أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - تصفية الإستعمار عملية لم تكتمل بعد














المزيد.....

تصفية الإستعمار عملية لم تكتمل بعد


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 20:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الاستعمار لا يسقط بالتقادم و لا بالمسخ الهوياتي.
منذ منتصف القرن 20, نال الكثير من شعوب المستعمرات الإستقلال و تقرير المصير و بناء الدول المستقلة, لكن منعت شعوب آخرى من أحقيتها بالإستقلال و تقرير المصير.
في بعض المستعمرات تدخل النظام الإمبريالي لمعاقبة المقاومة المسلحة المحلية, بالإنحياز للأقليات الإستطانية المتعاونة مع الإستعمار و محاورتها و الإتفاق معها بهدف مكافئتها عن عمالتها و خيانتها بمدها بالسلطة السياسية و الدعم العسكري و السيادة على المستعمرات و الإعتراف بحكمها في المحافل الدولية. هكذا صنع النظام الإمبريالي أنظمة كولونيالية جديدة في بعض مناطق العالم عامة و في شمال افريقيا, بلاد الأمازيغ خاصة.
تقرير مصير الشعوب و أحقية الإستقلال, حصرته تقارير الجمعية العامة للأمم المتحدة, في حق الشعوب التي يتوفر فيها الشرط الرئيسي, وهو حالة الشعوب الخاضعة للإستعمار, و كان لها سيادة على الأرض قبل الإستعمار, و بموجب هذا المعطى, يكون لها حق المطالبة بالتحرر من الإستعمار الأجنبي و تقرير مصيرها بنفسها و بناء دولتها المستقلة.
و هذه حالة الأمازيغ شعب شمال افريقيا الذي كان له سيادة على أرضه منذ آلاف السنين, و منذ القرنين 16 و 17, أخضع الأمازيغ بالقوة للإستعمارين العثماني و آل علوي, و في القرنين 19 و 20, حل محلهما الإستعمار الأوروبي, الذي بدوره سيخلف بعد إنسحابه من مستعمراته في شمال افريقيا ( بلاد الأمازيغ), نظام كولونيالي جديد من عملائه في الحركة الأستطانية العروبية.
حسب القرارات الأممية و بنود القانون الدولي, فبلاد الأمازيغ ( شمال افريقيا), ما زالت تحت نير الإستعمار (العروبي الإسلامي), تشمله عملية تصفية الإستعمار التي لم تكتمل بعد بسبب غطرسة النظام الإمبريالي الأوروبي و حرمانه للأمازيغ الشعب المحلي من نيل الإستقلال و تقرير المصير فوق أرضه, خلافا لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة من قرارات المنصوصة على أن جميع الشعوب تمتلك حق تقرير مصيرها, و إنهاء الوجود الاستعماري من دون قيود و من دون شروط.
بلاد الأمازيغ الى عصرنا هذا, ما زالت أرض, بإعتبار أنه لم يستشار الشعب الامازيغي بين حقه في الإستقلال و تقرير المصير بنفسه, أو الإخضاع بإرادته للسلطة الكولونيالية العروبية. و على هذا فالشعب الأمازيغي ما زال يتمتع بأحقيته من الإستفادة من كل قرارات الأمم المتحدة المعنية بالإستقلال و تقرير مصير الشعوب, و التي بدورها ما زالت سارية المفعول, و منها قرار جمعية الأمم المتحدة, الرقم 1514 (15) الصادر في 15 ديسمبر 1960, أداعي الى ضمان إنهيار الإستعمار. إذ تعلن فيه الجمعية العامة: ضرورة الإنهاء السريع و غير المشروط للإستعمار بجميع أشكاله و مظاهره, و يعلن أن لجميع الناس الحق في تقرير المصير.
إن إخضاع الشعب الأمازيغي للنظام الكولونيالي العروبي و للإستعباد و للإستغلال يعد إنتهاكا لحقوق الإنسان الرئيسية و يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة.
إن جميع الشعوب لها الحق في الإستقلال و لها الحق في تقرير مصيرها, ولها كذلك الحرية في إختيار سياستها الإنمائية و نمطها الإقتصادي و الإجتماعي و تنمية خصوصياتها الثقافية و اللغوية, بعيدا عن المراكز الإستعمارية و الإمبريالية.
في سنة 1990, أعلنت الجمعية العامة للأم المتحدة, العقد الممتد بين 1990-2000 على أنه العقد الدولي للقضاء على الاستعمار من خلال القرار 43/47, المعلن عن إستكمال منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة.
في 8 ديسمبر عام 2000، بدأت الجمعية العامة بإعلان العقد الدولي الثاني للقضاء على الاستعمار، الذي يمتد بين2000 حتى عام 2010 من خلال القرار 55/146.
