أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد السكاكي - يوم الأرض 30 مارس: تاريخ المقاومة والمجازر الصهيونية المتواصلة















المزيد.....



يوم الأرض 30 مارس: تاريخ المقاومة والمجازر الصهيونية المتواصلة


محمد السكاكي

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 03:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


مقدمات أولية:
● تناول الكيان الصهيوني في سياقه التاريخي، كنتاج لتطور الرأسمال الإمبريالي، ونزوعه الاستعماري التوسعي.
● لاتشكل العودة إلى "التوراة"، إلا طريقة من طرق استثمار بعض مضامينها لاستقطاب الاشخاص المرتبطين بهذا المعتقد، لإقامة كيان استعماري توسعيى على الأراضي الفلسطينية.
● ولذلك يجب التمييز بين اليهودية كاعتقاد ديني، وبين الصهيونية كحركة استعمارية توسعية، تعمل على إخفاء الحدود بين الجانين حتى تسهل الإيقاع بضحاياها، من الاشخاص المرتبطين بهذه الديانة.
● إن حجم المجازر المشار إليه، لا يغطي كامل الإجرام الصهيوني، حيث عقيدة القتل مبدأه الأساسي، وهذا ما تؤكده جرائم الاغتيالات المتواصلة، والتي لا تعرف حدودا في الزمن أو المكان.
● إن المعطيات الواردة في سرد جرائم ومجازر الكيان الصهيوني، تبقى تقريبية وأقل مما كان على أرض الواقع، يؤكده الاختلاف في الإحصاءات التي تقدمها بعض المصادر، ويؤكده كذلك نقص في المعطيات، لصعوبة الإحاطة بحجم الجرائم الصهيونية.
● بالنظر لتعدد مصادر الإحصاء والجرد، مع اختلاف في حجم المعطيات المستقاة من كل مصدر، فإنه يتعذر الإحالة على مصدر محدد، كمرجع في الموضوع، ولذلك ستكون كلها روافد أسهمت، في توفير مصدر لتتبع مسلسل الإجرام الصهيوني على مدى قرن من الزمن.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
تشكل الذاكرة من حيث هي حفظ للوقائع والأحداث، صلة الوصل في الحاضر بين الماضي والمستقبل. تحفظ استمرار الأحداث خارج زمن ومكان حدوثها، في صور ذهنية، ليس في الحاضر فقط، بل يمتد أثرها إلى المستقبل كذلك. ولذلك فإنها قد تشكل قوة رجعية تجر إلى الوراء، حيث "الحنين" إلى الأصل والنقاء والمجد...الخ. أو توفر دروسا يمكن ان تفيد مراجعتها وفحصها النقدي، في إمكانية رسم مسيرة ممكنة نحو الأمام، كمغامرة لا يمكن التنبؤ بتفاصيلها ونتائجها، التي يقررها تظافر شروط متعددة، تتجاوز الرغبات. إن العلاقة بالذاكرة، هي ما يرسم معالم الطريق الكبرى، فإما عودة إلى الوراء في محاولة للإمساك ب"حلم" البداية الكاملة، والأصل النقي، حيث الهوية في صفائها ونقائها، عنصر القوة الأساسي، لمواجهة قساوة الحاضر؛ أو اندفاع نحو الأمام حيث البداية تظل مفتوحة في الزمن، كفعل تاريخي لا يمتلك بداية مطلقة، وحيث الهوية ليست شيئا معطى ومكتمل في لحظة محددة، إنه ما يخضع للبناء والهدم والترميم باستمرار...الخ، كسيرورة مركبة، تستوعب عناصر جديدة، وتتخلص من أخرى متجاوزة.
فكل شعب أو جماعة بشرية، تمتلك ذاكرة، تؤسس هويتها، وتؤثر في مسارها التاريخي...الخ. وإذا ما أخذنا الشعب الفلسطيني نموذجا، سيتبين أنه لا يشذ عن هذه القاعدة، حيث ذاكرتة مليئة بأحداث كبيرة، متعارضة ومتناقضة، ومتسارعة على مدى زمني قصير، في حدود قرن من الزمن، منذ الاحتلال البريطاني، (هي ما يؤثر في مساره التاريخي المعاصر) مرورا بنشأة الكيان الصهيوني 1948 ( الذي تأسس، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، على اغتصاب% 55 من إجمالي الأراضي الفلسطينية) إلى الآن؛ حيث عرف أحداثا كبرى متتالية، من الاحتلال، التهجير، الابادة الجماعية والتطهير العرقي، واستقدام قطعان اليهود(¹) الملتفين حول الايديولوجيا الصهيونية في العالم، لتغيير الوضع الديموغرافي، باقتلاع الشعب الأصلي، لتحل محله، تجمعات من المستوطنين.
