أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - حوار صريح مع د.حميد عبدالله !.















المزيد.....

حوار صريح مع د.حميد عبدالله !.


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 18:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في برنامجه الشهير ”من تلك الأيام ”، على قناة اليوتيوب عرض الصديق أبو تمام ثلاثة حلقات حول تفاصيل كتاب صادر عام ١٩٨٧ ، من قبل مديرية الأمن العامة مركز التطور الأمني في العراق ” دور المعلومات والخبرة الأمنية في متابعة الحزب الشيوعي العراقي ”، لنقيب الأمن عبد العزيز عبد الصمد وبمقدمة مدير الأمن العامة عبد الرحمن الدوري ، حول حجم الاختراقات الأمنية داخل تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في سنوات العمل الجبهوي بين الحزبين البعثي والشيوعي والسنوات التي سبقتها وبعد إنهيار مشروع الجبهة الوطنية والقومية التقدمية نهايات عام ١٩٧٨ . وبعد متابعة دقيقة لتفاصيل الحلقات الثلاثة تركت بصمة صوتية له تتضمن ببعض التفاصيل ، والتي تتطلب توضيحها لأجل الأمانة .

لاخلاف على سعي وقدرة الأجهزة الأمنية في الأختراقات داخل تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي بإعتبارهم دولة قائمة وإمكانية واسعة وخبرات متراكمة تجاه حزب مطارد ومحظور وضعف القدرة والامكانيات مما سهل ووسع حجم الاختراقات داخل صفوفه وبين تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ووصلت في بعض المكانات إلى مواقع خطرة وقيادية كما كشفت لاحقاً . لكن هذا ليس كل الحقيقة ، بمعنى آخر ، كانت هناك تنظيمات سرية شيوعية تشكلت بعد إنهيار مشروع الجبهة وعملت لسنوات طويلة داخل مدن العراق ولم تخترق رغم قوة ومتابعة أجهزة النظام القمعية !.

سأتوقف في سردية تنظيمين سريين مهمين ، كنت قريب منهما داخل مدن العراق ، الأولى : منظمة ” الصدى ”، التي كنت عضو بها ، تأسست في مطلع الثمانينات على يد مجموعة فتية شيوعية في محافظة كركوك والعاصمة بغداد ، وطيلة السنوات الثلاثة ، التي عملت داخل صفوفها لحين إلتحاقي إلى الجبل مع الثوار ١٣ آب عام ١٩٨٣ ، لم تتعرض لأي إختراق أمني وحتى السنوات التي تلتها ، وأنا مقاتل مع الثوار في الجبل ، وهنا سأروي واقعة من صميم الواقع وبأدلة واضحة ومعروفة جرت معي لتأكد سلامة هذا التنظيم السري رغم السنوات الصعبة والعصيبة من عمر العراق . عندما إعتقلت في العاشرة صباحاً يوم ٦ حزيران عام ١٩٨٧ ، على طريق ” قادر كرم ” ، وأنا في مهمة حزبية متسللاً من الجبل إلى بغداد ، وضعت في حساباتي سيفتحون معي ملف منظمة الصدى وعملي بها والمرات العديدة ، عندما كنت طالب في الجامعة وصعودي إلى الجبل وعودتي إلى القرية ومقاعد الدراسة ، وسنوات وجودي في الجبل مع الثوار وتسللي عدة مرات إلى العاصمة بغداد لمهام حزبية واختفائي بها عدة شهور في بيوت العراقيين ، لكني أكتشفت خلال التحقيق الصعب والمر معي في بناية الشعبة الخامسة ومديرية الأمن العامة إنهم لا يمتلكون ولا يعرفون أية معلومات حول نشاطي وعملي الحزبي والسياسي السابق طيلة السنوات السبعة ، التي كنت أتصدر بها نشاطي السياسي المعارض ، مما إعطاني جرعة قوية في الصمود والموقف ، رغم توجعي من ضرباتهم القاسية والعنيفة ، مما سهل لاحقاً أن أنجوا بإعجوبة من بين أياديهم ، ليكتب لي عمر جديد !.
في أختفائي وعملي السري في العاصمة بغداد عام ١٩٨٦، وبتوجيه حزبي أن أتحرى عن تنظيم شيوعي يمتد من منطقة الحرية إلى مدينة الكاظمية ، ومن خلال هذا التوجيه ومفتاحه تمكنت من اللقاء بأحد أعضائه في العاصمة بغداد ، ومازال يعيش في بغداد إنه عبد الرضا عبد الرحمن ، وتوصلت أن هناك خط حزبي طويل وعريض تقوده أجهزة الأمن عبر عدة رفاق متعاونين مع الأجهزة ، وبين صفوف هذا الخط الحزبي رفاق شيوعيين ضحايا !.

