أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - موت الإله














المزيد.....

موت الإله


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 13:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في أواخر القرن التاسع عشر أطلق الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه عبارته الشهيرة إن الله قد مات .

كان يقصد نهاية الدول الدينية التي حكمت العالم ٱلاف السنين مثل الامبراطورية الرومانية المسيحية المقدسة والخلافة الإسلامية وجميع أنظمة الحكم الدينية وكان القرن العشرين بداية لتشكل الدول الإيديولوجية و القومية .

ظهرت الإيديولوجيا الاشتراكية وتلقفتها روسيا كبديل لامبراطورية القياصرة الأرثوذكسية وظهرت الرأسمالية الديمقراطية في الدول الغربية ثم دخلتا في حرب باردة حتى نهاية الثمانينات وانقسم العالم أجمع بينهما .

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قال المفكر الأمريكي فوكوياما بأن نهاية التاريخ قد أتت وأن غالبية دول العالم ستتجه نحو الديمقراطية الليبرالية الغربية كأفضل نظام حكم خاصة بعد فشل الخصوم .

في منتصف التسعينات عارضه صمويل هنتغتون وتحدث عن قيام صدام الحضارات وأن الصراعات الجديدة ستكون وفق الهوية الثقافية والدينية وليس وفق الايديولوجيا أو الاقتصاد .

تحدث عن الإسلام السياسي كغول جديد في هذا الصراع كبديل عن المعسكر الاشتراكي المنهار وأن الغرب وروسيا كلاهما سيلجٱن إلى منظومتهما الدينية وضرب مثلا كيف أن روسيا كانت تدعم أذربيجان بدافع الإيديولوجيا الاشتراكية ثم أصبحت تدعم الأرمن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدافع الدين والمذهب .

ما بعد التسعينات برز الإسلام السياسي كقوة كبيرة ثم اتخذ العنف وسيلة لكنه لم يمتلك برنامجا حضاريا حقيقيا بل محاولة للرجوع إلى الخلف فقط ولم تخلف تجاربه غير الموت والدمار .

جربت البشرية الكثير من أنظمة الحكم الدينية والإيديولوجية والديمقراطية والدكتاتورية والقومية العنصرية وشهد القرن العشرين أوج هذه الصراعات والتي تسببت في تدمير ألمانيا وأوروبا واليابان وخلفت الحربان العالميتان أكثر من سبعين مليون قتيل .

هذه التجارب التي كان ثمنها الدم أثبتت أن أفضل أنظمة الحكم هي الديمقراطية الليبرالية ( الليبرالية تعني العدل والمساواة ) مع نظام اقتصادي رأسمالي معشق بالاشتراكية مع طريقة حكم لا مركزية مثل الفيدرالية وذلك درءا للحروب والانقسامات .

محاولة صناعة نظام ديني في سوريا وفق سياسة بني أمية و مذهب أحمد ابن حنبل وعقيدة ابن تيمية لن يجلب التقدم لسوريا ولن يلحقها بالركب الحضاري بل ستزيد الشرخ توسعا ولن يفلح بعدها الترقيع هنا وهناك .

التجارب البشرية التي كانت ثمنها الدماء أثبتت أن أفضل نظام هو الديمقراطية الليبرلية بنظام رأسمالي مطعم بالاشتراكية بتقسيمات لامركزية و كل ما دون ذلك يعيد بؤس تجارب الٱخرين .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تفكر جماعة الجولاني ..؟؟
- فكرة الحشاشين
- حدثتهم عن حلب وعن بنات حلب
- لماذا لا تضرب أمريكا وكلاء أيران بجدية ..؟؟
- قرابين على مذبح الأوهام
- عن الصراصير والنووي والبنات والكاكاو وأشياء أخرى
- ذات حضن
- ما ضاع حق وراءه مشاغب
- إن يكن قلبي جريحا .. موشح على الطراز الأندلسي
- الحجاب عادة أم عبادة . نظرة تاريخية على ضوء قضية شهيدة الحجا ...
- رواية سفر الرجوع
- سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كردي ...
- وطن أحمر
- حينها أدركت بأنني كردي
- إلا رسول الله كلمة حق يراد به باطل
- البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا
- فلسفة الوجود واللاوجود
- عن كورونا والسياسة والقمح والشعير
- حرب المعابد
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان


المزيد.....




- طريقة الوصول الى محطة قطار الحرمين في مكة من المسجد الحرام و ...
- من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
- صور.. 100 ألف مصل يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى ...
- أفضل الأعمال الصالحة في أواخر شهر رمضان المبارك.. ليلة القدر ...
- وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
- 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025.. 3 حالات لا تجزئ فيها ...
- مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية ...
- المسلمون في أوغندا.. أحفاد تجار وجنود عانوا الاضطهاد والتهمي ...
- دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - موت الإله