أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-4















المزيد.....


الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-4


مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 21:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"إذا دعاك ربك إلى قتل أخيك، فاتركه وابحث عن رب آخر".
بوذا
"الإرهاب الإسلامي المتطرف هو عدونا، وعلينا أن نحاربه بحزم ووضوح."
إيمانويل ماكرون
"الإرهاب الإسلامي يمثل تحديًا كبيرًا، وعلينا مواجهته بالتعاون الدولي وتعزيز قيم التسامح."
أنجيلا ميركل
"الإرهاب الذي يرفع راية الدين هو خيانة للدين نفسه، وعلينا جميعًا أن نقف ضده."
عبد الفتاح السيسي
"لا يمكننا السماح للإرهاب الإسلامي بتهديد مجتمعاتنا، وسنعمل بلا هوادة للقضاء عليه."
بوريس جونسون
وماذا حصل في الساحل السوري وماسيحصل هل اَلَم الغرب!!!


(16)
بعد مذبحة العلويين, كيف يمكن المضي قدما او التفكير في نزع سلاح المواطنين والعشائر المنفلته في العراق!؟
الشعب العراقي هو في الواقع, شعب مذل في داخل وخارج العراق.
في العراق يجري ترحيل العراقيين – ودفعهم للفرار من العراق في اول فرصة, لاسباب مختلفة, من قبل قوى المليشيات المنفلته او خراب الوضع الخدمي والسياسي والاجتماعي والصحي والتعليمي والبيئي الخ, فيما يتم جلب اعداد هائلة من الايرانيين والافغان والباكستانيين والاكراد وتجنيسهم ومنحهم الاراضي والرواتب ومنهم مليشيات زينبيون وفاطميون الذين فروا من سوريا وتركوا زينب تسبى مرتان!
وتَحَول تطبيق وحدة الساحات, الى تصفية الساحات وتقسيم الدول وتوسع اسرائيل واذلال العرب تحت شعارات المغاومة!
وفي اطار المخططات الاسرائيلية والغربية, سيتم العمل ربما على تقسيم الدول العربية, ومنها سوريا والعراق وربما ضم المناطق (السنية) في العراق الى سوريا والمناطق (الشيعية) في العراق الى ايران كما عبر عن فكرة الاقليم والتقسيم قادة من الاطار الفارسي!
اما برزاني فيامل ان يتم توحيد اقليمه مع الاقليم الكردي في سوريا المتامل, بعد ان رفض الجولاني اي حكم ذاتي او تشكيل اقليم ولكنه وقع مع عبدي اتفاق قد يبدو بداية لتحقيق جزء او كل ذلك!
وتم ضم مناطق اخرى في سوريا الى اسرائيل ومناطق شمال سوريا الى تركيا.
والعراق هو الاطرش في الزفة في عملية تقاسم سوريا!
لوكان العراق قويا بعد عام 2003 وقواته المسلحة واجهزته الامنية تعمل جيدا وبكفاءة, لما مرت المؤامرة الفارسية ولما هددت ايران وسوريا امن العراق بعد الاحتلال الامريكي وتدمير الدولة والجيش وفتح الحدود على مصراعيها لقوى الارهاب والتدخل الخارجي واولها الايراني!
اخرج المالكي الامريكان بطلب ايراني في نهاية عام 2011 وقد بدات الثورة السورية في اذار 2011!
وكان مخطط ايران والمالكي هو اثارة فتنة طائفية’ وقد بدأت الأزمة السياسية بين المالكي والقادة السنة في ديسمبر 2011، مباشرة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
كانت أبرز الأحداث في هذه الفتنة:
-- 18 ديسمبر 2011: أصدر المالكي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، متهمًا إياه بدعم الإرهاب.
والهاشمي فرّ إلى إقليم كردستان العراق، ثم إلى تركيا، حيث حكم عليه بالإعدام غيابيًا.
--تصاعدت التوترات بين المالكي والقادة السنة، وازدادت الاعتقالات والإقصاء السياسي، مما أسهم في تفاقم الطائفية وأدى لاحقًا إلى ظهور احتجاجات واسعة في المناطق السنية عام 2013!
بعد أزمة طارق الهاشمي، واصل نوري المالكي سياساته ضد القادة السنة، مما أدى إلى مزيد من التوترات. ومن أبرز الأحداث التي تلت ذلك:
--في ديسمبر 2012، قامت قوات الأمن التابعة للمالكي باعتقال عدد من أفراد حماية رافع العيساوي، وهو أحد أبرز القادة السنة ووزير المالية آنذاك.
اعتبر العيساوي أن هذه الخطوة استهداف سياسي، مما دفعه إلى الانضمام للاعتصامات السنية في الأنبار، والتي تحولت لاحقًا إلى احتجاجات واسعة ضد حكومة المالكي.
وفي 28 ديسمبر 2013، شنت قوات الأمن العراقية عملية عسكرية لاعتقال أحمد العلواني في الرمادي الذي هاجم ايران في خطاباته، مما أدى إلى مقتل شقيقه وعدد من أفراد حمايته خلال المواجهات.
اعتقال العلواني كان بمثابة الشرارة التي أدت إلى تصاعد المواجهات المسلحة في الأنبار، حيث اعتبره شيوخ عشائر استهدافًا لهم، مما ساهم في تدهور الأوضاع الأمنية وأعطى فرصة للجماعات المتطرفة لاستغلال الغضب الشعبي.
أدت هذه السياسات إلى تعزيز الانقسام الطائفي في العراق.
وكانت تلك أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع المواجهات بين العشائر السنية والقوات الحكومية، والتي مهدت لاحقًا لظهور تنظيم داعش في 2014.
. في يناير 2014 سقطت الفلوجة قبل الموصل، وسيطر داعش عليها، مما جعلها أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة الارهاب.
في 10 يونيو 2014، تمكن داعش من السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بعد مواجهات مع القوات العراقية.