في 10 ديسمبر عام 2010، أعلنت الجمعية العامة العقد الممتد بين 2010-2020 على أنه العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار من خلال القرار 65/119.
في خضم كثافة القرارات و الإعلانات الأممية حول تصفية الإستعمار و تقرير مصير الشعوب, نلاحظ تجاهل المجتمع الدولي لأحقية الشعب الأمازيغي في إستقلال بلاده و تقرير مصيره بنفسه دون وصاية أحد. إن تنكر الجمعية العامة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الأمازيغي في الأستقلال, هو إنتهاك لحقوق الإنسان, و يكشف منطق المصالح التي تهمين على العلاقات الدولية, فالدول المتحكمة في السياسة الدولية تهمها في المقام الأولى مصالحها, و لا تهتم بالقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بأحقية الشعوب في الإستقلال و تقرير مصيرها, إلا في إطار هذه المصالح. فالأنظمة الإمبريالية قامت بحل القضايا الدولية حسب مصالحها دون مراعاة إرادة الشعوب. فالشعب الأمازيغي الذي قدم تضحيات بدمه من أجل الإستقلال, إلا أنه بسبب المؤامرة الإمبريالية وجد نفسه تحت الإضطهاد و الحكم الأجنبي من جديد.
إن إستمرار التجاهل الأممي لحق الأمازيغ في الإستقلال و تقرير المصير راجع بشكل أو بآخر الى غياب في المحافل الدولية للصوت الأمازيغي التحرري, المطالب بأحقية الأمازيغ في الإستقلال و تقرير المصير, بناءا على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الإستعمار و تقرير مصير الشعوب.
قضية الأمازيغ الأساسية و الضرورية في المرحلة المعاصرة هي تصفية الإستعمار, النضال في كل الواجهات من أجل تقرير مصيره. أما مسألة الإصلاحات الإقتصادية و العدالة الإجتماعية و الدمقراطية يجب ربطها بالنضال التحرري من أجل إستقلال البلاد و تقرير مصير الشعب الأمازيغي و بناء دولته المستقلة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير القوميون المستعربون في بلاد الامازيغ, تنهار أمام علوم ...
- إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس
- الحوز بين الدمار, الإحتيال و تكميم الأفواه
- علاقة الإمبريالية الفرنسية بالأنظمة الكولونيالية في بلاد الأ ...
- الخريطة المعجزة التي إدعى صاحبها دحض تاريخية جمهورية أريف
- عندما تصبح التفاهة منهجية للنقد
- المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة أريف
- تهنئة بأسكاس أماينو, و كل عام و أنتم صامدون و مناضلون
- مواطني أريف بين الجهل و الإستلاب
- حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي
- الى المخدوعين بالأطروحة الإستعمارية: الجمهورية الصحراوية الع ...
- سهام الإرهاب موجهة نحو ألمانيا
- البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي
- تقرير مصير الشعوب و إيديولوجية اليسار الإستطاني
- الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب
- الوعي الأمازيغي في مواجهة الإستلاب الإيديولوجي الإستعماري
- الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف


المزيد.....




- -مستقبل أمريكا هو المجر-.. كاتبة تبين ما فعله فيكتور أوربان ...
- ماكرون وتبون يعيدان إطلاق العلاقات الثنائية بعد أشهر من التو ...
- مصر ترحب باعتماد البرلمان الأوروبي شريحة الدعم المالى الثاني ...
- تعليقا على الحكم بحق مارين لوبان، لا سياسي فوق القانون - الغ ...
- -برفقة سليماني-... صورة أرشيفية للقيادي في -حزب الله- المسته ...
- ميزات شاومي 15 الفاخر
- ما الذي يجري بينهما.. خريطة تفاعلية تظهر مناورات بكين قرب تا ...
- -صغننة قلبي-.. دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد شقيقتها إيمي ...
- بوتين يستقبل وزير الخارجية الصيني في الكرملين
- قطر والإمارات تشاركان مع إسرائيل وأمريكا في تمرين -إنيوخوس 2 ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - تصفية الإستعمار عملية لم تكتمل بعد