أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله ماهر - اليهود الصهاينة ليسوا من عقب بني إسرائيل البتة ويحاربون أهل السودان بني إسرائيل الحقيقيين















المزيد.....



اليهود الصهاينة ليسوا من عقب بني إسرائيل البتة ويحاربون أهل السودان بني إسرائيل الحقيقيين


عبدالله ماهر
داعية وباحث إسلامى

(Abdullah Maher)


الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فإن الحرب الخفية والعلنية التي يشنها كيان اليهود الصهاينة المجرمين بزعزعة الأمن وعدم استقرار السودان بزرع ونشوب الحروب بين أهله الأبرياء فهو الصراع اليهودى الغاشم على السرقة والاستحواذ والتفرد بهوية بني إسرائيل العرب السودانيون الأصليين اليهود القدماء حصريا وهي حقيقة يجهلها معظم أهل السودان العرب، لكي ويشغلونهم بشن الحروب والتشتت وعدم الاستقرار والنهضة، وان أهداف اليهود الصهاينة الخبيثة هي أكبر وأعمق من مجرد إغراق السودان في الأزمات والصراعات والحروب القبلية.
ولقد كانت إسرائيل – وما زالت وستظل – أبرز وأخطر العاملين على تفتيت وحدة كيان السودان وزعزعت أمنة واستقراره بقيام الحروب الأهلية ودعم الحركات الانفصالية فيه، لأن أهل السودان العرب هم بني إسرائيل الأصليين الحقيقيين الذين سرقت منهم اليهود الصهاينة الخزر هوية بني إسرائيل.
فإن اليهود الصهاينة هم حديثو الهوية اليهودية ومتسلقين ويتنطعون بها في الفارغة بهم اليهود بني إسرائيل شعب الله المختار القدماء! ويصدقهم وينافح عنهم المسيحيين الأمريكان وكل المجتمع الدولى المسيحي والغافلين الجهلة بأن هؤلاء اليهود الصهاينة هم أصلا خوارج ورومان خزر وليسوا من سلائل ولا عقب بني إسرائيل اليهود القدماء قوم رسول الله موسي كليم الله السودانى الكوشى النوبي الدنقلاوي.
وفي عام 2010 م، حين حفل تكريم مائير داغان رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق (الموساد) وقف على المنصة، يتغنى ببعض (الإنجازات) التي تمكنت استخباراته من تحقيقها في عهد رئاسته وما سبقها. ومما قاله (إنه يفخر بأن انفصال جنوب السودان عن السودان، الدولة الأم، قد تم بعد جهود استخباراتية إسرائيلية مكثفة بدأت منذ عام 1956م). وأضاف (لقد استغلت إسرائيل كل العوامل المفرقة بين الشمال والجنوب السوداني لتحقيق هدفها في تمزيق دولة عربية كبيرة كانت ولا تزال لها مواقف عدائية تجاه إسرائيل)، ولأن السودان يمثل عمقاً استراتيجياً لمصر العدو الأكبر لإسرائيل – كما قال ولمّح إلى أن ما تم عمله بالسودان يجري عمل ما يشبهه في دول عربية أخرى. وما فعلته إسرائيل بالسودان هو تنفيذ لاستراتيجية إسرائيلية وضعها (بن غوريون)، أول رئيس وزراء لإسرائيل، إذ نادى بضرورة العمل على تقسيم الدول العربية ما أمكن عبر استغلال التناقضات الطائفية والخلافات المذهبية، وضرورة وجود نفوذ لإسرائيل في البلاد الإفريقية والآسيوية المحيطة بالدول العربية، وعدم التركيز على دول المواجهة العربية فقط.

وإن حقيقة وواقع المخطط اليهودى الصهيوني العدوانى الخبيث هو استهداف السيادة الوطنية ووحدة الأقطار العربية المستهدفة وتفكيك الجيوش العربية واضعافها وشرذمتها بما يخدم امن وقيام دولة إسرائيل، وأن المخطط يستهدف إيجاد ميليشيات تكون مهمتها هو تحقيق الأمن لإسرائيل وعقد الاتفاقات مع الكيان الإسرائيلي لتحقيق امن الكيانات المستجدة والمستحدث.
وإن المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها السودان من قبل الكيان الصهيوني عبر الموساد ومؤسساته الاستخباراتية، باستغلال الصراع وتغذية الفتن القبلية أو العنصرية بالقدر الذي يمهد لتقسيمه إلى عدة كيانات أو دويلات أسوة بما حدث في جنوب السودان، وإسرائيل فيما يبدو تمضي قدما في تنفيذ هذا المخطط في ظل غياب عربي فاعل وقادر على إفشال تقسيم السودان.
وكل التقارير الاستخباراتية والدراسات الإسرائيلية التي بدأت تظهر في الإعلام في السنوات الماضية أكدت أن البداية كانت منذ خمسينيات القرن الماضي، وكشفت تركيز الكيان الصهيوني على السودان منذ استقلاله في الأول من يناير عام 1956، حيث ترى إسرائيل أنه من أهم واجباتها ومهماتها في المنطقة هو عدم تمكين السودان من الاستقرار والتنمية الاقتصادية تلك التي قد تجعله قوة إقليمية عربية وافريقية، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن السودان لو تمكن من استثمار موارده الطبيعية والمائية وتنمية أراضيه الزراعية والباطنية "المعادن والغاز والنفط" سيصبح قوة لا يمكن الاستهانة بها ويحسب لها ألف حساب في المنطقة العربية والقرن الأفريقي.
ومثلما وجدت إسرائيل في جنوب السودان "حلفاء" لتنفيذ أجندتها الخبيثة لزعزعت استقرار أمن السودان فربما وجدت هذه المرة حلفاء جدد قادرين على تنفيذ أجندتها الجديدة الساعية إلى إحداث أزمة في إقليم دارفور تمهيدا لتكملة مخططاتها الرامية إلى تقسيم السودان إلى عدة دويلات لإضعافه.
فان ما يحدث الان من تمرد وحرب لمليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية والمواطن السوادني البريء ما هي الا سيناريو وحلقه من حلقات هذه المؤامره الكبرى للكيان الصهيوني بدولة اسرائيل وسدنتها الخونة المجرمين لزعزعة أمن واستقرار السودان وتفككه وتشريد أهله منه.
وان قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي لقد التقى برئيس الموساد بابو ظبي في اغسطس 2020م ، ولقد اعلنت اسرائيل عن طلب بايدن للبدء في اجراء اتصالات سياسية مع قوي مدنية سودانية في فبراير من عام 2020م ، تم توقيع بيان مشترك واتفاقيات تعاون مشترك بين الحكومة السودانية وترامب ونتينياهو .