تمت تبرئة رافع العيساوي، بعد انجاز الهدف من المخطط, من تهم الإرهاب في 30 يونيو 2020، بعد أن سلم نفسه للقضاء في 17 يونيو 2020.
واعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي إطلاق سراحه بكفالة بعد انتفاء الأدلة الموجهة ضده في قضايا الإرهاب.
وفي 20 فبراير 2022، حُكم على العيساوي بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ في قضية تتعلق بالنزاهة.
لاحقًا، في 7 أبريل 2022، قررت محكمة التمييز العراقية الإفراج عنه بكفالة بعد نقض الحكم السابق!!!
وقد أُدين أحمد العلواني، النائب السابق في البرلمان العراقي، بتهم تتعلق بالإرهاب والقتل العمد، وصدر بحقه حكم بالإعدام في 23 نوفمبر 2014.
أثارت محاكمته جدلاً واسعًا نظرًا للادعاءات حول تعرضه للتعذيب وافتقار محاكمته لمعايير العدالة.

ماذا سيحدث لو دعمت اسرائيل او تركيا او امريكا قوات الجولاني لاحتلال غرب العراق وباتفاق مه برزاني لاحتلال شمال العراق!
كما اتفق مع داعش لتقاسم العراق بعد سقوط الموصل!

