أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (81)















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (81)


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 20:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (81)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن التغيير والاختلاف، هما أساسا الوجود والحياة. وكل متغير ومختلف مصيره الفناء. "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

لماذا يرفض فقهاؤنا وشيوخنا، التغيير والتطور والاختلاف؟ هذه المبادئ الثلاثة، هي وحدها الحاكمة والمتحكمة، في الوجود والكون والحياة.

مع السحر وانتشاره في المجتمع، يتعطل العقل والتفكير، وتسود الشعوذة والخرافة بشكل مخيف، يهدد الأسر والمجتمعات والإنسان في حياتهم.

ماذا يريد رجال الدين من الناس؟ يريدون الطاعة والخضوع، وتصديق ما يقولونه. ولا يريدون أي نقاش، في ما يتعلق بالدين والله والعبادات.

خلق الله الإنسان، وجعله محور الوجود، وجوهر الخلق ومركز الكون. أحاطه برعاية الملائكة، وهداه بالأنبياء والرسل، وحماه بالدين القويم.

مهمة رجال الدين عامة هو تعطيل عقل الإنسان، حتى لا يفكر في أمور دينه، لأنهم هم وحدهم لهم الحق في التفكير باسم الله، من أجل الآخرين.

أغلب دول العالم اليوم، لا تسيره الأديان. بل تسيره حكومات مدنية سياسيا ودستوريا؛ بمؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية.

الأمة التي تبني المساجد، وأبناؤها بدون مقاعد مريحة في المدرسة، ومشردوها يعيشون بالشوارع في العراء، هي حقا أمة منافقة لا إنسانية.

دين الله واحد هو الإسلام؛ من نوح فإبراهيم، فموسى وعيسى، فمحمد خاتم الأنبياء والرسل. لذا في القرآن، خاطب الله عز وجل الناس أجمعين.

لقد وقع اليوم تغيير كبير، في حياة الفقهاء والشيوخ. فبالأمس كانوا من عامة الناس، واليوم أصبحوا من خاصة الناس. فصبحان مبدل الأحوال.

إن مشوهوا محمد (ص)، عبر رسومات مشينة، كان مرجعهم السيرة النبوية، وصحيح البخاري وغيره. لقد حملوا رسول الله ظلما، ما لا طاقة له به.

لقد منع الرسول(ص)، كتابة الحديث عنه في حياته. هكذا أحرق كل من أبي بكر وعمر أحاديثهما وأحاديث الصحابة، التي جمعوها في عهدهما.

تم تدوين الحديث في العصر العباسي، بأمر من الهيئة السياسية، على يد أجانب عن الأمة العربية. وجعلوه الوحي الثاني للتضييق على القرآن.

إن علاقتك العمودية مع الله تخصك وحدك. لكن علاقتك الأفقية؛ من سلوك حسن وأخلاق واحترام الآخر، أهم مع بني جنسك ومحيطك والعالم.

لا بد أن نُعيد القرآن من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات. مشكلتنا تكمن أصلا، في عدم فهمنا للإسلام.

إن الإسلام المحمدي، لم ينله أي انحراف أو تغيير. بل المسلم هو الذي انحرف وتغير. لقد ساهم في كل هذا، رجال الدين بخلفياتهم السياسية.

يُسأل الإنسان في الأمة العربية الإسلامية، فقط عن إسلامه وصلاته وصيامه وحجه، ولا يسأل عن أفعاله الخيرة، وأخلاقه الحميدة وإنسانيته.

القرآن دستور إلهي، يجب فهمه والعمل بأوامر الله فيه. فليس مجرد جمال صوت مقرئ، وكتاب نقرأه في رمضان، ونشغله في السيارة والمحل.

القرآن الكريم، كتاب الله الكامل الشامل، الجامع المانع. لا يحتاج إلى من يكمله، باعتباره فيه نقص ما. فهذا يعتبر شركا برب العالمين.

