أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رباص - تمارة: حول واقعة الشابة التي صفعت قائد الدائرة السابعة














المزيد.....

تمارة: حول واقعة الشابة التي صفعت قائد الدائرة السابعة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 06:37
المحور: حقوق الانسان
    


لاشك أن المغاربة بأسرهم منهم من شاهدوا البارحة ومنهم من يشاهدون حاليا الفيديو الذي تظهر فيه شابة تسدد لكمة لقائد الدائرة السابعة وتتبعها بصفعتين أو ثلاث على خذيه. واضح من الصورة أن السيد القائد لم يقاوم الشابة وتركها تفعل به ما تريد.
قبل الحسم مع قسم من الجمهور اختار الاصطفاف إلى جانب المعتدية على القائد بالصفع واللطم، لا بد من الوقوف على كيف بدأ هذا النزاع.
خلال الأسبوع الماضي، قام السيد القائد بصحبة أعوانه بجولة عبر المنطقة التابعة لنفوذه بهدف السهر على النظام العام وتحرير الملك العمومي من مشاهد تعج بالفوضى والصخب والنفايات والروائح الكريهة، مشاهد أبطالها الباعة المتجولون. وغير خاف على أحد ما يكتنفها من عرقلة حركة المرور وإزعاج لسكان الأحياء التي تتحول إلى أسواق عشوائية.
صادف أثناء جولته تلك شابا يعرض سلعته في الملك العمومي، وبعد عدة إنذارات سابقة لم تثن هذا البائع عن مخالفة القانون قرر رئيس الدائرة السابعة، وهو في نفس الوقت ضابط شرطة قضائية، حجز البضاعة.
من أجل استعادة البضاعة المحجوزة، جاء إلى المقاطعة صاحبها، رفقة صديقه والشابة وزوجها، وإذا علمنا أن البائع المتجول هو شقيق زوج الشابة أدركنا للتو كونها حاضرة من باب “التضامن” مع أحد أفراد العائلة.
دخل الشبان الأربعة في نقاش مع القائد مطالبين باسترجاع السلعة، وأجابهم الأخير بأن ما يطلبون منه غير ممكن؛ لأن هناك إجراءات إدارية لا بد من القيام بها قبل القضاء بإرجاع السلعة من عدمه. وعندما طلبوا منه محضرا أو وثيقة تثبت أن السلعة محجوزة امتنع على أساس مقتضى قانوني أو إداري هو أدرى به بحكم عمله.
في هذه الأثناء، عندما لاحظ السيد القائد أن الشابة تقوم بتصويره بهاتفها المحمول، انتفض غاضبا ورمى الجهاز من يدها بعيدا، وهذا من حقه لأن أي مواطن عادي سيقوم بنفس الشيء في مثل هذا الموقف، فما بالك إذا كان الشخص المعني قائدا؟
قبل الذهاب لالتقاط هاتفها، ركبت طيشها وانهالت على القائد المسكين باللكم واللطم، غير مبالية بما سيترتب عن سلوكها الهمجي من عقوبة حبسية قد تحول دون رجوعها إلى إسبانيا التي جاءت منها إلى المغرب لقضاء عطلة بين الأحباب في أجواء رمضان.
لنعد الآن إلى المصطفين إلى جانب الشابة المهاجرة، لنقول لهم: إن تبريركم لإقدام الشابة على صفع القائد برمي هاتفها من يدها عندما كانت بصدد تصويره تبرير واه كما بينا سابقا. ولا تنسوا أن حالة القائد المعتدى عليه، بحكم رمزيته، تسيء إلى كيان الدولة، قبل أن تسيء إلى رجل السلطة.
وهذا لا يعني أننا نؤيد الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات على يد رجال السلطة والأمن، والتي توثق لها فيديوهات تراكمت على الربرتوار الافتراضي منذ سنوات. والحل في نظرنا هو أن نتساوى جميعا أمام القانون.
ومن ذيول هذه القضية، اعتقال الأشخاص الأربعة في إطار الحراسة النظرية بإذن من النيابة المختصة تمهيدا لتقديمهم يوم الاربعاء سادس وعشرين مارس الجاري أمام اول جلسة من جلسات محاكمتهم.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط: إلى متى تستمر الفوضى؟
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- أطفال غزة يتعرضون لـ-صدمة نفسية هائلة- بحسب الأمم المتحدة
- السلطات والأبناك المغربية في مواجهة توجيه بنكي أوروبي يهدد ت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- للمرة الاولى بعد المصادقة على قانون الإضراب.. تنسيقيات قطاع ...
- بقصف مكثف لقطاع غزة.. نتنياهو يخرق الهدنة مع حماس
- اللجنة الوطنية لقطاع التعليم بالحزب الاشتراكي الموحد تستنكر ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- بوزنيقة: أمهات وآباء تلاميذ مدرسة عبد الله گنون يطالبون باعت ...
- الدار البيضاء: طلبة طب الأسنان يستنكرون ظروف تكوينهم
- محامو الدفاع في قضية محاولة اغتيال ترامب يزورون ملعب الغولف ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- هيئات حقوقية: مئات القتلى في اشتباكات بسوريا ضمن أسوإ أعمال ...
- الاشتراكي الموحد يستنكر -الردة الحقوقية- ويطالب باحترام الحر ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الطيب حمضي: سبعة من كل عشرة مغاربة مصابون بجرثومة المعدة
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...


المزيد.....




- بعدما تفاجأت بتداعيات اعتقال امام اوغلو.. تركيا تلجأ لاعتقال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة
- الأمم المتحدة: 21 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان مطلع مارس ...
- الأمم المتحدة: لا أحد في مأمن في غزة والفرق الطبية منهكة
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الاحتلال يثبت اعتقال الدكتور حسام أبو صفية لمدة 6 أشهر
- الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير
- دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المت ...
- الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين
- الأمم المتحدة: 21 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان مطلع مارس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رباص - تمارة: حول واقعة الشابة التي صفعت قائد الدائرة السابعة