آخر ابتكارات الأمة: زواج النفحة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

انتهينا من زواج المسيار، وجاء من بعده زواج المسفار، وهو زواج سياحي مرخص رسميا وشرعيا للترفيه عن المسافر، تحت شعار: (يا مسافر وحدك وفايتني، ليه تبعد عني وتشغلني). يعني: زواج دليفري حسب الطلب. يختار المسافر زوجته من الكاتالوج في ضوء ما أقرته النظرة الفاحصة الشفافة، فيعاين اجساد الحسناوات بكل لطافة. ثم جاءتنا موجة زواج (النفحة). .
و (النفحة) مفردة عربية فصحى. قولهم: نفَحَه مالاً - نفَحَه بالمال: أعطاه إيّاه نَفَحَهُ بهديَّة. .
فالنفحة هنا عبارة عن منحة مالية يدفعها الرجل لأسرة الفتاة القاصر، مقابل ان تلبي رغباته، فيستمتع بها كيفما يشاء. .
يرى المتهتكون والسرسرية: انها منفعه متبادلة وفيها مصلحة لكليهما وامام الناس وبعقد يتم تسجيله بين الطرفين خارج المحكمة الشرعية. بينما يرى المشرعون انه نكاح بلا ضوابط، ولا حقوق فيه للمرأة، وليس محدد المدة، وليس له شرعية دينية، ولا قانونية. وما هو إلا زنا صريح، وكبيرة من الكبائر تُرتكب في العلن. فالمرأة التي توافق على هذا النوع من الزواج ليس لها اسم، وهي بعبارة أخرى (ع ا هـ ر ة)، اما الذي يقوم بكتابة هذا العقد فهو (ق وّ ا د). وهذا النوع من الزواج منتشر الآن في بعض البلدان العربية الفقيرة. .
ولزواج (النفحة) سماسرة ينتشرون في بعض القرى المصرية التابعة لمحافظة الجيزة، إذ يأتي الأثرياء من دول عربية للزواج من الفتيات القاصرات لفترة زمنية محددة في موسم الصيف حتى الانتهاء من فترة الإجازة، ثم يتم الطلاق على الفور، وفي بعض الأحيان يكون الزواج عرفيا ولا يوثق رسمياً. .
العالم من حولنا يكرس وقته واهتماماته بالإبداع والابتكار ويسجل اعلى الأرقام في منجزاته التقنية والإنتاجية، بينما ينشغل العرب بفتوحاتهم الجنسية وممارساتهم اللا أخلاقية. تحت غطاء الدين والشريعة، وعندنا من الزيجات ما لا يخطر على البال: زواج المسيار والمسبار والمسفار وجهاد النكاح وجهاد السفاح وزواج المتعة وزواج النفحة والنفخة والتفخيذ. .
ألا تبا لأمة لا تفكر إلا بأعضائها التناسلية في الوقت الذي تتعرض فيه نساءها للسبي والاغتصاب على يد العصابات الهمجية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات