أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - الدبلوماسية الكردية شرح تاريخي وسياسي وقانوني















المزيد.....



الدبلوماسية الكردية شرح تاريخي وسياسي وقانوني


نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 12:23
المحور: القضية الكردية
    


المؤلف: المستشار القانوني المحامي صابر مامسيني
عرض وتعليق نعمت شريف
اللغة : الكردية، 670 صفحة من القطع الكبير

تعريف الدبلوماسية
يقدم الكاتب تعاريف مختلفة حسب آراء اصحابها. نحاول هنا ان نقدم تعريفا اكثرة شمولية من وجهات نظر شخصية حسبما تتطلبها الظروف والاحداث. تعني الدبلوماسية بدراسة مجموعة العلاقات المنظمة بشكل رسمي بين الدول والكيانات التي ترتبط مع بعضها سلما او حربا. ولذلك فالدبلوماسي هو المسؤول عن تبيان وشرح العلاقات التي تربط دولته بالدولة المضيفة وغيرهما ممن يجري في فلكيهما، فالدبلوماسي اذن بالضرورة لابد ان يكون شخصا واسع الاطلاع ومثقفا من الطراز الاول، فعليه ان يكون عالما بامور بلاده من النواحي السياسية والاقتصادية والادارية اولا وان يكون مطلعا على امور الدولة المضيفة من الجوانب نفسها وخاصة ما يتعلق بعلاقات تلك الدولة مع الاخرين ثانيا، وان يكون ملما بأدارة الازمات وايجاد الحلول اللازمة. ولذلك فان الدبلوماسي الناجح هو من يعكس موقف بلاده الى الدولة المضيفة ويعكس موقفها الى بلاده ليستطيع المسؤولون في كلا البلدين التعامل مع مستجدات الامور، وان يخرج بحلول ترضي الطرفين في حالة حدوث مشاكل بينهما بحيث لا يشعر الطرف المقابل بالغبن لتحقيق حل مستدام بينهما. وكما يتبادر الى الذهن دائما ان السفير هو الدبلوماسي المسؤول عن طاقم من المختصين والخبراء في العلاقات بالاضافة الى طاقم الادارة لشؤون السفارة وغيرها، فهو ليس فقط ساعي بريد ينقل الاخبار والمواقف بين دولته والدولة المضيفة كما يعتقد البعض. الدبلوماسية في صدر الاسلام على سبيل المثال، لم يكن سوى الدعوة الى الاسلام والا فسيواجهون بالحرب او الخضوع بدفع الجزية عن يد وهم صاغرون. تقوم الدبلوماسية بدورها على اتم وجه عندما يكون الطرفان او الاطراف على نفس المستوى من الحقوق والواجبات والمسؤولية والسيادة بغض النظر عن التفاوت في القوة العسكرية او الرغبة والارادة في استخدامها. تفقد الدبلوماسية الكثير من محتواها عندما يقال اليوم "دعم الدبلوماسية بالقوة العسكرية" لارغام الطرف الاخر او تخويفه لقبول شروط الاقوى. ولكن الدولة الدوستكية مثلا في علاقاتها الدبلوماسية استخدمت الهدايا والهبات المالية وربما الاول من نوعه مع الامبراطورية البيزنطية حيث ارسل الامير الدوستكي هدايا ومبالغ كبيرة وكان هدفه هو دعم العمل الدبلوماسي لتوطيد العلاقة بين دولته والامبراطورية البيزنطية (صفحه 83)، ونعتقد ان هذا افضل بكثير في دعم العمل الدبلوماسي من القوة العسكرية ، رغم ان المساعدات والهبات المالية لا تزال لها دور ايضا في عصرنا الحاضر. وعلى نفس المنوال ظهر بعد الحرب العالمية الاولى ومن ثم الثانية ما يسمى دبلوماسية المحتل اي فرض ارادة المحتل على الطرف او الاطراف الاخرى من خلال المفاوضات وعقد الاتفاقيات الطويلة الامد. لا زالت البشرية تعاني من الغريزة العدوانية لاخضاع الاخرين والجشع لتحقيق اطماعهم في الاستيلاء على خيرات الاخرين، كما في دبلوماسية الدولتين العظميين وبينهما اوكرانيا اليوم. لابد ان يعمل العالم من اجل الدبلوماسية على اساس المساواة بين الشعوب لتحقيق السلام العالمي وتقدم الشعوب وتطوير بلدانها لا على حساب الاخرين.