وفيما صرح به العميل اليهودى الخائن الجاهل بالمؤامرة اليهودية ضد أهل السودان ومن عقب عرب السودان بني إسرائيل قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي، بانه ماضي في اقامة علاقات مع اسرائيل مقابل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في اكتوبر 2020م وفيه اعلن السودان عن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، في 24 يونيو 2021م تم لقاء سري بين حميدتي ومسؤولين في الموساد بالخرطوم ، في 26 يونيو 2021م عبر مجلس السيادة عن غضبه بسبب الاتصالات السرية التي تجريها الموساد مع قائد قوات مليشيا الدعم السريع من وراء ظهر الحكومة السودانية .

وفي 19 فبراير 2022م لقد زار حميدتي قائد ميليشيا الدعم السريع اسرائيل لتعزيز العلاقات، وفي مايو 2022م لقد استلم حميدتي معدات واجهزه اتصالات عسكريه اسرائيلية من مطار الخرطوم تم ترحيلها عبر طائرات عسكرية اسرائيلية دون علم الاجهزة الامنية والاستخباراتية السودانية، في 24 مارس 2023م.
ولا سيما فإن هذا يبرهن لنا مليا بأن دولة إسرائيل الإرهابية العدوانية لقد حرضت قائد ميليشيا الدعم السريع المتغطرس الجاهل حميدتي لشن حربه الإرهابية الغشيمة ضد الحكومة السودانية وكل أهل السودان تم تدمير كل البنية التحتية في الخرطوم وتحقق تفكيك أمن واستقرار السودان، ومن هنا لقد نجح اليهود الصهاينة الحاقدين بتحقيق هدفهم الخبيث الجائر لتدمير وتفكيك وحدة وأمن السودان.
فإن اليهود الصهاينة الحاقدين وموقدين نيران الحرب في السودان بدون أي أحقية شرعية إلا حقدا علينا لأننا نحن أهل السودان العرب سلائل وعقب بني إسرائيل المندثرين الأصليين. فإن كل اليهود الصهاينة المتعلمين يعرفون تماما بأنهم ليسوا من عقب ولا سلائل ولا أرومة بني إسرائيل البتة وقالوها علنا نحن ليسوا شعب الله المختار بني إسرائيل الذي تتكلم عنهم كتبهم المقدسة العهد القديم والعهد الجديد.
فإن اليهود الإشكنازيم الصهاينة الخوارج الخزر الأوربيون فلا يحق لهم البتة بقيام دولة إسرائيل الوهمية الظالمة الغاصبة باسم هويتنا نحن أهل السودان العرب بني إسرائيل الأصليين، فهذا نفاق وإجرام والتسلق كذبا بسرقة هوية بني إسرائيل الأصليين منا نحن شعب الله المختار أهل مصر العليا السودانيون العرب.
فعلى الرئيس الأمريكي وحكومته وشعبها الأمريكي وكل المجتمع الأروبى المسيحى والعالمى الصحوة من الغفلة وعدم مساندة ومساعدة ودعم اليهود الصهاينة المجرمين في قيام دولة إسرائيل المغتصبة هوجا وكذبا من الفلسطينيين العرب الأبرياء المظلومين، فاليهود الصهاينة فهم حديثو الهوية اليهودية وليسوا من عقب ولا سلائل اليهود القدماء بني إسرائيل.
فنحن أهل السودان بني إسرائيل الأصليين أصل البشرية نناشد كل المجتمع الدولى وخصوصا الأمريكان بالعون ومساعدتنا لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها هذه الحرب الخبيثة التي بدأتها ميليشيا الدعم السريع بتحريض من اليهود الصهاينة المفسدين في الأرض.
ولقد حذر خبراء ومسؤولون في منظمات دولية ومحلية من تزايد التأثيرات الكارثية للدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت العامة في السودان بسبب الحرب في البلاد منذ منتصف أبريل 2023. وأشار الخبراء إلى أن الدمار الناجم عن القصف الجوي والأرضي وعمليات النهب الواسعة تركت أكثر من 60 بالمئة من مناطق البلاد بلا خدمات صحية أو تعليمية. وإضافة إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء والمرافق الصحية والتعليمية، طال الدمار أكثر من 4 جسور و200 مبنا عاما وتاريخيا ومئات الآلاف من المنازل، كما أثر بشكل كبير على البنية التحتية الزراعية.

