|
محمد: شخصية نبوية مفبركة! (1-2)
ياسين المصري
الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 14:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا أحد يستطيع إنكار هالة القداسة المنقطعة النظير التي تحيط بنبي الأسلمة المدعو محمد من قبل جميع المتأسلمين في كل بقاع الأرض، بصفته ”خير البشر أجمعين“، وهي قداسة تفوق قداستهم لإلهه (الله) بكثير، لأنها نابعة من التكوين الدعائي لشخصيِّته، حيث شُكِّلت شخصيته وسيرته - أساسا - لأغراض دينية وسياسية تتسم بالتمجيد والمثالية، فكانت أقرب إلى الهاجيوجرافيا Hagiography، أي الـسيرة الذاتية لقديس أو زعيم كنسي أو واعظ أو راهب … إلخ. ليس الغرض منها التوثيق التاريخي للأحداث المرتبطة بها، إنما بناء نموذج مُلْهِم يبرز فضائله ومناقبه ويحرص على تقديمها بصورة تثير الإعجاب والتقديس، مع سبق الإصرار الشديد على إنكار مثالبه وجرائمه لكونه ”معصوم“، وهي صفة لا يتسم بها أي من البشر إطلاقًا، رغم قوله: {قُلْ إِنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}، وكأنه يخاطب أغبياء، أو يتم تبريرها بأسلوب لاهوتي بناءً على أوامر إلهية مصطنعة، تبدو للسذج وكانه لا دخل له فيها!. ويحدث أحيانا أن تُضَخَّم مناقبه وفضائله وتأخذ طابعا سحريا خوارقيا، لتصبح غلافا ميثيولوجيا، يحجب رؤية شخصيته الحقيقية. وبالمثل يزخر التراث الشيعي بالكتب والاحاديث والقصص التي تقدس شخصية (علي / إيليا / إلياس) بنفس الأسلوب الدعائي، بل وذهبت بعض الفرق الشيعية من الغلاة الى حد وضعه منزله (النبي)، مثل الفرقة الشيعية (الغُرابية) - جاءت هذه التسمية من طائر الغُراب - وهي تعتقد أنه « كان من المفترض أن يكون علي هو رسول الله ونبيه. فقد أرسل الله الملاك جبريل وأمره أن يأخذ القرآن إلى علي، لكن جبرائيل أخطأ وذهب إلى محمد، بسبب الخلط لوجود شبه بينهما كالشبه بين الغراب والغراب أو الذباب والذباب»!. وذهب أحدهم إلى أنه لولا عبادة الله لعبد علي! المصدر: ورد ذكر اعتقاد هذه الفرقة في كتاب ”المنية والأمل في شرح الملل والنحل“ لأحمد بن يحيى المرتضى ص 30، https://archive.org/details/ali95_20161004_1005/_والأمل_في_شرح_كتاب_الملل_والنحل_باب_ذكر_المعتزلة/ وفي كتاب ”الفرق بين الفرق“ لأبي منصور البغدادي، ج1، ص 225، وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم ج 4 ص 140، حيث قال عن تلك الفرقة: « فَمنهمْ الغرابة وَقَوْلهمْ: إن مُحَمَّدًا، كَانَ أشبه بعلي من الْغُرَاب بالغراب، وَأَن الله بعث جِبْرِيل بِالْوَحْي إِلَى عَليّ، فغلط جِبْرِيل بِمُحَمد، وَلَا لوم على جِبْرِيل فِي ذَلِك، لِأَنَّهُ غلط، وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم: بل تعمد ذَلِك جِبْرِيل، وكفروه ولعنوه».. *** ولكننا إذا أزحنا عواطفنا الخادعة جانبا، واستعملنا عقولنا، وتعاملنا مع الشخصية النبوية الرسمية بتجرد وموضوعية - سواء كان اسمها علي أو محمد - سوف نرى أنها لا تستحق أية تقديس على الإطلاق، ما لم تكن تستحق الاحتقار والازدراء بالفعل، فقراءتنا المتجردة لحياته وتصرفاته كنبي مزعوم تضعنا أمام شخصية إجرامية بعيدة كل البعد عن المفهوم النبوي، ذلك المفهوم الذي من المفترض أنه منزَّه عن كل ما يرتبط بالأحوال الدنيوية المليئة بالكذب والقتل الفردي والجماعي، مثل فسخ أم قرفه، وقطع رأس كعب بن الأشرف وشقُ عصماء بنت مروان. وتصفية قبيلة بني قريظة عن آخرها …إلخ. يقول المفكر (المتسعود رغم أنفه) عبد الله القصيمي في كتابه ”أيها العقل من رآك“: «إن الذين يقتلون بإسم الدين والفضيلة، يقتلون أيضا من غير دين ومن غير فضيلة، إنهم يقتلون لأنهم قتلة»، ونبي التأسلم - بلا أدنى شك - يتربع على قمة القتلة المحترفين على مر التاريخ!