يستنتج المؤلف بان الدبلوماسية كانت متاخرة جدا في عهد النظام البعثي في العراق لانه كان يستخدم القنوات الدبلوماسية والبريد الدبلوماسي لاغراض عملياتية ضد المعارضة وهذا غير قانوني ولكنه شائع بين بعض البعثات الدبلوماسية للدول ويلاحظ انه كان للعراق نشاطا دبلوماسيا ملحوظا في اوروبا وامريكا في الدفاع عن النظام الديكتاتوري ودعم انشطته الحربية ايام الحروب مع ايران وفي كردستان والكويت وكان ذلك واضحا ايام طارق عزيز وسفرائه في واشنطن كنزار حمدون مثلا وكذلك في العواصم الاوروبية والنشاط الدبلوماسي للمحوم الذي ادى الى لقاء صدام حسين مع ابرل كلاسبي سفيرة الولايات المتحدة في العراق قبل غزوه للكويت. وفي عرضه يدين الكاتب توظيف مام جلال دبلوماسيته من اجل العراق وعدم ازعاج العرب ومن بعده جميع رؤساء العراق الكرد الى يومنا هذا. نعتقد ان احد الاسباب هو الصراع الكردي-الكردي حيث ان ما يقوم به الرئيس الكردي سيصب في مصلحة الحزب الاخر، وعلى نفس المنوال "محافظة كركوك"، والسبب الاخر هو النزعة الفردية للسيد الطالباني ولكي يسجل له التاريخ انه خدم العراق (وليس الكرد) في فترة رئاسته بكل تفان واخلاص وان يدخل التاريخ من هذا الباب (ص45-47).

الهتيتيون او (الحثيون بالعربية )
كانت الامبراطورية الحثية مترامية الاطراف وحكمت اكثر من 1000 عام ونظرا لسعة امبراطوريتهم كانت هناك ثلاث لغات رسمية بالاضافة الى عدد من اللغات المحلية الاخرى وهي اللغة الهند اوروبية واللغة الاكدية السامية واللغة الحامية. كانوا يطبقون حرية الاديان بشكل تام حتى عرفوا "بارض الالف اله" وكان لهم نظام قانوني بقي الافضل حتى زمن الرومان وكان نظام العقوبات عندهم لا يختلف عن نظام العقوبات اليهودي الا انه اكثر تسامحا حيث جاءت اليهودية بمبدا الانتقام: العين بالعين والسن بالسن الذي كان على النقيض من تسامح الحثيين. اكتسب الحثيون عظمتهم التاريخية باستعمال جيشهم حيث كانوا يقارنون بمصر الفراعنة وطبقوا مبدأ التدريب العسكري العام لجميع جيوشهم، واكتشفوا الحديد واستعملوها في صناعة الاسلحة ب 300 سنة قبل شيوع العصر الحديدي في العالم. كانت مدنهم محصنة وقلاعهم مشهورة. كانت عاصمتهم في هاتوسة بالقرب من (بوغازكيل) الحالية في تركيا لاكثر من 600 عام ثم انتقلت الى جنوب كردستان (العراق) وخاصة في منطقة بهدينان وما كلمة هتيتي الا بقية من ذلك الاسم. واستمرت حضارتهم بعد سقوط الامبراطورية لاكثر من 100 عام في سبعة من الدول-المدينة المستقلة. تشير الدراسات الانجيلية الحديثة ان النبي ابراهيم عليه السلام عاش آمنا بين الحثيين وآمن عدد منهم برسالته، وفي عهد النبي داوود عليه السلام كان في جيشه وحدات من الحثيين واثنين من الجنرالات الكبار اللذين خدما بكل تفان واخلاص، ويذهب مؤرخوا الانجيل الى ان الامبراطورية الحثية (الهتيتية) كانت اشبه ما يكون في التاريخ القديم بالولايات المتحدة المعاصرة لقوانينها وحرياتها الشخصية ونظامها الليبرالي الاشبه بالملكية الدستورية في عصرنا الحاضر. ويقول الباحثون ان الامبراطورية كانت هندو-اوروبية وشعبها بشكل عام هندو-اوروبيون. ورغم ذلك لا يزال المؤرخون الكرد يتحاشون الحديث عن انهم احد الجذور القديمة للكرد المعاصرين وهم الذين قضوا على الدولة الميتانية واستوعبوا سكانها بين صفوفهم.

"من هنا يظهر لنا حقيقة ان المسؤولين الاتراك يحتلون كردستان ويعدمون قادتها كلما سنحت الفرصة لهم ولذلك نرى ان هذه الصفة قديمة ومتجذرة لدى الاتراك ولهذا يجب على قياداتنا الحالية ان يعلموا هذه الحقيقة ان المسؤولين الاتراك الواحد تلو الاخر اعداء الدّاء حقيقيون لامتهم (الكرد) ودعمهم للاتراك خيانة تاريخية كبيرة." (ص 109) وللمقارنة يورد الكاتب بعض الامثلة كمساعدة مصطفى البارزاني للارمن ولجوء الشيخ عبد السلام الى للتياريين، وبعكس هؤلاء عندما لجأ الشيخ احمد البارزاني الى تركيا، نقلتهم الاخيرة الى انقرة وبعد اقل من سنة سلمتهم للعراق ليتم نفيهم الى جنوب العراق حتى عام 1943. .

