أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - السلطة الدينية !














المزيد.....

السلطة الدينية !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعاني مجتمعاتنا العربية من خلل فادح يكاد يخصها وحدها دون غيرها، يتجسد بعدم وجود سلطة ثقافية. هناك مثقفون، بينهم مبدعون في شتى ميادين الثقافة وضروب الإبداع، لكن لم تتبلور في واقعنا سلطة للثقافة. وإذا بحثنا عن الأسباب، فهي متكثرة، ولعل اولها وجود سلطتين فاعلتين في بلداننا كل منهما تغتذي من الثانية، ونعني السلطة السياسية والسلطة الدينية. ومن آكد الأمور وأبده الحقائق، كما يعلمنا التاريخ، التقاء مصالح هاتين السلطتين في إضعاف الثقافة وتهميشها، وبخاصة تلك التي تخاطب العقل وتستنهضه. أما الوسيلة الأفعل، لتحقيق ذلك في بيئاتنا العربية على وجه التحديد، فتتجلى في تعميم ما يُعرف بالتدين الشعبي، فضلاً عن تسييس الدين وتديين السياسة.
ترد قوى الإسلام السياسي ومحازبوها على العالمانيين، بنفي وجود كنيسة في الإسلام كي نفصل الدين عن السياسة. ويعززون حججهم أيضاً، بإنكار وجود كهنوت في الإسلام. فيرد العالمانيون، ونرى أن الحق إلى جانبهم، بوجود سلطة دينية في مجتمعاتنا تقوم بمعنى من المعاني مقام الكنيسة والكهنوت في أوروبا خلال قرون مضت. وإلا ماذا نسمي رفع الدعاوى على الكتاب والناشرين، وسوقهم إلى السجون؟! وماذا نسمي فتاوى وأحكام تفريق المفكرين عن زوجاتهم في حالة المفكر الكبير نصر حامد أبي زيد، أو التهديد بالقتل في حالة سيد القمني، وقبل ذلك اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ؟! ومن يقف وراء الحكم بسجن المستشار أحمد عبده ماهر في الآونة الأخيرة؟!
ولا بأس من التذكير بأن الغالبية العظمى من مفكرينا ومبدعينا وفلاسفتنا عبر العصور، ما تزال تلاحقهم في قبورهم تهم التكفير والزندقة!!!
إذا لم تكن هذه الأفاعيل المدابرة لنواميس النهوض وسنن التقدم، تعبيراً عن وجود سلطة دينية في مجتمعاتنا، فبماذا نصفها وعلى أي أساس نصنفها؟!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!
- جُرح غزة النازف إلى أين؟!
- نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!
- بماذا يتفوق العدو علينا؟!
- وماذا بعد؟!
- وهتف بنو أمية بأن لله جنودًا من عسل !
- زيارة إلى مقام النبي شعيب أم ماذا ؟!
- متى نتخطى إشكالية السلطة السياسية؟!
- العنف المجتمعي
- هل نحن أمة ترفض أن تتقدم؟!
- وضع غير قابل للإستمرار !
- خطأ تاريخي في مسلسل معاوية !
- القوة الفاعل الرئيس
- قراءة في كتاب فلسفي صعب ومهم.
- رجلٌ أمام ترامب المتغطرس وأحمق بحسابات السياسة!
- خرافة انبنت عليها خرافات !
- آن لأبواق الفِتَن أن تخجل !
- من صفحات موروثنا الثقافي والسياسي.
- قمم العجز الرسمي العربي
- ليت بعضنا يتوقف عن العَرط !


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - السلطة الدينية !