(17)
لسوريا الان ديكتاتور فاشي فعال والنظام العراقي فاشل غير فعال والحل بتعديل الدستور واقرار نظام رئاسي ينتخب من الشعب واختيار محافظ فقط والغاء مجالس المحافظات, والقاء الفاسدين في نكرة السلمان او في بحر الظلمات لان الفساد ينتج الارهاب فما بالك وقد اصبح على حدودنا.
لماذا لاندعم قسد بشروط وان نكون مع الاخرين في سوريا للدفاع عن الامن القومي العراقي! كما هو حال تركيا واسرائيل وبرزاني.
بدلا من ان ننتظر لنكون مرتعا للارهاب وكذلك تهديد الشرع من اجل معاقبة الارهابيين وطرد الاجانب وتنظيف السجون من الارهاب. ان القتل الارهابي ومجازره بعد الضجة الدولية حول الابادة في الساحل لن يكون ربما بعد الان مسجلا بالكاميرات.
الذين فروا من سوريا, ضربوا في العراق او اهانوا سوريين لاعلاقة لهم موكدة بالارهاب, فعلام انتم ضد قتل الابرياء في الساحل ان كنتم تنتهجون نفس المسلك!
ان الاطار ادخل طوفان العمالة الاجنبية للعراق من اجل فوائد خاصة لهم, وان اخراجهم كلهم واجب وطني وتشغيل العراقيين وبعضهم من التنابلة بدلا من صرف الاموال لهم تحت مستوى رعاية اجتماعية من اموال النفط الناضبة!
الحل الذي لن يفعلوه, هو الكف عن الممارسات الطائفية المقيتة التي تعطي الخصم ذريعة لقتل العراقيين (الشيعة) وهذا ماتريده ايران!
واعتبار الفاسدين هم ارهابيون والاحتياط من تحالف برزاني عبدي!
كل قوة للفساد هو قوة للارهاب وكل ضعف للنظام العراقي هو قوة للارهاب والفساد, وكل ضعف للارهاب هو قوة للنظام العراقي الفاسد! واصبحنا بذلك بين فكي الكماشة, تلك هي المعادلة!
نظام امير المؤمنين الجولاني, في سوريا مدعوم للبقاء من اسرائيل وممنوع من عناصر القوة..... ماذا لو كانت اسلحة النظام السابق في يده!
لم يترك الارهاب خيارا داخليا او خارجيا لنا,.... اما ان يبيد العراقيين او يبيدوه!
وفي تلك المعركة حيث تعمقت نظرية اضعاف العراق وجيشه لابد للعراق من قوات التحالف التي كانت السبب الاول في دحر داعش في عهد ترامب الاول! بينما جيرت ايران كل النصر لها ولذيولها!
لماذا منعت الحكومة العراقية باوامر ايرانية اية قوات اجنبية مقاتلة من دعم العراق! عند سقوط الموصل! بينما كان الارهاب يتغذى من مقاتلين اجانب عبروا من خلال تركيا والاقليم حصرا!
وهذا امر لم يكن مفهوما وكان الغرض منه تدمير الجيش العراقي الجديد والدليل انه لم يتم تعويض الجيش عن خسائره في الافراد والمعدات خلال تلك الحرب بعد 8 سنوات من انتهائها بل تم تعزيز ومضاعفة الجشد الشعبي ومخصصاته في اطار الانقلاب الاطاري في اكتوبر 2022 للسيطرة على كل الدولة بعد انسحاب مقتدى الصدر خوفا من ايران او بعد اشتروا ذمته!
رفض الاطار الفارسي وايران رحيل الارهاب من الموصل لجهة اخرى عند محاصرته, كما فعل السيد حسن نصر الله وبشار الاسد عند جمعهم في شمال سوريا, في ادلب التي تحركوا منها لدمشق في سرعة البرق! او قرب الحدود العراقية!
ولم يشترك الحشد ولا البيشمركة في معركة الموصل الفاصلة التي خاضتها قوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية فقط وكانت قلابة القدر ضد داعش!
لم يكرم احد مِن المقاتلين وقيام نظام عادل زوية باسقاط تمثال عبد الوهاب الساعدي في الموصل من كثر الامراض والعقد النفسية التي تعتمل صدور عاهات النظام السياسي العراقي!
وفجاة تم تجيير كل تلك التضحيات مع الدعم الامريكي الساحق جوا واستخباراتيا لصالح ايران واسليماني والمهندس!
وهناك الاف الشهود الذين قالوا ان الحشد كان ياتي بعد قتال الجيش ليصور نفسه كانه المنتصر في اطار فلسفة اعلامية رهبرية شيطانية منافقة منحطة! لاعلاء شان الحشد امام كل القوات المسلحة!
ان مات احد من الحشد فقد تم تعليق ملصقات في كل بغداد بالمئات له باعتباره قائدا في الحشد واما القوات المسلحة فلا اِعلام لديها ولم يتم حتى اعلان عدد شهدائها وهم بعشرات الالوف امام بضعة مئات من الحشد والبيشمركة من اجل طمس معالم التضحية والفداء في اكبر عملية تضليل عرفها العراق بعد عام 2003!

