عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 13:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علميا عبء الإثبات دائما على كاهل من يدعي وجود الشيء وليس من ينفي وجوده لأن البرهنة على وجود شيء غير موجود يعتبر أمرا مستحيلا. فكل من يدعي وجود خالق لهذا الكون عليه تقديم الدليل العلمي والمنطقي على ذلك أي تبيان العلاقة الموضوعية بين وجود كائن معين وهذا الكون وتفسير الطريقة والأساليب والمكونات المستعملة وليس تقديم كلام عام ومبهم وافتراضات لا يمكن التحقق منها كما أن الأدلة التي تأتي من القرآن لا يعد بها لأن القرآن نفسه يتطلب الدليل بأنه من عند خالق مفترض ومزعوم . والنسخ في الفرآن فقط يدل على نفي وجود إله وأن القرآن صناعة بشرية لأن فرضية وجود إله كلي القدرة والمعرفة والعلم بالغيب تجعله لا ينسخ ما قاله ولا ينساه مثل سائر البشر فالنسخ هو فقط عمل مرتبط بالبشر الذي ينسى ويغير نصوصه حسب تغير الظروف أما الإله كلي المعرفة بالغيب والمستقبل فقد قدر كل شيء مسبقا وقد كان جاهزا في اللوح المحفوظ. وما يسمى بالإعجاز العلمي بالقرآن هو عجز علمي وكذب مباح وفضيحة .أما مسألة الإلحاد فهي لا تهم من لا يعترف بوجود إله فهي مرض في رأس المؤمن بما أنه عاجز عن تقديم دليل على ما يفترضه أي وجود خالق لهذا الكون ثم أن المؤمنين بإله معين لا يؤمنون بالديانات الأخرى وبذلك فهم يلحدون أيضا. أما االإعجاز العلمي في القرآن فهو عجز علمي حضاري فكلما سمعوا باكتشاف معين أو إختراع جديد علموا به حديثا يذهبون للقرآن فينقبون عن أي كلمة أو أي إيحاء ليؤولوا ويلووا عنق المنطق ويعتبرونه إعجازا وهو في الحقيقة كذب وسفسطة مثل تصديق أن البغل يمكنه أن يطير وأن السماء سقف وبناء مرفوع بدون أعمدة يمسكه الإله حتى لا يسقط (فهل يمكن مسك الهواء والفضاء؟) وأن النجوم العملاقة وشعلة من اللهب والنار ترجم الشياطين أي مادة تضرب كائنات خرافية لا وجود مادي لها إلا في خيال من يؤمن بذلك. فمرض عمى المقدس هو من يجعل الناس تصدق الخرافات والأساطير دون البحث عن الدليل والحقيقة العلمية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