دور المثقفين والساسة
لابد من تسمية الاخطاء السياسية الكبيرة واعلانها حتى يتم مناقشتها وتلافي نتائجها الوخيمة وهذا ما تفعله الشعوب الحية التي تمارس الديمقراطية بشكل صحيح. وفي غياب الممارسات الديمقراطية، نرى وثبات الشعوب ضد حكامها ومعظمها عنيفة وفي القليل منها يتم التغيير بشكل سلمي او بخسائر قليلة. اما في حالة الشعب الكردي المتميز بقضيته المشروعة على مدى اكثر من قرن من الزمان فهو بلا شك ليس من الشعوب الحية فحسب وانما من الشعوب النشطة التي تقدم القرابين باستمرار على مذبح حريتها لقرون عديدة لما تتمتع بها كردستان من موقع استراتيجي مهم ومن خيرات وفيرة تجعلها هدفا ليس لجيرانها فحسب وانما القوى العالمية لتجد لنفسها موضع قدم فيها. لقد اصبحت كردستان بجمالها الخلاب وشعبها المسالم الابي ساحة للحروب المرة تلو المرة واصبح شعبها ضحية خيراتها وجمالها واهميتها الاستراتيجية. لم يستطع هذا الشعب المضحي تحقيق اهدافه في بناء دولته العصرية اسوة بباقي الشعوب رغم تضحياته الجسام ونشاطاته السياسية والدبلوماسية كما يكتب لنا مثقفونا واكاديميونا وسياسيونا. والهدف هنا هوالبحث عن مواطن العلة او بالاحرى العلل في مجتمعنا او مجتمعاتنا كما اصبحنا اليوم مشتتين ومقسمين على دول لغيرنا وما نحن الا رعايا مغلوبين على امرنا، ولست من المتشائمين الذين لا يرون الا الظلام فانا ابحث عن البصيص في اخر الطريق.

يبدو اننا لا نجيد ممارسة النقد البناء، وخاصة مثقفونا وسياسيونا، ولا نميزه عن سواه. نحن نمارس المديح والاطراء ومن لا يمدحنا نزجه في السجن او في خانة الاعداء ونخلق الاسباب والتبريرات ولانفسنا العصمة والبراء. لماذا هكذا نحن؟ لنبحث في انفسنا اولا. لا نريد الدخول في التعاريف المختلفة للثقافة فكل مفكر يعرفها حسب ما يراه، ولكن باوسع معانيه يتفق الجميع على انها مجموعة منتظمة من المعتقدات والاجراءات التي يتم تكوينها ضمن مجموعة بشرية. ولثقافة الفرد تاثير قوي ومباشر على سلوكه ولذلك فالثقافة مجموعة من السمات التي تميز المجتمعات عن بعضها ومن مكوناتها اللغة والفنون والدين والاعراف والتقاليد والقيم السائدة فهي تراكمية
وتستمر بشكل ديناميكي. (انظر: ريهام ابو وردة ثقافة الشعوب 9 حزيران 2020 mawdoo3.com)

من هذا المنطلق نرى ان التاريخ الدامي للشعب الكردي يشكل جزءا مهما من ثقافته العامة وبالضرورة تلعب دورا مهما في سلوك الافراد وهذه الحقيقة بحد ذاتها تحدد مدى انطلاق الفرد وممارسته للحريات العامة لان من اهم واجبات الفرد هو الحفاظ على الذات وتجنيبه المخاطر والمشاكل وهذا يظهر واضحا وجليا في المجتمعات "شبه الديمقراطية" اذا جاز لنا التعبير كما في بعض اجزاء كردستان وخاصة الجزء الشمالية مثلا. بشكل عام المثقفون والكتاب يتميزون بصفة الحذر من عواقب تفكيرهم واقوالهم كتابة او شفاها فهذا جلي في عملهم ويعلمون اهمية وخطورة الافصاح عما يجول بدواخلهم وهم عرضة لغضب الساسة والانتقام منهم. هذا جانب من المعادلة والجانب الاخر هم الساسة اصحاب السلطة الذين كباقي البشر يمكن ان يخطؤوا ومن هنا يؤدي خوف المثقفين الى الاحجام عن قول الحقيقة ناهيك عن المديح والتصديق للساسة فيصبحوا جزءا مهما من اخطائهم. ولا يخفى ان الساسة واصحاب السلطة في اي مجتمع يفهمون هذه الحقيقة جيدا ولذلك نراهم بشكل خاص يميلون الى السلوك الديكتاتوري ليس لزرع الخوف فحسب وانما المبالغة في الثواب كالمنح والامتيازات لمن يكيل لهم المدح والاطراء اوعلى الاقل يبرر ممارساتهم اللا ديمقراطية. يبدا الخوف عند المثقف او الكاتب عندما يتردد في القول اوالكتابة ومن ثم يفكر فيما سيحدث له ولامتيازاته اذا كتب عن موضوع ما او حتى في اختيار مفرداته اذا قرر الكتابة والى اي طرف يميل وجهة نظره وهل سيساء فهم جملة ما او مقالة ما، وهكذا يبدأ كم الافواه وكتم اسرار السلطة. اما المعارضة فهم الذين يقولون ويكتبون عن فهم ودراية وفي كامل الاستعداد لتحمل العواقب ومسؤولية المواقف في اقوالهم وكتاباتهم.