في مقابل رفض الشعب الفلسطيني، لكل أشكال الاستعمار، واختياره طريق المقاومة، بمختلف اشكالها، حسب الإمكانات ومجمل الشروط المحيطة بكل مرحلة. فأخذت شكل الاحتجاج السلمي أحيانا، كما أخذت شكل المقاومة المسلحة أحيانا أخرى. وهكذا انتفض الشعب الفلسطيني بداية على الاحتلال البريطاني من خلال ما عرف بثورتي الاستقلال عامي 1920 و1921، وثورة البراق 1929، والثورة التي امتدت من 1936 إلى غاية 1939، لطرد الاحتلال البريطاني ووقف تدفق هجرة اليهود نحو فلسطين.
رغم انسحاب الاحتلال البريطاني، وقدرة مقاومة الشعب الفلسطيني على إفشال مخطط تأسيس دولة إسرائيل منذ وعد بلفور 1917، إلا أنها ستجد نفسها في مواجهة واقع جديد، بإعلان ميلاد الكيان الصهيوني، بقرار من الأمم المتحدة أواخر 1947، وإعلان قيام دولة إسرائيل في نفس تاريخ انتهاء الاحتلال البريطاني يوم 15 ماي 1948، حيث دخلت كل من الأردن ومصر والسعودية وسوريا والعراق ولبنان إضافة المقاومة الفلسطينية في حرب 1948، لكن بحسابات وأهداف مختلفة ومتعارضة، لا يجمعها هدف محاربة إسرائيل. فالأردن لم تدخل الحرب لمواجهة إسرائيل، بل لضم جزء من الأراضي العربية التي لم تدرجها الأمم المتحدة في الأراضي المخصصة لإسرائيل (ما يعرف حاليا بالضفة الغربية) ليصطدم بحركة المقاومة الفلسطينية (التي تزعمها الحاج أمين الحسيني) التي كانت تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. أما مصر فوضعت الحكومة التي أعلن عنها الحسيني، في قطاع غزة تحت وصايتها، وتحكمت فيها عبر ضغوطات مالية وإدارية حتى شلت حركتها...الخ، إلى أن انتهت بوفاة آخر رئيس لها 1963، لتستمر المنطقة تحت الإدارة المصرية، إلى غاية الهزيمة الثانية للعرب أمام إسرائيل في حرب 1967، وتصبح تحت الاحتلال الاسرائيلي. إنها حرب أطراف ذات أهداف مختلفة، في مواجهة إسرائيل، المحددة والموحدة الأهداف والخطط الحربية. فالاردن كانت تسعى لاقتطاع جزء من الأراضي الفلسطينية، ما جعلها في تعارض مع أهداف حركة المقاومة الفلسطينية والبلدان العربية الأخرى لم تكن ترغب في أكثر من جعل حركة المقاومة الفلسطينية، والسلطة التابعة لها تحت وصايتها. وبعد ذلك ستأخذ الثورة الفلسطينية كذلك، منعطفا آخر، بانطلاق ما يعرف بثورة الفدائيين الفلسطينيين، التي لم تكن تحت الوصاية المباشرة للأنظمة العربية، ما بين 1949 و1956 والتي شنت العديد من العمليات العسكرية، بالانطلاق من البلدان المجاورة لإسرائيل، في شكل حرب العصابات، التي عرفت انتشارا واسعا في صفوف حركات التحرر العالمية، في مواجهتها للاستعمار. وبهذه الطريقة بدأت حركة المقاومة "تبتعد" عن الوصاية المباشرة للأنظمة العربية، وبدأت تؤسس حركات مقاومة مستقلة، بدءا من حركة تحرير فلسطين (فتح) 1965، إلى ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، (وباقي الفصائل التي انشقت عنها) بعد قراءتها النقدية لمنظور الحركة القومية، للصراع العربي الإسرائيلي، وأنظمة الحكم التي تمخضت عنها نتيجة الانقلابات العسكرية، والتي بقيت معزولة عن الشعب، وغير قادرة على إطلاق مقاومة شعبية لإسرائيل قد تتجاوزها أو تنقلب ضدها. فتخوفها من الشعب أفقدها القاعدة الأساسية في الحرب مع إسرائيل. فميلاد هذه الفصائل والتئامها في منظمة التحرير الفلسطينية جعلها تنظم مقاومة الاحتلال، وتغير التوجه العام لهذه المنظمة التي تأسست بقرار من مؤتمر القمة العربية الرابعة، لتغير مسارها وتجعل منها إطارا يمثل أغلب الفصائل السياسية والعسكرية الفلسطينية، حيث أخذت بعدا كفاحيا، التفت بعد 1968 حول ما يعرف ب"الميثاق الوطني الفلسطيني"، وفرضت نفسها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
في هذه المرحلة ستكثف المقاومة الفلسطينية من عملياتها ضد إسرائيل، حيث العمليات الفدائية المفاجئة، بشكل استشعرت معه الأنظمة العربية خطورتها، لتعلن حربها على المقاومة الفلسطينية، متجاوزة إسرائيل في جرائمها، وهنا يكفي مثالي مجزرة أيلول الأسود 1970، وتتمتها في يونيو 1971، من طرف النظام الأردني. ومسؤولية الأطراف اللبنانية ( مليشيات جيش لبنان الجنوبي، والقوات اللبنانية التابعة لحزب الكتائب) بتنسيق مع إسرائيل ودعم منها، في تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا شتنبر 1982، قوبلت بالصمت العربي المعهود، وصولا إلى انتفاضة أواخر 1987، والتي استمرت خمس سنوات، انتهت بعد ما يعرف باتفاق أوسلو 1993، بين إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي وياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، برعاية الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون. والانتفاضة الأخرى التي انطلقت عام 2000، وامتدت هي الأخرى على نفس المدة الزمنية. إضافة إلى معارك مسلحة بين العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية في حرب إسرائيل على غرة خلال سنوات 2008/200 و2012 و2014...الخ، وصولا إلى الحرب الحالية على غزة عقب عملية 7 أكتوبر 2023.
