أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - الطالقاني ... طرطوف العصر














المزيد.....

الطالقاني ... طرطوف العصر


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"هيا، هيا. أرجوك أن لا ترفع صوتك وتضج هكذا. فقد ذاب الثلج وبان المرج. ولا سبيل الى تبرير نذالة سلوكك وإجرامك.
لم يعد من نفع لتكرار خطاباتك الرنّانة"...... مسرحية ... طرطوف.... موليير.

طرطوف احدى أجمل المسرحيات "ملهاة" التي قدمها الكاتب الفرنسي موليير، وهي تتحدث عن رجل دين محتال ونصاب، يقوم بخداع الناس بارتدائه زي رجل الدين، ويضحك على السذج منهم، رجل دين سافل ومنحط منساق وراء شهواته ونزواته، كانت الناس مغرورة به وبخطاباته.

رجال الدين تكاثروا بشكل مخيف في هذا البلد، فمهنة رجل الدين مربحة جدا، هو لا يفعل شيء، لا ينتج او يشارك في الإنتاج، عمله ينحصر في تبرير اعمال السلطة، يشوه سمعة الناس، يحض على السرقة والنهب والاغتصاب، يجلس على منبر، يلقي خطب فارغة من أي محتوى أخلاقي او انساني، يحرض على تأجيج الفتن والاقتتال بين الناس.

الطالقاني، رجل دين من ضمن الالاف من رجال الدين، الذين نبتوا كالأرضة التي تنخر بجسد هذا البلد، انه يمثل نموذج ال طرطوف بكل نفاقه واحتياله؛ يذهب الى فرنسا نازعا لباسه الديني الذي يخدع به السذج في العراق، هناك يظهر نفسه ك رجل دين "متنور ومدني وليبرالي"، يوزع الورد والازهار على الفرنسيات والهولنديات، لكنه ينقلب الى متشدد ومتطرف ما ان تطأ قدمه ارض العراق، هنا يوزع الاتهامات وينشر الفتن ويدعو للقتل.

ان الطالقاني وسعد المدرس ورشيد الحسيني وغيرهم الالاف من رجال الدين، هؤلاء يحافظون على مكانتهم بنشر الجهل والتخلف والامية، فهم يعيشون ويتكاثرون وسط مجتمعات تسود فيها الامية، وهم يعززون هذه الامية.

ملهاة طرطوف عرضت على مسارح فرنسا 1664، ومنذ ذلك الوقت وهي لا زالت صالحة جدا، فمن يقرأ هذه الملهاة ويرفع اسم رجل الدين طرطوف ويضع بدله الطالقاني او المدرس او الحسيني او اسم أي رجل دين آخر فلن تختل المسرحية؛ موليير في ختام ملهاته يجعل الناس تكتشف خداع وزيف طرطوف، ويلقى عليه القبض ويودع السجن، ترى متى ستكتشف الناس هنا حقيقة رجال الدين، وتتم محاكمتهم وايداعهم السجون؟

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الفاشية لا زالت مستمرة في الناصرية
- المسرح بين الاعرجي والگرعاوي
- احمد عبد الحسين والبحث عن العمامة المدنية
- توظيف الحدث الديني المهمة الأساسية لرجل الدين
- هل من الممكن اجراء انتخابات جديدة؟
- الطائفية وخطاباتها
- عراك في نقابة المحامين
- القبض على زعيم المتسولين
- الاعرجي ومكافحة التطرف
- الغاء طقس الاضحية في المغرب
- السوداني وتأهيل شارع الرشيد
- ما بين فتوى علي جمعة واستثمار مقبرة وادي السلام
- كريم حمادي وحرية التغييب
- الاستخبارات تلقي القبض على بائع بيرة
- راتب رئيس الجمهورية وسلم الرواتب ورواتب موظفي الإقليم
- المنع والتحريم في النجف
- جحيم الليبرالية الجديد
- مقاضاة رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء عند رئيس المحكمة الاتحاد ...
- لوحة برلمانية لتمرير القوانين
- تحميق عقول الناس - عن صلاة الاستسقاء نتحدث


المزيد.....




- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية
- سوريا: مقتل 12 مدنيا غالبيتهم من الطائفة العلوية على أيدي مس ...
- العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - الطالقاني ... طرطوف العصر