"طالما كانت الخيمات الثلاثة هنا فان هذه الثورة لن تنجح"
صالح اليوسفي

يبدو لنا ان مناقشة الفكر اليساري لصالح اليوسفي ايام ثورة ايلول وبمعزل عن اجواء الحرب الباردة التي كانت تخيم على العالم في ستينات القرن الماضي (ص 141 – 143) مبتورة. فالفكر الشيوعي لا يدعي الديمقراطية وانه لسوء فهم ان ندعي كذلك والاتحاد السوفيتي السابق لم تكن الدولة النموذجية لتطبيق الماركسية بعد موت لينين ولكنه كان يمثل القطب الاخر المعارض للمعسكر الراسمالي وهذا ما اكسب شموليته الشرعية في عيون الشعوب المضطهدة، ولا تدعي صلاحيتها لجميع المجتمعات وطبقاتها في كل زمان ومكان. الفكر الشيوعي خاص بالطبقة العاملة في المجتمعات المتطورة والكادحين والمزارعين في المجتمعات الاخرى، ولهذا فانه يؤكد باستمرار على وحدة الطبقة العاملة في جميع البلدان ووحدة نضالها لتحقيق الهدف المنشود في الحرية وسعادة الشعوب وعلى هذا الاساس يقدم هذا الفكر سياسيا حلولا للمجتمعات في خطوط عريضة على التقدم والسيرعلى طريق تحقيق اهدافها لايصال الطبقة العاملة (البروليتاريا) الى الحكم ومن ضمن هذه الخطوط السياسية: 1) اتباع سياسة السلم العالمي ومنع وقوع حرب عالمية ثالثة وبشكل خاص في العصر النووي بعد استخدام الولايات المتحدة لها لحسم الحرب مع اليابان. وعلى هذا الاساس الفكري كان صالح اليوسفي يعارض وجود الخيمات الثلاثة كرمز للغرب، وفي الوقت ذاته، كان قوميا مخلصا في ايمانه بالحقوق المشروعة للشعب الكردي. 2) اتباع سياسة حق الشعوب في تحقيق الذات عن طريق انشاء دولها القومية او انجاز شخصيتها القومية من خلال كيانات تلبي حاجاتها المرحلية وهذه خطوة لابد ان تؤدي في نهاية المطاف الى حكم البروليتاريا، فعلى سبيل المثال يمكن دعم الطبقات البرجوازية في نضالها لتحقيق الكيان القومي وفي حال تقدمها ووصولها الى مرحلة يتحقق فيها هذا الهدف وعندما تصبح مصالحها عائقا امام نضال البروليتاريا تستوجب المرحلة ان تزاح البرجوازية عن طريقها وتستلم البروليتاريا زمام الحكم. طبيعي ان نرى تناقضات اخرى في هذا المسار ومنها الثقافات للشعوب وتقاليدها والفكر الديني لدى كل شعب وغير ذلك من الامور، ولذلك نعتقد ان فكر اليوسفي كان اوسع بكثير من الشرح المقتضب الذي قدمه الكتاب ولكن في مناخ الحرب الباردة والصراع المحتدم بين المعسكرين الشرقي والغربي انذاك كان يتحتم على الشعوب والاشخاص اتخاذ المواقف الحاسمة كما حصل في مقولة الفقيد اليوسفي اعلاه.

واما الراسمالية فجل محاسنها بالنسبة للكرد وغيرهم من الشعوب المضطهدة هو التقاء المصالح ومفاهيم الديموقراطية وحقوق الانسان، ويقف هذا بالضد من دكتاتورية البروليتاريا. من اهم ميزاتها التعامل مع الحكومات وليس الشعوب (كما كان يدعي المعسكر الشرقي) وعلى هذا الاساس تبحث الامم المتحدة التي هي تجمع للحكومات بغض النظر عن تمثيلها لحقوق شعوبها، وتتحكم فيها دول تعد على اصابع اليد. ان الصفة البراقة التي تتغنى بها الراسمالية هي الديمقراطية وفي الحقيقة ان الديمقراطية هي الاساس حيث تنتعش الرأسمالية لامتلاكها وسائل الانتاج وعلى النقيض منها يمثل الصراع الطبقي المحرك الاساس للحركات العمالية مدعوما بمفهوم الحتمية التاريخية لهذا الصراع وتطوره مع الزمن. واما تحميل روسيا اليوم مساوئ او محاسن الاتحاد السوفيتي السابق فاعتقد انه في غير محله فروسيا اليوم غير الاتحاد السوفيتي بالامس. يمكن للولايات المتحدة وروسيا أن تصبحا أكثر ودية وتقاربا إن لم يكونا حليفين من أجل السلام العالمي اولا، والفوائد الاقتصادية لكليهما ثانيا. على هذه الخلفية، أصبح من الواضح أن الخيام الثلاث كانت رمزا للغرب في ذلك الوقت ولم تتمكن من دعم تحرير كردستان في ظل الحرب الباردة.