وتشير التقديرات إلى خسائر مباشرة تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار وغير مباشرة تفوق 500 مليار دولار أي نحو 40 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار.
وأن عملية إصلاح ما دمرته الحرب من بنى تحتية سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بأكثر من 80 بالمئة بسبب الحرب. وأن "الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية لأثر تلك الحرب لمليشيا الدعم السريع في السودان يستوجب العمل الشاق لسنوات طويلة وتوفير تمويل ضخم يصعب الجزم بإمكانية الحصول عليه في ظل الضبابية التي تحيط بالحرب الحالية وبالوضع السياسي الراهن للبلاد"، وستواجه البلاد تحديات كبيرة في تأمين الموارد المالية اللازمة وتوفير بيئة سياسية مستقرة". وألقى الدمار الواسع للحرب الذي لحق بالبنية التحتية بظلاله على جهود مكافحة الجوع بعد أن تركت الحرب أكثر من 25 مليون من السكان أمام خطر انعدام الأمن الغذائية ونهب ممتلكاتهم وتشريدهم من بلادهم وبيوتهم بمليشيا الدعم السريع المجرمين الخونة.
وردا على زعم اليهود الصهاينة الباطل الواهي [بأن الله قد وهبهم أرض فلسطين العربية لأنهم من عقب بنى إسرائيل] فأولا ثم آخرا، إن الأرض المقدسة التي وهبها الله للنبي إبراهيم وبنى إسرائيل السودانيون أهل مصر العليا كوش حصريا هم قوم موسى بني إسرائيل المكرمين - وليست هي فلسطين البتة.
فأرض الله المقدسة وأرض الميعاد التي وهبها الله للنبي إبراهيم وبني إسرائيل المصطفين وكل الأنبياء والرسل، فهي الأرض المقدسة إطلاقا وهي مكة المكرمة والحجاز العربى كله ، وهي التي نجى الله وملائكته بها النبي إبراهيم وابن أخيه نبي الله لوط واهلهم ، لقوله تعالى: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض المقدسة التي باركنا فيها للعالمين - الأنبياء 71} –{ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره من الارض المقدسة التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين - الأنبياء 81}- فكل ما ذكر في القرآن بسياقات الأرض المقدسة، فهي مكة المسجد الحرام وهي الأرض المقدسة حصريا التى وهبها الله تعالى لبني إسرائيل أهل مصر العليا السودان قديما قبل 4000 سنة للعكوف في الأرض المقدسة والاستيطان والاستقرار فيها وإدارة شؤنها وتبليغ دعوة الدين الإسلامى منها لكل العالمين.

فإن اليهود الخوارج الإشكنازيم الصهاينة هم من عقب الرومان - الغاصبون لبلدة فلسطين العربية بالحجة الظالمة الواهية والباطلة الكاذبة، ويتقولون هوسا بأن الله تعالى أعطاهم هذه الأرض - فلسطين - لأنهم من عقب بني إسرائيل اليهود القدماء! فهيهات هيهات لكم يا يهود صهاينة؟ فكل أرومة اليهود الحديثين، عبارة عن دخلاء وطائفة لصيقة باغية ظالمة ومتفرعنه فى الفاضى، فانتحلوا وسرقوا وتسلقوا كذبا وهوسا بنسب بني إسرائيل السودانيين العرب الأفارقة السود والسمر بنى آدم، ليجدوا لهم هوية نبوية وموطئ قدم في التاريخ الدينى الكاذب بالمنطقة العربية فلسطين.

فما قالته أسفار أهل الكتاب لليهود والنصارى في العهد القديم عمن هم بني إسرائيل الحقيقيين، فهو لا ينطبق البتة عليكم يا يهود أشكناز أوربيين ومهوسين في الفارغة بأنهم من عقب بني إسرائيل المكرمين. ولقد شاهدت بنفسي بعض اليهود الإشكنازيم المتدينين المتظاهرين، إذ قالوا بأنهم ليسوا بني إسرائيل ولا تنطبق عليهم هوية بني إسرائيل التي قالها العهد القديم عمن هم بني إسرائيل الحقيقيين!
فبني إسرائيل الأصليين هم نحن حصريا وفقط أهل مصر العليا السودانيون الكوشيين بني آدم أصل البشرية، وكل بني آدم هم أصلا سود وسمر، فكيف تكونوا أنتم أيها اليهود البيض الرومان من عقب بني إسرائيل السود والسمر العرب من فضلهم الله بالنبوة على كافة العالمين؟
وتعجبت في كل عربى جاهل لا يعرف حقيقة التاريخ ولم يدرسه ويتقولن الوهم بان اليهود الصهاينة الإشكنازيم هم بنى عمومة العرب! فكلا ثم كلا فآنى تخرصون! فلا يوجد من قريب ولا من بعيد لليهود الأوربيين البيض الحديثين بالهوية اليهودية الدخلاء الإشكنازيم أي صلة ولا علاقة دم البتة بنسب بني إسرائيل المكرمين أهل مصر العليا والأرض المباركة السودانيون النوبة السود القدماء ، شعب الله المختار والمفضل بالنبوة على جميع العالمين.

فإن اليهود الصهاينة فهم ذوي الأرومة الأوربية الشرقية، ومعروف تماما فى التاريخ بأن هؤلاء اليهود الصهاينة الحديثين فهم الشعب الوثني القديم - التركي - الفنلندي المغولاني (شبيه بالمغول) الغامض الأصول بالنسبة لوجوده التاريخي في قلب آسيا، والذي شقّ طريق كفاحه بحروب دموية في حوالي القرن الأول قبل الميلاد، وذلك نحو أوروبا الشرقية، حيث أقام مملكة الخزر وكانوا ضالين وثنيين يعبدون ذكر الرجل.

ويقول ماكس مارجليوت: "تكوّن في الموطن الشمالي لنهر الراين أكبر مجموعة يهودية بأوربا، إذ وفد على ذلك المكان الجماعة من أسباط العبرانيين الرّحل الذين هجروا فلسطين إثر إحدى هزائمهم واختلطوا في الطريق إلى أوربا بعناصر سورية وأناضولية، وحطّوا رحالهم بالحوض الشمالي لنهر الراين، وبمرور الزمن دخل عدد كبير من سكان هذه المنطقة ديانة الوافدين العبرانيين، وبعد فترة من الزمن تفرع هؤلاء واتجهوا إلى بلدان أخرى، بعضهم استوطن في بولندا، وآخرون في أوربا وآخرون استوطنوا في روسيا". ويقول العلامة لامبروز: "إنّ اليهود الحديثين هم أدنى إلى الجنس الآري منهم إلى الجنس السامي، وهم عبارة عن طائفة دينية تميّزت بميزات اجتماعية واقتصادية، وانضمّ إليها في جميع العصور أشخاص من شتى الأجناس ومن مختلف صنوف البشر، وجاء المتهودّون من جميع الآفاق فمنهم الفلاشا السود سكان الحبشة، ومنهم الألمان ذوي السحنة الألمانية، ومنهم التاميل - أي اليهود السود في الهند- ومنهم الخزر الذين ينتمون للجنس التركي القوقازي، ومن المستحيل أن نتصور أنّ اليهود ذوي الوجه البديع والشعر الأشقر أو الكستنائي ذوي العيون الصافية زرقاء اللون ممن نلقاهم في أوربا الوسطى يمتّون بصلة الدم إلى إسرائيل أرض الميعاد، أو يهود فلسطين القدماء.

وقد تتّبع الكاتب اليهودي آرثر كوستلر في كتابه المسمى (القبيلة الثالثة عشرة). تتّبع أصول يهود أوربا الشرقية، ممن يدعون (أشكنازي) - وهم معظم اليهود - فأرجعها إلى شعب الخزر - الذين تهودوا - (بحر قزوين) الذين لا ينتمون بأي صلة لليهود القدماء. وأما اليهود الذين كانوا قليلي العدد وعاشوا في فلسطين إبّان الحكم العثماني فقد انحدروا من اليهود السفارديم المقيمين في أسبانيا 1492م، وأما معظم اليهود الذين عاشوا في الأقطار العربية، فأصولهم تعود إمّا إلى العرب، وإّما إلى بربر شمال أفريقيا الذين تهودوا. وبذلك لا يمكن أن ينتمي أيّ جنس من أجناس يهود اليوم إلى العبرانيين التوراتيين. وبذلك فإنّ يهود العالم اليوم في غالبيتهم الساحقة ينحدرون من الشعب المغولي- شعب الخزر- خاصة وأنَ اليهود الأصلين الذين ينتمون إلى القبائل الإسرائيلية (الاثنتي عشرة) في التأريخ القديم، قد ضاعت آثارهم. ومن أقوال آرثر كوستلر: "اتفاق الأدلة الأنثروبولوجية مع التاريخ في رفض الاعتقاد الشائع بوجود جنس يهودي منحدر من القبيلة التوراتية، أنّ الدلائل المعروضة في الأبواب السابقة تدعّم الحجة القوية التي قدمها أولئك المؤرخون المحدثون، سواء منهم النمساويون أو الإسرائيليون أو البولنديون، والذين أثبتوا - مع استقلالهم عن بعضهم - أنّ الغالبية العظمى من اليهود المعاصرين ليسوا من أصل فلسطيني، وإنّما من أصل قوقازي".

وإن قصة التظاهر بالتهود، أو التهوّد المصلحي لأسباب مادية دنيوية، لها جذورها التاريخية التي تعود إلى القرن الثامن الميلادي، ففي مناطق القوقاز، وفي الرقعة الممتدة بين نهري الفولغا والدون، حتى شواطئ بحر الخزر، ظهرت في ذلك التاريخ تشكيلة أطلق عليها اسم (مملكة يهودية) تكونت من خليط بشري يعود بأصوله إلى أواسط آسيا وشرقيها، وحدث ذلك بعد أن تهوّدت جماعياً قبيلة خزريه بقرار من زعيمها، وهي قبيلة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالسامية، لا عرقياً ولا روحياً ولا جغرافياً ولا تاريخياً! أمّا عن العوامل التي أدت إلى تهوّدها فإن المفكر الصهيوني آرثر كوستلر يلخصها بما يلي: "عوامل التهوّد تعود إلى الحرص على الاستقلال إزاء القوتين العظيمتين، المسيحية والإسلام، اللتين كانتا تستقطبان العالم"! ويوّضح أن صلات أولئك الخزرين الوثيقة ببيزنطة وبعاصمة الخلافة كشفت لهم أن عقيدتهم الشامانية البدائية لم تكن فقط همجية ومتخلفة، لكنها أيضاً عاجزة عن إضفاء الهيبة الروحية والشرعية على حكامها، وأنهم اختاروا العقيدة الثالثة اليهودية" - مازال الكلام لكوستلر - اختاروها خوفاً من الذوبان وفقدان الاستقلال، وأنهم تعرفوا على اليهودية عن طريق اليهود الذين لجأوا إلى مناطقهم هرباً من الاضطهاد اليوناني ... الخ"! وهكذا، استناداً إلى أقوال (كوستلر)، فإن اليهود الأوروبيون الذين يشكلون اليوم أرستقراطية الكيان الصهيوني وسادته وقادته، هم من أصول خزرية لا علاقة لها بالسامية، ولا بإبراهيم ولا بموسى، ولا بفلسطين!