الواقعة الثانية ، التي كنت قريب من تفاصيل عملها هي ” تنظيمات المنطقة الوسطى ”، تمكنت قيادة هذا التنظيم في الجبل من بناء خلايا وأوكار حزبية على يد ثمة رفاق شجعان تسللوا من الجبل إلى محافظة ديالى ومحافظة الكوت والعاصمة بغداد في نهايات عام ١٩٨١ ، تمكن هذا التنظيم طيلة خمسة أعوام من تكوين شبكة واسعة من الخلايا الحزبية والاوكار وأجهزة طباعة وأنواع من السلاح ، وأمتدت لمساحات واسعة في مدن العراق ولم تخترق أمنياً ، لولا المصادفة ، التي تمكنت بها الأجهزة الأمنية من إعتقال أحد أعضائها البارزين وهو متسلل من الجبل ، وبعد أيام عصيبة من التعذيب والإعتقال أباح عن التنظيم والأوكار الحزبية والمحطات ، مما أتخذت من قبل الأجهزة الأمنية العراقية ساعة صفر واحدة لمداهمة كل الأوكار الحزبية وموقع القيادة في بستان في قرية ” جديدة الشط ”، في منطقة الراشدية في محافظة ديالى الساعة الواحدة ليلاً يوم ١ كانون الثاني ١٩٨٦ . وفي يومها شكلت مفاجئة صاعقة للاجهزة الأمنية العراقية على هذا الاختراق ، وهما يجهرون ليلاً ونهاراً ، إنهم قضوا على الحزب الشيوعي العراقي ، وأن كل نشاطاته تحت السيطرة الأمنية !.

هنا يتعين عليه القول والرأي ، حيثما الامانة والشجاعة يقتضيان حول برامج الدكتور حميد عبدالله من تلك الأيام و شهادات للتاريخ ، تناولا بهما ومن خلالهما بواطن التاريخ العراقي والمواقف والأحداث للبعثيين والشيوعيين والاسلاميين وملفات الأكراد معتمداً على ملفات ووقائع قابلة للرد والنقض والتعقيب بعيداً عن لغة الاتهامات والتشهير ، في واحدة من حلقاته الأخيرة من تلك الأيام تناول كتاب صدر حديثاً أسمه ” شموس ساطعة ”، لمجموعة من الشيوعيين يستذكرون في صفحاته بطولات وتضحيات الشيوعيات العراقيات ومواجهتن للموت دفاعاً عن الشيوعية ، وفي تناوله لهذه الصفحات برز قوة وتحدي الشيوعيات العراقيات لسياسة القمع والموت ، وحمل قيادة الحزب الشيوعي العراقي آنذاك في سوء التدابير المفترضة في حماية الشيوعيات من أجهزة القمع والإعتقال والموت ، مما أثار غضب البعض من الرفاق أن الدكتور حميد عبدالله ” يدس السم في العسل ”، بدلاً من التعقيب والتصحيح والقراءة المتأنية للاحداث ، وفضلاً عن العرفان في تسطير بطولات الشيوعيات من خلال برنامجه هذا ، والذي يتابعه الملايين من العراقيين والعرب في الاطلاع على بطولات وتضحيات الشيوعيين .
مالمو/ ٢٠٢٥



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات ودراما عراقية باهتة !.
- ساعة الصفر !.
- إلى الرجل مكرم الطالباني !.
- قراءة .. في كتاب -حوار صريح مع صدام حسين -.
- نص الحوار الذي أجرته معي الكاتبة الروائية والصحفية المصرية س ...
- يوميات من الماضي البعيد !.
- حضوة الزعيم قاسم في حضرة الشيوعيين !.
- نعي حزين … خسارة مفجعة !.
- الشاعر المغدور أبن مدينة بعقوبة ” خليل المعاضيدي”.
- الراحل نعمان علوان سهيل التميمي ”أبو عايد ” ملازم خضر !.
- بشتاشان بين الضحية والجلاد !.
- كتابي الجديد !.
- بعضاً من مساراته !.
- الى الراحل أبو خولة !.
- صورة الاستاذ محمد يونس جبر الساعدي!.
- أنا والأدب الروسي حكايات …!
- وقفة مع حسن أوبك !.
- ألكساندر بوشكين بين الأمس واليوم !.
- أحمد الجلبي … مراوغ بغداد الماكر !.
- في طريقي الى الهويدر!.


المزيد.....




- -إطلاق صاروخين من لبنان-، ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: الهد ...
- وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تزور سجنا مشدد الحراسة في السل ...
- منافس جديد في عالم الهواتف المميزة من Xiaomi (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 78 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
- سوني تعلن عن سماعات لاسلكية مميزة
- مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
- بعد 30 عاما من البحث.. علماء يتوصلون إلى حل ثوري لأخطر أزمة ...
- الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
- حين تعرضت الولايات التحدة لخطر نووي ورئيسها لهجوم أرنب بري! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - حوار صريح مع د.حميد عبدالله !.