أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين الحاج صالح - حول الطائفية: ورقة نقاش ومقدمة ملف














المزيد.....

حول الطائفية: ورقة نقاش ومقدمة ملف


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تبارح الطائفية آفاقنا المشرقية، لكنها عائدة اليوم بقوة. في العراق وفي السودان والبحرين، وبصورة ما في لبنان، وحتى في مصر وسوريا والسعودية، نشهد توترات طائفية، تصل إلى درجة القتل على الهوية في العراق المحتل، ولا تنزل دون تباعد نفسي وسياسي عميق بين مواطني البلد الواحد في غيره. ولا ننس النموذج الطائفي الذي تجسده إسرائيل منذ قيامها، والتي باتت حليفا ذاتيا وموضوعيا لكل ما هو مفتت ومثير للانقسام في البلاد العربية.
تثير التوترات الطائفية هذه مخاوف حقيقية على وحدة البلاد المنكوبة بها، وتوفر ارضية مناسبة لتدخلات خارجية خفية أو صريحة.
لمقاربة المشكلات الطائفية الآخذة في التفجر في غير بلد عربي، تفكر "الآداب" في إعادة فتح النقاش حول الطائفية. نهدف من ذلك إلى تكوين فكرة واضحة قدر الإمكان عن هذه المشكلة، وإثارة اهتمام الرأي العام المثقف بأبعادها السياسية والثقافية والتاريخية، واقتراح أدوات مفهومية وعملية لمقاربتها بصورة ناجعة.
نأمل أن تكون الأسئلة التالية محرضة للتفكير والبحث. وهي بالطبع غير ملزمة للكتاب والباحثين الذين سيشاركون في ملف تنشره "الآداب" في أكثر من عدد حول آفة الطائفية.

ما هي الطائفية؟ وكيف نعرف النظام الطائفي؟
هل الطائفية خاصية ثابتة للمجتمعات متعددة الأديان والمذاهب؟
كيف نقارب العلاقة بين الطائفية ونظم الحكم؟
الطوائف والطبقات: هل من سبيل إلى تصور غير اختزالي للعلاقة بينهما؟
ما هي خصائص الوعي الطائفي؟ ومن هم الطائفيون؟
أية علاقات يمكن تبينها بين التدخلات الخارجية والنزاعات الطائفية في بلادنا؟
كيف نتصور العلاقة بين الطائفية والحرب الأهلية؟
هل "صراع الحضارات" هو نوع من الطائفية العالمية؟
هل هناك حلول للمشكلة الطائفية؟ هل تزول الطائفية؟ كيف؟
هل للطائفية تجليات في الثقافة؟ في الأدب والفكر والفن؟
**************************
مقدمة الملف حول الطائفية
لا مبالغة في القول إن مشكلات الطائفية هي أخطر ما تواجه بلدان المشرق العربي. فهي نخر عميق يجوف مفهومي الدولة والوطنية، وهي حاملة دوما لبذور الحرب الأهلية، وهي ركيزة محتملة للتدخلات الخارجية، وهي مصدر إضعاف مقيم للمعارضة السياسية، وهي حكم شبه مبرم بتعذر الديمقراطية. وإنما لذلك نتحدث عن مشكلات الطائفية بالجمع لا بالمفرد.
نتحدث كذلك عن مشكلات لا عن مسائل لأنه يبدو لنا أن التفكير السياسي العربي لما يتمكن من تحويل جملة التحديات التي تطرحها الطائفية إلى أسئلة واضحة منظمة تسهل الإجابة عليها نسبيا. ومن يتمعن في نتاجنا المتناثر حول الطائفية قلما يخرج بتصور واضح عنها، بالخصوص ما يصلح أساسا لمعالجة عملية ناجحة لها. في المقام الأول ثمة ندرة الدراسات المقارنة. فدارس الطائفية اللبناني لا يتحدث عن الطائفية في العراق أو سوريا أو مصر أو السودان أو البحرين أو السعودية.. دع عنك إيران والهند والباكستان.. مثل ذلك يصح على الدارسين العراقيين والسوريين إلخ. ومن جهة أخرى، قد يكون ثمة خلل في المرجعية النظرية التي نطل منها على مشكلات الطائفية، وهي مرجعية غربية تصادر خطأً على تجانس تام للمجتمعات الغربية الأساسية، الفرنسية والبريطانية والألمانية..، وترى إلى التعدد الديني والمذهبي في بلادنا كعاهة وطنية يستحسن إخفاؤها والتكتم عليها. هذا سبب أساسي لتخلف التفكير النظري والعملي حول مشكلات الطائفية لدينا.
طموح هذا الملف الموزع على عددين من "الآداب" لا يتعدى نقل الطائفية من مشكلة واقعية مختلطة إلى مسألة واضحة ومتميزة. ونأمل أن تسهم مشاركة كتاب من لبنان وسوريا والعراق ومصر.. في إخراج التفكير حول الطائفية من مناجاة الذات إلى المقارنة وكشف أوجه التقارب والاختلاف بين الطائفيات العربية.
******
قدمت المادة الأولى كمحرض للتفكير حول مشكلات الطائفية، والثانية كمقدمة لملف تنشره مجلة "الآداب" البيروتية على عددين حول تلك المشكلات. وقد صدر العدد الأول في نهاية العام المنقضي ويفترض أن يصدر العدد الثاني في نهاية هذا الشهر الأول من عام 2007.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حال القانون تحت ظلال الطغيان
- بيروتُ سوريٍ ملتبس!
- إهدار المعنى القرباني لإعدام صدام
- اللهُمَّ أعزَّ الحرية بأحد الدالَيْن: الدين أو الدولة!
- عمقان لإسرائيل وضحالات متعددة لنا
- المعارضة الديمقراطية السورية في أزمة!
- معضلة حزب الله ومحنة لبنان
- حنين إلى الوطنية القبلية في حمى الدكتاتور
- في أصل السخط العربي وفصله
- تعاقب أطوار ثلاث للسياسة والثقافة العربية...
- كل التلفزيون للسلطة، ولا سلطة للتلفزيون!
- أزمة الهيمنة وعسر التغيير السياسي العربي
- في -نقد السياسة-: من الإصلاح والتغيير إلى العمل الاجتماعي
- ديمقراطية أكثرية، علمانية فوقية، ديمقراطية توافقية؟
- الخرائط العقلية والسياسية أم الخرائط الجغرافية هي التي ينبغي ...
- الخرائط العقلية والسياسية أم الخرائط الجغرافية هي التي ينبغي ...
- الإنترنت وحال العالم الافتراضي في سوريا
- في أصل -الممانعة- ونظامها وإيديولوجيتها ..وازدواج وجهها
- في أن الخيانة نتاج وظيفة تخوينية لنظام ثقافي سياسي مغلق
- في مديح الخيانة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين الحاج صالح - حول الطائفية: ورقة نقاش ومقدمة ملف