يقول وليام غاي كار: "ونحن نطلق اليوم اسم اليهودي بشكل عام على كل شخص اعتنق يوماً الدين اليهودي. والواقع هو أن الكثيرين من هؤلاء ليسوا ساميين من حيث الأصل العرقي، وذلك أنّ عدداً ضخماً ممن اتخذوا اليهودية ديناً لهم منحدرين من سلالات الهيروديين أو الأيدوميين ذوي الدم التركي المنغولي". ويضيف وليام كار: "إن الوجود التاريخي لمملكة الخزر الخاصة بمن يزعمون أنفسهم (يهوداً)، من ظهور وسقوط، وهذا الاختفاء الدائم المتعمّد لمملكة الخزر، كشعب، عن خارطة أوروبا القديمة، وكيف تحوّل الملك بولان الى يهودي وصار سكان مملكة الخزر في سنة 720م يدعون يهوداً بالتحوّل والاعتناق- كل هذه الحقائق اُخفيت عن مسيحيي الولايات المتحدة بواسطة الرقابة التي فرضها مباشرة أولئك الذين يزعمون أنفسهم (يهوداً)، بينما هم ينحدرون من سلالة الخزر.

ويقول لوثروب ستودارد عالم الأجناس الشهير: "إن الوثائق الموجودة لدى اليهود أنفسهم تقر بأن 82% من المنتسبين إلى الحركة الصهيونية السياسية هم من الأشكنازية المدعوين باليهود، ولكنهم ليسوا ساميين". ويقول المفكر الفرنسي المسلم رجاء جارودي في كتاب (فلسطين أرض الرسالات): "إنّ من الخرافات والأساطير التي أسس عليها اليهود دولتهم أسطورة استمرارية الصلة العرقية والتاريخية بين العبرانيين التوراتيين وبين يهود اليوم. ويمكننا القول بأنّ ثلث رعايا مملكة الخزر كانوا من اليهود، إذ اعتنق بيلان ملك الخزر الديانة اليهودية، سنة 740م في عصر خلافة هارون الرشيد، فحذا حذوه قسم كبير من رعاياه، وأن ّشعب الخزر ذوو أصول تركية وروسية ومجرية، وقد شكّل هذا الشعب مملكة كبرى - عرفت بمملكة الخزر - على أرض أوكرانيا الحالية. ويضيف: "إنّ أغلبية عظمى 99% من اليهود المعاصرين ليس من أجدادهم أحد وطئت قدماه أرض فلسطين بسبب التحول من ناحية، وبسبب الزيجات المختلفة خلال القرون من ناحية أخرى. وما قاله جارودي حق، فإنّ خروج بني إسرائيل منذ منصف القرن الثاني الميلادي من فلسطين بعد هجمات الرومان، واختلاطهم بالشعوب الأخرى لمئات السنين التي استمرت حتى منتصف القرن العشرين كان سبب ذلك، بالإضافة إلى دخول شعوب أوربية في اليهودية واختلاط هؤلاء بأولئك.

وقد اعترف يوسف (ملك الخزر) في رسالته إلى الحاخام حسداي بن شبروط - الذي عمل رئيس وزراء لدى خليفة قرطبة - اعترف بقوله: "إنه وكل شعبه قد اعتنقوا اليهودية، وأنَهم ليسوا من أصول سامية، إنَما يرجعون إلى توجرمة حفيد يافث الابن الثالث لنوح - عليه السلام- وهو الجد الأعلى لكل القبائل التركية. ويقول اللورد موين الوزير المفوّض البريطاني: "إنّ اليهود الحاليين لم يكونوا أحفاد بني إسرائيل القدماء، وليس لهم شرعاً أن يستردّوا الأرض المقدسة أرض فلسطين". صرّح اللورد موين بهذا القول أمام مجلس اللوردات البريطاني في 6 يونية سنة 1944م، وفي 9 نوفمبر من نفس السنة، تم قتله على يد اثنين من عصابة شتيرن اليهودية عندما كان في زيارة للقاهرة.

ويقول المؤرخ البروفسور، غراتيز الذي يزعم نفسه (يهودياً)، والمنحدر تاريخياً من السلالة الخزرية، وألّف كتاباً ممتازاً بعنوان (تاريخ الخزر)، الذي يُعتبر أعظم مرجع تاريخي عن موضوع الخزر، نشرته سنة 1894م جمعية النشر اليهودية في فلادلفيا. وهو أول خبير عالمي بشؤون تاريخ الخزر، يقول: "بدءاً من القرن الأول قبل الميلاد، مع دخولهم إلى أوروبا، قبل الهجرة الكبرى لمن يزعمون أنفسهم (يهوداً)، المنحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، من مملكة الخزر إلى أوروبا الغربية، حينما أجلاهم الغزو الروسي عن الشمال، كان الأوروبيون الغربيين يجهلون تماماً أن الخزر قد تحوّلوا عن وثنيتهم ليسمّوا أنفسهم (يهوداً).