، صحيح أن شرور البشر موجودة من قبله ومن بعده، ولكنها أصبحت علي يديه شرور مقدسة ومطلوبة!، فالطريق الوحيد لدخول جنته في الآخرة هو ارتكاب كم لا يحصى من الموبقات والشرور في الدنيا! إنّ الحكام المتأسلمين على مر التاريخ، لهم فيه قدوة (حسنة) في الاستبداد والفساد والنرجسية الفائقة، ومن ثم يتعامل الرعايا معهم كما يتعاملون مع شخصية هذا النبي الموسوم بالكريم، إذ يتسابقون جميعًا في تملقهم، ونفاقهم، ومدحهم بما ليس فيهم، ويدافعون عنهم بشتى الطرق والأساليب، بل يضحُّون بحياتهم أو حياة الآخرين من أجل إرضائهم. أصبح جُلَّ اهتمامهم ينصب فقط على التديُّن المظهري، بآداء الشعائر والطقوس المنصوص عليها في ديانته كنوع من النفاق والرياء، أكثر من اهتمامهم بنقاء قلوبهم وسلامة أعمالهم وحسن نواياهم، وبذلك تكون هذه الشخصية النرجسية الإجرامية مدعاة لإطلاق العنان للوحش المفترس الكامن في أعماق أنفسهم متى شاءوا وأينما كانوا. *** كل ما نعرفه من مصادر العربان الإسلاموية عن هذا النبي المزعوم، ينحصر بالكاد في فترة ادعائه النبوية (23 عاما). وأنَّ الأربعين سنة الأولى من حياته (في مكة) ظلت مجهولة إلى حد بعيد، باستثناء أنه لقب من القرشيين بالصادق الأمين، ونشأ في بيت عمه أبي طالب وسط الصعاليك والمجرمين الخارجين على الأعراف والتقاليد. بل حتى حياته بعد ادعائه النبوة لم تُدوَّن سوى من النقل الشفهيّ بعدما يقرب من مائتي عام من وفاته. فكان لا بد أن يشوبها الكثير من الاضطراب!، وأن تأتي صورته التاريخية غير متماسكة، فلا نجد مصدرا تاريخيا واحدًا يقدم صورة واضحة عنه وعن أتباعه المتأسلمين. كل ما تقدمه هذه المصادر مجرد انطباعات غامضة وإسقاطات مشوشة ومحاولات بائسة ويائسة وميؤوس منها. وأقل ما يقال عنها إنها مفبركة بالمطلق!. الشخصية المفبركة: هي شخصية خيالية، تم تجميع خصالها من شخصيات أخرى إما أن تكون تاريخية، أي أنها وجدت بالفعل في الماضي. أو أن تكون من صنع الخيال، وهي تشبه إلى حد كبير الشخصيات الأسطورية الخرافية التي لم تعش الحياة أبدًا على ظهر الأرض، فكلاهما من صنع البشر لاحتياجهم النفسي إليهما، وكلاهما وَجَدت مكانها في قلوبهم، وشكلت مجتمعاتهم، وثقافة الكثيرين منهم، حيث تغلغلت في وجدانهم رغم إيمان الكثيرين منهم بأنها لم توجد قط، لكنهم يستمدون منها مشاعر الحماس أو السعادة أو حتى الخوف، وتعمل على تغير سلوكهم. وتظل علامة فارقة في تاريخ التطور البشري، إذ تساهم في تحديد مساره. أمَّا الشخصية التاريخية فلها تاريخ موثَّق من خلال المخطوطات والكتب والآثار بشتى أنواعها، وتركت لنا أبنية ضخمة ومدن كبرى مازالت تحمل أسماءها حتى اليوم، وتشهد على وجودها، كالإسكندر الأكبر، وملوك حضارة بلاد الرافدين وحضارة مصر القديمة (الفراعنة) … وغيرهم، وليس بمقدور أحد أن ينسب إليها غير ما جاء في سجلاتها المتعددة والمتنوعة. بينما الشخصية المفبركة وعلى العكس من الشخصية الأسطورية أو التاريخية، تظل مفتوحة وبلا معالم محددة، وتتيح لكل ما هب ودب بأن ينسب إليها أقوال معينة أو أفعال ذات طبيعة سلمية أو إجرامية، دون إمكانية التحقق من صحتها، ويضاف إليها مقومات عقلانية أو لا عقلانية دون تردد لكونها شخصية هلامية. إنها في حقيقة الأمر تعكس مشاعر المفبركين وتحمل نواياهم وميولهم الشخصية بكل ما لديهم من خيال جامح أو ما في أنفسهم من خير وشر، ولذلك يمكن أن تصيب المرء بالحيرة والضلال. بذلك يكون التاريخ الإسلاموي مجموعة من الأكاذيب سيئة الصنع، أجمع المتأسلمين على أنها حقائق، طالما لا توجد أمامهم حقيقة واحدة يمكن اعتمادهم عليها!