أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مفال/ حرب الفساد عمل وليس شعار














المزيد.....

مفال/ حرب الفساد عمل وليس شعار


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 11:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


حرب الفساد عمل وليس شعار
يُعَدُ الفساد المالي في العراق, من أبرز التحديات التي تواجه, البلاد منذ عقود, يتجسد الفساد المالي في العديد من المجالات، بما في ذلك السياسة والإدارة العامة والاقتصاد, تأثيره عميق ويؤثر بشكل سلبي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق.
كنا نسمع قصص عن الفساد, عند بعض الموظفين من قبل أصدقاء, هم أقدم منا خدمة, أو يتم تداولها في بعض المجالس, سواء عن الرشوة بعض الأحيان, أو سرقة أجهزة بشكل محدود, وقد تصل لجريمة اختلاس, يتم اكتشافها فيحال المتهم بها للتحقيق.
توجد تقارير مستمرة عن اختلاسات ضخمة, من الميزانيات الحكومية، حيث يتم تحويل الأموال العامة, إلى حسابات شخصية أو مشاريع وهمية, لعدم وضوح العمليات المالية الحكومية، مما يجعل من الصعب, مراقبة الأموال المخصصة للمشاريع العامة, يعتمد توزيع المناصب الحكومية أحياناً, على الولاء الشخصي بدلاً من الكفاءة، مما يساهم في تفشي الفساد, داخل المؤسسات الحكومية.
الفساد يشجع على تبديد الموارد, ويحد من جذب الاستثمارات الأجنبية, ومع توجيه الأموال بعيداً عن التنمية الفعلية، فتصبح فرص العمل محدودة، مما يساهم في زيادة مستويات الفقر, فينتج عن ذلك انعدام الثقة, في المؤسسات الحكومية, يؤدي الفساد إلى تراجع, ثقة المواطنين في الحكومة، ما يخلق حالة من عدم ,الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
تمثل ممارسات الجشع، مثل الاستفادة من المناصب, أو النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية أو جماعية؛ على حساب المصلحة العامة، أحد العوامل الرئيسية, التي تعمق مشكلة الفساد, تتداخل السياسة مع الاقتصاد في العراق، حيث يمكن لبعض الشخصيات السياسية, استخدام مناصبهم للتحكم في موارد البلاد, وتوجيهها لصالح مصالحهم الشخصية أو الحزبية, بسبب اختلاس الأموال, المخصصة للخدمات الأساسية, مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، يعاني المواطنون من ضعف, في تقديم هذه الخدمات.
القضاء على الفساد ليس من المستحيلات, لو اتخذت الحكومة بالتعاون مع البرلمان, عن طريق اتخاذ الآليات والضوابط المدروسة, والإرادة الحقيقية من السيطرة عليه, والعمل على وقف الفساد, من خلال تطوير قوانين فعّالة, لمكافحة الفساد وتشكيل هيئات مستقلة, لمراقبة أداء الحكومة, ويمثل الإصلاح الإداري, في تحسين أداء المؤسسات الحكومية, وتعزيز كفاءة موظفي الدولة, وأيضاً تشجيع دور المجتمع المدني والإعلام, الذي يعمل على زيادة الوعي لدى المواطنين؛ حول مخاطر الفساد, وتعزيز دورهم في محاربته, دعم العدالة والمحاسبة, و تطبيق قوانين صارمة بحق المسؤولين الفاسدين؛ لضمان محاسبتهم على أفعالهم.
ألفساد والجشع يبقيان من التحديات الكبيرة, ألتي تواجه الحكومة والمجتمع العراقي، ولكن مع الإرادة السياسية والضغط الشعبي, يمكن تقليل تأثيراته وتوفير بيئة, أكثر عدلاً وشفافية, إن محاربة جشع المال والرغبات, مستويات أعلى من السوق والاحتكار السياسي, إن رفع مستويات الديمقراطية, بدل الدعوة لإضعاف المشاركة, وتقوية الشفافية السياسية, يجب إضعاف مستويات البيروقراطية, والعمل على هياكل إدارية فعالة, التحفيز على حرية الصحافة.
متى ما عمل قادة العراق المتنفذين, على وحدة الرأي واختيار حكومة, تكون مسؤوله عن برنامجها باستقلالية, بعد الموافقة عليه من البرلمان, وعدم وضع العراقيل لتنفيذه, كما يجري في كل دورة, مع الرقابة والتقييم والمحاسبة الحقيقية, بعيدا عن الاستهداف السياسي, وإصدار قانون خاص لمحاربة الفساد, يتم تنفيذه حرفيا, فمن يأن العقاب يسيء الأدب.
حماية الفاسدين داخل النظام, يمكن أن تكون بعض الشخصيات الفاسدة, محمية من قبل أفراد آخرين, داخل النظام السياسي أو الإداري, هذه الشبكات الحاكمة, يمكن أن تخلق بيئة, يصعب فيها محاكمة الفاسدين, أو حتى كشف فسادهم، مما يزيد من شعور المواطن بالعجز والإحباط.
بعض الأحيان يتم التركيز, على القضايا الصغيرة, أو التي لا تمس الفاسدين الكبار، بينما يتم تجاهل الفساد المؤسسين, أو الفساد في المستويات العليا, وهذا يولد شعورًا لدى المواطنين, بأن النظام يفضل, اتخاذ إجراءات ضد الأفراد الضعفاء, بينما يترك الشخصيات القوية دون محاسبة.
عملت حكومة السوداني الحالية, مالم نراه لعقدين مضت, وقد اقتربت لحظة التقييم للعمل, فهل سيشتد الصراع على السلطة, أم تعلم الساسة الدرس, وأخذوا العبرة من الدورات السابقة, فيصححوا المسار ليعملوا من أجل الوطن, أم أن الفساد أصبح, سمة من سمات الحكم في العراق؟



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/عودة سياسية بعد فراق
- العراق بين المحن والمنح
- مقال/ لينهض العراق ويعيد هيبته
- مقال/ وضع الدراسة في العراق
- مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف
- مقال/ الهدف بعد سوريا
- مقال/ ماذا بعد حكومة السوداني؟
- رحيل شهيد المحراب.. ألم وخلود
- الجهاد بين الهجرة والعودة
- مقال/ وأوفوا بالعهد
- مقال/ الثابتون على الحق حتى الشهادة
- مقال/ ألعمل يُديم الأمل
- دورة إعادة الثقة
- مقال/ نصيحة أم رضوخ للمقاطعة ؟
- مقال/ مَنْعُ الشعبِ حَقَّهُ عُقوق
- مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه
- مقال/ قضية غزة ليست للمتاجرة
- مقال/ إنتخباتنا المحلية.. مؤيدوها ومعارضوها
- ممارسات انتخابية قذرة
- قطار مجالس المحافظات ينتظر الانطلاق


المزيد.....




- انتشال جثامين 15 مسعفاً بعد أيام من مقتلهم بنيران إسرائيلية، ...
- إعلام: طهران تجهز منصات صواريخها في أنحاء البلاد للرد على أي ...
- -مهر- عن الخارجية الإيرانية: الحفاظ على سرية المفاوضات والمر ...
- صحيفة -لوفيغارو-: العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعد ...
- الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأو ...
- -حماس-: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة ...
- ترامب يعلن عن قرار بقطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض بسبب مخ ...
- -أكسيوس- يكشف موعد زيارة ترامب للسعودية
- حادث إطلاق نار في مورمانسك بشمال روسيا.. والأمن يلقي القبض ع ...
- ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مش ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مفال/ حرب الفساد عمل وليس شعار