ويقول بنيامين فريدمان في كتابه (يهود اليوم ليسوا يهودا): "في حوالي سنة 720م، أصبحت مملكة الخزر الوثنية تُشكّل شعب من يزعمون أنفسهم (يهوداً)، كما أضحى الملك بولان أول ملك للخزر، في السنة ذاتها، يدعى (يهودياً) بالتحوّل والاعتناق. وكُرّس دين الملك بولان الجديد بعد ذلك ديناً رسمياً لمملكة الخزر. ومنذ ذاك الحين، لم يكن باستطاعة إلا من يدعى (يهودي)، ارتقاء عرش مملكة الخزر الخاصة بمن يزعمون أنفسهم (يهوداً). وككثيرين من حكام الشعوب الوثنية الأخرى في أوروبا، التي كانت ممارسة عبادة قضيب الرجل عندها عبادة معترفاً بها، فقد كفّ الملك بولان عن مقاومته الطويلة للتوحيد، باعتباره قد أضحى الدين الرسمي لمملكة الخزر. وحرّم الملك بولان أيضاً عبادة قضيب الرجل، هذا الشكل القذر من الانحلال الجنسي، الذي مورس لمدة طويلة كعبادة دينية. لقد غسل أسلوب (الكذبة الكبرى) للاحتيال الشرير الذي لم يعرف مثيلاً له كل تاريخ البشرية المدوّن، أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية، ليغرس فيها الاعتقاد المخادع بأن من يزعمون أنفسهم (يهوداً) في كل مكان من عالم اليوم، ينحدرون من سلالة (القبائل العشر الضائعة) في تاريخ (العهد القديم)، وفق ما تزعمه خرافة (التشتت في زوايا الأرض الأربع). والحقيقة أن من يزعمون أنفسهم (يهوداً)، المنحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، يُشكّلون أكثر من 92 % من جميع من يسمّون أنفسهم (يهوداً) في كل مكان من العالم اليوم. والخزر الآسيويون الذين أنشأوا مملكة الخزر في أوروبا الشرقية، أصبحوا يسمّون أنفسهم (يهوداً) بالتحول والاعتناق سنة 720م.

وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل جدلاً يؤيد أكثر مشاهير العالم وعلماء علم الإنسان وعلماء الآثار وعلماء اللاهوت والمؤرخون والعلماء عامة في كل حقل من حقول البحث العلمي، المختصون بموضوع خزر أمس و(يهود) اليوم، المراجع والأسانيد التي تبرهن، بدون أي شك، عن حقائق وأرقام تظهر ما وراء هذه المسألة، مؤكدة على أن ما لا يقل عن 92 % من جميع من يزعمون أنفسهم يهوداً في العالم اليوم، ينحدرون ممن عرفوا بـ يهود السلالة الخزرية تاريخياً. وهؤلاء العلماء المشاهير يقدمون أيضاً حقائق وأرقاماً تؤكد على أن 8 بالمائة المتبقية ممن يزعمون أنفسهم (يهوداً) ينحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى في أفريقيا وآسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، الذين تحولوا إلى عبادة جيهوفا Jehovah قبل 17 قرناً من تحول الخزر الوثنيين في سنة 720م من عبادة قضيب الرجل إلى عبادة جيهوفا.

يقول توماس كيمات: "الصهيونيون أوربيون، وليس هناك مطلقاً أيّ رباط بيولوجي، أو أنثروبولوجي بين أجداد اليهود في أوربا، وبين قدامى الأسباط العبرانيين. ولقد أجمع علماء الأنثروبولوجية على أن يهود عصر التوراة هم مجموعة سامية من سلالة البحر المتوسط المعروفة بصفاتها المميزة من سمرة الشعر وتوسط القامة، وطول إلى توسط في الرأس، وأنّه إذا ما قارنّا هذه الصفات بيهود اليوم المعاصرين لا نجد مجتمعا يهودياً واحداً يتمتع بهذه الصفات، ولعل السامريون الموجودين الآن في قرية من قرى نابلس هم المجموعة اليهودية الوحيدة التي حافظت إلى حد كبير على نقاوتها، وذلك بسبب عزلتها عن غيرها من اليهود، وتزاوجهم مع بعضهم، مما يدفعهم إلى الانقراض مع مضى الوقت. وفى عام 1966م قام أنثروبولوجي بريطاني هو (جميس فنتون) بدراسة على يهود إسرائيل انتهى فيها إلى أنّ 95% من يهود اليوم ليسوا من بني إسرائيل، وإنّما هم أجانب متحولون أو مختلطون - أي - أنّ اليهود يتألفون من دماء مختلفة. وأنّ ما تفعله الصهيونية من محاولات لجعل اليهود شعباً وأمةً وجنساً مستقلاً إنما تقف ضد تيار التاريخ ومبادئ الحرية وتدفع اليهود إلى إيجاد مجتمع ديني متميّز يثير المشاعر ضدّه ويدفع الجميع إلى معاداته.

وبعث وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد - الثري اليهودي الأروبى أحد زعماء الحركة الصهيونية - برسالة في تلك الفترة عرفت فيما بعد باسم (وعد بلفور) وكانت أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين، وتعهدت فيها الحكومة البريطانية بإقامة دولة لليهود في فلسطين، فدخلت الجيوش البريطانية بقيادة (الجنرال النبي) القدس في 11 ديسمبر 1917، وفي مؤتمر فرساي يناير 1919 قدمت الحركة الصهيونية خطة تنفيذ مشروع استيطان فلسطين، ودعت إلى إقامة وصاية بريطانية لتنفيذ وعد بلفور، وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص (وعد بلفور) على الرئيس الأمريكي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا عام 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميا وعلنيا عام 1919 وكذلك اليابان.