إن ذاكرة الشعب الفلسطيني الممتلئة، بالأحداث الكبرى، تؤرخ لصراع شعب يقاوم من أجل البقاء، ويقاوم إصرار الاحتلال على إبادته. إن أهمية هذه المناسبات أو ذكرى هذه الأحداث، تتيح فرصة التوقف عند سلسلة من المجازر المتواصلة، تعكس من جهة إصرار الشعب الفلسطيني ومدى تعلقه بأرضه، وعدالة قضيته، وفي الطرف النقيض مدى إصرار الاستعمار الصهيوني، على اقتلاع هذا الشعب من جذوره، فاستعمل لذلك كل الوسائل، فتجاوز وسائله العسكرية الإجرامية المعروفة، إلى تجنيد عصابات من المستوطنين للاعتداء والسرقة والاغتصاب، والقتل...الخ لزعزعة الاستقرار ونشر الرعب والإرهاب، لإرغام المواطنين على الهجرة والنزوج، لتوطين قطعان الصهاينة المهجرين من مختلف بلدان العالم، في إطار مخطط استعمار دموي، يسعى لانتزاع الأرض بكل الوسائل.
كل هذا، دون ان تتمكن "المؤسسات الدولية" (الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي...) من وقف وحشية وهمجية إسرائيل وتجاهل الإبادة الجماعية المتواصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مما أفقد كل الادعاءات (الاتفاقيات، المواثيق، العهود...) الدولية أية مصداقية، حيث معايير الحق والعدالة...الخ، تتأسس على القوة العسكرية وحدها، في وضع محدد من علاقات القوى الدولية. ولذلك ستصبح المقاومة الفلسطينية عملا إرهابيا، مقابل حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، بطريقة تقلب الأدوار بين المستعمِر والمستعمَر، والمعتدي والمعتدى عليه. حتى تمكنت إسرائيل من الدعاية لجيشها، أنه الأعلى درجة أخلاقيا في العالم! هذه "الأخلاقية"، وهذه "الاعتداءات" و"التهديدات" التي تطال إسرائيل، ستتبين من خلال استعراض بعض النماذج من جرائمها، في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حتى قبل قيام كيان الاحتلال الصهيوني 1948، بزعامة حركات إرهابية (الهاغاناه، إيتسل...) التي احتضنها الاحتلال البريطاني ودعمتها بالمال والسلاح مكونات الحركة الصهيونية في العالم؛ حيث كانت تختار التجمعات الفلسطينية الكبرى، في الأسواق أو المساجد لتنفيذ جرائمها، حتى يكون عدد الضحايا أكبر، أو الهجوم على المساكن ليلا، لترهيب المواطنين عبر اساليب القتل والتنكيل والاغتصاب والسرقة، وإضرام النار، وهدم البيوت...الخ، كما تبينه الأحداث التالية(²) على يد عصابات مسلحة، أو عصابات مسلحة مدعومة بالجيش، أو من طرف الجيش وحده:
■ مجزرة حيفا (سوق حيفا) بتاريخ 6 مارس 1937، قتل 18 شخصا وجرح 38 آخرين.
■ مجزرة القدس 31 دجنبر 1937، خلفت العشرات من القتلى والجرحى.
■ مجزرة حيفا (سوق حيفا) بتاريخ 6 يوليوز 1938، خلفت 21 قتيلا و52 جريحا.
■ مجزرة أخرى بحيفا، في نفس التاريخ، في هجوم على إحدى المساجد، وقتل 10 أشخاص، وعدد غير محدد من الجرحى.
■ مجزرة القدس، بتاريخ 13 يوليو 1938، وقتل 10 أشخاص، دون تحديد عدد الجرحى.
■ مجزرة أخرى بالقدس بتاريخ 25 يوليو 1938، خلفت 35 قتيلا، و70 جريحا.
■ مجزرة حيفا، بتاريخ 26 يوليو 1938، خلفت 47 قتيلا.
■ مجزرة القدس، بتاريخ 26 غشت 1938، خلفت 34 قتيل و35 جريح.
■مجزرة حيفا 27 مارس 1939، قُتل خلالها 39 وجرح 27 شخصا.
■ مجزرة بلد الشيخ، بتاريخ 12 يونيو 1939، خلفت 5 قتلى.
■مجزرة حيفا، بتاريخ 19 يونيو 1939، خلفت 9 قتلى و4 جرحى.
■ مجزرة حيفا بتاريخ 20 يونيو 1939، خلفت 78 قتيلا و124 جريحا.