(18)
زار عادل زوية المنتفجي وهو لافي العير ولا النفير ولبس زيا يعكس تحولاته الفكرية والسايكولوجية المشوهه, زارصنعاء في مارس 2025 للمشاركة في "المؤتمر الدولي الثالث - فلسطين قضية الأمة" الذي نظمه الحوثيون في صنعاء, وتزامنت زيارته مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم الصاروخية على إسرائيل يومي 18 و20 مارس!
وقد ألقى المنتفجي كلمة تطرق فيها إلى قضايا تتعلق بالجيوش العربية واتفاقية سايكس بيكو، وأشار إلى أن الجيوش العربية تشكلت في ظل اتفاقية سايكس بيكو، مما أثر على بنيتها ودورها في المنطقة. كما أكد على أهمية "وحدة الساحات" في تغيير المعادلات الإقليمية، مشيرًا إلى أن جبهات لبنان، العراق، اليمن، وإيران فرضت نفسها في هذا السياق.
هل كان زوية يرغب بدول بلا جيوش! بل مليشيات اجرامية موالية لايران وتركيا!
لااحد يعرف ماهي مناسبة قول المنتفجي – الم تقاتل الجيوش العربية مجتمعة في فلسطين وتقلب بعضا من الانظمة الرجعية العربية وناظلت تلك الانظمة العسكرية من اجل العلمانية والتقدم والوحدة والعدل والاشتراكية؟.
ولم تسقط لولا الحرب الغربية الخارجية عليها والتحالف بين الغرب والاسلام السياسي الذي جاء بزبالة الدين الى السلطة من امثاله!

ماادى لتلك الكارثة في صعود الاسلام السياسي الارهابي, هو اخطاء الانظمة العلمانية الوحدوية العربية, ومنها في جانب, اخطاء عائلة الاسد في عدم فهم جوهر الصراع العربي الاسرئيلي وموازين القوى ومستقبل كل طرف والتحديات الخطيرة التي تواجه حتى وجود الامة العربية او الشعوب العربية.
ادى كل ذلك الى الخراب مع الانسياق وراء الشعارات والمتبنيات الفكرية الجامدة وعدم فهم المتغيرات في عالم اليوم وعالم مابعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتغير موازين القوى الدولية وزيادة السكان في العالم العربي وضعف الامكانات العربية مقارنة بدول العالم.
كانت المعارضة السورية تثقف السوريين والعرب ان نظام الاسد هو حامي لحدود اسرائيل, وقد تم التغاضي عن تلك المقولة في عهد الجولاني عندما تم تدمير كل مقدرات الجيش السوري وحله بحيث اصبحت سوريا دولة مجردة من السلاح!
والان تتقدم اسرائيل داخل الاراضي السورية وتقضم تباعا اهم مناطقه الحيوية وسط صمت النظام الجديد!
فان كان نظام الاسد حامي لتلك الحدود وكان غير مستعدا للمساومة على الاراضي السورية المحتلة, فان نظام الجولاني قد قضى على تلك الحماية واصبح الطريق معبدا للتوسع الاسرائلي!
وهو مستعد للتطبيع والسلام مع اسرائيل مقابل وجوده ومن اجل استخدامه ضد ايران والعراق المسيطر عليه ايرانيا, في معركة صفين الجديدة! التي يجري التحضير لها مع غض الطرف الاوربي والامريكي والعالمي عن جرائم الجولاني وعصابته السابقة والحالية كما تم غض الطرف عن جرائم النظام العراقي الحالي ومليشيات ايران من اجل المصالح الغربية!
السوال الاخر ماذا لو كانت قدرات الجيش السوري وخبراته وسلاحه ومصانعه قد اصبحت بيد الجولاني!؟
لو كانت الاطراف الدولية متاكدة من انه قادر على حماية تلك الاسلحة وعدم استخدامها ضد اسرائيل عدا السلاح الكيمياوي – لتركت تلك الاسلحة له ليستخدمها ضد ايران والعراق ومحور المغاومة الايراني!
وبينما ينشغل الحوثي وايران في معركة جانبية حول غلق مضيق باب المندب لاهداف اقتصادية وابتزازية وعربدة في المنطقة لتخويف العرب, ناسين الخطر الجديد الذي نشا بعد طوفان الاقصى بوصول الارهاب السني الى السلطة بسهولة بالغة في سوريا, بعد تدمير حزب الله وانشغال روسيا في حرب اوكرانيا وفرار المليشيات العراقية, بعد ان تم ضربها جوا بسبب عدم وجود دفاع جوي داخل او خارج العراق بعتد به وحتى الدفاعات الجوية داخل ايران فانها مجرد هياكل اعلامية لم تصمد امام الضربات الاسرائيلية المتفوقة تكنلوجيا!