وفي 25 إبريل سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 يوليو عام 1922 وافقت عصبة الأمم على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 سبتمبر 1923، حيث قام المهاجرون اليهود الجدد بشراء الأراضي الفلسطينية بمساعدة البريطانيين بعد إعلان الانتداب على فلسطين، حتى فاق عدد من دخل منهم إلى فلسطين منذ الاحتلال البريطاني وحتى بدآية1929، مائة ألف مهاجرا عدا الآلاف الأخرى من المتسللين غير الشرعيين، واقترنت هذه الهجرة باتساع رقعة الأراضي التي انتزعت من الفلاحين العرب وتم طردهم منها. وفي 14 مايو 1948أُعلن رسميا عن قيام دولة إسرائيل دون أن تُعلن حدودها بالضبط، وخاضت خمس دول عربية - بالإضافة إلى السكان العرب - خاضت الحرب مع الدولة المنشأة حديثا، ونتج عن حرب 1948 أن قُسمت القدس إلي شطرين: الجزء الغربي الخاضع لإسرائيل، والجزء الشرقي الخاضع للأردن. وفي شهر نوفمبر من نفس السنة، أقيمت منطقة عازلة بين الجزءين، ونجم عن هذا رسم خريطة لحدود غير رسميّة بين الطرفين المتحاربين، لكنها أخذت بعين الاعتبار عند توقيع اتفاقية الهدنة عام 1949بين إسرائيل وكل من لبنان ومصر والأردن وسوريا، والتي اتفقت فيها تلك الدول على وقف إطلاق النار.

وتبنت عائلة روتشيلد اليهودية الخزرية الأوربية الثرية، فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لسببين: أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاههم وهي العنصرية والإبادة لهم من أهل الغرب، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن مناطق المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد. ثانياً: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907 م، والمعروف باسم تقرير بانرمان - رئيس وزراء بريطانيا حينئذ - الذي يقرر أن منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة. وكان (إدموند روتشيلد -1845- 1934م - رئيس الفرع الفرنسي) من أكبر الممولين للهجرة اليهودية إلى فلسطين، فقام بتمويلها وحمايتها سواء سياسياً أو عسكرياً، ثم تولى حفيده - ويسمى على اسمه (إدموند روتشيلد) من مواليد (1926م) رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل عام 1967 م، وقدّم استثمارات ضخمة لإسرائيل خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وهكذا نفهمها، بأن أرضنا فلسطين العربية بيعت لليهود الخزر والصهاينة رخيصة من قبل حكومة النصارى الغربين الإنجليز والفرنسيين الظالمين لشعب فلسطين العرب المساكين!

ويقول الدكتور محسن محمد صالح: "إن أقدم شعب معروف سكن أرض فلسطين، وطبعها بطابعه هم (الكنعانيون) الذين قدموا من جزيرة العرب منذ نحو 4500 عام، وعرفت في أول الأمر باسم (أرض كنعان). وشعب فلسطين الحالي هم سلائل الكنعانيين ومن اختلط بهم بعد ذلك من شعوب شرقي البحر المتوسط ال (بلست) أو (الفلسطينيين) والقبائل العربية. ورغم أن فلسطين حكمها أقوام شتى بين فترة وأخرى إلا أن أهلها ظلوا يعمرونها دونما انقطاع. وإن أهل فلسطين هؤلاء هم أنفسهم الذين أسلمت أغلبيتهم الساحقة وتعربت لغتهم مع قدوم الإسلام. حيث تأكدت الهوية الإسلامية لأرض فلسطين لأطول فترة تاريخية متواصلة منذ الفتح الإسلامي لها في 15هـ و636م وحتى الآن، ولا عبرة بإخراج جزء من أهلها قهراً تحت الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948م.وإن مزاعم الحق التاريخي لليهود العجم في فلسطين تتهافت أمام حق العرب المسلمين في أرضهم، فأبناء فلسطين عمروا هذه الأرض قبل نحو 1500 عام من إنشاء بني اسرائيل دولتهم (مملكة داود)، واستمروا في إنشائها، ثم بعد أن انقطعت صلة اليهود الآراميين أهل الشام بها إلى الآن، ولقد حكم اليهود الآراميين القدماء أجزاء من فلسطين - وليس كلها- حوالي أربعة قرون خصوصاً بين 1000ـ586 ق.م، وزال حكمهم كما زال حكم غيرهم من الدول كالآشوريين والفرس والفراعنة والإغريق والرومان، بينما ظل شعب فلسطين الأرامي راسخاً في أرضه.

وكان الحكم الإسلامي هو الأطول حيث استمر حوالي 1200 سنة (636 ـ1917م) باستثناء الفترة الصليبية (90عاماً). وقد انقطعت صلة اليهود عملياً بفلسطين نحو 1800 عام (منذ 135م - وحتى القرن العشرين) دون أن يكون لهم أي وجود سياسي أو حضاري وريادي فيها، بل وحرَّمت تعاليمهم الدينية العودة إليها، وإن أكثر من 80% من اليهود المعاصرين العجم - حسب دراسات عدد من اليهود العجم العلماء - لا ينتمون تاريخياً ولا دينيا بأيّ صلة لفلسطين، كما لا ينتمون قومياً لبني إسرائيل، فالأغلبية الساحقة ليهود اليوم تعود إلى يهود الخزر (الأشكنازية) وهي قبائل تترية - تركية قديمة كانت تقيم في شمالي القوقاز - وتهودت في القرن الثامن الميلادي، فإن كان ثمة حق عودة لهؤلاء اليهود الإشكنازيم، فهو ليس إلى فلسطين وإنما إلى جنوب روسيا بلادهم التى ينتمون لها شرعيا".

وإن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت قضية كل الشرفاء في الأرض وهى قضية ذات أبعاد إنسانية كبرى، إذ تُمثل في صرخة المظلوم في وجه أدعياء حقوق الإنسانية، وتكشف المعايير المزدوجة وسوءات النظام الدولي الجديد، وتزدري بالنفاق والبغي والظلم، وإن هزيمة المشروع اليهودي الصهيوني النصراني الأمريكي الأروبى الغاشم الظالم في حق الشعب الفلسطيني، ليست أمراً ممكناً فقط، وإنما هي حقيقة أكيدة لأنها بشرى نبوية، حدثنا عنها المعصوم رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى. ثم لأن سنن الله سبحانه وتعالى الجارية في الكون وتجارب التاريخ تخبرنا أن الظلم لا يدوم، وأنه على الباغي الظالم تدور الدوائر، وأنه لا يضيع حق وراءه مُطالِب.

فإن أبرز معالم الحل الجذري لقضية فلسطين المحتلة، تتمثل في كل ما قاله هذا المقال من حقائق وبراهين ودلائل قوية جدا تشهد مليا بأن اليهود الإشكنازيم الخزر هم ليسوا من عقب بني إسرائيل البتة، وعلى جميع المحامين والقانونين والنشطاء والعلماء والسياسيين العرب والمسلمين والثوار الأحرار، عليهم بنصرة أهلنا العرب الفلسطينيين المظلومين ومواصلة النضال والمجاهدة لحل القضية الفلسطينية الصهيونية بالعمل بهذه المحجات الساطعة والبراهين الفاصلة التي ليس لها أي مجادلة لإنكار أحقية الفلسطينيين العرب لبلدهم فلسطين العربية، ويجب على جميع أهل الحل والعقد بأن يرفعوا لجميع العالم ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ورئيس أمريكيا وكل الأمريكان وسفرائهم في جميع العالم، أن يرفعوا هذه المحجات الكبرى التي تؤكد بان اليهود الصهاينة والأشكنازية ليست لهم أي أحقية دينية إلهية ولا مشروعية حقوق عقلية مقنعة بأن يحتلوا ويغتصبوا بلدة فلسطين العربية، وهم مستمرون حتى اليوم في قتل وسفك دماء الأبرياء الفلسطينيين المظلومين.

فأنتم يا يهود عجم وأشكناز، أصلكم يهود أوربيين خزر بيض من نسل الرومان ولستم من نسل البشر الأدمي الترابي السود، فيا يهود فرنجة بيض، إن بلدكم الشرعية التي وجب عليكم الجلاء والرجوع إليها هي جنوب روسيا، ولستم على شيء من مشروعية وأحقية قانونية وبمحجة عقلية مقنعة لتحتلوا أرض العرب الفلسطينيين بالغصب والمحجة الواهية المنكرة، بأن الله تعالى وهب لكم أرض فلسطين لأنكم من بني إسرائيل! فهذا وهم واهي! فأنتم لستم من عقب بني إسرائيل السمر والسود السودانيين النوبيين الكوشيين العرب أهل مصر العليا، فنحن فقط بني إسرائيل. كما بيناه هنا بالكثير من المحجات والبراهين والدلائل التاريخية الحقيقية والدينية من أسفاركم، يا أهل الكتاب.
فعلى جميع اليهود الصهاينة من جدودهم ليسوا عرب فلسطينيين - وخصوصا كل اليهود الإشكنازيم، فعليهم الجلاء والرجوع من حيث أتوا والخروج فورا من فلسطين ورد الأرض المغتصبة لأهلها الفلسطينيين العرب المظلومين، والكف من فعل البغي والتعدي والجبروت بغير حق، ووجب عليكم الكف عن فعل الفرعنة والظلم والقتل والإبادات الطاغوتية الشيطانية اليهودية الغاشمة والظالمة لشعب فلسطين العربي البريء المظلوم.



#عبدالله_ماهر (هاشتاغ)       Abdullah_Maher#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالمهدي المنتظر هو المذكور فى القرآن بالمنذر المبين وهو خاتم ...
- اللوح المحفوظ فهو كتاب القرآن المكنون المحفوظ بالله السابح ف ...
- السودان كوش هو أصل العرب القرشيين وآل بيت النبوة المحمدية
- كلنا البشر كنا مسلمين في جنة آدم منذ 50000 سنة وشهدنا لله بع ...
- المسيخ الدجال إبليس الشيطان الرجيم لقد قتل كل أهلى المقربين ...
- يجب تصحيح الغلطة الإملائية فى القرآن لسياق - ما ملكت يمينك – ...
- أعلم ما لا تعلمون عن حقيقة الإنس والجن والشياطين والملائكة
- القرآن يثبت ويؤكد بأن سيدنا إبراهيم ولوط وقومه سودانيون
- لقد خرج المهدى المنتظر سنة 2020 فهو بين ظهرينا
- مؤامرة فرعون لتزوير التوراة لكتاب شراب الوصل
- عذاب القبر خرافة وكذبة شيطانية الوضع
- السودان هو مصر المقصودة فى القرآن وأسفار أهل الكتاب
- هل أصل العرب سودانيون !
- المؤامرة الشيطانية الكبرى لضلالة نسب السنة للنبي
- لابد من وضع قانون سوداني يمنع العسكر من إقامة الإنقلاب والبن ...
- فكل الأحاديث التى اتت بها مصطلح السنة فهى أحاديث مكذوبة ومخا ...
- الإسلام حرم الرقيق والتعبيد
- بنى إسرائيل هم النوبة السودانين والعرب
- حديث كتاب الله وسنتى كذب موضوع
- لا رجم في الإسلام بالحجة والبرهان لا بالجهل والبهتان


المزيد.....




- طريقة الوصول الى محطة قطار الحرمين في مكة من المسجد الحرام و ...
- من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
- صور.. 100 ألف مصل يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى ...
- أفضل الأعمال الصالحة في أواخر شهر رمضان المبارك.. ليلة القدر ...
- وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
- 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025.. 3 حالات لا تجزئ فيها ...
- مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية ...
- المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهمي ...
- دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله ماهر - اليهود الصهاينة ليسوا من عقب بني إسرائيل البتة ويحاربون أهل السودان بني إسرائيل الحقيقيين