■ مجزرة قرية العباسية، بتاريخ 13 شتنبر 1947، أودت بحياة 9 أشخاص، وجرح 7 آخرين.
■ مجزرة قرية الخصاص، بتاريخ 18 دجنبر 1947، خلفت 10 قتلى.
■ مجزرة باب العمود، بتاريخ 29 دجنبر 1947، خلفت 14 قتيلا و27 جريحا.
■ مجزرة القدس، بتاريخ 30 دجنبر 1947، خلفت 11 قتيلا.
■ مجزرة الشيخ بريك، بتاريخ 30 دجنبر 1947، خلفت 40 قتيلا.
■ مجزرة حيفا، بتاريخ 30 دجنبر 1947، خلفت 6 قتلى و 40 من الجرحى.
■ مجزرة بلد الشيخ، بتاريخ 31 دجنبر 1947، أودت بحياة 60 شخصا.
■ مجزرة السرايا القديمة، بتاريخ 4 يناير 1948، خلفت 30 قتيلا وأكثر من 60 جريحا.
■ مجزرة فندق سمير أميس بالقدس، بتاريخ 5 يناير 1948، خلفت 19 قتيلا وأكثر من 20 جريحا.
■ مجزرة القدس، بتاريخ 5 يناير 1948، خلفت 18 قتيلا و 41 جريحا.
■ مجزرة القدس، بتاريخ 7 يناير 1948، خلفت 24 قتيلا.
■ مجزرة السرايا القديمة، بتاريخ 8 يناير 1948، خلفت 70 قتيلا، وعشرات الجرحى.
■ مجزرة حيفا، بتاريخ 16 يناير 1948، خلفت 31 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا.
■ مجزرة قرية يازور، بتاريخ 22 يناير 1948، خلفت 15 قتيلا.
■ مجزرة شارع العباس (حيفا) 28 يناير 1948، الحصيلة 20 قتيلا، و50 جريحا.
■ مجزرة قرية طيرة 10 فبراير 1948، خلفت 7 قتلى و5 من الجرحى.
■ مجزرة سعسع، بتاريخ 14 فبراير 1948، خلفت حوالي 60 قتيلا.
■ مجزرة سوق الرملة، بتاريخ 1948، خلفت 37 قتيلا.
■ مجزرة بناية السلام بالقدس، بتاريخ 20 فبراير 1948، خلفت 14 قتيلا و 26 جريحا.
■مجزرة قرية الحسينية، بتاريخ 13 مارس 1948، أودت بحياة 30 شخصا.
■ مجزرة الرملة، يوم 30 مارس 1948، قتل فيها 25 شخصا.
■ مجزرة حيفا، يوم 31 مارس 1948، خلفت 40 قتيلا و60 جريحا، بتفجير قطار يربط بين حيفا ويافا.
■ مجزرة أبو كبير (يافا) يوم 31 مارس 1948، دون تحديد عدد القتلى أو الجرحى.
■ مجزرة دير ياسين، بتاريخ 9 أبريل 1948، خلفت 254 قتيلا.
■ مجزرة قالونيا، بتاريخ 11 أبريل 1948، خلفت أكثر من 14 قتيلا.
■ مجزرة قرية اللجون (جنين) يوم 13 أبريل 1948، خلفت 11 قتيلا.
■ مجزرة قرية ناصر الدين، بتاريخ 13 أبريل 1948، قتل خلالها 50 شخصا من 90 نسمة (العدد الإجمالي لسكان القرية).
■ مجزرة طبرية، بتاريخ 19 أبريل 1948، خلفت 14 قتيلا.
■ مجزرة حيفا، يوم 22 أبريل 1948، قتل خلالها أزيد من 150 شخصا، وجرح 400 آخرين.
■ مجزرة قرية عين الزيتون (صفد) بتاريخ 4 ماي 1948، قتل خلالها 70 شخصا (أطلق عليهم النار وهم مقيدون ).
■ مجزرة صفد، بتاريخ 13 ماي 1948، قتل خلالها حوالي 70 شخصا ذبحا.
■ مجزرة قرية أبو شوشة، بتاريخ 14 ماي 1948، خلفت 60 قتيلا.
■ مذبحة بيت دراس (غزة) يوم 21 ماي 1948، خلفت 260 قتيلا.
■ مجزرة قرية الطنطورة، 23/22 ماي عام 1948، خلفت حوالي 300 قتيل، تم دفنهم في قبر جماعي.
■ مجزرة الرملة، 1 يونيو 1948، دون تحديد عدد الضحايا.
■ مجزرة جمزو، بتاريخ 9 يوليو 1948، خلفت 10 قتلى.
■ مجزرة اللد، 11 يوليو 1948، قتل خلالها 426 شخصا.
■ مجرة أخرى بطيرة، يوم 16 يوليوز 1948، خلفت 13 قتيلا.
■ مجزة أخرى بقرية طيرة، يوم 25 يوليو 1948، حين، نقلت عصابات الجيش الإسرائيلي ما بين 60 و80 شخصا من الشيوخ، إلى إحدى الحقول حديثة الحصاد، حيث جمعتهم في حلقة، لتصب عليهم البنزين، وتحرقهم وهم جالسون.