رمزي نافع والدبلوماسية
قصة رمزي نافع مغامرة حزينة لشاب متحمس لقضية وطنه ولم يكن له علاقة بالدبلوماسية الكردية ولسوء حظه علق في متاهات المخابرات الدولية في سنوات الحرب العالمية الثانية وفقد شبابه بسبب مغامرته ، رغم تقديرنا لاخلاصه وولائه للوطن. كيف منح نفسه الحق ليثق بالالمان ومن دون علم احد حتى عائلته ولا قيادات الاحزاب الكردية اوالتنظيمات المهنية انذاك؟ كيف يستطيع اربع اشخاص فقط السيطرة على منابع النفط في كركوك؟ هذه مغامرة اقرب للخيال من الواقع. هذه القصة اشبه بالمغامرات الخيالية وحتى المرور بمنطقة الشبك ومساعدة وجهاء بازوايا لهم وتركهم في منتصف الطريق خوفا على حياته لكي لا يتورط فيما لا يعنيه. واضح ان نيته لم تكن سيئة لانه لم يخنهم كما فعل المهربون لالقاء القبض عليهم. واما مرورهم "بوادي شور" ويقال له بالشبكية "ده ره شور" وتعني "الوادي المالح" والاسم لم يكن بحاجة الى الترجمة العربية لان الكتاب باكمله بالكردية. (ص 184-195)

الخوف والديمقراطية
لا شك ان الخوف عامل اساسي ومؤثر في تكوين النفسية البشرية ويتجلى ذلك بشكل واضح في الانظمة الديمقراطية قبل الدكتاتورية، وربما يشكل القياس في ديمقراطية اي نظام يدعيها. كثيرا ما يقال ان الديمقراطية تختلف في الشرق الاوسط وخاصة في العراق عن غيرها. لقد كان العراق يئن تحت وطاة واحدة من اعتى الديكتاتوريات في العالم ، نظام صدام حسين الذي حكم العراق بالحديد والنار والاسلحة الكيمياوية لثلاثة عقود من الزمن وكما كان منظروا البعث انذاك يتكلمون عن الديمقراطية الموجهة وهذه في نفسها تحمل التناقض فيما تدل عليه الكلمتان. كيف توجه شعبا يفترض فيه ان يكون هو الحاكم لنفسه! واما الادعاء بالفوضى في ديموقراطية الشرق لقلة الخبرة بالديمقراطية على عكس الغرب الذي يمارسها لمئات السنين، فمجرد تبرير لمواقف غير ديموقراطية او توجيهها. لا بد للمهتمين بهذا الامر ان يتوجسوا خوفا من هذه المقولة. لماذا يتبنى الزعماء دور الوصي على الامة في الوقت الذي يعلمون حقيقة الديمقراطية في انها حكم الشعب لنفسه من خلال خطوات قانونية موثقة في دستور دولهم؟ ان هذه الوصاية وصفة للتوجه نحو الديكتاتورية بدل اتخاذ الاتجاه المعاكس نحو الديمقراطية والمزيد من الحريات وحقوق الشعب. يقول جواهر لال نهرو "لا يمكن حل مشاكل الديمقراطية إلا بالمزيد من الديمقراطية ، وليس من خلال المزيد من المؤسسات والقوانين.".

الديمقراطية الموجهة ما هي الا ترويض الشعب على تقبل نمط معين من القيادة وتعليمهم بان القيادة بمرور الزمن تنحصر في القائد المعلم وهو الافضل والاعلم بمصالحهم وعلى الشعب ان يطيعه وياتي هذا مقرونا بزرع بذور الخوف في الفرد حتى ينطوي على نفسه وينزوي في زاوية من المجتمع لا يرغب في في ان يعبر عن رايه خشية ان لا ينسجم ذلك مع المسار الرسمي ويعلل ذلك الصمت بقوله دع غيري يتكلم او يعارض فانا لا احتاج الى الصداع. في الحقيقة على الخط الزمني للانظمة الديكتاتورية لا يحتاج الكثير من الوقت حتى يصبح هذا موقف الكثيرين من الحكم وتبدأ المعارضة السياسية بالظهور باعداد قليلة بالمقارنة مع المجتمع وتبدأ معاقبة الرافضين للتوجيه او الترويض ويبررها بالوقوف ضد مصالح الشعب. في الحقيقة المعارضة الحقة هي قلة من المواطنين الذين يتميزون بالجرأة والاقدام ويرون سلوك النظام ويسمونه كما هو ويربطونه بالقادة والمسؤولين الذين يمثلون النظام ووجهه امام المجتمع، وعندما تبدا المعارضة تتصرف حسب وعيها ورؤيتها تصبح المعارضة صراعا للاصلاح كما في المظاهرات وغيرها من وسائل التعبير السلمي او الاتيان بنظام جديد كالانقلابات وغيرها من وسائل العنف.

