أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى الزيدي - العيد.. والتراحم فيما بيننا














المزيد.....

العيد.. والتراحم فيما بيننا


يحيى الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 13:36
المحور: المجتمع المدني
    


مع إطلالة العيد ..هناك طقوس سنوية تتكرر كل عام، لتمتين الروابط بين أفراد الأسرة والمجتمع، منها « صلة الرحم، والزيارات البيتية، ومعايدة الاهل والاقارب والاصدقاء ، وتفقد الايتام والارامل».
العيد هو يوم سرور وفرحة وبهجة كما أقرّ في الشريعة الاسلامية، من أجل ذلك شرع الاسلام ان يوسع الرجال على اهلهم وذويهم في العيد.
قد يكون هذا العيد يختلف عن سابقاته بسبب «غلاء المعيشة»، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، الامر الذي ادى الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واللحوم والدواجن، وبيض المائدة، والمستلزمات الطبية الصحية،والمواد المنزلية والانشائية، وكافة مسلتلزمات الحياة بشكل ملحوظ.
صعوبة المعيشة والغلاء أدت الى عدم تواصل الناس فيما بينهم بشكل مستمر، لكن هذا لن يمنعنا من التواصل مع « الأهل وصلة الأرحام وتفقد الأيتام والفقراء والمساكين» بصورة وباخرى.
ونبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم شرع «زكاة الفطر» لتغني الفقراء عن السؤال بهذا اليوم « العيد ».
"فرَض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زكاةَ الفِطر؛ طُهرةً للصَّائم مِن اللَّغو والرَّفث، وطُعمةً للمساكين، مَن أدَّاها قبلَ الصلاة فهي زكاة مَقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
اقول.. دعونا في هذا العيد ان نخرج من طوق العادات والاعراف والتقاليد الاجتماعية، ونطرق بابا قد نكون غفلنا عنه اونسيناه في وقت ما، الا وهو «باب الايتام والمساكين والفقراء والمدقعين من الجوع »، هذه الشريحة التي كثرت في بلدنا لاسباب عديدة لانريد الولوج بها أكثر مما ذكرت في بداية مقالي.
دعونا نسأل انفسنا.. هل فكرنا في يوم ما أن نطرق بابا للايتام والفقراء والمساكين، ونتكفل قبل العيد بقوتهم وكسوتهم، واعانتهم قدر المستطاع كما نفعل مع عوائلنا ؟
هنا لابد ان نستذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا»، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما.
وقال عليه الصلاة والسلام: « مَن مسَحَ رأسَ يتيمٍ، لَمْ يمسَحْهُ إلَّا للَّهِ، كانَ لهُ بكلِّ شعرةٍ تَمَسُّ عليْها يدُهُ حسناتٌ».
نعم ..شريحة « الايتام والمساكين والفقراء » كثيرة في بلدنا،وليس صعبا من تفقدهم وابداء المساعدة اليهم.
اذاً دعونا نتفقد هذا " العيد" اناس خارج أسوار بيوتنا، نحمل معنا الابتسامة و«العيدية» والطعام والهدايا لهم.
تعدّ العيدية من أهم مظاهر الفرح في « العيد» ليس في العراق فحسب، بل في الدول العربية والاسلامية ايضا.. ولاتقتصر "العيدية" على عمر معين او جنس، لكن الاطفال أكثر من يحظون بها ويسعون اليها، إذ تضفي على وجوههم أجواء الفرح والبهجة، وتعكس روح المحبة والألفة والتواصل لديهم.
والعيدية هي كلمة عربية منسوبة إلى العيد، بمعنى "العطاء أو العطف" وترجع هذه العادة إلى عصر المماليك، فكان السلطان المملوكي يصرف راتباً اضافيا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه وكان اسمها « الجامكية» .
ولا تقتصر«العيدية» في يوم العيد على « النقود» فقط بل هناك بعض العيديات الخاصة في العيد، حيث تحرص بعض الفتيات على معايدة أمهاتهنّ وصديقاتهنّ بهدايا ثمينة، معبرن بذلك عن محبتهن لهن، حيث يقمن بشراء قطعة ذهب او زجاجة من العطر الثمين، او قطعة ملابس، لأمهاتهنّ، ويهتمن بتغليفها بغلاف جذاب، ويكتبن عليها كلمات رقيقة عن العيد.
اما الشباب فيقدمون أجمل الهدايا للاباء وكل حسب ذوقه، فمنهم من يشتري الثوب العربي لابيه، ومنهم من يجلب له البدلة والعطر المميز وربطة العنق، والمسبحة.
ختاماً.. «عساكم من عواده» وكل عام وبلدنا وانتم بالف خير.



#يحيى_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا ورقة في ورقة
- نوري السعيد وإبن الحلاق
- عامان على عمر حكومة
- بعد 27 عاما.. التعداد يرى النور
- لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟
- العدو الصهيوني المتغطرس مستمر بجرائمه


المزيد.....




- عميد الأسرى الفلسطينيين: عيدنا الحقيقي هو عيد التحرير الكامل ...
- هيئة شئون الأسرى: المعتقلون بسجون الاحتلال لم يكونوا على علم ...
- آلاف اليمنيين يتظاهرون ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة عقب صلاة ...
- اعتقال لبنانيين مشتبه في إطلاقهم صواريخ نحو إسرائيل
- الأقليات والعقوبات.. ما هي حظوظ حكومة الشرع في تجاوز تحديات ...
- هيئة الأسرى: الاحتلال لم يبلغ الأسرى بأن اليوم أول أيام عيد ...
- تواصل عمليات الإغاثة في ميانمار وهزات ارتدادية في ماندالاي
- كارثة إنسانية في ميانمار: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1700 ...
- منظمة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 75 شخصا بتهمة التخابر مع أمري ...
- الأونروا: قدمنا 8 ملايين استشارة صحية في غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى الزيدي - العيد.. والتراحم فيما بيننا