■ مجزرة قبيا، بتاريخ 14 أكتوبر 1953، وقتل 67 مواطنا فلسطينيا، من قرية لم يتعد عدد سكانها 200 نسمة.
■ مجزرة المجدل، 17 أكتوبر 1948، تجاوزت 600 قتيل.
■ مجزرة عيلبون، بتاريخ 30 أكتوبر 1948، أسفرت عن مقتل 14 شخصا.
■ مجزرة قرية الحولة، 30 أكتوبر 1948، خلفت حوالي 70 قتيلا.
■ مجزرة عرب المواسي، 2 نونبر 1948، خلفت مقتل 16 شخصا.
■ مجزرة مجد الكروم، 5 نونبر 1948، خلفت 8 قتلى.
■ مجزرة أم الشوف (حيفا) بتاريخ 30 دجنبر 1948، خلفت 7 قتلى.
■ مجزرة قرية الصفصاف (صفد) 30 دجنبر 1948، خلفت 10 قتلى، و3 حالات اغتصاب، دون تحديد عدد الجرحى.
■ مجزرة قرية جيز، 31 دجنبر 1948، خلفت 13 قتيلا.
■ مجزرة قبيا، بتاريخ يومي 14 و15 أكتوبر 1953، خلفت 69 قتيلا.
■ مجزرة قلقيلية، بتاريخ 10 أكتوبر 1956، وقتل ما يزيد عن سبعين شخصا، في هجوم مشترك بين الجيش الصهيوني وعصابات من المستوطنين.
■ مذبحة كفر قاسم، 29 اكتوبر 1956، خلفت 49 قتيلا، في ساعة واحدة.
■ مجزرة خان يونس 3 نونبر 1956، قتل خلالها أكثر من 550 شخص.
■ مجزرة خان يونس، 12 نونبر 1956، وقتل ما خلالها ما يزيد على 250 قتيل.
■ مجزرة رفح، 12 نونبر 1956، حيث الحصيلة تحاوزت 100 قتيل.
■ مجزرة قرية السموع، 13 نونبر 1966، خلفت 33 قتيلا و125 جريحا.
■ مذبحة مدرسة بحر البقر، 8 أبريل 1970، قتل خلالها 30 تلميذا في المدرسة.
■ مجزرة مصنع أبو زعبل، 12 فبراير 1979، خلف 58 قتيلا و70 جريحا.
■مجزرة الأقصى 11 فبراير 1982، قتل فلسطيني، وجرح 60 آخرين.
■ صبرا وشاتيلا، 16، 17 و18 شتنبر 1982، خلفت حوالي 4000 قتيل، بعد خروج المقاومة من بيروت، بمشاركة حزب الكتائب، وجيش جنوب لبنان الموالي لإسرائيل، تحت إشراف الكيان الصهيوني.
■ المجزرة التي أعقبت الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت أواخر 1987، وامتدت خمس سنوات، حيث الحصيلة تقارب 1300 قتيل، و 90 ألف جريح، و15 ألف معتقل. مع التذكير أن الجيش الصهيوني وصلت همجيته، حد دفن أطفال الانتفاضة أحياء، و كسر عظامهم وجماجمهم، بأعقاب البنادق أو بأحجار ثقيلة...الخ.
■ مذبحة الأقصى، 8 اكتوبر 1990، قتل خلالها 21 شخصا وجرح أكثر من 150 آخرين، أثناء مقاومة محاولة المستوطنين، بناء الهيكل الثالث، داخل الأقصى.
■ مجزرة الحرم الابراهيمي، 25 فبراير 1994، قتل خلالها 29 شخصا وجرح 150 آخرين.
■ مجزرة قانا، 18 أبريل 1996، وقتل 106، دون تحديد عدد الجرحى.
■ مذبحة الأقصى، 23، 24، 25 شتنبر 1996، خلفت 51 قتيلا و300 جريح، أثناء مباشرة إسرائيل فتح النفق الغربي، أسفل المسجد الأقصى.
■ مجزرة الأقصى، 28 شتنبر 2000، خلفت 250 مابين قتيل وجريح، احتجاجا على زيارة شارون للمسجد الأقصى.
■ المجزرة التي أعقبت الانتفاضة الثانية، التي انطلقت بتاريخ 28 شتنبر 2000، والتي دامت خمس سنوات، خلفت حوالي 4500 قتيل، وقرابة 50 ألف جريح، دون حصر عدد المعتقلين.
■ مجزرة مخيم جنين، من 1 إلى 11 أبريل 2002، خلفت أزيد من 55 قتيل، وعدد غير محدد من المفقودين والجرحى.
■ مجزرة قانا، 30 يوليو 2006، قتل خلالها 55 شخصا، دون تحديد عدد الجرحى.
■ مجزرة غزة، 27 دجنبر 2008، استمرت 23 يوما، قتل خلالها حوالي 1400 شخصا، وأكثر من 5400 جريح.
■ مجزرة مسجد ابراهيم المقادمة (بيت لاهيا)، بتاريخ 3 يناير 2009، خلفت 16 قتيلا.
