أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - احمد عبد الحسين والبحث عن العمامة المدنية














المزيد.....

احمد عبد الحسين والبحث عن العمامة المدنية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 16:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زال مثقف السلطة وكاتبها الفذ ورئيس تحرير جريدتها "الصباح" الأستاذ احمد عبد الحسين، لا زال في رحلة عبر جحيم العراق، باحثا ومفتشا عن عمامة ذات اوصاف مرسومة في ذهنه، عمامة تحمل خصائص المدنية التي يتمناها، انه لا يريد ان يخرج الحكم في العراق من طوق العمامة، لكن عمامة من نوع خاص.

تاريخيا فأن احمد عبد الحسين هو أحد تلاميذ الحوزة الدينية، كان مقلدا وتابعا وطالبا لأحد عمائمها، لكنه يعتقد الآن أنه خرج منها، رغم انها تعيش بداخله حرفيا، لقد استبدل زي رجل الدين بالزي المدني، بدل العمامة والسبحة "والشحاطة والمحبس"، لبس البنطلون والقميص؛ وبدلا من يحي الشعائر والطقوس والمناسبات الدينية كبقية رجال الدين التقليديين، استخدم صورا وشرح خطبا دينية ولكن بلغة يعتقدها "مثقفة ومدنية وتنويرية"، بأن أسقط عليها مفردات أخرى.

في منشوراته يدافع عن الدين كمنظومة أخلاقية، ويقول ان رجال الدين قد اساءوا للدين، وهو بهذا المنطق لا يريد الحفاظ على الدين، لكنه يريد الحفاظ على شكل الحكم للإسلام السياسي، لهذا تراه دائم النصح "بعض المعممين يسعون بهمة عالية لتقزيم الدين وابعاد الناس -الشباب خصوصا- عن كل معطى ديني واخلاقي"؛ المشكلة انه لا يخفي طائفيته ابدا، فهو يفتخر بهذا الحكم الطائفي، ويريد تشذيبه وتهذيبه حتى يستمر، ففي استمرار هذا الشكل من الحكم استمرار لوجوده وديمومته.

بنظرة تاريخية موجزة للأستاذ احمد عبد الحسين ماذا نرى:

المشهد الأول: مظاهرات 2011، من هذا الذي ينادي بحب الوطن؟ انه احمد عبد الحسين. "الوطنية هي الملاذ الأخير للاوغاد" صموئيل جونسون.

المشهد الثاني: مظاهرات 2015، من هذا الذي ينادي بالكتلة التاريخية؟ انه احمد عبد الحسين.

المشهد الثالث: مظاهرات 2018، من هذا الذي يلقي خطاب مقتدى الصدر؟ انه احمد عبد الحسين.

المشهد الرابع: مظاهرات 2019، من هذا الذي يتخفى بين المتظاهرين؟ انه احمد عبد الحسين.

المشهد الخامس: مظاهرات 2020-2021، اين احمد عبد الحسين؟ اختفى، كرمته الحكومة الإسلامية بتعيينه رئيس تحرير جريدتهم "الصباح".

انه النموذج السيء والمنحط من المثقفين، فهو يقفز من حضن الى حضن اخر، دون حياء او خجل، بالأمس كان حوزويا صدريا، بعدها تألف مع الشيوعيين، واليوم صار لبراليا؛ ولا أحد يعلم اين ستكون قفزته الأخرى، فالرجل يحب "الوطن"، فهي ملاذ الوغد الأخير، لكن الوطن بالنسبة له يجب ان تحكمه "العمامة المدنية".

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توظيف الحدث الديني المهمة الأساسية لرجل الدين
- هل من الممكن اجراء انتخابات جديدة؟
- الطائفية وخطاباتها
- عراك في نقابة المحامين
- القبض على زعيم المتسولين
- الاعرجي ومكافحة التطرف
- الغاء طقس الاضحية في المغرب
- السوداني وتأهيل شارع الرشيد
- ما بين فتوى علي جمعة واستثمار مقبرة وادي السلام
- كريم حمادي وحرية التغييب
- الاستخبارات تلقي القبض على بائع بيرة
- راتب رئيس الجمهورية وسلم الرواتب ورواتب موظفي الإقليم
- المنع والتحريم في النجف
- جحيم الليبرالية الجديد
- مقاضاة رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء عند رئيس المحكمة الاتحاد ...
- لوحة برلمانية لتمرير القوانين
- تحميق عقول الناس - عن صلاة الاستسقاء نتحدث
- (بغداد الأخيرة عالمياً في مؤشر الرعاية الصحية)
- بتنا لا نعرف ما نقول؟
- شكرا فؤاد زكريا... 1927-2010


المزيد.....




- طريقة الوصول الى محطة قطار الحرمين في مكة من المسجد الحرام و ...
- من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
- صور.. 100 ألف مصل يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى ...
- أفضل الأعمال الصالحة في أواخر شهر رمضان المبارك.. ليلة القدر ...
- وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
- 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025.. 3 حالات لا تجزئ فيها ...
- مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية ...
- المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهمي ...
- دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - احمد عبد الحسين والبحث عن العمامة المدنية