عندما يسمع الإنسان من رجل دين، أن ما يحدث له مكتوب مسبقا، فكيف تريد منه، أن يأخذ حذره، ويتحمل مسئوليته، في كل ما يقوم بفعله؟

قد يصدق الإنسان أن التوبة كممحاة، يستعملها في أي وقت شاء؛ كالاستغفار والصلاة، وقراءة بعض الآيات. وبعدها يعود إلى نفس الآثام.

عندما يصدق الإنسان، أن إمكانية التوبة متاحة . لا تكلف الكثير، وأن ما يحدث لنا مكتوب مسبقا، فلا داعي لحرمان النفس، ممارسة شرورها.

لقد حول العباسيون الدين الإسلامي، الذي كتابه القرآن المجيد، إلى دين بوحيين. إذ أقحموا الحديث النبوي ، كوحي ثاني بعد كتاب الله.

غدا يوم القيامة لا ينفعنا ما قاله لنا الفقهاء والشيوخ، وما أمرونا به. بل زادُنا هو أعمالنا الصالحة، وتشبثنا بما جاء في القرآن الكريم.

حصل ما كان يتقي محمد (ص)، من منع الاشتغال بالحديث، حتى لا يهجر الناس القرآن. بعد قرنين من موته، تم جمع الحديث واعتبروه وحيا ثانيا.

بعد موت النبي والصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين، وبعد قرنين من الزمن، تم جمع الحديث، ونسبوه إلى الرسول، الذي منع الخوض فيه.

أغلب المشتغلين بالحديث أجانب عن العرب. فكيف تمكن هؤلاء من ذلك، واستطاعوا جمع أقوال النبي، رغم أنه مضى على وفاته أكثر من قرنين.

لم يقم رجال الدين، في العالم العربي الإسلامي، بنقد ما أخذوه عن السلف، ولم يتبينوا ما يريده الله من كتابه العزيز، القرآن المجيد.

لتصحيح الإسلام وانبعاثه، لا بد من العودة إلى القرآن. فمن دونه، لا يمكن أن يستعيد الإسلام عافيته. فالنبي كان قرآنا، يمشي على الأرض.

تم جمع 600 ألف حديث، وانتُقيَ منه 7 آلاف؛ منه الصحيح والحسن والضعيف، والضعيف جدا والموضوع. فكيف تم تصنيفه صحيحا بعد القرآن؟

لقد وضع المحدثون الحديث، على لسان النبي (ص)، في مستوى القرآن، أي جعلوا محمد الرسول مقام الله. الشيء نفسه لدى المسيح عند المسيحيين.

كيف يتم نسخ بعض آيات القرآن بالسنة، ونسخ بعضها البعض؟ والله قد تحدى الجن والإنس بالإتيان بآية مثله؟ فأين إعجاز القرآن هنا؟

لم يكن من البد تعظيم السلف، لمجرد فكروا بمنطق عصرهم وبسقف معارفهم آن ذاك. لم يكونوا أحسن من غيرهم، عبر العصور المتعاقبة.

الله تعالى وحده الواحد الصمد، الخالد الثابت القادر، المالك لكل شيء، ليس كمثله شيء. والباقي متغير، مفعول به وفيه ولأجله، ضعيف فاني.

كيف تم السماح للتراث الإسلامي السلفي، بالتشبث بثبات الفكر حول الله والقرآن؟ هذا ما يحاول عبدة السلف فعله، لتخليد فكرهم وتثبيته.

إن تمجيد الماضي والتراث والسلف، نوع من الشرك بالله. لأن القانون المتحكم في الوجود البشري، هو التغير والتعدد والتطور لا الثبات.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...
- إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بإمامة قائد الثورة الإسلامية
- في العيد.. تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصنا ...
- رسائل تهنئة عيد الفطر مكتوبة بالاسم للأصدقاء والأقارب 2025 . ...
- الإمارات تحكم بالإعدام على 3 أوزبكيين قتلوا حاخاما يهوديا
- بزشكيان يهنئ الدول الإسلامية بحلول عيد الفطر
- بن سلمان يبحث مع سلام مستجدات الأوضاع في لبنان ويؤديان صلاة ...
- أهالي غزة.. صلاة العيد على أنقاض المساجد
- المسلمون يؤدون صلاة العيد بمكة والمدينة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (81)