شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 10:47
المحور:
المجتمع المدني
قبل أن تدخل بيت الله ..لتصلي
أولا" ..أنا لست داعية إسلامي .. ولا أدعي انني مصلحا" إجتماعيا" ..فلكل منا حكاية وقصة ورواية .... وكل واحد منا أحيانا" قليلة يكون مظلوما".. وأحيانا" كثيرة يكون فيه ظالما"..نعم ولنعترف بذلك....وأول ظلم يرتكبه الانسان هو أنه يظلم نفسه..وإنتقاما" من ظلمه لنفسه يظلم الاخرين.. لست بعيدا" عن عنوان المقال..بل هي توطئة بسيطة لنتعرف بعدها على حجم الكارثة الانسانية والاخلاقية التي وصلنا اليها بارادتنا وبكامل قوانا العقلية الشريرة قيبل الخيرة .و.جراء هذا الظلم المتعدد الاتجاهات...فظلمك لنفسك أنك تكذب على نفسك وانت تدخل بيت الله لتصلي ..وأنت تعلم جيدا" وجيدا" جدا" انك لست مؤهلا" لأن تقف بين يدي خالقك ومبدعك..نعم ولتكن واضحا" ومتصالحا" مع نفسك أولا"..
.أنت لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الله وهو المجيب الرقيب لأن تدعوا وتتضرع الى الله ليفرج عنك وينصرك وانت الظالم .أو لنقل أنك مشارك في الظلم لأخيك الانسان وانت تقتله وتذبحه ةتشرده وتجعل من أولاده يتامى ومن زوجته أرملة
لست مؤهلا" لأن تقف بين يدي الرب الخالق وانت ظالم لعائلتك او أهلك أو لجيرانك.
.لست مؤهلا" أن تقف بين يدي مصورك, وهو العدل الخبير, وصاحب النعمة عليك ,وانت قد أكلت اي ((بلعت )) ميراث اخواتك وإخوتك مما تركه ابوك لك ولهم.
..لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الرحمن الرحيم ,وتطلب الرحمة ,وأنت حاقد وكاره لأخوك الانسان من كل الاديان.. وأنت عنصري وطائفي ومذهبي وتريد قتل الاخر..
لست مؤهلا" أن تقف بين يدي الله وهو الحسيب الرقيب ,,.. وذمتك مديونة لهذا وذاك وهذه ,وتهرب من تسديد الديون المستحقة عليك
لست مؤهلا" لأن تقف بين يدي الله البر الرؤوف.. وانت المسؤول الفاسد وانت الحاكم الظالم المتجني وانت الموظف المرتشي... وانت الخائن لبلدك وامتك.
لست مؤلا" لأن تقف بين يدي اللهو عزوجل ,وأنت الغشاش في عملك وحرفتك. في بيعك وشراؤك وأنت المهمل لتربية أبناءك
... لذا علينا أن نصلح ذاتنا, قبل أن نطلب من الاخرين إصلاح وتغيير ذواتهم, وقبل ان نطلب من الله النصر على أعدائنا, فلننتصر على أنفسنا أولا"..ثم كن نبيها فلا تظنن أني أدعوك إلى هجران ربك وصلاتك ولكن أدعوك أن تؤهل نفسك لتكون من المصلين على الحقيقة وأدعو لك أن يشرق نور الصلاة في قلبك, لتكون مؤمنا صادقا لا منافقا مراوغا,
و لأن النفس مازالت وستبقى أمارة بالسوء
كل عام وانتم بخير
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