وعلى الرغم من ميزانية السنوات الثلاثة في العراق ذات ال 450 مليار دولار فان سلاح وعتاد الجيش العراقي هو بائس حقا ولم يتم حتى صيانة المعدات السابقة ولا تعويض النقص في الرجال مع شيخوخة القوات المسلحة بعد حرب داعش!
وكل ذلك من اجل اهداف خطيرة, لتمكين ايران في النهاية من احتلال العراق وضمه بعد تقسيمه او اقلمته!
ان عزل ومحاكمة نظامي المليشيات في العراق والارهاب في سوريا هو من يمنع تكرار تلك النماذج العفنة التي تاتي مع الاحتلال الاجنبي والحروب الاهلية والصراعات الدامية وكل منهما يحاول تغيير لباسه وزيه مع ان لحاهم وعقولهم ومستوى تفكيرهم لم ولن يتغير!

(19)
لايمكن تحقيق الاستقرار والامن والتقدم في الشرق بوجود النظامين الايراني والتركي الحاليين الذان اوكلت لهما مهمة تدمير الامة العربية ودولها خدمة للمصالح الدولية بالاعتماد على الاسلام السياسي الرهبري والاخواني وكلاهما ينطلق من نفس الافكار والدليل تحالف ايران والرهبر مع الاخوان المسلمين وتنظيماتهم المسلحة الارهابية في كل مكان عدا سوريا والعراق!
مع الاستعداد للتفاهم معهم!
ولايمكن تحقيق ذلك ايضا دون الدولة الديمقراطية العلمانية التي تحقق العدل والمساواة, وذلك امر منعدم في الدول التي نخرها الاسلام السياسي الارهابي!
ان ابادة العلويين تشبه تلك الغزوات الارهابية وجرائم الابادة الجماعية التي ارتكبت في الغزوات الاسلامية ضد يهود المدينة وضد الشعوب المقهورة اثناء وبعد ماسمي بالفتوحات العربية والاسلامية!
حيث لايستطيع الفكر الاسلامي النقي ان يتعايش مع احد ولا مع نفسه وكم من اعداد هائلة هلكت في حروب المسلمين الاهلية من اجل السلطة وادت لكوارث مريعة مثل معارك الجمل وصفين وخلال الثورة العباسية وابادة الامويين ومن ثم ابادة العباسيين بعد غزو التتر بمساعدة مسلمين اخرين من انصار التشيع مثل ابن العلقمي والطوسي!
كانت ابادة العلويين في الساحل السوري في 6 اذار 2025 بعد ماقيل عن محاولة للتمرد! هي اخر محاولة لتدمير ماتبقى من الحضارة العلمانية التقدمية فكرا وثقافة وسلوكا في سوريا بعد سيطرة قطعان الجولاني الارهابية!
وهي رسالة لباقي الاقليات وحتى للسنة المعتدلين عن المصير الذي ينتظرهم لو فكروا, مجرد التفكير بمعارضة عصابات الجولاني!

بالنسبة للسوريين في العراق ومعهم الايرانيون والباكستانيون والافغان بعد ان فتحت ابواب العراق بحجة الزيارات الدينية وتم منحهم الجنسية العراقية والاقامات والمساكن والرواتب وتجنيدهم في زينبيون وفاطميون وحشديون, فيجب على اي نظام تقدمي قادم طردهم خارج العراق في اول مناسبة!
ان تكاثر تلك الاعداد ياتي في سياق التغييرات الديموغرافية, لتابيد حكم ايران وجلاوزتها واذنابها في العراق!
وفي سياق صناعة الحرس والعسس لحماية نظام الفساد والارهاب القائم!