جلال الطالباني والدبلوماسية
واضح انه هناك اكثر من طريقة لكتابة التاريخ الدبلوماسي لاي شعب او نظام، فهناك من يختار ان يركز دراسته حسب المواضيع او القضايا ويتتبع تطورها في فترة زمنية معينة ربما تطول او تقصر حسب الموضوع، وهناك من يرغب في ان يتناول عددا من القضايا المعينة في فترة زمنية محدودة لنرى التطور الدبلوماسي والنتائج التي توصلت اليها وبذلك نرى مدى فعالية الدبلوماسية لتلك الفترة، او ان يختار الباحث ان يتتبع الاشخاص الذي يلعبون دورا دبلوماسيا في فترة معينة، كما اختار الدكتور المامسيني في كتابه القيم قيد المراجعة. ويشمل دراسته العديد من القادة والمسؤولين في اقليم كردستان بشكل خاص ومنهم الرئيس مسعود البارزاني، نيجرفان البارزاني والرئيس جلال الطالباني وعدنان المفتي واخرون، ولفهم هذه المراجعة اخترنا جلال الطالباني اولا لانه لعب دورا مهما في الدبلوماسية الكردية لاكثر من نصف قرن بالاضافة الى دوره القيادي في الحركة التحررية الكردية ، ولبعض المواقف الصعبة التي تلقي الضوء على بعض نجاحاته واخفاقاته الدبلوماسية، لان الدبلوماسي يسبح في بحر هائج، احيانا يركب الموج واحيانا ينجرف مع التيار.

لا شك ان الطالباني كان دبلوماسيا نشطا ومثقفا من الطراز الاول و حقوقيا لبقا، ورغم انحداره من عائلة تتمتع بمكانة بارزة من الناحيتين الاجتماعية والدينية الا انة استطاع ان يخط لنفسه مسارا يدخل منه التاريخ حتى اصبح اول رئيس كردي للعراق. الدبلوماسية جزء من اللعبة السياسية الكبرى بين الامم وكذلك الشعوب المغلوبة على امرها والطامحة الى مكان لها بين الامم كالشعب الكردي. الدبلوماسية كاية وسيلة اخرى لها نجاحاتها واخفاقاتها وليس بالضرورة ان تعكس تلك الاخفاقات على دبلوماسييها والدبلوماسيون غير معصومين والكتابة عنهم محفوفة بالمخاطر ويحتاج الى الكثير من الجرأة حتى يغوص الباحث في اعماقها. ان تبيان ملاحظاتنا هنا يجب ان لا يفهم بانعكاسها على المؤلف فقد بذل ولا شك جهودا مضنية لاخراج هذا العمل الضخم الى حيز النور لنقرأها نحن ويستفيد اجيال من الكرد باستخلاص العبر والدروس الواردة فيها، وما يمكن ان يفعله الفرد اذا آمن بقضيته وبذل جهده في سبيلها. ومن هذا المنطلق لابد ان نثمن ليس جهود الكاتب فحسب وانما ما قدمه الطالباني والدبلوماسيون الكرد في سبيل ايصال الصوت الكردي الى العالم وكسب عطفهم ودعمهم للقضية الكردية. ربما لا تسمح ظروف الحركات الكردية بالنقد لدبلوماسيه كثيرا ولكن اذا ذكر فانه للامانة التاريخية نتوقع ان يكون النقد واضحا وبناء. ان اي دبلوماسي في مكانة الطالباني ونشاطه فلابد ان يكون قد واجه صعوبات واخفاقات ولكن الدبلوماسي الناجح لا يتراجع ولكنه يستنبط العبرة ويستمر كما كان يفعل هو. لنتامل في الفقرة التالية المترجمة من النص الكردي:

"قبل انتفاضة عام 1991 وانتهاء حرب الخليج عندما كانت مجموعة من الدبلوماسيين الكبار من كرد العراق كانوا ينتظرون في قاعة الاستقبال في وزارة الخارجية الامريكية الواقعة على الشارع رقم 2 في واشنطن العاصمة لم يستقبلهم اي دبلوماسي ذي مقام عال. كان من المقرر ان يستقبلهم ريتشارد جيفري مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الانسانية والان في مجلس الامن الوطني ولكنه تراجع لبعض الاسباب في الساعات الاخيرة فعينوا سكرتيرا للوزارة لاستقبال الوفد الكردي وعندما استقبلهم قال انه يود ان يتناول معهم فنجانا من القهوة خارج مبنى الوزارة. ولكن بعد ذلك عندما زار الطالباني امريكا قام جميع موظفي ادارة الرئيس كلينتون في وزارة الخارجية واقفين احتراما لة وترحيبا به وفرشوا لة السجاد الاحمر."

في الحالتين نعتقد ان الوفد كان برئاسة السيد الطالباني، وان التردد في استقباله في المرة الاولى لا يعكس البتة على الوفد ولا رئاسته وانما على الاجواء السياسية انذاك وسياسة امريكا في عدم استقبال اي من المعارضة العراقية آنذاك ولم يكن تراجع الدبلوماسي الامريكي واستبداله بموظف آخر اقل درجة في وزارة الخارجية الا لهذا السبب. وما حفاوة الاستقبال والتقدير للوفد الكردي في المرة الثانية الا انعكاسا للتغير الذي حصل على السياسة الامريكية في تلك الفترة وتقديرا لمكانة الطالباني. واما لقاءاته المتكررة مع الامم المتحدة فبالتأكيد لها اهميتها وتعكس كفاءة الطالباني. بالتأكيد خسر الشعب الكردي بوفاته دبلوماسيا محنكا وقياديا بارزا ترك بصماته على الحركة الكردية ليس في العراق فحسب وانما في الاجزاء الاخرى من كردستان ايضا. تعكس الاجواء السياسية للدول والكيانات جزءا كبيرا في العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