■ هجوم/مجزرة إيتمار، بتاريخ 11 مارس 2011، وقتل 5 أفراد من أسرة واحدة، وقطع رأس أحد الأطفال.
■ مجزرة غزة بتاريخ 14 نونبر 2012، أثناء اغتيال أحد القادة العسكريين لكتائب عز الدين القسام، وقتل خلالها 180 شخصا وجرح 1300 آخرين.
■ عام 2013، اكتشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" 6 مقابر جماعية، تضم مئات الرفات والهياكل العظمية، تعود إلى مرحلة ما بين 1936 و1948.
■ مجزرة غزة، بتاريخ 7 يوليو 2014 (استمرت 51 يوما) قتل خلالها 2322 شخصا وجرح أكثر من 11000.
■ مذبحة غزة، ما بين 30 مارس و 6 أبريل 2018، خلفت 25 قتيلا.
■ مجزرة أخرى بغزة (معركة الفجر) 12 نونبر 2019، قتل خلالها 34، وجرح أكثر من 100 آخرين، في عملية اغتيال أحد قادة سرايا القدس.
■ مجزرة أخرى بغزة (حارس الأسوار) 2021 بعد استيلاء مستوطنين، على بيوت مقدسيين، في حي الشيخ جراح، وكذا اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الأقصى، وقتل خلالها 250 شخصا، وجرح أكثر من 5000 آخرين.
■ مجزرة أخرى بغزة (الفجر الصادق) 6 غشت 2022 (عقب اغتيال أحد قادة سرايا القدس) قتل خلالها 24 شخصا، و وجرح 203 آخرين.
■ مجزرة غزة، عقب معركة 7 أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد القتلى إلى غاية 23 مارس 2025، حسب وزارة الصحة في غزة، 50021 قتيل، و113274 جريح، كما حدد جهاز الدفاع المدني، عدد المفقودين في 10000 شخص، معظمهم لازال تحت الانقاض. دون تحديد دقيق لعدد الأسرى الذي يقدر بالآلاف، يتوزعون بين معسكرات الاحتجاز والسجون الإسرائيلية، وأماكن أخرى مجهولة.
إن بشاعة هذه المجازر وغيرها، تهدف بالدرجة الأولى إلى التطهير العرقي بإبادة الشعب الفلسطيني، وتهجيره، باستعمال كل الوسائل، من قتل واعتقال وتجويع وهدم البيوت والمستشفيات والمدارس..الخ. إنها تحاول أن لا تترك أي شرط قد يمكن المواطنين الفلسطينيين، من الحلم في استناف حياتهم في هذه المنطقة، وجعل ذلك مسحيلا. وهذا ما تفسره العمليات العسكرية الأخيرة. فبعد هدنة قصيرة، بدأ المواطنون الفلسطينيون النازحون عن غزة، بالعودة رغم واقع الدمار الشامل الذي خلفته آليات الحرب الصهيونية. لتستأنف إسرائيل مخططها في الإبادة والتهجير، مدعومة عسكريا من أمريكا وأروبا، سواء على الجبهة اليمنية، أو من جهة رفع مستوى تسليح إسرائيل. ومدعومة كذلك من الأنظمة الرجعية العربية، سواء بالصمت والتواطؤ، او بحل العديد من الأزمات الإقتصادية، بتموين الأسواق الاسرائيلية من كل احتياجاتها. دون الإشارة إلى الحصار الإعلامي المعهود، وكل أشكال التضليل، وقلب الحقائق أو إخفائها، بشكل يُتمم ما عجزت عنه آلية الحرب الإسرائيلية، لتنخرط موضوعيا إلى جانب إسرائيل في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية، من خلال القتل والتجويع وقطع إمدادات الغذاء والماء، وتدمير المستشفيات، وتدمير مخازن الأدوية، وقطع الماء والكهرباء...الخ. إن إعلام الأنظمة الرجعية العربية اصبح جبهة أخرى، تواصل من خلالها إسرائيل حربها في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
دون أن تفوت الإشارة إلى بلدان، من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وحتى من أروبا(³)، ابانت عن مواقف مشرفة، في خطوات تبين حجم تأثيرها الرمزي(⁴)، من قطع العلاقات الديبلوماسية بالكيان الصهيوني، ورفع دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية.