، وديانته عبارة عن إجراءات وممارسات شكلية أو مظهرية، يقوم بها المتأسلم، ويعتقد أنها تبرر كل مثالبه من سوء الأخلاق والانحطاط والإجرام والفساد والكذب … إلخ. ومن ثم تسبب الكثير من الاضطرابات بينه وبين المتأسلمين الآخرين وبينه وبين العالم من حوله!!. إنها تتيح له إطلاق نوازعه الشريرة، دون الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير، طالما له في نبيه (الكريم) أسوة حسنة. هذه المتاهات التاريخية والفقهية الإسلاموية لا يمكن أن يضعها شخص سوي، لابد أن يكون من أخبث وأردأ البشر على الإطلاق، وذلك لتضليل معتنقي هذه الديانة، ووضعهم مدى الحياة وسط كمٍّ هائل من (القاذورات)، بعد تجريف عقولهم وإلغاء مشاعرهم الإنسانية وتحويلهم إلى أدوات ساحقة ماحقة لأنفسهم ولغيرهم!! من الواضح أن شخصية نبي الأسلمة المدعو محمد، تم تجميعها بأثر رجعي من شخصيات دينية وعسكرية، ربما تكون قد وجدت بالفعل في أوقات سابقة، وظلت مفتوحة حتى الآن لمن يضيف إليها ما يشاء من أقوال وأفعال، مما أكسبها وأكسب ديانته بالمثل مرونة، قد تكون هي السبب في بقائهما حتى الآن، رغم غلاستهما الأكيدة والشديدة .. (”الغلاسة“ تعبير من إحدى التجليات العبقرية للعامية المصرية، فلا توجد مفردة فى اللغة الفصحى تعبر بدقة عن الإيحاءات والدلالات التى تختزنها تلك الكلمة، وتعني ما هو أبعد وأشمل من ثقل الظل والغتاتة، أنها تشكل منطقة غامضة في طبيعة البشر وسلوكهم، لا تحظى بعناية الباحثين على الرغم من أهميتها القصوى وتأثيرها السلبي في حياة الأفراد والمجتمعات!، وقد اختلف علماء اللغة فى تعريفها. منهم من قال: إنها تعني ثقل الدم، ومنهم من قال: إنها تعنى التسطيح وتَتْفيه الفكرة العميقة، ومنهم من اعتبرها إفسادًا للذوق وتشويهًا للذائقة الجمالية، وذهب آخرون إلى أنها تخريبٌ متعمدٌ يتساوى فى بشاعته مع القمع والتعدي على الحريات الشخصية)، الأمر الذي يتفق تماما مع منهج الديانة الإسلاموية بالكامل، التي تحمل في جوهرها الدوافع المسؤولة حسب إريك فروم عن إنتاج نمط التدين التسلطي، الذي يطغى على الشعوب التي تستبد بها الانفعالات الحزينة. تزعم الرواية الرسمية أن الإسلاموية نشأت في شبه جزيرة العربان وبالتحديد في الحجاز، وأن مكة الحالية هي قبلة المُتأسلمين، ولكنها لا تقدِّم سببا معقولا عن انتقال معاوية الى الشام لتأسيس دولته هناك، ولماذا ترك موطن ابائه واجداده، وتنكر للمركز الروحي للديانة الجديدة، وابتعد عنه الاف الكيلومترات؟!، وبالمثل، لماذا فعل علي بن أبي طالب نفس الشيء واتجه الى الحيرة (الكوفة حاليا) في العراق؟! مع أن المعروف عن العربان تمسكهم بارضهم وموطن ابائهم واجدادهم لما لها من تخليد لذكراهم وماضيهم وحاضرهم. فكيف ترك هؤلاء ارضهم وموطنهم الروحي المزعوم (مكة) وانتقلوا الى مكان اخر؟!. *** قام تاريخ الإسلاموية المبكر على شخصيات شبحية أو أشباح مُشَخَّصنة، لم تترك وراءها أي أثر مادي ملموس يدل عليها، على العكس من الشخصيات التاريخية الحقيقية. وأول تلك الأشباح شخصية نبي الأسلمة المعروف بإسم "محمد". بعض المؤرخين يقولون إنه شخصيه وهميه صنعها العباسيون بتعاليم فارسية والهدف هو ان يحتلوا المكانه المرموقة للأمويين (ملوك العربان)، وأنه لم يكن موجودا على الإطلاق. إذ لا يتوفر دليل معاصر على وجوده.