الجاليات والاحزاب الكردية والفكر المؤسساتي
(ص487 – 489) يناقش الكاتب ولو بشكل مقتضب ثلاثة مواضيع مهمة في صميم وضع الاقليم الدبلوماسي حيث يثمن دور الجاليات الكردية في الخارج والاستفادة من خبراتهم في تمثيل الثورات الكردية المتعاقبة، وعلاقاتهم في الدول التي يعيشون فيها. ان ممثلي الثورات الكردية لم يكونوا محترفين، ولا حاملي شهادات اختصاص في الدبلوماسية او العلوم السياسية. انهم كانوا طلاب حق آمنوا بقضية شعبهم العادلة وقادتهم الظروف الى الدول التي كانوا يعملون فيها ويتعلمون من تجاربهم بمرور الزمن. وكانوا مرتبطين بمكاتب العلاقات في احزابهم ويتواصلون معها لتبادل المعلومات او استلام التوجيهات الضرورية لاداء مهماتهم كل في موقعه. ان متطلبات العلاقات المعاصرة تتطلب التحول من التمثيل الانفرادي للاحزاب الى صنع القرار الدبلوماسي المؤسساتي الذي يقف وراءه جيش من الدبلوماسيين المدربين الملمّين بالسياسة والعلاقات الدولية وخاصة وقد بدأت الجامعات الكردستانية بتدريب وتخريج دفعات من المتحمسين للدبلوماسية والذين يتفانون في خدمة وطنهم وشعبهم. ومع ظهور حكومة اقليم كردستان تطورت الدبلوماسية الكردية من ممثلين مرتبطين بالاحزاب الى ممثليات لحكومة الاقليم وفي معظمها اشبه ما يكون بسفارة تؤدي مهام دبلوماسية بالاضافة الى بعض الخدمات القنصلية، وهي مرتبطة بشكل مركزي بمكتب العلاقات يديرها مسؤول بمستوى الوزير في الاقليم. نعتقد انه هناك فترة تمتد ربما لعدة اشهر لاعداد الدبلوماسيين الجدد قبل تعيينهم في مناصبهم. ولا تزال الدبلوماسية الكردية في بداية الطريق. النجاحات في معظمها تكمن في شرعية القضية الكردية فهي قضية اكبر شعب في العالم بلا دولة وثالث اكبر قومية في الشرق الاوسط ويبدو ان قرارات الدبلوماسية الكردية في معظمها فردية اكثر مما هي مؤسساتية، وبكلمة اخرى تعتمد على عدد محدود من المتمرسين بحكم مواقعهم وبحق فهم يلعبون دورا مهما جدا في دفع عجله التقدم للقضية الى الامام.

الفكر المؤسساتي يسبق التطبيق ولكون الاقليم غير مستقل ولم يمارس الدبلوماسية المؤسساتية منذ امد بعيد نرى انه يعتمد بشكل رئيسي على الافراد وافكارهم وحيويتهم، والمؤسساتية لم تتجذر بعد واحيانا تعاني من المد والجزر في ظل الاوضاع الاقليمية والدولية المتغيرة باستمرار. تكمن اهمية المؤسساتية باختصار في صناعة التوجه العام الفكري والتنفيذي للدبلوماسية الوطنية عن طريق المناقشات والاجتماعات والمؤتمرات واحيانا عن طريق التواصل كتابة باعداد الدراسات والتوجيهات والمراسلات ولذلك فالكل يتحركون ضمن هذا التوجه العام او السياسة المتبناة من الوزير والى السفير وضمن هذا التوجه ياتي دور الدبلوماسي الفاعل. هناك ركنان اساسيان للفكر المؤسساتي اولهما الديموقراطية التامة بشقيها الارتكان الى الشعب واتباع الاسلوب الديمقراطي في صنع القرار السياسي وثانيهما سن القوانين التي تسير بموجبها المؤسسات وعلى هذا الاساس نجد ان الفكرالمؤسساتي بالضرورة يتطلب الايمان بالديمقراطية والالتزام بالقوانين المشرعة والفرق بين المؤسسات الديمقراطية والديكتاتورية هو ان الاولى ديناميكية وفاعلة والثانية هياكل تخدم شخصا او مجموعة والامثله كثيرة عالميا. ألا تعني الديمقراطيه بالضروره وجود فريقين (او اكثر) يتنافسان ويصحح احدهم الاخر لتكون الغلبة لصالح الاغلبية. الحرص على الديمقراطية وترسيخ دعائم مؤسساتها والالتزام بالقوانين وخدمة الهدف المشترك.

