أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -















المزيد.....

أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* لا زال العرب / المسلمون تحديدا .. أئمة وشيوخ ورجال دين ، وكذلك المؤسسات الدينية كالأزهر ، والمرجعيات الدينية لمختلف المذاهب والطوائف والفرق الأخرى .. يركزون في حل معضلات القرن الواحد والعشرين ، معتمدين على نصوص وأحاديث وموروث ، قضى عليه الدهر - لأكثر من 14 قرنا . والذي زاد الطين بلة ، أعتمادهم على فتاوى وأراء السلف الصالح ، وكذلك أعتمادهم على موروث أئمة أتباع أتباع التابعين . وكل ما سبق يعتمد ، على حقبة محمد أيضا ، وعلى ذات النصوص القرآنية وعلى ذات الموروث .. أي لا تجديد ولا تغيير لا في الفكر ولا في المضامين ! .

* الأضاءة الأخرى ، أن كل هولاء يقولون : بصيغة مثيرة للجدل ، وهي ، أنهم يحتكرون الحقيقة كلها ، ومنطقيا ليس من معتقد أو كتاب أو فرد .. يمتلك الحقيقة كلها ، فحتى القرآن ، ينص على ذلك بشكل أو بأخر ، ويوجه أتباعه من المسلمين ، في حال تعثرهم .. أن يسألوا الأخرين الأعرف والأعلم منكم " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ / 43 سورة النحل " ، ومن جانب اخر ، يشير ألنص القرآني أيضا ، على الرجوع الى أهل الكتاب / اليهود والصابئة والمسيحيين ، بنص قرآني مباشر / في حال شكهم بموضوع معين ! " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ / 94 سورة يونس " .. أذن الحقيقة ليست ملكا ولا حكرا على فئة دون أخرى ، لا على المسلمين ولا غيرهم ! .

* المؤسسات الأسلامية دوما ، ضد أي خروج من الشرنقة الماضوية للعقيدة الأسلامية ، فمؤسسة الأزهر حاربت كل أنفتاح ، وكل رفض للماضي - سابقا ، حاربت طه حسين 1889 – 1973 م لأصداره كتاب في الشعر الجاهلي ، الذي شكك في معتقداتهم وثوابتهم ، ولكنه أنتصرعلى ظلامية وصنمية الأزهر وشيوخه .. وفي رثاء هذه القامة الفكرية الفذة ، كتب الشاعر نزار قباني : " ارمِ نظارتيكَ ما أنتَ أعمى .. إنما نحن جوقةُ العميانِ " . كما نفذوا جماعة الأخوان ، ومن كان بفلكهم ، أغتيال د . فرج فودة ، ودفعوا بمحاولة أغتيال نجيب محفوظ ، وعملوا على تهجير نصر حامد أبو زيد من مصر ، وعلى تطليقه من زوجته .. ومحاربة سيد القمني ونوال السعداوي وأسلام بحيري .. الحركات والمؤسسات الأسلامية ، تحارب كل فرد يحاول ان يسدل الستارعلى الفكر الماضوي .

* بعد عام 1928 برز الأمام حسن البنا / الذي يشك في أصول أسلامه ، فعن جريدة القبس ، أنقل التالي ( اتهام مؤسس جماعة الاخوان المسلمين الشيخ حسن البنا ، بانه يتحدر من أصول يهودية مغربية ، هو أتهام خطير للغاية لانه يمس زعيم اكبر حركة سياسية معارضة في العالم العربي ، ولأنه صادر عن مفكر كبير هو " عباس محمود العقاد " ) . حسن البنا ، أسس جماعة الأخوان المسلمين ، التي كانت كارثة على الأمة العربية / ومصر تحديدا .. المهم مقولة : " أن الأسلام هو الحل " ، التي تبنتها الجماعة ، وهذا القول كارثي لأن المسلمين منذ حقبة محمد والى الأن ، في حروب وصراعات متعاقبة ، فيما بين الصحابة ، وبين الصحابة وآل البيت .. وأعقبتها حروب السلطة والحكم بين الامويين والعباسيين .. والأن حروب عربية - عربية . ومعظم وضعهم منذ تلك الحقب والى الأن ، كان الأسوأ ، أقتصاديا وأجتماعيا وعلميا .. فلا أدري كيف يكون " الأسلام هو الحل " ! ، وهو لم يعالج لا صراعات الماضي ، ولا مشكلات الحاضر .

خلاصة القول :
هناك واقعين متضادين في حراك محتدم دائم ، وهما :-
الواقع الأول : رهط حداثوي من المفكرين والأدباء والباحثين .. الذين خلعوا جلباب الماضوية ، وأخضعوا كل نص أو حديث ، ولنقل كل الموروث الأسلامي .. للتمحيص والتدقيق والدراسة ، يعتمد بعضهم على الفكر الديكارتي " الشك يوصل لليقين " ، وأخرين أتبعوا المدرسة العقلانية التي " تقدم العقل على النقل " ، وأيضا هناك من قال " أن القرآن نص تاريخي " .. كل جمهور هذا الرهط ، هو رهط نخبوي حداثوي منطقي عقلاني . الواقع الثاني : رهط لا زال يعيش الماضي في حاضره ، أي رهط غايته أستحضار الماضي ، بعيدا عن الواقع الذي يعيشه ، هذا الرهط تبعيته للقدماء - فهل السلف والأئمة والشيوخ لديهم حلول لمشاكل العصر الراهن ! . كما أن هذا الرهط يقدس النصوص والأفراد ، بعيدا عن متطلبات الزمان والمكان .. أن الأسلام أمة ماضوية ، وقد قال المفكر السعودي عبد الرحمن منيف " أن العرب أمة تعيش في الماضي ، وان التاريخ يلهمها أكثر ممن يعلمها في الواقع ، لذلك فهي لاتحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه ، وهذا هو السبب في تخلفها " وكان من المفروض على منيف أن يقول" أن العرب المسلمين أمة .. ". أن أجماع الأمة / من كل الفئات ، ينظر الى هذا الصراع الفكري المحتدم - بين الواقعين ، بعين المراقب : فمنهم مع الواقع الأول / الحداثوي ، قلبا وقالبا ، أما الغالبية / خاصة من المجهلين و المغيبين ، فهم مع الواقع الثاني / الماضوي .. لأنهم ولدوا على دين أبائهم وأجدادهم ، وهم لا يفكرون ، لأنهم فاقدين للوعي ! .
السؤال : متى يبزغ نور العقل على ظلامية موروث فكر القبور ! ، ومتى تسود : " كلمة العقل المؤطرة بالمعرفة " ، على " ثقافة القتل المؤطرة بالدم " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية
- سوريا من الأسد الى الشرع .. ومضات
- الدين بين المعجزات وبين الهلوسات
- أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي
- أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمح ...
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام


المزيد.....




- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -