها.
هذا قليل من كثير ينتظرنا على يد الأخوان ورغم ذلك نجد أن الأنباء تتحدث عن سعى الأخوان كما سعى مؤسسي حزب الوسط لضم مجموعة من الأقباط لهذا الحزب كي ينفوا عنه انه حزب ديني والادهى من ذلك أننا يمكن أن نجد أن هناك من يدعون أنهم أقباط يقبلون بالانضمام لهذا الحزب الاخوانى( رغم رؤيته السابقة) والقبول بدور المحلل للإخوان للقفز على الحكم في مصر وهؤلاء الأقباط الذين لم نتعرف على أسمائهم بعد مثلهم مثل الأخ جمال اسعد الذي يقول بعدم حرمان الأخوان من حزب سياسى ليعملوا في النور بدل من الظلام ومثل الأخ د.رفيق حبيب الذي أصبح من كبار منظري الأخوان ومن اكبر مروجي أفكارهم .
في النهاية أناشد كل قبطي من هؤلاء وأقول له إذا كانت مصلحتك أو شهرتك أو حتى ضعفك وخوفك هو سبب موقفك المهادن أو الموافق للإخوان في رؤيتهم فتذكر شعبنا القبطي الذي يئن اليوم بسبب مادة واحدة في الدستورهى المادة الثانية يستند إليها مغتصبي حقوق الأقباط فمبالك بجماعة تريد أن تحكمنا وفق دستور ورؤية دينية خالصة وان ادعت غير ذلك وكيف سيكون حال شعبنا القبطي يومها ؟



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
- هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟
- القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
- الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في ...
- الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان المسلمون