أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - -حزبُ الله- في صداع














المزيد.....

-حزبُ الله- في صداع


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"حزبُ الله" يُناورُ على حكومة السنيورة الشرعيةِ ويزايدُ، ومنذ إعلان نصره الإلهي من جانب واحد، واتهامه الزائف لها بأنها حكومة السفير الأمريكي فيلتمان.
متمرجلاً عليها كالفرسِ الجامحِ بلا رسنٍ وعلى ظهرهِ راجمة صواريخ من مخلفات الحرب العالمية الثانية، معتقدا أنها حاملة طائرات عملاقة ستسيطر على جزر وأرخبيل بحر الظلمات، والرسن موجود في إيران بيد المرشد خامنئي.
ولهذا "فحزبُ الله" يلفُ منذ شهرين حول الخط الأحمر لاختراقه ويدور، أي حول السراي لاحتلاله والانقلابِ على النظامِ والشرعية والدستور. فشله الذريع في تحقيق هذا الهدف المنشود، رغم استعماله كل الأسلحة وأمضاها سلاح العمالة والتخوين المشهور، وسلاح لغة الوعيد والتهديد، و"همروجة" التخويف والتصعيد، والتعالي على زعماء البلاد الشرعيين الحقيقيين بالعجرفةِ والغرور، ارتدَ عليه مرضا نفساً لا بد له من علاج، فأصيب من جراء ذلك بصداعٍ مزمنٍ وارتباكٍ ظاهر وورطةٍ حقيقيةٍ من كثرة عدد الخيم في ساحتي رياض الصلح وشارل دباس التي تحولت إلى كرنفال للتسلية والترفيه، ولم تفده حلقات الدبكةِ وزجل زغلول الدامور، واللف حول السراي على غير هدى والدوران، فأخذ يهذي علنا مع سليمان فرنجية بقطع الطرقات ويدمدمُ، يلعنُ الحكومةَ ومن أتى بها مع طلال أرسلان ويشتمُ، يتهمُ الأفاضلَ من الوزراء مع وئام وهاب بالعمالة للعدو ولا يعتذر، يحرضُ يوميا على الفتنة عبر قناة "المنار" وهو يعلمُ.
ولكي يخرج "حزبُ الله" من ورطته تراه يهمهمُ متوعدا مع العماد ميشال عون بإغلاق طريق المطار وشل البلد ولكنه عند التنفيذِ يحجُمُ، يُرعِدُ هادراً عبر رئيس كتلته النائب محمد رعد ويزبدُ، يهددُ تكراراً عبر الشيخ نعيم قاسم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يحقق أهدافه المعلنة والسرية والغامضة والمتناقضة ويصعِّدُ، يرفعُ من وتيرة اعتصاماته الفاشلة مع عمر كرامي بإشعال الحرائق والدواليب ويتراجع عنها قبل المغيب، يُحذرُ عبر النائب حسين الحاج حسن النواب من عقد جلسة للمجلس النيابي في قاعة غير قاعة المجلس وبغير رئاسة نبيه بري المهيب.
أما الأخير فيسايرُ هامساً الجميع معطلا المجلس النيابي، حسب الوصاية السورية التي ما زال يخضعُ لها، ولإشارتها أفضل مطيع.
فنبيه بري وكل جماعات 8 آذار ما زالت تتحرك وتمارس السياسة في لبنان كدمى مخابراتية من خلال كلمة السر، وكل ذلك من أجل السيطرة على الحكومة وتحويلها إلى أداة طيعة بيد المحور الإيراني السوري أي عبد مأمور لهما كما قال في يوم ما القائد بشار.
وهي أي الحكومة "ولا على بالها" تتابعُ جدول أعمالها ويا جبل صنين ما يهزك ريح!
وتًجهدُ مجاهِدَةً بصبرٍ وتؤدةٍ وأمانة وإخلاص من أجل النهوض بلبنان عبر باريس- 3 والحفاظ على المؤسسات فاعلةً، بعد أن عطلها رئيس التمديد لحود بتداعيات تمديده القسري وخرقه المتمادي للأمانة الدستورية التي اؤتمن عليه، وعبثه بالنظام الديمقراطي مُسَيِّساً الرئاسة بممارساته وتصاريحه واحتجاجاته واعتراضاته من حَكَمٍ رزينٍ في الملمات مسموع إلى نوع من الفولكلور الشعبي الهزيل.
أما نبيه بري فدوره أخطر ويقوم به بجدارة، ألا وهو وضع العصى في دواليب السلطة التشريعية، شالاً بذلك عمل مجلس النواب ودور ممثلوا الأمة في النقاش والمعالجة الحقيقة للأزمات، مغلقا أبوابه أمامهم في سابقة تاريخية غير ديمقراطية لم تحدث في لبنان والعالم.
فنحن نسمع عن حل المجلس وتعليق الدستور ولكننا لم نسمع قط برمي مفتاحه في البحر أو ضعه في الجيب، على كل حال بري هنا ينفذ قول بشار الأسد حول الأكثرية العابرة لقطع الطريق عليها ولكي لا تعبر بلبنان إلى بر الأمان.
أما "الحزبُ الإلهيُّ" فهو يؤاجرُ بلا خجلٍ باحتلال الوسط التجاري وقطع الأرزاق، والتلاعب بلقمة عيش الشعب المنكوب. وكأنه لا يكفيه ما سببه له من كوارث بوعده الصادق، بل ويريد تَعَرضهُ للمجاعة والبطالة والهجرة واليأس ولشتى أنواعِ الفتن. حيث يُتَاجرُ بمصير الوطن بوضعه على كفت عشرات العفاريت:
من أنفاق القيادة العامة المزروعة بحقد أسود في خاصرة الوطن، إلى عصابات "فتح الإسلام" التي انكشفت على أنها عملاء لريف الشام وهدفها اغتيال الزعماء الأحرار، ومن أوكار القومي السوري المدججة بالصواعق الحديثة الصنع والمتفجرات والألغام، إلى إرهابيي "جند الشام" مطلقي النار على الجيش اللبناني من منطقة "التخريب" عفوا "التعمير"، إلى السلاح الذي توزعه المخابرات السورية بوفرةٍ في الشمال والجبل والبقاع على الزمر والأتباع والأيتام .
برلين. 07.01.17



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنيورة ومطلب حكومة الوحدة الوطنية
- حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !
- نطالب بتدخل دولي حاسم في لبنان قبل فوات الأوان !
- الحلفُ الإلهيُّ وأتباعُهُ بدأ يجني ثمارَ أتعابهِ
- -حزب الله-: -ملكي أكثر من الملكيين-
- -حزب الله- يكمل ما عجز عنه النظام السوري
- بث حي من ساحة الانتصار الإلهي
- نصر إلهي، كيف ؟
- وماذا يعني الحصار يا أهل الانتصار؟
- حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!
- لبنان في رعاية الأسرة الدولية وسيبقى
- حكومة السنيورة الراقية باقية، يا أهل الرابية
- الذي يلعب مع القط عليه بتحمل خراميشه
- فرسان الشرق الأوسط الثلاثة
- نصر أم دمار -استراتيجي- ياشيخ نصر الله؟
- السنيورة يبكي ونصرالله يُمَنِّنْ
- لبنان ليس سوريا ولا إسرائيليا يا سيد حسن نصر الله
- خمسمئة يوم مرت، والجريمة لن تمر دون عقاب
- لا تَحْزَنَّ أيها الكويتيات!
- ضرورية العلمانية بالنسبة للدولة الحديثة


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - -حزبُ الله- في صداع