إن ذكرى يوم الأرض لا تخرج عن هذا السياق، واستعادتها، بهدف وصل حاضر الإجرام الصهيوني بتاريخه الدموي. كما تشكل من جهة أخرى إحدى المحطات الأساسية في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني، وإصراره على مقاومة كل أشكال الإبادة، حيث تعود بوادرها الأولى (حركة يوم الأرض) إلى عام 1975، حين عمل الكيان الصهيوني، في المناطق التي احتلها 1948، على مصادرة مساحات كبيرة من أراضي المواطنين الفلسطينيين، في منطقة الجليل، تحت شعار "خطة تطوير منطقة الجليل" التي ترتكز على بناء مستوطنات جديدة، في توسيع نطاق المخطط الاستعماري الصهيوني. وعلى أثر هذا المخطط التأمت في يوليوز 1975 عدة مكونات، من حركات سياسية، مثقفين، شخصيات مستقلة...الخ في "لجنة الدفاع عن الأرض" في حيفا، التي توسعت هياكلها التنظيمية واستطاعت أن تغطي كل المناطق الواقعة تحت الاحتلال. فدشنت مقاومتها بحركة إضرابات، موازاة مع التصعيد الصهيوني بتوسيع نطاق مصادرة الأراضي، حيث بدأ منذ عام 1956، في إغلاق منطقة ما يعرف ب"مثلث الجليل"، ومنع الفلاحين من الالتحاق بأراضيهم، باعتبار هذه المنطقة منطقة عسكرية، كما كانت في عهد الاحتلال البريطاني، أيام الحرب العالمية الثانية، حين أغلق المنطقة في وجه أصحاب الأرض، لفائدة التداريب العسكرية، مع فارق وحيد، أنه كان يدفع مقابلا لأصحاب الأراضي، على سبيل الإيجار.
وفي حدود 1976، تمكنت إسرائيل، من مصادرة شبه تامة لهذه الأراضي، حيث أكدت وثيقة "كيننغ"، التي تتضمن غايات المخطط الصهيوني، على ترحيل أهالي الجليل، وتوسيع دوائر الاستيطان، ليجد الشعب الفلسطيني من خلال "لجنة الدفاع عن الأرض" نفسه مرغما على مواجهة هذا المخطط، فدعت إلى إضراب عام يوم 30 مارس 1976، قابلته اسرائيل بأسلوبها الوحشي المعهود، حيث كانة الحصيلة، ستة 6 قتلى و 49 جريح و أكثر من 300 معتقل. لتمتد بعد ذلك الإضرابات إلى خارج الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1948، وتعم كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات اللاجئين في لبنان.
ومنذ ذلك التاريخ تحول الإضراب العام الذي دعت إليه "لجنة الدفاع عن الأرض" إلى مناسبة سنوية، يخلدها الشعب الفلسطيني تعبيرا عن ارتباطه بالأرض، ومقاومته لمختلف أشكال الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
إن الاحتلال الصهيوني، كصيغة استعمارية، انبثقت من التطور الذي يقتضيه نظام الرأسمال الإمبريالي، واختناقه في الحدود القومية لبلدان نشأة هذا النظام، فكانت النتيجة ان حاول الإمتداد خارج حدوده المعروفة، فانطلق في حركات استعمارية، اختلفت في مظهرها، فمن الاستعمار العسكري المباشر، وإخضاع البلدان بالقوة العسكرية، لنهب ثرواتها، مرورا بنظام العزل والفصل العنصري في معازل، نموذج جنوب إفريقيا، التي أقامت نظاما عنصريا دمويا، يفصل بين السكان البيض ذوو الأصول الأوربية، والسكان السود الأصليين، إلى نظام الاستعمار الصهيوني، الذي يتأسس على التهجير القسري، والإبادة الجماعية للشعب الأصلي، وتعويضه بقطعان من المستوطنين المستقدمين، من كل انحاء العالم.
فعملت على تسخير جميع الوسائل، فموازاة مع أساليب التقتيل والإبادة....الخ على يد قوات الجيش الصهيوني، تعمل على تسليح ملشيات إرهابية تزرع الرعب والإرهاب في العديد من المناطق، من خلال القتل والتعذيب والاغتصاب والسرقة وهدم البيوت...الخ، لإجبار أهلها على الهجرة والنزوح.
وهذا هو النهج الذي تسير عليه إسرائيل في الوقت الحالي، بالنظر لتوفر شروط عربية ودولية مناسبة، بتطواطؤ شبه كلي للعالم، حيث لا يقتصر هدفها في الوقت الحالي على محاربة المقاومة، بل تدمير، تخريب، تجويع، قتل، زرع الرعب والارهاب...الخ، إنها تفعل أي شيء، يدفع السكان الأصليين إلى النزوح. إنها تقوم بإبادة جماعية، وتعمل على إقتلاع الشعب من أرضه، وهذا هو سياق المخطط الأمريكي الصهيوني في التهجير الجماعي القسري للشعب الفلسطيني، نحو مناطق أخرى خارج فلسطين.
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
هوامش:
(1) نطلق كلمة "قطعان" على اليهود المهجرين نحو فلسطين، من مختلف بلدان العالم، والذين يفتقدون لجميع الروابط القومية التي تمنح لهم هوية محددة، وتجعل منهم شعبا. إن الرابط الذي يجمع بينهم، هو الجانب الديني وحده، والذي استغلت الحركة الصهيونية بعض مضامينه الرجعية، من قبيل "شعب الله المختار" أو "أرض الميعاد"...الخ، رغبة في استقطاب المتدينين اليهود، لبناء مخططها الاستعماري في فلسطين.