ويستمر الكاتب في مناقشته حتى يصل الى عدم فصل الحكومة عن الاحزاب ويتبع هذا جدوى الحكومة اذا كان القرار يصنع في مكان اخر ويملى على الهيآت الحكومية ، وربما هناك ضمن الاحزاب ايضا تكتلات على اساس قبلي او مناطقي او ذات جذور تاريخية تصنع القرار حسب ما تراه لصالحها ومن وجهة نظرها فقط وهذا ينعكس على القرار الحكومي خطأ كان او صوابا. الاطار الحكومي يضفي الشرعية على القرارات سواء في الداخل او في الخارج ولكن من دون الاستفادة من صنع القرار المؤسساتي. وفي ظل معارضة مضطربة اقرب الى العدائية منها للمعارضة يتوقع المراقبون في الدول الخارجية نتائج الزيارات الدبلوماسية الى حد كبير من تشكيلة الوفود.

يتابع الكاتب سير الاشخاص وادوارهم في الدبلوماسية الكردية وهذا النهج قائم ومتبع ولكنه يقع احيانا في السردية المملة وكانه يستنسخ جدول اعمال اولئك الاشخاص. يتيح هذا التتبع الزمني لنشاطاتهم من جهة والمرحلة التي أبدوا فيها نشاطاتهم من جهة اخرى وما نراه غائبا هو التتبع او التوجه الدبلوماسي ازاء قضية او حقبة زمنية بغض النظر عن السياسي او الدبلوماسي، اي يقوم الكاتب بتقديم الدبلوماسية عن طريق الاشخاص، والمؤسساتية عكس ذلك اي تتبع وعرض الموضوع وتطوراته في فترات زمنية ربما تطول لتغطي فترات عمل عدد من الدبلوماسيين الذين تولوا مناصبهم وعملوا على ذلك الموضوع وما تم انجازه. يسمح هذا المنهج اولا لفهم الموضوع في مساره التاريخي من جهة واستخلاص العبر والدروس ومنها سلوك الطرف الاخر واسقاطها على الحاضر والمستقبل وثانيا يعتمد هذا المنهج العلمي للبحث والتحقيق بدل البايوغرافيا.

ملاحظات ختامية
كما ذكرنا سابقا، ان هذا الكتاب من الاهمية والقيمة المعنوية والثراء المعلوماتي يؤسس للتاريخ السياسي للقضية الكردستانية ويؤصل للدبلوماسية الكردية منذ عهود ما قبل التاريخ والى يومنا هذا، ولذلك نامل ان يتم ترجمته الى لغات اخرى لتكون في متناول الباحثين واصحاب الشأن والمهتمين بالقضية الكردية. وندرج بعض الملاحظات التي ربما تكون مفيدة للطبعات الجديدة. مع تقدم تكنلوجيا الطباعة وصناعة الكتب تتولى دور النشر والطبع مسؤولية الاخراج والتحرير والفهرسة وغيرها من النواحي الفنية وهنا نقترح مراعاة ما يلي:
**هناك ما يربو على العشرين وثيقة مهمة يمكن ترقيمها وادراجها في باب الملاحق لافساح المجال للقارئ التركيز على متن الكتاب وتحليلاته مع توفير الملاحق لمن يريد الاستزادة والرجوع الى الوثيقة.
**من الضروري ادراج بعض الخرائط التاريخية في ملحق خاص بالخرائط اذا تمت ترجمته الى لغات اخرى ورغم انه من المفيد حتى في الطبعة الكردية الحالية، رغم انه من غير الضروري من الناحية المعلوماتية للقارئ الكردي الذي يفترض انه ملم بالتاريخ الكردي.



#نعمت_شريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور مصطفى البارزاني في المجال الدبلوماسي
- من سيدفع الثمن؟
- درب التبانة
- لكرد بين المحرقة والضمير العربي
- لماذا خسر الديمقراطيون الانتخابات الأمريكية لعام 2024؟
- الحلم الكردي: الى أين؟
- ترامب او هاريس: 2024 معركة من اجل امريكا
- أنا اصرخ بأعلى صوتي: هل من مجيب؟
- الغرفة رقم 3
- شاهزنان
- الرحلة 516
- عن اصل الشبك واسمهم ولغتهم
- الشوق للانتماء
- ما وراء الثقافة
- -حلال لكم ، حرام علينا- مناقشة للتعليقات التي وردت الينا
- العقل الكردي -نقد العقل العملي-
- قراءة في كتاب -دراسة عن محافظة الجزيرة السورية-
- الاغنية الظاهرة في الانتخابات الامريكية
- في حارتنا كلب
- عزاء البو هدلة


المزيد.....




- الإعلام الحكومي بغزة: إعدام 15 من الطواقم الإنسانية في رفح ج ...
- المرصد يناقش ترحيل المهاجرين من أميركا ويستعرض كواليس مسلسل ...
- اعتقال قاتل -بلوغر- في بغداد
- إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين ...
- مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا ...
- العفو الدولية تستنكر دعوة نتنياهو لزيارة المجر وتدعوها لاعتق ...
- محكمة إماراتية تقضي بإعدام 3 أشخاص بعد إدانتهم بقتل حاخام إس ...
- المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب أكبر إعدام جماعي للعاملين ...
- اعتقال كبار مساعدي نتنياهو للاشتباه بهما في قضية الأموال الق ...
- شاهد التناقضات التي يحاول نتنياهو اللعب عليها حول الأسرى!


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - الدبلوماسية الكردية شرح تاريخي وسياسي وقانوني