، والبعض الآخر يقولون إنه شخصية تاريخية غير معروفة، وجدت بالفعل في وقت ما، ولكنها لم تكن كما هي عليه الآن، إذ تمت أسطرتها، ونسْج حولها هالة قدسية من الخرافات والأوهام. فكلمة (محمـد - ܝܫܘܥ) استعملت كإسم بين العربان من قبله ومن بعده، وهي مجرد صفة أطلقت على يسوع المسيح، بمعنى "الجدير بالثناء والحمد"، وقد عُثر عليها مكتوبة في مسكوكات نقدية قديمة تعود للقرن السابع الميلادي الى جانب الصليب ورموز مسيحية يهودية اخرى. ومن خلال رسمها (ܝܫܘܥ) على هذه العملات وجد انها تعود شكلا الى كلمة سريانية تعني (يسوع المسيح - ܝܫܘܥ)!. أنظر كتاب: زرادشت والزرادشتية ؛ الشفيع الماحي أحمد ص23 - 22، كذلك المقالين التاليين: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720238 و https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=493368 التاريخ في حقيقته ليس مجرد حكايات عن حِكَم بطولية قد تكون صحيحة أو مزيفة، بقدر ما هو دروس نتعلم منها. كما أنه يجب ألَّا يُكتب بأثر رجعي، أو تُنقل أحداثه مِمَّا يتداول على ألسنة العوام، فأي شخص مهتم بالتاريخ يعرف جيِّدا أن المشهور لا يكون دائمًا صحيحًا، وأن الشائع بين الناس قد لا يكون بالضرورة مستندًا إلى أرضية ثابتة، فالروايات الشعبية الفلكلورية لا تصنع تاريخًا، لأن التاريخ يقوم على المعلومات الموثقة وحدها، لا على المتعارف عليه بين العوام. فكم من أحداث لُفقت، وكم من وقائع زُورت، وطالها التحريف والمبالغة والكذب، سواء عمدًا أو سهوًا، مع مرور الزمن، وتراكم الأحداث، وتغيُّر الأحوال. وكم من معتقد آمن به الملايين طوال قرون، ثم مع الفحص الدقيق تبين زيفه، وتحديدًا مع العقائد الدينية المقدسة، حيث تزيد مساحة الخلط والتهويل والخرافة. فكثير من البشر تم تقديسهم وربطهم بأحداث ووقائع مفترضة، بغير أن يقوم هذا الارتباط على أساس حقيقي، سوى الإعتماد على أساطير الكهنة وتجار الأديان، وجريا على ثرثراث العوام من المؤمنين الأمّيين، والسذج والمقهورين. عندما اغتصب العباسيون الحكم من الأمويين، أقدموا على الانتقام منهم، وتصفيتهم جميعا وحفر قبور أمواتهم بقصد التمثيل الوحشي برفاتهم، وأمروا الكُتَّاب الفرس القادمين معهم من سهوب اسيا الوسطى وهم ( البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داوود، والطبري …)، بتشكيل شخصية نبوية وتلفيق ديانة خاصة به لضروريات سياسية، أهمها العمل على استسلام وإخضاع الرعايا لهم، وتحويلهم إلى قطيع مطيع، فلم يجد الكتَّاب أمامهم أية وثيقة تاريخية يمكنهم الاعتماد عليها، فلجأوا الى العنعنة والنقل الشفهيّ عن أشخاص إما أنهم ماتوا منذ زمن بعيد، أو أنهم وهميين، لا وجود لهم!!. زوروا حكايات وفبركوا روايات على مقاس العباسيين لتكون العصا التي يقودون بها شعوبهم، ولكنها كانت بشكل أو بأخر نقطة ضعف هذا الدين، خاصة ذلك الكم الهائل الذي تحمله من الإساءة لنبي هذا الدين نفسه. وجدوا قرآنا (قريانا) أوليا متداولا، فزعموا أنه نزل على نبيهم في مكة، لكن علم المخطوطة (Codicology) يرجح كتابته من قبل ملك المناذرة اللخميين المسيحين النسطوريين ايليا ابو تراب الذي سمي لاحقا علي بن ابي طالب، وذلك بمساعدة من القس ورقة بن نوفل (سلمان الفارسي) والذي كان يتألف من 5 كتب (السورة كانت تسمى كتاب) ، هي البقرة وآل عمران والنساء وبني إسرائيل التي سميت لاحقاً بسورة الإسراء وكانت عدد اياتها 290 أية أي اكبر من سورة البقرة وليست كما هي الحال 111 أية، وكان هذا القريانا عبارة عن كتاب صلوات المسيحيين النسطوريين؛ فأقدم مخطوطة للقرآن موجودة بجامعة برمنغهام، وقد استخدم الخبراء في علم المخطوطات عنصر الكربون المشع الذي يحلل عمر المخطوطات، وتبيّن أن عمرها يبلغ نحو 1370 عاماً، وأنها قد دونت ما بين عامي 545 - 668م، مع العلم بأن على بن أبي طالب حكم ما بين عامي 656 - 661م، وأن فترة نبوة محمد بحسب السيرة الرسمية، كانت بين السنوات 610 - 632م، وهذا يعني أنها دونت من قبل شخص عاصر النبي وعاش معه. مما يجعلها من أقدم نسخ المصحف في العالم. https://ar.wikipedia.org/wiki/مخطوطة_القرآن_بجامعة_برمنغهام من الواضح أنَّ القرآن الحالي يتكون من نسختين متناقضتين، الأولى (مكية) تتضمن آيات تحث على التسامح والسلام والمحبة، لا يمكننا الاعتقاد بأنها صدرت من شخص مثل علي أو محمد، بل من المرجح أنها قد صدرت من مدعي آخر للنبوة هو ”مسلم بن حبيب الحنفي“ الذي سوف نتعرف عليه لاحقا. فيما يلي بعض من تلك الآيات: {لكم دينكم ولي دين} {ولا تزر وازرة وزر أخرى} {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ} {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} وغير ذلك من الآيات التي تحث على حسن الخُلُق، وهي آيات تجعل المتأسلمين يتحدثون دائما عن سماحة ديانتهم، مع أنَّ أحدًا لا يراها في كثير من أفعالهم، بينما هناك نسخة أخرى (مدنية)، تحض على الكراهية والعنف والقتل … إلخ، وتعكس انعدام الضمير والأخلاق والحس الإنسان، وبذلك يصبح المتأسلم على قناعة بأنَّ نبيه وإلهه يعملان معًا، بمبدأ المحاباة والتحيُّز، مما يجعله يمارس شتى أنواع العنصرية والتعصب الديني والطائفي والمذهبي والقبلي والجنسي مع الآخرين، رغم استنكاره لذلك في داخله، ويرى أنه لا يرقى إلى مستوى الأخلاق الرفيعة، إلا أنه يؤمن بنبي وإله يمارسانه بكل أريحية!! هذا يشير إلى وجود شخصيات متناقضة، أدْخِلوا ضمن توليفة الشخصية النبوية المتفق عليها الآن!
#ياسين_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معضلة المواطن المستقر في بلادنا!
-
لماذا يكره الفرس العربان؟ (2/2)
-
لماذا يكره الفرس العربان؟ (1/2)
-
جنون العظمة من البكباشي إلى المشير
-
فتاوي ”البلاوي“ والهوس الجنسي
-
ابن سلمان وصدمة التغيير
-
العلمانية والضلال الإسلاموي المبين
-
أصل الاستبداد الإسلاموي
-
الغرب و شيزوفرينيا العربان
-
الصنم الذي يتحكَّم حيا وميِّتا!
-
من أين يبدأ تنوير المتأسلمين؟
-
ثقافة ”البهللة والسبهللة“ الدينية!
-
التفضيل بالنفاق في مصر! (2/2)
-
التفضيل بالنفاق في مصر! (1/2)
-
أنا لسْتُ مُدينًا بشيء لوطن مسلوب الإرادة!
-
أين حدود الصبر؟!
-
يا شعب مصر (العظيم)!
-
الآلهة التي دمَّرت مصر (2/2)
-
الآلهة التي دمَّرت مصر (2/1)
-
عن سجن الأوهام والإجرام
المزيد.....
-
طريقة الوصول الى محطة قطار الحرمين في مكة من المسجد الحرام و
...
-
من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
-
صور.. 100 ألف مصل يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
...
-
أفضل الأعمال الصالحة في أواخر شهر رمضان المبارك.. ليلة القدر
...
-
وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
-
100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
-
دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025.. 3 حالات لا تجزئ فيها
...
-
مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية
...
-
المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهمي
...
-
دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|