لقد صممت ايران كل ماحصل بعد حرب الكويت, وانتجت مع صدام ماسمي بالمقابر الجماعية بعد التدخل الايراني الفاضح خلال احداث اذار 1991 بعد هزيمة النظام في حرب الكويت التي كانت مغامرة غبية اساسها الغرور والانا وجنون العظمة عند صدام!
وصممت ايران بل وشجعت على قتل شيعة العراق بعد عام 2003 من خلال دعم القاعدة ونخر العراق وارسال مرتزقتها للعراق, بعد ان فجرت الحرب الاهلية! عقب قيامها بتفجير العسكريين!
لقد دعمت القاعدة عسى ان يرتمي الشيعة باحضانها!
وهاهي اليوم تصمت على مذابح العلويين في الساحل السوري دون اي تدخل دبلوماسي او عسكري كما فعلت بتوريطها لحزب الله والاسد في مغامرة طوفان الاقصى الذي انقلب وبالا على وجودها ومشاريعها في الشرق الاوسط ولكنها مصممة على انها قد انتصرت كما انتصر حزب الله وحماس ومن قبل صدام في حرب عام 1991!
وقد تصارخت ايران على ضرب صدام لمرقد الحسين في عام 1991 بعد ان اختبا به المتمردون! ولكنها لم تفعل اي امر اخر!
وفلسفة التوريط الايرانية للاخرين وتركهم لمصيرهم سيؤدي الى انهيار نظام الذيول العراقي الحالي والخطر الوحيد في ذلك هو صعود الارهاب السني المدعوم من تركيا او الخليج محل هولاء كما حصل في سوريا مع اختلاف الطبيعة السكانية والطائفية مع ضعف وتشرذم القوى الوطنية العراقية الحقيقية بعد ضربات صدام لها وضربات ايران واوباشها لها بعد عام 2003!

لقد ذهبت سدى الامول العراقية المنهوبة التي استثمرت في ايران ولبنان واوكرانيا والان في سوريا ولذا يحرص ضباع الحكم من امثال عزة الشابندر ومشعان الجبوري على مد يد التوصل مع النظام الجديد, باعتباره عملا تجاريا جديدا ومربحا لايحتاج الا الكلام والسوالف واشغال الناس والطبقة الحاكمة عن قدراتهم الفذة في ميدان السمسرة, من اجل اخفاء معالم ارتباط النظام العراقي مع نظام الاسد ومن اجل انقاذ مايمكن انقاذه من استثماراتهم في سوريا قبل رحيل الاسد!
كانت ايران قد طالبت بتعويضات عن مساندتها لنظام الاسد في قمع الشعب السوري وقد رد الجولاني بانه سيطالب ايران بتعويضات الحرب الايرانية على الشعب السوري في المحافل الدولية وبعدها صمت النظام الايراني التي يرتجف من فكرة التعويضات او من فكرة المحاكمة في المحاكم الدولية على جرائمه ومن فكرة ضرب النظام الايراني!
وهو يعالج كل تلك الكوابيس بالتصريحات العنترية والمناورات وعرض الكهوف تحت الجبال التي كان حزب الله قد عرضها قبل تصفيته في محاولة اخافة اسرائيل.
ابدا لم يتغير شيء من هذا المنهج السقيم الذي ينطلق من اعمق افرازات تاريخ متعفن قائم على العدوان والدجل والتوسع والاجرام والفاشية ومن عقد نفسية واخلاقية لاتحد!



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقيات السوداني السرية المذلة للترحيل القسري وحراك العراقي ...
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-3
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-2
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-1
- اذار بين عبدي وبارزاني!
- الجولاني يخلع قناع الشرع, امام الجبن الفارسي والعربدة الإسرا ...
- من وحدة الساحات الى تقسيم الساحات والبلدان!
- صعود اليسار الالماني
- الحزب النازي وحزب البديل والدور الأمريكي!
- تلوث البيئة الخطير جدا في العراق بعد عام 2003
- الدولة والثورة بين لينين وبريمر وخامنائي!!
- استهتار تشريعي وتخبط قضائي وانبطاح اطاري!
- الحتمية التاريخية للماركسية وللمذهب الشيعي ...الى اين وصلت!
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- ماهي مصلحة الراسمالية العالمية وايران في الاقتصاد الريعي الأ ...
- 21 علامة بارزة لحكم الاطار!
- وعاظ السلاطين ووعاظ السياسيين!- ازمة قانون العفو انموذجا!
- بعد تصفير السجون من الفاسدين والخاطفين والإرهابيين, يتم القب ...


المزيد.....




- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-4