وما يدفع إلى إطلاق لفظ "القطعان" كذلك، هي طريقة التهجير، التي خضعت لمنطق البيع والشراء، نموذج الصفقة التي جمعت الحكومتين المغربية والإسرائيلية في بداية ستينيات القرن العشرين (دفع مبلغ 20 مليون دولار أي ما يعادل 400 مليون دولار بالصرف الحالي مقابل تسهيل تهجير 100 ألف مغربي يهودي، إلى إسرائيل، حسب صحيفة هسبرس الاليكترونية بتاريخ 3 أبريل 2009)، إلى أن افتضحت العملية، في ما يعرف بحادث "إيكوز"، بغرق إحدى سفن (تحمل علم الهيندوراس) المغاربة اليهود المهجرين إلى إسرائيل، في سواحل إقليم الحسيمة، بتاريخ 11 يناير 1961، ومقتل ركابه البالغ عددهم 44 شخصا. إضافة إلى طريقة العصابات التي اعتمدتها المخابرات الاسرائيلية والأمريكية، بتعاون مع أجهزة الدولة السودانية، في عهد الرئيس جعفر نميري، مقابل مبالغ مالية لفائدة المتعاونين، في تهجير يهود الفلاشا الأثيوبيين، عبر منتجع "عروس" نحو إسرائيل.
ولذلك لا تتضمن هذه الكلمة أية حمولة عنصرية او عرقية...الخ. إنها لا تتجاوز التعبير الوصفي للعملية.
(2) إن ميلاد الكيان الصهيوني، كان تتويجا لعمل عصابات إرهابية، مثل الهاغاناه بزعامة بن غوريون، وإيتسل بزعامة بيغن...الخ. حيث خلفت آلاف من القتلى والجرحى، ونشرت الخراب والدمار والرعب والإرهاب لإجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح. وتعززت هذه الأساليب الإرهابية مع ميلاد الكيان الصهيوني وتشكيل جيشه النظامي. حيث زاوج بين إرهاب العصابات السابقة، وجرائم قواه العسكرية.
(3) ما يعطي لهذه المواقف قيمتها، كونها صدرت عن بلدان من أمريكا اللاتينية او إفريقيا او حتى أروبا. حيث قطعت علاقاتها الديبلوماسيةبإسرائيل او علقتها مؤقتا، احتجاجا على جرائم حرب إبادتها الجماعية في غزة، مثل بوليفيا، نيكاراغوا، مملكة بليز، هندوراس، كولمبيا، الشيلي، إضافة إلى بعض المدن الأوروبية، مثل برشلونة (إسبانيا) أوسلو (النرويج) لييج (بلجيكا).
(4) يزداد الفرق اتساعا بين مواقف بلدان إفريقية وأمريكو-لاتينية في تصعيدها ضد إسرائيل، بتقديم جنوب أفريقيا لدعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، ضد إسرائيل، بتاريخ 29 دجنبر 2023، بخصوص جرائم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والتي انضمت اليها رسميا كل من نيكاراغوا وكولومبيا. مقابل حفاظ العديد من الانظمة العربية الرجعية على علاقاتها بإسرائيل على مختلف المستويات، بل وأسهمت في مضاعفة تموين السوق الإسرائيلية، بعد دورة من الركود الاقتصادي، وتسهيل مرور ورسو سفنها بموانئها، لنقل البضائع والسلاح، وقمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لإسرائيل...الخ، مبينة على تواطؤها بشكل مكشوف.



#محمد_السكاكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل آخر لمواجهة قانون الإضراب بالمغرب
- التعليم بالمغرب بين -الحق- و-الصدقة-
- اليوم العالمي للنساء ومسيرة العودة إلى الوراء
- الإضراب العام بالمغرب¹: مصداقية القرار وحدود تأثيره.
- الإضراب العام بالمغرب¹: مصداقية القرار وحدود تأثيره
- سوريا: حلم الثورة ودولة الإرهاب
- الحركة الانتقالية في قطاع التعليم بالمغرب
- الحركة الاحتجاجية للمعلمين بالمغرب: -تمخض الجبل فولد فأرا-
- تنسيقيات التعليم: إطارات للنضال،أم إسهام في تصفية تقاليد الن ...
- الحركة النقابية بالمغرب و-نضال التنسيقيات-: مسار التراجع وال ...
- الحركة النقابية بالمغرب: واقع الإخفاق،أسبابه،نتائجه ومقترحات ...
- الجبهة الشعبية والنضال تحت راية الطبقة العاملة


المزيد.....




- الكويت.. حادثة خطف واعتداء جنسي على طفل والداخلية تكشف تفاصي ...
- وصول طائرتي إنقاذ روسيتين إضافيتين إلى ميانمار
- كيف يؤثر منع مارين لوبان من الترشح على انتخابات الرئاسة الفر ...
- مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين في حصيلة أولية جراء الغارة الإسر ...
- انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا يتسبب بحريق ضخم وإخلاء المنازل ...
- البرازيل تعترف بالتجسس على باراغواي في عهد بولسونارو
- الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
- أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
- راجي صهيون أحد مؤسسي إذاعة فلسطين في القاهرة
- دير مار إلياس.. معبد حصين قرب القدس سمي على نبي


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد السكاكي - يوم الأرض 30 مارس: تاريخ المقاومة والمجازر الصهيونية المتواصلة